بأقلامهمعربي وليد الحسيني : المقتدى اقتدى بالحريري..والحريري لم يقتد بالصدر by admin 15 أغسطس، 2022 written by admin 15 أغسطس، 2022 19 عد يا سعد إلى حيث يجب أن تكون… خذ قرارك مبكراً… حتى لو تأخر “قرارهم”!!. وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي نخوضها كارهين ومكرهين… فالمذهبية في سلوكنا أبغض الحرام، لا أبغض الحلال، كما يزعم المتبرئون منها قولاً، والنافخون في نارها فعلاً. اعذرونا إن خرجنا عن الصراط المستقيم، وسبحنا في لحظة شاذة في مياهها القذرة. إنه التعامل القسري مع واقع فشلنا في تغييره، من دون أن نيأس. وفي نظرة واقعية لهذا الواقع المذهبي المخجل، نرى أن “أهل السنة” فقدوا أهليتهم في الشراكة والعيش المشترك. ما عادوا “أم الصبي”، كما كانوا… فمن المسؤول؟. ظواهر الحال تتهم سعد الحريري… وتدينه بلا تردد. وبلا تردد، حاولت “الصيصان” لعب دور الديكة. نفشوا ريشهم المذهبي. وهجموا على حزب الله، وكأنه الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى احتلال “بيت الوسط” وطرد “الوسطية” من عقر دارها. اعتقدوا أن سعد الحريري، بتعليق نشاطه السياسي، يكون قد ترك وراثته متاحة ومباحة لأي ممن دبّ يوماً في “قريطم”، وشاب أو شبّ في “بيت الوسط”. لكن كل الرمايات لم تصب هدفها، رغم كثرة الهدافين. وهكذا ضاعت في الأوهام أوهامهم… وهكذا تبعثروا، وبعثروا الطائفة السنية، بحجة منع الممانعة من الاستفراد بالنائب السني وتحويله بالتالي إلى “ببغاء” ممانع. إلا أن حصيلة ما حصل كان اغتيالاً، عن سابق غباء، لتاريخ الطائفة السنية ودورها في لبنان. ها هم نوابها فرق متفرقة في كتل تتكتل ضد بعضها. لو قاطعوا الانتخابات، كما دعا الحريري، لأثبتت “ديمقراطية المقاطعة” أنه بخروج المكوّن اللبناني الأكبر، تكون الميثاقية قد خرجت عن النص الدستوري. بذلك ينجح الحريري باستبدال ضعفه، في مواجهة المقاومة المسلحة، بقوته الميثاقية. وهذا يعني أن دولة الهيمنة لم تعد قادرة على إخفاء وجهها، فهي لن تخضع لنصوص دستورية تضيّع فرصها في الحكم والتحكم… مما سيؤدي حكماً وحتماً إلى ظهور “الدولة الخفية” وإلى اختفاء “دولة المظهر”. من الطبيعي عندئذ أن تجد الممانعة، في نسبة التصويت السني الهزلية والهزيلة، مبرراً لنفي خرق الميثاقية، ومن ثم، التمسك بفتافيت سنية خرقت المقاطعة هنا وهناك، لحسابات محسوبة على هذا وذاك. ما حصل في لبنان حصل ما يشبهه في العراق. لقد اقتدى مقتدى الصدر بسعد الحريري. سحب محازبيه من مجلس النواب العراقي. وكان الحريري قد سبقه إلى منع محازبيه من دخول مجلس النواب اللبناني. لقد تصدّر الصدر شوارع العراق ومدنه. انتصر للسيادة والاعتدال ومحاربة الفساد، فنصرته أكثرية السنة وأغلبية الأكراد… وإليه لجأت أكثريات شيعة الحشد الشعبي. إنه اليوم ينتشل الدولة العراقية من بطن الحوت الفارسي. وكان الحريري سيصل إلى ما وصل إليه الصدر، لو أنه اقتدى بالمقتدى… وقطع الغياب بالحضور. بغيابه نامت نواطير السنة عن ثعالبها. لكن لبنان ما زال يأمل… وما زال للشيخ سعد رصيده الموروث عن الشهيد الكبير، وقد ضاعفه ولم يضفعه. عد يا سعد إلى حيث يجب أن تكون. خذ قرارك مبكراً… حتى لو تأخر “قرارهم”!!. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عنف “الضفة”: إسرائيل تسقط في التشاؤم وعينها على “قبر يوسف” next post كيفية التعامل مع الجمهورية الدستورية الجديدة في تونس You may also like شيرين عبادي تكتب عن: السعودية وإيران من وجهة... 26 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: لبنان… و«اليوم التالي» 26 نوفمبر، 2024 ساطع نورالدين يكتب عن: “العدو” الذي خرق حاجز... 24 نوفمبر، 2024 عبد الرحمن الراشد يكتب عن: شالوم ظريف والمصالحة 24 نوفمبر، 2024 حازم صاغية يكتب عن: لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ 24 نوفمبر، 2024 مها يحيى تكتب عن: غداة الحرب على لبنان 24 نوفمبر، 2024 فرانسيس توسا يكتب عن: “قبة حديدية” وجنود في... 24 نوفمبر، 2024 رضوان السيد يكتب عن: وقف النار في الجنوب... 24 نوفمبر، 2024 مايكل آيزنشتات يكتب عن: مع تراجع قدرتها على... 21 نوفمبر، 2024 ما يكشفه مجلس بلدية نينوى عن الصراع الإيراني... 21 نوفمبر، 2024