الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » وليد الحسيني: الحلول الخادعة

وليد الحسيني: الحلول الخادعة

by admin

لن يبقى لميقاتي سوى العودة إلى الفشل… والفشل اليوم مربط خيله في فرنسا، التي تخيلت أن إيران صادقة في الموافقة على شخصية نجيب ميقاتي.

وليد الحسيني \ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

لو سألنا “جهنم العهد” هل امتلأت؟… لأجابنا جبران باسيل هل من مزيد؟.

طبعاً هناك المزيد من الكوارث، التي لن تضل طريقها إلى لبنان… خصوصاً وأن “طنجرة” قصر بعبدا “لاقت غطاها” في السرايا الحكومي.

الرئيسان يكملان دائرة الإنهيار الكبير.

عون بأفعاله، وميقاتي بأقواله.

فخامته يفعل عكس ما يقول، ودولته يقول عكس ما يفعل.

الأول يغازل العلاقات مع السعودية اليوم، ويغزل علاقاته مع إيران كل أيام عهده، محولاً لبنان إلى “سجادة أصفهانية” تنسج بيد إيرانية.

وهو نفسه يبلغ اللبنانيين ودول الغرب حرصه على إجراء الانتخابات النيابية بموعدها، وهو الذي يبالغ في تقديم الطعون، التي تطعن إجراءها ومواعيدها بخناجر المجلس الدستوري، الذي تم تطعيمه مؤخراً بأكثرية عونية تجيد السمع والطاعة.

وهو، أي فخامته، من نادى وينادي بمثول الجميع أمام المحقق العدلي، ويدّعي استعداده لتقديم إفادته للقاضي بيطار، من دون أن يحرره من حصانة، تمنع الإدعاء عليه، بامتناعه عن استباق إنفجار علم به، ولم يفرّغه من مواده المتفجرة، عبر جيش هو قائده الأعلى، وبمجلس دفاع هو رئيسه.

وهو أيضاً من يستنكر تمرد الوزراء على استدعاءات التحقيق، وفي الوقت نفسه يمنع رجله في أمن الدولة من الخضوع لإجراءات القضاء، الذي يزعم أنه لا يتدخل بعمله، رغم خدمة “الدليفيري” التي يتولاها سليم جريصاتي.

وبالانتقال إلى الرئيس نجيب ميقاتي، نجد أنه يبيع كلاماً لا يمكن للسعودية أن تشتريه. ولا لجائع أن يذهب به إلى “الدكنجي”، ولا لمريض أن يتناوله كجرعة دواء.

كلام بكلام… لا يضيء شمعة في ظلمة شركة الكهرباء… ولا يفتح صندوق النقد الدولي… ولا يحنن قلب دول الخليج المغلق بأقفال حزب الله.

وكأي مسافر زاده الخيال، يتخيّل ميقاتي أن في ترحاله إلى بعض العواصم تتحول الحلول المستحيلة إلى حلول ممكنة.

ونسأل:

لماذا يبدأ دولته بزيارة مصر؟.

إنها صفقة الغاز المصري، التي أعدها ورعاها سعد الحريري… وحان قطافها.

ومن بعد القاهرة يأتي دور عمان حتماً.

وهناك أيضاً سيضيف إلى إنجازاته استجرار الكهرباء، الذي كان أيضاً سعد الحريري قد سبقه إلى خواتيمه.

على أي حال صحتين على قلب دولته إنجاز المنجز.

وماذا بعد؟.

لن يبقى لميقاتي سوى العودة إلى الفشل… والفشل اليوم مربط خيله في فرنسا، التي تخيلت أن إيران صادقة في الموافقة على شخصية نجيب ميقاتي.

إننا نعيش زمن الرهانات الخاطئة:

ماكرون يراهن على رئيسي… وميقاتي يراهن على ماكرون.

والثلاثة يراهنون على خداع اللبنانيين.

وليد الحسيني

 

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00