وزيرة التراث لزيادة تمويل هيئة الإذاعة الكندية وتكريسه قانونياً

راديو كندا الدولي /  RCI

قالت وزيرة التراث الكندي، باسكال سانت أونج، إنها تريد زيادة التمويل العام لهيئة الإذاعة الكندية (CBC/Radio-Canada) وحمايته من الدورات السياسية من خلال تكريسه في قانون البث الإذاعي، بدلاً من اللجوء إلى الاعتمادات البرلمانية التي يتمّ التصويت عليها سنوياً كما هي الحال الآن.

’’يبلغ معدل التمويل لهيئة البث العام في دول مجموعة السبع 62 دولاراً (سنوياً) عن كل فرد. في كندا، نحن حالياً في المرتبة قبل الأخيرة في الترتيب (…) حيث يبلغ نصيب الفرد 33 دولاراً سنوياً‘‘، أوضحت سانت أونج في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا وعرضت فيه خطتها لتحديث تفويض هيئة الإذاعة الكندية.

ومع ذلك، قالت الوزيرة، التي تترك الأمر للحكومة المقبلة لتحديد ’’الهدف الصحيح‘‘، إنّ زيادة المساهمة السنوية لكلّ كندي إلى ’’50 دولاراً‘‘، على سبيل المثال، ستحدث ’’فرقاً كبيراً في استمرارية هيئة الإذاعة الكندية واستقرارها وقدرتها على أن تكون هيئة البث العامة التي نستحقها‘‘.

وبموازاة ذلك، تنصّ خطة وزيرة التراث الكندي على مجانية كافة منصات هيئة الإذاعة الكندية على الإنترنت، بالإضافة إلى حظر بيع الإعلانات في النشرات الإخبارية وبرامج الشؤون العامة.

’’يمكن لهذه العائدات الإعلانية أن تكون في متناول الجهات الفاعلة في القطاع الخاص‘‘، قالت سانت أونج في إشارة إلى وسائل الإعلام الخاصة.

مقر هيئة الإذاعة الكندية في مونتريال (أرشيف).
الصورة: La Presse canadienne / Ryan Remiorz

وقيل لوزيرة التراث في المؤتمر الصحفي إنّ الخطة التي تقترحها لهيئة الإذاعة الكندية ستزيد من المبلغ الذي تنفقه عليها الحكومة الفدرالية والبالغ حالياً 1,38 مليار دولار.

أجابت سانت أونج أنّ حيوية هيئة الإذاعة الكندية هي ’’قضية أمن قومي‘‘ وأنها تساهم في حماية كندا من التدخلات الأجنبية ومن التهديدات التي تطلقها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه كندا ومن ’’هيمنة ومواقع أغنى رجال هذا الكوكب في الفضاء العام للحوار والنقاش والإعلام‘‘.

يُشار إلى أنّ أيام حكومة الأقلية الليبرالية برئاسة جوستان ترودو باتت معدودة. ففي 9 آذار (مارس) ينتخب الليبراليون زعيماً جديداً لحزبهم يصبح أيضاً رئيساً للحكومة الكندية لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة. كما أنّ أنشطة البرلمان معلقة لغاية 24 آذار (مارس).

وكان ترودو قد أعلن في 6 كانون الثاني (يناير) أنه سيتنحّى من زعامة الحزب ورئاسة الحكومة ما أن يختار حزبُه خلفاً له.

بواليافر متمسك بإلغاء تمويل ’’سي بي سي‘‘ فيما سينغ ينتقد تأخّر الحكومة

زعيم حزب المحافظين الكندي بيار بواليافر ملقياً خطاباً أمام مناصريه في أوتاوا في 15 شباط (فبراير) 2025.
الصورة: Radio-Canada / Justin Tang

حزب المحافظين الكندي بزعامة بيار بواليافر يعد منذ سنوات بإلغاء تمويل ’’سي بي سي‘‘، القسم الناطق بالإنكليزية في هيئة الإذاعة الكندية، إذا ما وصل إلى السلطة.

وفيما كانت سانت أونج تتحدث في أوتاوا كان بواليافر، الذي يشكّل حزبه المعارضة الرسمية في مجلس العموم، يعقد مؤتمراً صحفياً في تورونتو قال خلاله إنه ’’ليس هناك أحد تقريباً يشاهد تلفزيون ’سي بي سي‘‘‘ وإنّ دافعي الضرائب الكنديين ينفقون مع ذلك المآل على ’’علاوات ضخمة‘‘ لكوادر هذه المؤسسة العامة.

سانت أونج قالت إنّ رأي بواليافر يتعارض مع آراء الكنديين الذين يدعم 78% منهم هيئة الإذاعة الكندية وفقاً لدراسة أجراها مركز الإعلام والتكنولوجيا والديمقراطية (MTD) التابع لجامعة ماكغيل في مونتريال.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ خلال مقابلة داخل أحد استديوهات راديو كندا (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Marie-Eve Cloutier

من جانبه، اتهم زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه) جاغميت سينغ الحكومة الليبرالية بعدم استغلال السنوات العشر التي أمضتها في السلطة لإجراء الإصلاحات المقترحة اليوم في خطة وزيرة التراث، وبأنها، بدلاً من ذلك، قامت بـ’’تأخير البرلمان وتعليقه، فضمنت ألّا ترى أيّ واحدةٍ من هذه التغييرات النور‘‘.

يُشار إلى أنّ أيام حكومة الأقلية الليبرالية برئاسة جوستان ترودو باتت معدودة. ففي 9 آذار (مارس) ينتخب الليبراليون زعيماً جديداً لحزبهم يصبح أيضاً رئيساً للحكومة الكندية لحين إجراء انتخابات فدرالية عامة. كما أنّ أنشطة البرلمان معلقة لغاية 24 آذار (مارس).

وكان ترودو قد أعلن في 6 كانون الثاني (يناير) أنه سيتنحّى من زعامة الحزب ورئاسة الحكومة ما أن يختار حزبُه خلفاً له.

ووصل الحزب الليبرالي بقيادة ترودو إلى سدة الحكم في أوتاوا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بعد زهاء عشر سنوات من حكم حزب المحافظين الكندي بقيادة ستيفن هاربر. وبعد أن فاز بقيادته بحكومة أكثرية في انتخابات عام 2015، اكتفى بحكومة أقلية في انتخابات عام 2019 كما في انتخابات عام 2021.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية مع إضافات من موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• هيئة الإذاعة الكندية توافق على علاوات مالية لحوالي 1.200 موظف

• إعلان هيئة الإذاعة الكندية عن الاقتطاعات سابق لأوانه بنظر مصادر

• هيئة الإذاعة الكندية تدعو لدعم المحتوى الكندي أمام مجلس البث الإذاعي

• هيئة الإذاعة الكندية تعلن اقتطاع 600 وظيفة وإلغاء 200 وظيفة شاغرة