الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » وانغ شياوبو على رف المكتبة العربية لأول مرة

وانغ شياوبو على رف المكتبة العربية لأول مرة

by admin

دار المتوسط للنشر في إيطاليا تقدم النسخة العربية لرواية ‘العصر الذهبي’ لأكثر الكتاب تأثيرا في الصين.

مبدل ابيت اونلابن – ميلانو (إيطاليا) – صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط في إيطاليا، بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام – القاهرة، رائعة الكاتب الصيني وانغ شياوبو: “العصر الذهبي”، ترجمها عن الصينية علي ثابت، وراجعها وقدَّم لها أحمد السعيد.


وانغ شياوبو، والذي يُطلَق عليه في الصين: النسخة الصّينيّة من امتزاج كافكا وجيمس جويس؛ يُعتبر من أكثر الكُتَّاب تأثيراً في الصين على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة. ففي إحدى المدوّنات الصينية الشهيرة المختصّة بالأدب، طُرح سؤال حول ماذا يمثّل لكَ وانغ شياوبو عندما يخطر ببالكَ؟ وكانت الإجابة التي حصلت على أعلى درجة استحسان من المشاركين الذين بلغ عددهم نصف مليون شخص هي: وانغ شياوبو يعني لي امتزاج الواقعية بالفانتازيا، والحبّ بالثورة، والفكاهة بالنَّقْد اللاذع، والجنس بالسياسة، والتاريخ بالحاضر. وكان جواب المركز الثاني هو: وانغ شياوبو يشبهني، ولا أشبهه، فهو صعلوك مثلي، ولكني لستُ فيلسوفًا مثله.
ووفقا للناشر، كتاب “العصر الذهبي” هو أول أعمال الكاتب التي تُنقل إلى العربية. ويضمُّ مجموعة من الروايات القصيرة لكاتبٍ يبتكر موضوعاتٍ للقصِّ، تُقارِبُ الحياة المعاصرة، وعبرها يمكن اكتشاف لذَّة القصِّ والقَنْص في آنٍ، فهو يأخذ القارئ باتجاه الأسئلة “المسكوت عنها” في أكثر المساحات الإنسانية تعقيداً، ويضرب، بنبرته الجريئة، عرض الحائط بالكثير من “التابوهات” أو الثوابت، سواء تعلّقت بالذات الإنسانية وهي في أقصى لحظات ضعفها أو بالصور النّمطيّة التي تُصدرها المؤسّسات – كل المؤسّسات – عن نفسها، وتُخفي خلف نفوذها نمطاً من الهشاشة، يصعب تفاديه. هنا كتابة تحتفي بالضعف الإنساني، وتزهو بجلال الخسارة، وتصنع من ندوب الحياة أفقاً للتحايل، ما يجعل القصص كلها (كرنفالاً) للاحتفال الساخر بمأزق الإنسان المعاصر في هذا البلد الكبير.

  • هنا كتابة تحتفي بالضعف الإنساني وتزهو بجلال الخسارة وتصنع من ندوب الحياة أفقاً للتحايل

صعلوك فيلسوف يُؤرِّخ للحبّ والثّورة

ومما جاء في تقديم أحمد السعيد: في الثلاث روايات القصيرة … يصاحبنا البطل نفسه وانغ أر (بطل العصر الذهبي) خلال أحداثها، فتارة في “ما بعد الثلاثين” يتقدّم الزمان عشرين عامًا، ونجده هو الأستاذ الجامعي المتمرّد الواقع حتّى أُذُنَيْه في آثار تاريخه الثّوريّ المعترض على راديكالية كل شيء في الصين، والداعي إلى اللّيبراليّة، والمطحون تحت قبضة زوجته المتسلّطة، والغارق في مشاكل صديقه الأبله، والحالم بالجنس الجنوني مع صديقته القديمة، وتارة في “الحبّ في زمن الثورة” التي يقول داخل النّصّ إنه استعار اسمها على غرار رائعة ماركيز “الحبّ في زمن الكوليرا”، وكأنه يقصد أن أمريكا اللّاتينيّة تمرض بالكوليرا، أمّا الصين، فقد مرضت بالثورة، نجد وانغ أر يعمل في مصنع صغير كمنبوذ من المؤسّسة والمجتمع، ويشترك في المواجهات الثَّوريَّة كلها مع الحَرَس الأحمر، ويحمي مدينته، وتمرّ بحياته ثلاث نساء، تتباين كل منهنّ في دلالتها عن جانب من الثورة ودور “المؤسّسة” – أيّ مؤسّسة – في تقويض العقول. ونتابع التّنقّل مع وانغ أر في الرواية الأخيرة “عالمي المنير، عالمي المظلم”، وهو هنا مصاب بعجز جنسي نتيجة صدماته النَّفْسيَّة السابقة، فتظهر له مَنْ تساعده في التّغلّب على عجزه، ولكنها تتحوّل، في النهاية، إلى كابوس لا يقلّ بشاعة عن سابقيها، ولكنْ، تبقى فكرة الثورة والجنس والإنسان هي المسيطرة على المشهد الإبداعي، والتي تستشعر، في النهاية، أن وانغ شياوبو محرّك عرائس باهر، لكنكَ لا تعي جيِّدًا هل شخوصه هي العرائس أم نحن.

وقد نُشر هذه العمل، في بادئ الأمر عام 1991، على حلقات مسلسلة في ملحق جريدة ليان خه بتايوان بعد منعها في البرّ الرئيس الصّينيّ، ثمّ أصدرتْها دار نشر فان رونغ من هونغ كونغ في مارس 1992 – وكانت هونغ كونغ لم تعد لأحضان الصين بعد – ضمن مجموعة روائية للأديب وانغ شياوبو تحت عنوان: “طرائف وانغ أر”. وفي أغسطس عام 1992، أعادت إصدارها شركة تايوان ليان خه لأعمال النشر تحت عنوان: “العصر الذّهبيّ”، وأخيرًا، وبعد رَفْض متكرّر، نُشرت في البرّ الرئيس للصين عام 1994 على مسؤولية ابنة رئيس تحرير دار النشر، والتي تعرّضت للكثير من المشكلات حينها بسببها، ولكنْ، حتّى اليوم لم تنقطع طبعاتها الجديدة عامًا بعد عام.


من الكتاب:
وحين جاءت إلى غرفتي المصنوعة من القَشّ، ارتدتْ معطفًا أبيضَ، يكشف عن ذراعَيْها وساقَيْها، لم يختلف مظهرها كثيرًا عمّا كانت عليه في العيادة، فقط ربطت شَعْرها الطويل المنسدل بمنديل، وانتعلت شِبْشِبًا. ولحظة أن رأيتُها، دارت الخيالات في رأسي: يا تُرى ماذا ترتدي تحت هذا المعطف الأبيض؟ أو لعلّها لم ترتدِ شيئًا على الإطلاق. كانت جميلة، وواثقة من أنها كذلك سواء ارتدت ملابسَ أم لم ترتدِ. لا بدّ وأنها تعلّمت الثقة بالنَّفْس منذ الصِّغَر. أخبرتُها بعد ذلك أنها بالفعل امرأة فاحشة، وسردتُ لها بعض المبرّرات كالتالي: فنعتُ امرأةٍ بذلك الوصف لا يعدو إلّا أن يكون مجرّد “لقب” يُطلقه عليها الآخرون، فإذا اتّفق الجميع على أنها فاحشة، فهي كذلك دون الحاجة لذِكْر مبرّرات منطقية، وإذا قال الجميع إنكِ تخطفين الرجال، فأنتِ خاطفة رجال بالفعل، وأيضًا دون حاجة لذِكْر أسباب.

 

 

You may also like

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00