عرب وعالمعربي في لقاء مع “نيويورك تايمز” : هل يصبح سيف الإسلام القذافي “أمل ليبيا الموحدة”؟ by admin 31 يوليو، 2021 written by admin 31 يوليو، 2021 42 مجلة “نيويورك تايمز” تنشر أول لقاء صحافي مع نجل الزعيم الليبي الراحل منذ سقوط النظام اندبندنت عربية \ أحمد مصطفى صحافي متخصص في الشؤون الدولية نشرت مجلة “نيويورك تايمز” الأميركية تقريراً مطولاً الجمعة، وبثت أيضاً ترجمته باللغة العربية على موقعها على الإنترنت، يستند إلى ما تقول إنه أول لقاء صحافي مع سيف الإسلام القذافي يلمح فيه إلى عودته للسياسة، وتطلعه للترشح للرئاسة في الانتخابات التي تقضي ترتيبات الأمم المتحدة إجراءها في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. على طريقة المجلة في نشر الموضوعات المطولة التي يأخذ تحقيقها فترة طويلة، كتب التقرير أحد مراسليها المخضرمين الذين غطوا الاحتجاجات في بعض الدول العربية في عام 2011. وهو عبارة عن تحقيق صحافي مطول، ممزوج بالرأي والاستنتاج أحياناً للوضع في ليبيا، يضع سياقاً لمقابلة سيف القذافي. كتب التقرير روبرت وورث مراسل المجلة في بيروت سابقاً، الذي أصدر كتاباً بعنوان “غضب من أجل النظام” عن احتجاجات الدول العربية في 2011. سيف الإسلام حي وحر الرسالة الأولى من التقرير هي تأكيد أن سيف الإسلام القذافي على قيد الحياة ويعيش داخل ليبيا حراً وليس محتجزاً، وإن كان متوارياً عن الأنظار في ظل إجراءات أمنية مشددة. فكما يقول وورث في تقريره تعددت محاولات اغتياله بعد إفراج خاطفيه من الزنتان عنه، وكان من بينها ما أعلن عند عرض أحد قادة الميليشيات الليبية 30 مليون دولار لاغتياله. ويستند التقرير كله إلى لقاء وورث مع سيف الإسلام في ليبيا في شهر مايو (أيار) الماضي. أما الرسالة الثانية، فهي أن التحقيق/ المقابلة، يبدو أول تمهيد لعودة سيف الإسلام القذافي للحياة العامة بالتدريج. يحكي الصحافي، الذي اصطحب معه مصوراً، كيف كان سيف الإسلام متوتراً من التقاط الصور. يقول كاتب التقرير، حسب الترجمة العربية المنشورة، عن سيف الإسلام، “يدرك أن اختفاءه هو السبيل لإحياء شعبيته، وهو حريص أشد الحرص على الاحتفاظ بهالة من الغموض حوله، حتى إنني عندما التقيتُه في الزنتان، كان متردداً بشأن السماح لنا بتصويره. وافق في بداية الأمر على التقاط صور جانبية، لكنه أخذ يشيح بوجهه عن الكاميرا وأصر على تغطية جزء من وجهه باستخدام وشاح. حاول المصور، نجا، إقناعه بأن الصورة الأمامية ستجعله يبدو أكثر ثقةً لكن محاولاته لم تفلح. كان سلوكه محيراً جداً، ما دفعني إلى سؤاله عن السبب، فقال إنه يريد لهذه الصور أن تعطي انطباعاً بأن “هذا هو الرجل، لكن ليس واضحاً. إنه ليس واضحاً. مثل الشبح. ليس عليلاً، بل قوياً، لكنه ليس واضحاً”. طلبتُ منه أن يوضح أكثر. قال، “لقد قضيتُ عشر سنوات بعيداً عن أنظار الليبيين. عليك أن تعود إليهم خطوةً خطوة. مثل راقصة تعرٍّ”، قالها ضاحكاً ثم أضاف، “عليك أن تلعب بعقولهم قليلاً”. بناء الصورة قدر كبير من التقرير عن كيف تغيرت الصورة لدى الليبيين والعالم عن سيف الإسلام، الذي درس في كلية الاقتصاد بجامعة لندن ومثل انفتاحاً على الغرب والحقوق المدنية، حتى اعتبره كثيرون قبل الحرب في ليبيا الشخص القادر على إحداث تغيير في ليبيا بعد والده العقيد معمر القذافي. ويقف كثيراً عند خطاب سيف الإسلام في بداية الاحتجاجات الذي هدد فيه وتوعد، على عكس ما كان خطابه العام من قبل. لكن السنوات العشر الماضية التي قضاها سيف الإسلام بعيداً من الأنظار، ربما أسهمت في بناء صورة مختلفة. يقول روبرت وورث في تقريره، “استغل سيف الإسلام غيابه عن الساحة في مراقبة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والعمل بهدوء على إعادة تنظيم القوة السياسية التابعة لأبيه المعروفة باسم “الحركة الخضراء”. وعلى الرغم من تحفظه بشأن الحديث عن احتمالية ترشحه للرئاسة، فهو يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة. والحقيقة أن الشعار الذي اختاره لحملته نجح في عديد من الدول .. وهو، السياسيون لم يقدموا لكم شيئاً سوى المعاناة. حان وقت العودة إلى الماضي. قال سيف الإسلام، “لقد اغتصبوا بلادنا وأذلوها. ليس لدينا مال ولا أمن ولا حياة. إذا ذهبت إلى محطة الوقود، فلن تجد وقوداً. نحن نصدر النفط والغاز إلى إيطاليا، نحن نضيء نصف إيطاليا ونعاني نحن من انقطاع الكهرباء. ما يحدث تخطى حدود الفشل. إنه مهزلة”. ويحكي الصحافي الأميركي عن الأوضاع في ليبيا بعد أكثر من عشر سنوات من سقوط حكم القذافي، وكيف أن الليبيين أصبحوا يتحسرون على الماضي. وباستثناء قادة الميليشيات، الذين يزدادون ثراءً من وضع الفوضى الحالي، ورموز الفساد الذين ينهبون ثروة البلاد من عائدات مبيعات النفط، فإن معظم الليبيين يريدون “استعادة بلدهم”. ويفصل كيف لمس ذلك في لقاءاته مع الليبيين العاديين. يقول وورث، “خلال الوقت الذي قضيته في ليبيا، بدأت أرى أن هذا الشعور سائد في كل مكان. أصبح سيف الإسلام، في نظر كثير من الليبيين، أشبه بفنتازيا وطنية جمعية. يرون غموضه بلسماً لهم. إنهم يريدون أن يصدقوا أنه تغير وتعلم الدرس. فبعد سنوات عديدة من اليأس وخيبة الأمل، صاروا في أمس الحاجة لمخلص ينقذهم. أخبرني محام ليبي، “أعتقد أن الناس يبحثون عن أسطورة خلاص، ويتمنون أن يعود شخصاً جديداً”… خلال إفطار أحد الأيام في شهر رمضان، سألتُ أربعة ليبيين في أوائل العشرينيات من العمر عمن سيختارونه لرئاسة ليبيا، فذكر ثلاثة منهم اسم سيف الإسلام. كذلك أخبرتني محامية ليبية أن عملها غير الرسمي لقياس الرأي العام يشير إلى أن ثمانية أو تسعة من كل عشرة ليبيين سيصوتون لسيف الإسلام. وعلى الرغم من اختفاء سيف الإسلام عن الساحة، فإن تطلعاته للرئاسة تؤخذ على محمل الجد. فخلال المحادثات التي أسفرت عن تشكيل الحكومة الليبية الحالية، سُمح لمؤيديه بالمشاركة، ونجحوا بمهارة إلى الآن في إلغاء شروط للانتخابات كانت ستحول بينه وبين الترشح. وتشير بيانات استطلاعات الرأي المحدودة في ليبيا إلى أن قطاعاً عريضاً من الليبيين (بنسبة 57 في المئة في منطقة واحدة) قد عبروا عن ثقتهم بسيف الإسلام”. تحديات وشخصيات يذكر التقرير أهم التحديات التي قد تعيق مسألة ترشح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا في ديسمبر (كانون الأول)، إذا أجريت الانتخابات حسب اتفاق الأمم المتحدة. إذ إن سيفاً مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية على خلفية ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، بسبب دوره في قمع المعارضين عام 2011. وقد حُوكم في دعوى قضائية أخرى في طرابلس عام 2015، حيث ظهر على شاشة فيديو خلف القضبان في بلدة الزنتان، وانتهت المحاكمة بإدانته والحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص. وإن كان يحق له استئناف الحكم بموجب القانون الليبي. يقول وورث، “أخبرني سيف الإسلام أنه واثق من قدرته على تخطي تلك المسائل القانونية إذا اختاره معظم الشعب الليبي ليكون قائداً لهم”. أما المنافس الأشد لسيف الإسلام القذافي فهو وزير داخلية حكومة الوفاق السابق فتحي باشاغا، المدعوم من ميليشيات مصراتة صاحبة اليد الطولى في طرابلس العاصمة. وعلى الرغم من أن باشاغا تمكن من حشد تأييد أوروبي وغيره باعتباره الشخص القادر على مواجهة الميليشيات، إلا أن ارتباطه بميليشيات مصراته يشوه تلك الصورة التي رسمها في الخارج أمام الليبيين. ويذكر الجميع كيف أنه حين خسر تحالف الإخوان/ مصراته انتخابات 2014، تحولت البلاد إلى حرب أهلية مستمرة حتى الآن. أما المنافس الآخر فهو المشير خليفة حفتر، الذي يرى صحافي “نيويورك تايمز” أن صورته أيضاً تدهورت بعد المحاولة الفاشلة للسيطرة على العاصمة طرابلس عسكرياً. ومن الواضح أن سيف الإسلام يمكنه الاعتماد على ذلك في مواجهة تلك التحديات والشخصيات. فقد قال لمحاوره الصحافي الأميركي، “إن ليبيا أنفقت على مدار العقد الأخير مليارات الدولارات دون بناء مشروع واحد، ودون وضع حجر بناء واحد… تلك الأموال ذهبت إلى المتربحين الذين يمولون ويدعمون الميليشيات الصغيرة حتى يضمنوا استمرارية هذه اللعبة”. كما يحكي كاتب التقرير، “خلال لقائنا، عاود سيف الإسلام الحديث مراراً وتكراراً عن غياب مفهوم الدولة في ليبيا منذ عام 2011. فعلى حد قوله، لم تكن الحكومات المختلفة التي حكمت البلاد منذ ذلك الحين سوى مجموعة من المسلحين يرتدون البذات”. وأضاف، “ليس من مصلحتهم أن تكون لدينا حكومة قوية، ولذا فهم يخشون الانتخابات. إنهم يعارضون فكرة وجود رئيس ودولة وحكومة ذات شرعية مستمدة من الشعب”. أوباما وأردوغان حسب ما كتبه روبرت وورث، يرى سيف الإسلام أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هي من يتحمل مسؤولية الدمار الذي حل بليبيا. ويضيف، “فعندما اندلعت الانتفاضة الليبية، واجه الأميركيون نفس السؤال الذي واجهوه لاحقاً مع سوريا، هل يجدر بك تدمير دولة إذا كنت لا ترغب بتحمل عبء إعادة بنائها؟ في حالة سوريا، كانت الإجابة بالنفي. أما في ليبيا، فقد اتُّخذ قرار بدعم حملة الناتو العسكرية تحت ضغوط هائلة في الوقت الذي حذر فيه دعاة حقوق الإنسان من مذبحة وشيكة (استناداً إلى أدلة مختلف على صحتها). دمرت ضربة الناتو الجوية عام 2011 بعض المناطق في ليبيا، وفي العام التالي تخلت الولايات المتحدة عن ليبيا بعد اغتيال سفيرها جون كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين في بنغازي. وفي السنة الأخيرة من رئاسة أوباما، أقر بأن أكبر خطأ ارتكبه أثناء توليه الرئاسة كان غياب التخطيط لمرحلة ما بعد القذافي في ليبيا”. وحسب ما جاء في تقرير مجلة “نيويورك تايمز”، “وصف سيف الإسلام ربيع وصيف 2011 بمسلسل من الأزمات السريالية. في البداية، كان يزور أباه كل يوم تقريباً في خيمة منصوبة على الأرض في باب العزيزية… يقول سيف إنه تلقى اتصالات هاتفية من زعماء أجانب كانوا يعتبرونه على الأرجح وسيطاً بينهم وبين أبيه. أخبرني أن أحد المتصلين المعتادين كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال عنه، “في البداية كان في صفنا ضد التدخل الغربي، ثم بدأ يقنعني بمغادرة البلاد”. وأضاف أن أردوغان وصف الانتفاضات بأنها مؤامرة خارجية تُحاك منذ زمن بعيد. أما سيف الإسلام فيرى أن حرب 2011، قد انبثقت من التقاء توترات داخلية كانت تعتمل منذ وقت طويل مع أطراف خارجية انتهازية، من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأضاف، “كانت عدة أمور تحدث في آن واحد. زوبعة عارمة”. يقول الكاتب عن خلاصة حواره مع سيف الإسلام القذافي، “سألتُه عن رأيه في ثورات الربيع العربي فقال دون لحظة تردد واحدة، “العرب الحمقى دمروا بلدانهم”… ثم أضاف، “ما حدث في ليبيا لم يكن ثورة. يمكنك أن تسميها حرباً أهلية أو أيام شؤم، لكنها لم تكن ثورة”. المزيد عن: ليبيا\معمر القذاقي\سيف الإسلام القذافي\خليفة حفتر\فتحي باشاغا\طرابلس الغرب\الزنتان\باب العزيزية 29 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post جورجي أمادو يكتب رواية عربية بنكهة برازيلية next post إسرائيل تتهم إيران باستهداف ناقلة قبالة عمان وتتوعد بـ”رد قاس” You may also like شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 الفنون في الجزائر… حضور شكلي وغياب تعليمي 22 نوفمبر، 2024 تعطيل أنظمة تتبع المواقع يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر... 22 نوفمبر، 2024 هل لا يزال الضيف حيا؟ 22 نوفمبر، 2024 «إسرائيل في ورطة»… تداعيات قانونية وسياسية لمذكرة اعتقال... 21 نوفمبر، 2024 “تقدم كبير”.. آخر التطورات بشأن مفاوضات لبنان وإسرائيل 21 نوفمبر، 2024 إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات... 21 نوفمبر، 2024 29 comments 바카라게임 31 يوليو، 2021 - 12:24 ص You really make it seem really easy along with your presentation but I to find this matter to be actually something that I think I’d by no means understand. It kind of feels too complicated and very large for me. I’m taking a look forward in your next post, I’ll attempt to get the cling of it! Reply 평택오피 31 يوليو، 2021 - 12:39 ص Very nice post. I just stumbled upon your blog and wished to say that I’ve truly enjoyed browsing your blog posts. In any case I will be subscribing for your rss feed and I’m hoping you write again very soon! Reply w88 31 يوليو، 2021 - 12:39 ص I am extremely inspired along with your writing talents as well as with the format to your weblog. Is that this a paid subject or did you customize it yourself? Either way keep up the excellent quality writing, it’s rare to look a great blog like this one nowadays.. Reply Robertcot 31 يوليو، 2021 - 12:44 ص how to write a essay writes your essay for you Reply 스포츠토토 31 يوليو، 2021 - 12:49 ص I do agree with all the concepts you’ve offered for your post. They’re very convincing and will definitely work. Still, the posts are too quick for newbies. May you please lengthen them a bit from subsequent time? Thanks for the post. Reply 파워볼 31 يوليو، 2021 - 12:51 ص My partner and I stumbled over here different website and thought I may as well check things out. I like what I see so i am just following you. Look forward to exploring your web page again. Reply 충주오피 31 يوليو، 2021 - 12:57 ص An outstanding share! I’ve just forwarded this onto a colleague who has been conducting a little research on this. And he actually bought me breakfast because I discovered it for him… lol. So let me reword this…. Thanks for the meal!! But yeah, thanx for spending time to talk about this subject here on your site. Reply 논현오피 31 يوليو، 2021 - 1:00 ص Howdy! This is kind of off topic but I need some guidance from an established blog. Is it very hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about setting up my own but I’m not sure where to start. Do you have any ideas or suggestions? Cheers Reply 인증업체 토토 31 يوليو، 2021 - 1:09 ص Good information. Lucky me I found your blog by accident (stumbleupon). I’ve saved it for later! Reply 오피러브 정보 31 يوليو، 2021 - 1:26 ص I have been surfing online more than 4 hours today, yet I never found any interesting article like yours. It is pretty worth enough for me. In my view, if all webmasters and bloggers made good content as you did, the net will be a lot more useful than ever before. Reply 바카라게임 31 يوليو، 2021 - 1:27 ص I’m amazed, I have to admit. Rarely do I come across a blog that’s equally educative and interesting, and without a doubt, you have hit the nail on the head. The issue is an issue that too few folks are speaking intelligently about. I am very happy that I stumbled across this during my hunt for something concerning this. Reply education gambling sites 31 يوليو، 2021 - 1:33 ص What’s up colleagues, its wonderful post regarding cultureand entirely explained, keep it up all the time. Reply Unblocked 31 يوليو، 2021 - 1:55 ص Hey I am so glad I found your blog, I really found you by error, while I was browsing on Digg for something else, Anyways I am here now and would just like to say cheers for a marvelous post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to browse it all at the minute but I have bookmarked it and also included your RSS feeds, so when I have time I will be back to read much more, Please do keep up the great work. Reply เว็บสล็อตเครดิตฟรี 100 ไม่ต้องแชร์ 31 يوليو، 2021 - 1:58 ص Aw, this was an exceptionally nice post. Taking a few minutes and actual effort to create a superb article… but what can I say… I hesitate a whole lot and never manage to get anything done. Reply 오피시티 사이트주소 31 يوليو، 2021 - 2:05 ص Thank you for the good writeup. It in fact was a entertainment account it. Look complex to far brought agreeable from you! However, how could we communicate? Reply Drivers license 31 يوليو، 2021 - 2:06 ص Simply wish to say your article is as astonishing. The clearness in your post is just spectacular and i can assume you are an expert on this subject. Well with your permission allow me to grab your RSS feed to keep up to date with forthcoming post. Thanks a million and please continue the enjoyable work. Reply วิธีเล้าโลมผู้หญิง สัมผัสอย่างไรให้พิชิตใจเธอสำเร็จ 31 يوليو، 2021 - 2:24 ص I am sure this post has touched all the internet visitors, its really really nice article on building up new blog. Reply 동행복권 파워볼 31 يوليو، 2021 - 2:27 ص Hello, Neat post. There is a problem together with your site in web explorer, could check this? IE nonetheless is the market leader and a big part of other people will leave out your magnificent writing because of this problem. Reply 순천오피 31 يوليو، 2021 - 2:28 ص Wonderful beat ! I wish to apprentice even as you amend your web site, how can i subscribe for a weblog website? The account aided me a applicable deal. I have been a little bit acquainted of this your broadcast offered vibrant transparent idea Reply 오피가이드 31 يوليو، 2021 - 2:33 ص It’s amazing in favor of me to have a website, which is helpful in favor of my knowledge. thanks admin Reply go here 31 يوليو، 2021 - 2:38 ص Good day! I know this is kinda off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting sick and tired of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at alternatives for another platform. I would be awesome if you could point me in the direction of a good platform. Reply day 9 hackerrank solution 31 يوليو، 2021 - 2:40 ص Woah! I’m really loving the template/theme of this blog. It’s simple, yet effective. A lot of times it’s very difficult to get that “perfect balance” between superb usability and appearance. I must say that you’ve done a very good job with this. Also, the blog loads very quick for me on Opera. Excellent Blog! Reply 검색엔진최적화 배우기 31 يوليو، 2021 - 2:46 ص Fabulous, what a website it is! This weblog gives useful data to us, keep it up. Reply Marti 8 أغسطس، 2021 - 11:45 م Way cool! Some extremely valid points! I appreciate you writing this post and also the rest of the site is extremely good. Reply ps4 games with 22 أغسطس، 2021 - 11:02 م If some one wants to be updated with most recent technologies after that he must be pay a quick visit this web site and be up to date everyday. Reply ps4 games with 23 أغسطس، 2021 - 7:33 ص I’m no longer positive the place you’re getting your information, but good topic. I needs to spend some time learning much more or figuring out more. Thanks for great info I was on the lookout for this information for my mission. Reply with ps4 games 24 أغسطس، 2021 - 2:45 ص This web site definitely has all of the info I wanted concerning this subject and didn’t know who to ask. Reply tracfone coupon 28 نوفمبر، 2022 - 3:23 م I’ve learn some just right stuff here. Certainly price bookmarking for revisiting. I surprise how so much effort you set to make this sort of excellent informative web site. My page – tracfone coupon Reply 2022 3 ديسمبر، 2022 - 5:04 ص Aw, this was an extremely good post. Taking the time and actual effort to produce a good article… but what can I say… I procrastinate a whole lot and don’t manage to get anything done. Here is my site 2022 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.