نحو 248 مليون امرأة حول العالم يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية مثل الحبوب (غيتي) صحة وسائل منع الحمل الهرمونية باستثناء واحدة تزيد خطر السكتة القلبية by admin 18 فبراير، 2025 written by admin 18 فبراير، 2025 34 الخبراء يقولون إن الأخطار منخفضة لكن من المهم أن تكون المرأة على دراية كاملة عند اختيار وسيلة منع الحمل اندبندنت عربية / رايتشل كلون ترتبط بعض وسائل منع الحمل الهرمونية بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقاً لبحث جديد حدد أيضاً نوعاً واحداً من وسائل منع الحمل لا يزيد من خطر الإصابة بهذه الأحداث القلبية الوعائية الخطرة. وقال الخبراء إن الأخطار لا تزال منخفضة للغاية، ولكن من المهم أن تكون النساء على دراية كاملة عند التفكير في خياراتهن الخاصة بوسائل منع الحمل. هذا وقام الباحثون بمراجعة سجلات أكثر من مليوني امرأة دنماركية، تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة، بين عامي 1996 و2021، لدراسة ما إذا كانت وسائل منع الحمل الحديثة تزيد من خطر السكتات الدماغية والأزمات القلبية مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية. وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal BMJ مطلع الشهر الجاري زيادة في خطر الأزمات القلبية والسكتات الدماغية المرتبطة بمعظم أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية. وكان أكبر خطر من المنتجات التي تحتوي على الأستروجين، وخصوصاً الحلقة المهبلية واللاصقات الجلدية، إذ ضاعفت الحلقة المهبلية خطر الأزمات القلبية بمقدار 3.8 مرة، بينما رفعت اللاصقة الجلدية خطر السكتة الدماغية الإقفارية بمقدار 3.4 مرة. كانت حبوب الأستروجين والبروجستيرون المركبة مرتبطة بمضاعفة خطر السكتة الدماغية الإقفارية والأزمات القلبية، ويترجم هذا الخطر الإضافي في حدوث سكتة دماغية إضافية لكل 4760 امرأة استخدمن الحبوب لمدة عام، وأزمة قلبية إضافية لكل 10 آلاف امرأة عن كل عام من الاستخدام. من جهتها، ارتبطت وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط بما في ذلك الحبوب والغرسات بحالات أكبر من الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، على رغم أن الخطر كان أقل من حبوب منع الحمل المركبة. وأظهرت الدراسة أن جهاز اللولب الرحمي الذي يحتوي على البروجيستين هو الوسيلة الهرمونية الوحيدة التي لا ترتبط بزيادة خطر الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية. وخلص الباحثون إلى أنه “على رغم انخفاض الأخطار بصورة عامة، يجب على الأطباء أخذ خطر تجلط الشرايين المحتمل في الاعتبار عند تقييم الفوائد والأخطار قبل وصف وسائل منع الحمل الهرمونية”. وفي المملكة المتحدة، استمر تراجع استخدام وسائل حبوب منع الحمل في السنوات الأخيرة، في حين زاد الاعتماد على وسائل منع الحمل طويلة المدى التي يمكن عكسها، مثل جهاز اللولب الهرموني الرحمي. ووفقاً للبيانات الحكومية، ففي عامي 2022/2023، اختار 36.2 في المئة من الأشخاص تحت سن 25 استخدام وسائل منع الحمل طويلة المدى، مقارنة بـ27.6 في المئة عامي 2018/2019. أما في الفئة العمرية فوق 25 سنة، فارتفعت النسبة من 43.8 في المئة عام 2018/2019 إلى 53.2 في المئة عام 2022/2023. ويقدر أن نحو 248 مليون امرأة حول العالم يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، وفي هذا الصدد أكدت تيريز يوهانسون، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه، أهمية أن تكون المرأة على دراية بالأخطار المحتملة مهما كانت ضئيلة، المرتبطة باستخدام هذه الوسائل. وكتبت تيريز في مقالة رأي نشرت في مجلة المجلة الطبية البريطانية “على رغم أن الخطر المطلق يبقى منخفضاً، إلا أن الآثار الجانبية لهذه الوسائل خطرة. ومع وجود نحو 248 مليون امرأة يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية بصورة يومية، فإن لهذه النتائج أهمية كبيرة”. وأضافت “تتطلب استشارة وسائل منع الحمل تقييماً دقيقاً للعوامل الشخصية التي قد تزيد من خطر الأمراض القلبية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السمنة أو التدخين”. وأوضحت أن الدراسة أظهرت أن جهاز اللولب الرحمي الهرموني الذي يفرز ليفونورغيستريل، المعروف تجارياً باسم “ميرينا” Mirena، هو الخيار الأكثر أماناً. وقالت “هذا اللولب الهرموني هو الوسيلة الوحيدة التي لم تظهر زيادة في الأخطار، مما يجعله الخيار الأكثر أماناً لصحة القلب والأوعية الدموية”. واستطردت “ينبغي لصناع السياسات التركيز على توفير بدائل أكثر أماناً، مثل اللولب الرحمي الذي يفرز ليفونورغيستريل، للنساء اللواتي يعانين عوامل خطر أمراض القلب، وضمان سهولة وصولهن إليها بأسعار معقولة، خصوصاً في المناطق ذات الموارد المحدودة، إذ يجري تجاهل تشخيص وعلاج هذه الأخطار في كثير من الأحيان”. ومن جانبها، أكدت الدكتورة بيكي موسون، المحاضرة في “المعهد الوطني للبحوث الصحية” في بريطانيا والطبيبة المختصة في الصحة الجنسية والإنجابية بجامعة شيفيلد، رأياً آخر، أن على النساء عدم القلق من نتائج الدراسة. وقالت “لا تتوقفوا عن استخدام وسائل منع الحمل استناداً إلى هذه الدراسة! فالأخطار المتعلقة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية أثناء الحمل وبعد الولادة أعلى بكثير من الأخطار المرتبطة بوسائل منع الحمل التي رصدتها في هذه الدراسة”. وأضافت “بالنسبة إلى أولئك الذين يستخدمون وسائل منع الحمل لعلاج حالات صحية، يجب موازنة الزيادة الطفيفة في الأخطار مع الفوائد التي تعود على جودة الحياة، خصوصاً لمن يعانون حالات نسائية وهرمونية مزمنة”. وختمت “بينما يبقى البحث عن بدائل آمنة تماماً لمنع الحمل أمراً مهماً، بنظري لا أعتقد أن هذه الدراسة غيرت ذلك، ولا يجب أن تثير القلق، لكنها تسهم في توسيع معرفتنا في هذا المجال”. © The Independent المزيد عن: وسائل منع الحملدراسات طبيةالسكتة الدماغيةالنوبة القلبية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post بين “محاربة الإرهاب” أو “دفع الثمن” على السلطة الفلسطينية أن تختار next post سيرة أميركية جديدة تكشف ألغاز ماري كوري في المختبر You may also like تطورات جديدة في العلاج الجيني لأمراض العظام النادرة 18 فبراير، 2025 أشخاص يتناولون أدوية إنقاص الوزن يزعمون تدهور بصرهم 18 فبراير، 2025 حيلة تُمكنك من تغيير الموجات الدماغية المرتبطة بالاكتئاب... 16 فبراير، 2025 لاصقة جلدية تساعد على علاج السكري 16 فبراير، 2025 أول دواء يقلل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية 16 فبراير، 2025 الريفلكسولوجي… علاج تقليدي لأصل المرض 14 فبراير، 2025 ما علاقة تعاطي الماريغوانا بارتفاع حالات الفصام؟ 14 فبراير، 2025 تفش غير مسبوق لمرض السل في الولايات المتحدة 13 فبراير، 2025 كل ما يهمك عن مشاكل النوم مع التقدم... 12 فبراير، 2025 من أجل شباب دائم… 10 عادات إيجابية نتعلمها... 12 فبراير، 2025