الاتهامات التي وجهها النظام ضد غالبية المحتجين هي العمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام 

اندبندنت عربية

بدأت مجموعة من القراصنة الإيرانيين تطلق على نفسها “عدالة علي” نشر وثائق حصلت عليها من خوادم أجهزة السلطة القضائية عبر “هجوم إلكتروني معقد”، وأكدت أنها تمكنت من الحصول على ملايين الوثائق والملفات الأمنية والقضائية، وأعلنت أنها ستضع جميع المعلومات المتعلقة بـ 3 ملايين قضية على موقعها الذي أطلق لهذا الغرض.

في هذه الوثيقة السرية للغاية، التي كشفت عنها مجموعة “عدالة علي”، وتعود لعام 2022، أظهرت أن نائب المدعي العام لمنطقة 33 في العاصمة طهران محمد نصيري بور، قد أرسل تقريراً عن 29 قضية إلى المدعي العام في طهران.

حصل قراصنة إيرانيون على 3 ملايين وثيقة مسربة بعد هجوم إلكتروني على خوادم السلطة القضائية بإيران (اندبندنت عربية)

وزير الجهاد والبناء الأسبق فروزش

ومن هذه القضايا الـ29، تحدث التقرير عن قضية غلام رضا فروزش وزير البناء في عهد حكومة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إذ اتهم بالتجسس لصالح بريطانيا. لكنه لم يعتقل بناءً على التقرير الذي رفعته إدارة قسم التجسس بوزارة الاستخبارات، نظراً للظروف التي يمر بها البلاد.

وورد في التقرير أن “غلام رضا فروزش تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في بريطانيا منذ عام 2005. وسلوك أجهزة المخابرات الدولية يقضي بتجنيد الأشخاص المطلعين على أوضاع بلادهم، مقابل الحصول على التأشيرة والإقامة الدائمة. وهذا التقييم هو أساس  الاتهام المطروح ضد وزير البناء الأسبق غلام رضا فروزش”.

وثائق مسربة تكشف تقريراً عن 29 قضية أرسلت إلى المدعي العام في طهران (اندبندنت عربية)

الناشطة والمعارضة مسيح علي نجاد

وتحدث التقرير الذي أرسله نائب المدعي العام للمنطقة 33 في طهران، عن قضية المعارضة والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، ووصفها بأنها “إحدى المناضلات الجادات ضد نظام الجمهورية الإسلامية وتتمتع بقبول واسع بين المعارضين الإيرانيين”.

وأضاف نصيري بور في تقريره هذا الذي أرسله إلى المدعي العام في طهران بأن “مسيح علي نجاد تعتبر واحدة من أكثر العناصر النشطة والمناوئة للنظام، بل أخطر الناشطين الذين يتحدون الحجاب”.

وتقيم مسيح علي نجاد في الولايات المتحدة الأميركية وقد أعلن مركز التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” عن إبطال مخطط لخطفها من أميركا ونقلها إلى فنزويلا.

حبيب أسيود وجمشيد شارمهد

كما ورد ذكر اسم حبيب فرج الله أسيود (الكعبي) الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز والمعارض الإيراني جمشيد شارمهد في هذه الوثيقة السرية للغاية. إذ اختطف حبيب أسيود في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 من قبل جهاز الاستخبارات الإيرانية في مدينة إسطنبول بتركيا بمساعدة شبكة تهريب للمخدرات. وأعدم حبيب أسيود في 6 مايو (أيار) 2023. بينما اختطف جمشيد شارمهد في صيف عام 2020، من مدينة دبي وحكم عليه بالإعدام من قبل قاضي محكمة الثورة في طهران قاضي صلواتي، إلا أنه لم يعدم بعد ويقبع في سجن إيفين حالياً.

وشملت الوثائق شرحاً لاتهامات وجهتها الاستخبارات الإيرانية ضد نشطاء شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد مقتل مهسا أميني وغالبية الاتهامات هي العمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام كما واجه بعضهم اتهام العمالة لإسرائيل والتعاون مع منظمة “مجاهدي خلق”.

وفي شرح بعض الاتهامات ذكرت الاستخبارات في تقريرها السري أنها ضبط كميات من الأموال لدى بعض المتهمين وقالت “تبين أنهم كانوا بصدد توزيعها على المحتجين”.

المزيد عن: إيرانالنظام الإيرانيوثائق إيرانية مسربةمسيح علي نجادمهسا أمينيوثائق سريةجمشيد شارمهدحبيب فرج الله أسيودالاستخبارات الإيرانيةمدعي عام طهرانمحمد نصيري بور