السبت, مايو 3, 2025
السبت, مايو 3, 2025
Home » وزير دفاع العراق: نضغط لنزع السلاح المتفلت وحكومة دمشق تلقى احترام دولتنا

وزير دفاع العراق: نضغط لنزع السلاح المتفلت وحكومة دمشق تلقى احترام دولتنا

by admin

 

في مقابلة خاصة مع “اندبندنت عربية” أكد الوزير ثابت محمد العباسي أن الوضع على الحدود مع سوريا منضبط بنسبة 99 في المئة

اندبندنت عربية / جوزيان رحمة مديرة مكتب اندبندنت عربية في بيروت @josianerahme

للدخول أكثر في وضع العراق راهناً وتحديداً الوضع الأمني وأمن الحدود والعلاقة مع الحكم الجديد في دمشق، أجرت “اندبندنت عربية” مقابلة خاصة مع وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، ومعه كانت جولة على أبرز ملفات ومستجدات المشهد الداخلي.

تعيش منطقة الشرق الأوسط منذ نحو سنة ونصف السنة أوضاعاً غير عادية أمنياً وسياسياً، ففي غزة الحرب لم تنته بعد ويومياً يسقط العشرات بين قتلى وجرحى، أما في لبنان وعلى رغم ما أعلن عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلا أن الضربات اليومية لم تتوقف بل تتصاعد بشكل ينذر بأن الحرب قد تعود، فيما الحديث عن حصرية السلاح وتسليم ما يمتلكه الحزب من ترسانة إلى الدولة اللبنانية دخل في مرحلة جدية لم تكن موجودة يوماً.

في سوريا، سقط نظام آل الأسد بعد عشرات السنين، وبات في البلاد حكم جديد تواجهه تحديات أمنية غير مسبوقة، من الساحل إلى الجنوب وراهناً في ريف دمشق حيث وقعت مواجهات مسلحة دامية في مناطق يقطنها مواطنون من الطائفة الدرزية، وقد دخلت إسرائيل على خط هذه الموجهات عبر قصفها مراكز تابعة لقوات الأمن السورية.

في الوقت عينه تستهدف أميركا منذ أسابيع مواقع للحوثيين في اليمن عبر غارات عنيفة شبه يومية، فيما دخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مفاوضات مباشرة مع إيران للبحث في الملف النووي، وسط توقعات بأن تنسحب نتيجة هذه الملفات على غالبية دول المنطقة، بخاصة تلك التي تمتلك فيها طهران نفوذاً، سياسياً أم أمنياً عسكرياً عبر الفصائل التي تدعمها.

وسط حالة من الغليان الكبيرة هذه التي عاشها ولا يزال عدد من دول المنطقة، بدا وكأن العراق بعيد إلى حد كبير عن النيران المشتعلة والصراعات الإقليمية، على رغم أن تعقيداته تشبه بقية الدول، من وجود فصائل مسلحة مدعومة من إيران إلى الحدود المشتركة الواسعة مع سوريا وكذلك الخطر الأمني الداخلي مع وجود بقايا خلايا تابعة لتنظيم “داعش“، كانت قتلت منذ أيام قليلة عناصر أمنية كردية شمال البلاد.

للدخول أكثر في وضع العراق راهناً وتحديداً الوضع الأمني وأمن الحدود والعلاقة مع الحكم الجديد في دمشق، أجرت “اندبندنت عربية” مقابلة خاصة مع وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، ومعه كانت جولة على أبرز ملفات ومستجدات المشهد الداخلي.

يؤكد وزير دفاع العراق أن  الأمن الداخلي ممتاز جداً ما عدا الصراع الانتخابي (ا ف ب)

 

الحدود مع سوريا منضبطة بنسبة 99 في المئة

“الوضع الداخلي العراقي ممتاز جداً والأمن مستتب، ما عدا الصراع الانتخابي بين السياسيين”، هكذا يصف الوزير الوضع الأمني، متوقفاً بشكل مطول عند أمن الحدود العراقية– السورية، ويؤكد أنه تم بنجاح غلق كل تلك الحدود بعدما كانت هناك مخاوف جدية بعد سقوط نظام الأسد، إلا أن كل النقاط الحدودية الحساسة تم التعامل معها ونشرت قوات أمنية إضافية من دروع وقوات خاصة. ويضيف “كانت هناك تحركات تابعة لتنظيم داعش في هذه المنطقة بخاصة في صحراء تدمر والمنطقة التي تقابلها في العراق، إلا أن الوضع الأمني اليوم ممتاز والتواصل مع التحالف الدولي لمحاربة التنظيم قائم وعملية العزم الصلب متواصلة، وصحيح أنه كانت هناك زيادة في حركة عناصر التنظيم، لكننا في السنة الراهنة قتلنا عدداً كبيراً منهم ومنهم ولاة وقيادات معروفة”.

في المقابل يؤكد وزير الدفاع العراقي أن الجانب السوري حرك الفرقة 66 الخاصة بالحدود أيضاً لهدف مسك أمن الحدود، بخاصة في المثلث العراقي- السوري- الأردني، فيما تحركت هذه الفرقة منذ يومين بالتحديد وهدفها ضبط الحدود.

وفيما يكرر العباسي أن الأمن ممسوك على طول الحدود مع سوريا بنسبة 99 في المئة، يبقي هامش الواحد في المئة لإمكانية حدوث عمليات تسلل أو خطأ عسكري، مضيفاً “هذا يعتمد بشكل كبير على انتباه قواتنا وحرصهم ودقة مراقبتهم”.

الضغط لنزع السلاح المتفلت 

العراق كان سبق أن حذر رسمياً من أن فشل المفاوضات الحالية بين الولايات المتحدة وإيران قد يؤدي إلى تداعيات “كارثية” على منطقة الشرق الأوسط، فيما توصل الطرفين إلى اتفاق من شأنه أن ينعكس على أمن واستقرار العراق والمنطقة. وفي هذا السياق يعتبر وزير الدفاع العراقي أن حال بلاده اليوم هي حال دول المنطقة، وهناك ترقب لسير المفاوضات الإيرانية- الأميركية وإلى أين ستصل. ويكشف لنا “أن التفاوض بين إيران وأميركا لم يتطرق بشكل مباشر إلى مسألة الفصائل المسلحة في العراق، فهذا مشكلة عراقية داخلية وقسم كبير منهم هم تحت جناح هيئة الحشد الشعبي المنضوية تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، أما في ما يتعلق بالخارجين عن هذه الفصائل المرتبطة بالهيئة، فنحن في حوار دائم مع رئيس الوزراء لبحث هذه المسألة وللضغط أكثر وبشكل متواصل لنزع السلاح المنفلت”.

ويتوقف عند ما حصل في قطاع غزة خلال الحرب الراهنة قائلاً إن “الجرائم التي اقترفت في غزة أدمت قلوب كل البشرية، وفي الوقت نفسه فإن دماء الأبرياء والأطفال التي سالت أثرت بشكل مباشر في العراقيين وحركت مشاعر جزء من الفصائل المسلحة، لكنها وضعتهم في مأزق باعتبار أنهم حملوا شعارات ولكن لم يقوموا بعمليات عسكرية أو بأي رد، واليوم بعد أشهر من محاولات التدخل تبينت وتأكدت محدودية التحركات العسكرية في الداخل العراقي”.

الأمن ممسوك على طول الحدود مع سوريا بنسبة 99 في المئة يؤكد الوزير العراقي (ا ف ب)

 

العلاقات العراقية – السورية بعد سقوط الأسد

نتوقف مع وزير الدفاع العراقي عند العلاقة التي جمعت وتجمع العراق وسوريا منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي كانت محط أنظار المتابعين لاعتبارات عدة، وسط مطالبات من سياسيين عراقيين بعدم إقامة علاقات طبيعية مع النظام الجديد.

في السياق كان أجرى أخيراً رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، حميد الشطري، زيارة إلى دمشق رافقه خلالها وفد رسمي حكومي وأمني رفيع المستوى. كذلك حصل لقاء بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري أحمد الشرع، منتصف (أبريل) نيسان الماضي في الدوحة.

يقول العباسي إنه حصلت لقاءات سورية- عراقية عدة في الفترة الماضية وحصلت محادثات مستفيضة في ملفات عدة منها التعاون الأمني والتجاري، وهناك عمل مقترح مشترك لحل المشكلات الأمنية وإزالة القلق الموجود، بخاصة لدى الدول المحيطة بسوريا، والعمل مستمر وهناك لجان أمنية تتابع هذه الملفات.

يضيف “طبعاً هناك من يتهم الرئيس أحمد الشرع بأنه اشترك في عمليات ضد العراقيين في مراحل سابقة، إلا أن دمشق أكدت أن هذا الأمر لم يحصل، وما يحصل داخل العراق رفضاً للعلاقات الطبيعية بين البلدين هو حراك جماهيري، أما رأي الحكومة العراقية فيستند إلى التعامل مع سوريا كحكومة قائمة وموجودة وتلقى احترام دولتنا”.

في آخر تحركات الوزير زيارة قام بها إلى فرنسا يوم الثلاثاء الماضي، رافقه فيها وفد من كبار القادة والضباط، وفي باريس التقى نظيره الفرنسي الوزير سيباستيان لوكورنو، وقد جرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع، في مقدمتها الوضع الأمني الإقليمي، ودور التحالف الدولي في العراق. كما كشفت تقارير صحافية أن اللقاء دخل في تفاصيل العقد المبرم بين وزارتي الدفاع العراقية والفرنسية بشأن تجهيز قيادة طيران الجيش العراقي بعدد من طائرات النقل من نوع “كراكال”، إلى جانب متابعة تنفيذ عقد تجهيز قيادة الدفاع الجوي العراقي برادارات حديثة للدفاع الجوي.

المزيد عن: العلاقات السورية العراقيةالحدود السورية – العراقيةوزير دفاع العراقتنظيم داعشأحمد الشرعالمفاوضات الأميركية – الإيرانية

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili