الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Home » وليد الحسيني: التيار العوني.. من الجارف إلى المجروف

وليد الحسيني: التيار العوني.. من الجارف إلى المجروف

by admin
وليد الحسيني\ رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي

قل لي من تعاشر أقول لك من أنت.

قالوها قديماً، وصدقت في كل الأزمنة.

أما وقد لمّ “اللمامات”، فيكون فخامة الرئيس قد جنى على شعبية كانت له، واليوم كأنها لم تكن.

لا حاجة للأدلة.

مستشارون يشيرون عليه ارتكاب الصغائر والكبائر.

بالغوا في المدائح… ومن مثله يغريه الثناء.

أقنعوه بصلاحيات، ما نزلت في دستور ولا أعراف.

مارسها رغم أنف وأَنَفَة الديموقراطية، فأفسد كل ما أصلحه الطائف.

خدعوه، فوصفوه بالقوي، فكان قوياً، كإعصار حوّل البلاد إلى ركام.

أغروه بالطائفية كمصدر لشعبية لا تحد، فروّج لكذبة حقوق المسيحيين…

وكأن المسيحي في عهده لم يفقد، كأي لبناني، حقوقه الدنيا، والأدنى مما يحصل عليه الصومالي، رغم حربه الأهلية المزمنة.

جعلوه آخر من يعلم، بأن ما حدث من كوارث، وما سوف يحدث… يحدث في لبنان، لا في بلاد أخرى… ويستطيع أن يراه من مكتبه الرئاسي، وبالعين المجردة، لو لم يجردوه من رؤية الأمور كما هي.

من المحزن أن “اللمامات” ما زالت تنصح… وما زال فخامته يستمع ويستجيب.

ألا من مخبر، علماً بأن مخبري فخامته كثر، يجرؤ على إخباره أن نهاية لبنان آتية بلا ريب؟.

هل أصبح لبنان عدواً فعلاً، حتى يأخذ فخامته بخيار “عليَّ وعلى أعدائي يا جبران”؟.

عندما ينتهي البلد، ماذا يبقى له ولتياره، الذي كان تياراً جارفاً ذات يوم، فصار مجروفاًَ… ومقذوفاً بالقذف والذم.

يبدو أن العونية استعجلت شيخوختها، ومبكراً بلغت أرذل العمر، رغم أن وريثها جبران باسيل ما زال في ريعان الصبا… والصبيانية.

لا شك أن ما حصل سيتمادى في الحصول… إلا إذا.

إلا إذا عاد الضمير الغائب إلى الغائبين عن الوعي الوطني.

وإلا إذا رجع ميشال عون مرة أخرى، من منفاه الثاني في محور ممانعة كل الحلول.

وإلا إذا امتنع فخامته، عن اشتراط القبول بوساطة الرئيس نبيه بري، بأن يكون بري منحازاً لانحرافات سليم جريصاتي الدستورية.

وإلا إذا اقتنع فخامته، أن رئاسة الجمهورية لا يمكن توريثها، كما ورّث رئاسة الحزب، حتى ولو كانت “عبقرية جبران” باسيل السياسية، تتفوق على “عبقرية جبران” خليل جبران الفكرية.

وإلا إذا تخلى فخامته عن ايقاظ الفتنة، بالإصرار على كذبة الحقوق المسيحية المأكولة… متجاهلاً أن عهد فخامته حرم المسيحي من تحقيق قول السيد المسيح “خبزنا كفاف يومنا”، حيث أصبح الكفاف يعني أن يمد اللبناني كفه متسولاً رغيف الخبز.

لكن،

وبما أن “إذا” تعتبر في اللغة أداة شرط،

وبما أن فخامته يرفض الشروط… فصبراً يا شعب لبنان العظيم… فإن موعدكم جهنم.

وليد الحسيني

 

 

 

 

You may also like

1 comment

lamborghini miami 27 يوليو، 2024 - 8:59 م

This was an excellent read. Very thorough and well-researched.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00