ثقافة و فنونعربي وانغ شياوبو على رف المكتبة العربية لأول مرة by admin 29 أكتوبر، 2019 written by admin 29 أكتوبر، 2019 43 دار المتوسط للنشر في إيطاليا تقدم النسخة العربية لرواية ‘العصر الذهبي’ لأكثر الكتاب تأثيرا في الصين. مبدل ابيت اونلابن – ميلانو (إيطاليا) – صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط في إيطاليا، بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام – القاهرة، رائعة الكاتب الصيني وانغ شياوبو: “العصر الذهبي”، ترجمها عن الصينية علي ثابت، وراجعها وقدَّم لها أحمد السعيد. وانغ شياوبو، والذي يُطلَق عليه في الصين: النسخة الصّينيّة من امتزاج كافكا وجيمس جويس؛ يُعتبر من أكثر الكُتَّاب تأثيراً في الصين على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة. ففي إحدى المدوّنات الصينية الشهيرة المختصّة بالأدب، طُرح سؤال حول ماذا يمثّل لكَ وانغ شياوبو عندما يخطر ببالكَ؟ وكانت الإجابة التي حصلت على أعلى درجة استحسان من المشاركين الذين بلغ عددهم نصف مليون شخص هي: وانغ شياوبو يعني لي امتزاج الواقعية بالفانتازيا، والحبّ بالثورة، والفكاهة بالنَّقْد اللاذع، والجنس بالسياسة، والتاريخ بالحاضر. وكان جواب المركز الثاني هو: وانغ شياوبو يشبهني، ولا أشبهه، فهو صعلوك مثلي، ولكني لستُ فيلسوفًا مثله. ووفقا للناشر، كتاب “العصر الذهبي” هو أول أعمال الكاتب التي تُنقل إلى العربية. ويضمُّ مجموعة من الروايات القصيرة لكاتبٍ يبتكر موضوعاتٍ للقصِّ، تُقارِبُ الحياة المعاصرة، وعبرها يمكن اكتشاف لذَّة القصِّ والقَنْص في آنٍ، فهو يأخذ القارئ باتجاه الأسئلة “المسكوت عنها” في أكثر المساحات الإنسانية تعقيداً، ويضرب، بنبرته الجريئة، عرض الحائط بالكثير من “التابوهات” أو الثوابت، سواء تعلّقت بالذات الإنسانية وهي في أقصى لحظات ضعفها أو بالصور النّمطيّة التي تُصدرها المؤسّسات – كل المؤسّسات – عن نفسها، وتُخفي خلف نفوذها نمطاً من الهشاشة، يصعب تفاديه. هنا كتابة تحتفي بالضعف الإنساني، وتزهو بجلال الخسارة، وتصنع من ندوب الحياة أفقاً للتحايل، ما يجعل القصص كلها (كرنفالاً) للاحتفال الساخر بمأزق الإنسان المعاصر في هذا البلد الكبير. هنا كتابة تحتفي بالضعف الإنساني وتزهو بجلال الخسارة وتصنع من ندوب الحياة أفقاً للتحايل صعلوك فيلسوف يُؤرِّخ للحبّ والثّورة ومما جاء في تقديم أحمد السعيد: في الثلاث روايات القصيرة … يصاحبنا البطل نفسه وانغ أر (بطل العصر الذهبي) خلال أحداثها، فتارة في “ما بعد الثلاثين” يتقدّم الزمان عشرين عامًا، ونجده هو الأستاذ الجامعي المتمرّد الواقع حتّى أُذُنَيْه في آثار تاريخه الثّوريّ المعترض على راديكالية كل شيء في الصين، والداعي إلى اللّيبراليّة، والمطحون تحت قبضة زوجته المتسلّطة، والغارق في مشاكل صديقه الأبله، والحالم بالجنس الجنوني مع صديقته القديمة، وتارة في “الحبّ في زمن الثورة” التي يقول داخل النّصّ إنه استعار اسمها على غرار رائعة ماركيز “الحبّ في زمن الكوليرا”، وكأنه يقصد أن أمريكا اللّاتينيّة تمرض بالكوليرا، أمّا الصين، فقد مرضت بالثورة، نجد وانغ أر يعمل في مصنع صغير كمنبوذ من المؤسّسة والمجتمع، ويشترك في المواجهات الثَّوريَّة كلها مع الحَرَس الأحمر، ويحمي مدينته، وتمرّ بحياته ثلاث نساء، تتباين كل منهنّ في دلالتها عن جانب من الثورة ودور “المؤسّسة” – أيّ مؤسّسة – في تقويض العقول. ونتابع التّنقّل مع وانغ أر في الرواية الأخيرة “عالمي المنير، عالمي المظلم”، وهو هنا مصاب بعجز جنسي نتيجة صدماته النَّفْسيَّة السابقة، فتظهر له مَنْ تساعده في التّغلّب على عجزه، ولكنها تتحوّل، في النهاية، إلى كابوس لا يقلّ بشاعة عن سابقيها، ولكنْ، تبقى فكرة الثورة والجنس والإنسان هي المسيطرة على المشهد الإبداعي، والتي تستشعر، في النهاية، أن وانغ شياوبو محرّك عرائس باهر، لكنكَ لا تعي جيِّدًا هل شخوصه هي العرائس أم نحن. وقد نُشر هذه العمل، في بادئ الأمر عام 1991، على حلقات مسلسلة في ملحق جريدة ليان خه بتايوان بعد منعها في البرّ الرئيس الصّينيّ، ثمّ أصدرتْها دار نشر فان رونغ من هونغ كونغ في مارس 1992 – وكانت هونغ كونغ لم تعد لأحضان الصين بعد – ضمن مجموعة روائية للأديب وانغ شياوبو تحت عنوان: “طرائف وانغ أر”. وفي أغسطس عام 1992، أعادت إصدارها شركة تايوان ليان خه لأعمال النشر تحت عنوان: “العصر الذّهبيّ”، وأخيرًا، وبعد رَفْض متكرّر، نُشرت في البرّ الرئيس للصين عام 1994 على مسؤولية ابنة رئيس تحرير دار النشر، والتي تعرّضت للكثير من المشكلات حينها بسببها، ولكنْ، حتّى اليوم لم تنقطع طبعاتها الجديدة عامًا بعد عام. من الكتاب: وحين جاءت إلى غرفتي المصنوعة من القَشّ، ارتدتْ معطفًا أبيضَ، يكشف عن ذراعَيْها وساقَيْها، لم يختلف مظهرها كثيرًا عمّا كانت عليه في العيادة، فقط ربطت شَعْرها الطويل المنسدل بمنديل، وانتعلت شِبْشِبًا. ولحظة أن رأيتُها، دارت الخيالات في رأسي: يا تُرى ماذا ترتدي تحت هذا المعطف الأبيض؟ أو لعلّها لم ترتدِ شيئًا على الإطلاق. كانت جميلة، وواثقة من أنها كذلك سواء ارتدت ملابسَ أم لم ترتدِ. لا بدّ وأنها تعلّمت الثقة بالنَّفْس منذ الصِّغَر. أخبرتُها بعد ذلك أنها بالفعل امرأة فاحشة، وسردتُ لها بعض المبرّرات كالتالي: فنعتُ امرأةٍ بذلك الوصف لا يعدو إلّا أن يكون مجرّد “لقب” يُطلقه عليها الآخرون، فإذا اتّفق الجميع على أنها فاحشة، فهي كذلك دون الحاجة لذِكْر مبرّرات منطقية، وإذا قال الجميع إنكِ تخطفين الرجال، فأنتِ خاطفة رجال بالفعل، وأيضًا دون حاجة لذِكْر أسباب. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كراسيّ ألمودوفار الثلاثة في “ألم ومجد” next post الأدب الرقمي سمة ومستقبل العصر You may also like فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.