الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
Home » هل يتسبب كورونا في موجة جديدة من الربيع العربي؟

هل يتسبب كورونا في موجة جديدة من الربيع العربي؟

by admin

الخليج الجديد / لن ينجو أي جزء من العالم من تداعيات جائحة فيروس “كورونا”، ومع أن الصين وإيطاليا كانتا أول من تضرر بشدة، فهذا لا يعني أن العبء الأكبر من الضرر سيكون من نصيبهما في نهاية المطاف.

ففي الواقع، هناك سوابق تاريخية كثيرة تشير إلى أن الدول التي تقع على هامش الاقتصاد العالمي هي الدول الأكثر تضررًا، و التي تتحمل في الأغلب الجزء الأكبر من الوفيات في الجائحة.

الاضطراب المحتوم

قد يكون الوقت مناسبا لتحديث القول المأثور: “عندما تعطس أمريكا، يصاب العالم بالبرد”، لتصبح النسخة المناسبة لمنتصف القرن الحادي والعشرين هي: “عندما تسعل الصين، تعاني أفريقيا من فشل الدولة”.

نعيش في زمن يتسم فيه النظام الدولي باضطراب دائم وتراجع في القيادة العالمية؛ وسيزيد الفيروس من هذه التوجهات الموجودة مسبقًا.

في الأوضاع الطبيعية، يعتبر توقع سلسلة السببية غير المباشرة أمرًا صعبًا للغاية. أما في هذه الحقبة فهي تجمع بين ذروة ما لا يمكن التنبؤ به مع آثار ذروة الترابط بين مناطق العالم.

تعتمد دول شمال أفريقيا على أسعار السلع العالمية، والسياحة، والدعم السياسي والنقدي من أوروبا والخليج، حيث تتقاطع هشاشة النظام مع بطالة الشباب والحركات الراديكالية.

تفتقر اقتصادات شمال أفريقيا للتكامل مع بعضها البعض، ولكن المهاجرين والجهاديين والعمال يعبرون المنطقة بسلاسة.

ومع امتداد دوامات تأثير فيروس “كوفيد-19” إلى نطاق أوسع من ووهان، يمكننا أن نتنبأ، استنادًا للتاريخ، بتأخير كبير قبل أن تشعر المناطق الأقل عولمة بالقوة الكاملة لتأثيرات الفيروس.

فقد غيرت هجمات 11 سبتمبر/أيلول والأزمة المالية للكساد الكبير في 2008-2009 وجه العالم، وعلى الرغم من أن هناك مناطق معينة من العالم أو قطاعات من الاقتصاد بدت كأنها لم تتأثر على الفور بتلك الأحداث، إلا أنها واجهت بالفعل اضطرابات أكثر عمقًا في وقت لاحق.

كانت اقتصادات شمال أفريقيا في البداية معزولة للغاية عن انهيار سوق الأسهم والانخفاض في حجم التجارة الناتج عن الركود الكبير في 2008-2009.

ومع ذلك، فهناك أبحاث تشير إلى أن الركود العظيم أدى إلى تفاقم التدهور المتزايد في بطالة الشباب في تلك المنطقة، ليغذي ثورات الربيع العربي في 2011.

استجابة حكومات شمال أفريقيا

يختلف فيروس “كورونا” عن الذعر المالي العادي في أنه يجبر الحكومات على فرض الحجر الصحي على المواطنين، وإدارة أزمة الرعاية الصحية المعقدة على مستوى المجتمع مع تحديد كيفية توزيع الموارد النادرة دون التعرض لخطر الاضطرابات الاجتماعية.

هناك مؤشرات مبكرة على أن أنظمة شمال أفريقيا تحاول التعلم من إخفاقات إيران لتجاوز الجائحة. فمثلًا؛ تتبع السلطات المصرية إرشادات مراكز مكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية من خلال فرض حظر التجول وإغلاق الأعمال غير الضرورية. كما أنشأ قطاع الأعمال مجموعة من خيارات الاستشارة الهاتفية للشباب الذين يعانون من الاكتئاب بسبب العزلة الاجتماعية.

أما المغرب وتونس فتقومان بتمويل جماعي لتحديث أنظمة الرعاية الصحية، وحتى حكومة الوفاق الوطني الليبية المعروفة بضعفها، أعلنت عن إجراءات للحد من السفر وزيادة الوعي.

وبالرغم من ذلك، تورطت هذه الحكومات في عدم الإبلاغ عن أعداد الحالات، كما أنها فرضت الإجراءات الوقائية بعد فوات الأوان.

ولكن يبدو أن حكومات شمال أفريقيا تستمتع بهذه اللحظة مع ترجيح كفة الانتصارات على الخسائر، متفاخرة على “تويتر” بأعدادها الصغيرة نسبيًا من الحالات المؤكدة.

استقرار قصير مؤقت

ومع ذلك، فإن أزمة “كورونا” تعتبر سيفا ذا حدين بالنسبة لتلك الحكومات، فقد تزيد من الاستقرار على المدى القصير، لكنها ستتسبب في تآكله على المدى المتوسط.

فمن ناحية، تجبر الجائحة المواطنين ضمنيًا على الاعتماد على قادتهم، وحتى الإذعان لهم في بعض الأحيان، وهذا يناسب الجزائر بشكل خاص، بعد مرورها بمرحلة انتقالية قسرية وأكثر من عام من الاحتجاجات الشعبية الضخمة المستمرة. وكما هو متوقع، كان الخوف من فيروس “كورونا” بمثابة ناقوس الموت لهذه الاحتجاجات.

حتى في ليبيا التي مزقتها الحرب، قلل الفيروس بالفعل من شحنات الأسلحة وتدفقات المرتزقة، وينشغل الجانبان نسبياً بضرورة فرض حظر التجوال، متجاهلين الدعوات الدولية المستمرة لوقف إطلاق النار الإنساني.

لكن الصراع احتدم بهجوم جديد على محور “عين زارة” أطلقته القوات التابعة للجنرال “خليفة حفتر” في 23 مارس/آذار.

ومع ذلك، فإن القلق العالمي من الوباء خلال الأشهر القادمة سيجعل من الصعب جدًا على رعاة أي من الفصيلين المتحاربين، تسليم ما يكفي من الأسلحة والمدربين للسماح لوكلائهم بتسديد ضربة قاضية في أي وقت قريب.

ببساطة، يجعل الفيروس الجمود الذي طال أمده على الخطوط الأمامية لجنوب طرابلس أكثر قابلية للاستمرار.

من ناحية أخرى -مع استثناء جزئي لتونس الديمقراطية الجديدة- فإن أنظمة شمال أفريقيا هي من بين الأقل استعداداً لتوجيه استجابة متماسكة على انقضاض الفيروس الذي لا مفر منه.

تواجه هذه الأنظمة صعوبة في تلبية الاحتياجات الأساسية نسبيًا مثل الكهرباء والتعليم، وستتسبب الاستجابة المضطربة للجائحة في إثارة المزيد من السخط الشعبي.

هناك بالفعل اتهامات بالتربح على نطاق واسع، حيث تواجه الحكومة المصرية اتهامات بالتلاعب بالأسعار إزاء العمال الضعفاء الذين يسعون إلى الحصول على اختبارات لـ”كوفيد-19″.

علاوة على ذلك، من المحتمل أن يكون الانخفاض الكبير في أسعار النفط مدمرًا على المدى المتوسط ​​للجزائر وليبيا، ومن المحتمل أن يشمل ذلك أيضًا مصر، حيث سيؤثر تدريجيًا على الاستثمار في مشروعات غاز شرق المتوسط والتحويلات من الخليج.

مستقبل الأنظمة

وبالتالي، من المحتمل أن نشهد استقرارا قصير المدى في الجزائر ومصر (وربما حتى في ليبيا) يليه ارتفاع خطير في السخط الشعبي على المدى المتوسط ​​عندما ينحسر الوباء.

إذا رأت الشعوب أن تعامل حكوماتها مع فيروس “كورونا” غير كفء (كما رأينا في إيران)، فقد نرى في وقت مبكر يبدأ من منتصف عام 2021 شمال أفريقيا وهو يشهد زمنًا صعبا.

يمكننا أن نرى حتى موجة من الاحتجاجات الشعبية تتزامن تقريبًا مع الذكرى السنوية العاشرة لأحداث الربيع العربي.

باختصار، فإن المسرح مهيأ تمامًا لفيروس “كورونا” ليسبب اضطرابات درامية في شمال أفريقيا، على الرغم من وصوله المتأخر.

لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تعتمد هذه الأنظمة بشكل استباقي إصلاحًا حقيقيًا تحت أي ظرف من الظروف، سواء لدى جنرالات الحرب في ليبيا، أو الأوليجارشية في الجزائر، أو الديكتاتورية العسكرية في مصر.

لقد أعطى هؤلاء القادة الأولوية دائمًا للحفاظ على سلطتهم الشخصية قبل رفاهية مواطنيهم على المدى الطويل.

في الماضي، كانت الحكومات الإقليمية تجتمع لديها عوامل المال والشرعية التاريخية والجيش المحترم والخوف من معارضة جهادية راديكالية، التي تضمن القبول الشعبي حتى في الأوقات العصيبة، لكن مثل هذه المقومات أصبحت من الماضي.

اختفى المال والشرعية وسمعة الجيش والقيادة الكاريزمية منذ الربيع العربي، ومن غير المرجح أن تعمل هذه الأنظمة الهشة على تخفيف حدة التوترات بذكاء، وقد يسعون إلى إثارة العنف مع الخصوم المحليين لتبرير حملة قمع المعارضة وإجبار المؤيدين الأجانب على مساعدتهم.

قد تتدخل الجزائر أو مصر مباشرة في الحرب الأهلية الليبية لتركيز انتباه جماهيرها إلى الخارج، وقد تنقسم النخب، مما يؤدي إلى محاولات انقلاب من قبل أولئك الذين يسعون إلى الإصلاح الشامل.

نظرة على الخليج

النتيجة الأكثر ترجيحًا هي أن الأنظمة ستواصل القيام بما فعلته على مدى السنوات العديدة الماضية: التطلع إلى الإمارات والسعودية للحصول على خطة إنقاذ.

ومع ذلك، ففي عام 2021، ستواجه هاتان الدولتان الخليجيتان مشاكلهما الخاصة بالميزانية، حيث يعد من شبه المؤكد أن أسعار النفط ستبقى دون نقطة التعادل.

ولا تزال دول الخليج تملك ما يكفي من المال لدعم وكلائها في الجزائر وليبيا ومصر لبضع سنوات، ولكن هل ستقبل شعوبها هذا الخيار عندما تكون آفاقهم الاقتصادية باهتة إلى حد كبير؟.

إن تقديم العطاء السخي المستمر لوكلائهم في شمال أفريقيا دون استخدام هذه الأموال لتنفيذ إصلاحات ذات مغزى، سيضعف نفوذ الإمارات والسعودية بمرور الوقت، ولن يحسن أوضاع وكلائهم في ذات الوقت.

ومع ذلك، تخبرنا السوابق التاريخية أن هذا النهج القديم هو ما سيتبناه كل من الوكلاء ورعاتهم.

ماذا يمكن لأمريكا أن تفعل؟

لن تفعل الولايات المتحدة شيئًا يذكر للتأثير على هذه القرارات، إذ لم تعد تتصرف كقوة مهيمنة عالميًا، حيث سعت الإدارات الحالية والسابقة إلى الانسحاب من الشرق الأوسط بشكل عام، مع تفويض صنع السياسة في شمال أفريقيا إلى الأوروبيين بشكل خاص.

ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تمنع شيئين بشكل بنّاء وبتكلفة محدودة للغاية، وهما انهيار الحكومة التونسية واستيلاء الجنرال المارق “خليفة حفتر” على طرابلس.

تواجه تونس رياحاً معاكسة، لكنها على الأقل تحاول التطلع إلى المستقبل والتكيف بشكل بناء بما يتماشى مع إرادة شعبها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للولايات المتحدة استخدام نفوذها الكبير وانخفاض أسعار النفط للحد من التدخلات الجارية لدولة الإمارات في شمال أفريقيا، إذ إن التدخل العسكري الإماراتي في ليبيا هو السبب الرئيسي الذي يجعل “حفتر” في وضع يمكنه من مواصلة الضغط على طرابلس. وبالمثل، تسمح الأموال الإماراتية والسعودية للنظام المصري بتجنب أي نوع من إصلاحات السوق.

بشكل أساسي، يجب أن تدرك أمريكا أن الأنظمة الجامدة الفاسدة والقمعية الموجودة حاليًا في السلطة في معظم دول شمال أفريقيا ليست متوافقة مع المستقبل، ويجب أن تكون سوريا دليلاً كافياً على أن السماح بانهيار الأنظمة ببساطة ليس ضماناً لمستقبل أكثر إشراقاً.

قد لا ترغب الولايات المتحدة في تعزيز نفسها في المنطقة الآن، ولكن التخطيط للتحديات الرهيبة التي من المقرر أن تظهر بعد الوباء، أمر براجماتي جدًا.

قد لا تمتلك الحكومات الإقليمية رؤية لمستقبلها الخاص، ولكن لا يوجد عذر للولايات المتحدة لتكون مثلها وتعتبر أن الغد لن يأتي أبدًا.

يجب على أمريكا أن تخطط لكيفية دعمها لهذه البلدان في عمليات انتقال منظمة للسلطة بعيداً عن المستبدين غير الأكفاء.

قد ينفجر ربيع عربي ثاني نتيجة لموجة مفاجئة من فشل الدولة والبطالة عبر شمال أفريقيا في أعقاب الجائحة. وبالرغم أن ذلك ليس بالضرورة أن يحدث، فمن المؤكد أنه قابل للتوقع وليس مستحيل الحدوث.

المصدر | جيسون باك ونيت ميسون – ميدل ايست آي – ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المزيد عن : تداعيات كورونا/ثورات الربيع العربي/شمال أفريقيا

 

 

 

 

 

You may also like

36 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 23 مارس، 2024 - 7:54 ص

It’s a shame you don’t have a donate button! I’d most certainly donate to this brilliant blog! I suppose for now i’ll settle for book-marking and adding your RSS feed to my Google account. I look forward to fresh updates and will talk about this blog with my Facebook group. Chat soon!

Reply
глаз бога тг 11 أبريل، 2024 - 10:19 م

Hi, always i used to check blog posts here early in the morning, because i love to gain knowledge of more and more.

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 12 أبريل، 2024 - 6:43 م

My family members always say that I am wasting my time here at net, but I know I am getting knowledge everyday by reading such nice posts.

Reply
глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 4:19 ص

I’m gone to say to my little brother, that he should also go to see this weblog on regular basis to take updated from most recent information.

Reply
бот глаз бога телеграмм 13 أبريل، 2024 - 2:47 م

I love your blog.. very nice colors & theme. Did you create this website yourself or did you hire someone to do it for you? Plz reply as I’m looking to create my own blog and would like to know where u got this from. kudos

Reply
глаз бога 14 أبريل، 2024 - 1:06 ص

My brother suggested I might like this website. He was totally right. This post actually made my day. You cann’t believe just how so much time I had spent for this information! Thank you!

Reply
глаз бога бот 14 أبريل، 2024 - 11:27 ص

It is appropriate time to make some plans for the future and it is time to be happy. I have read this post and if I could I wish to suggest you few interesting things or advice. Perhaps you could write next articles referring to this article. I want to read more things about it!

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 14 أبريل، 2024 - 8:57 م

We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you.

Reply
глаз бога бот 15 أبريل، 2024 - 6:29 ص

Keep this going please, great job!

Reply
глаз бога телеграмм бесплатно 15 أبريل، 2024 - 4:44 م

I pay a visit each day some sites and information sites to read posts, except this webpage provides quality based content.

Reply
бот глаз бога телеграмм 16 أبريل، 2024 - 3:04 ص

It is perfect time to make a few plans for the longer term and it is time to be happy. I have read this submit and if I may just I want to suggest you few interesting things or suggestions. Perhaps you could write next articles relating to this article. I want to read more things approximately it!

Reply
глаз бога 16 أبريل، 2024 - 1:37 م

Very rapidly this website will be famous among all blogging and site-building viewers, due to it’s good articles or reviews

Reply
csgo skin gambling websites 2024 7 مايو، 2024 - 3:54 م

This is the right site for anyone who wants to find out about this topic. You understand so much its almost hard to argue with you (not that I actually would want toHaHa). You definitely put a brand new spin on a topic that’s been written about for many years. Great stuff, just excellent!

Reply
University 16 مايو، 2024 - 1:27 م

Francisk Skorina Gomel State University

Reply
Гостиничные Чеки СПБ купить 25 مايو، 2024 - 4:44 ص

always i used to read smaller articles which also clear their motive, and that is also happening with this article which I am reading here.

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 7:50 ص

This is a good tip especially to those new to the blogosphere. Short but very accurate information Many thanks for sharing this one. A must read article!

Reply
乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 6:23 ص

If some one desires expert view about blogging and site-building after that i propose him/her to pay a visit this weblog, Keep up the nice job.

Reply
hot fiesta 12 يونيو، 2024 - 4:00 م

You really make it seem so easy with your presentation however I in finding this topic to be really something which I feel I might never understand. It kind of feels too complicated and very large for me. I am looking forward in your next submit, I will try to get the grasp of it!

Reply
хот фиеста 13 يونيو، 2024 - 12:29 م

I am regular reader, how are you everybody? This article posted at this web site is in fact good.

Reply
хот фиеста game 14 يونيو، 2024 - 11:49 ص

Great article, just what I wanted to find.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 1:18 م

It’s remarkable designed for me to have a website, which is valuable designed for my knowledge. thanks admin

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 3:26 ص

Hi this is somewhat of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding experience so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:56 ص

Link exchange is nothing else except it is simply placing the other person’s blog link on your page at proper place and other person will also do same in favor of you.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 2:57 ص

Good day! I know this is kinda off topic but I was wondering which blog platform are you using for this site? I’m getting fed up of Wordpress because I’ve had issues with hackers and I’m looking at options for another platform. I would be great if you could point me in the direction of a good platform.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 3:46 م

My relatives always say that I am wasting my time here at net, except I know I am getting knowledge every day by reading such pleasant articles.

Reply
Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 4:18 ص

I am extremely impressed with your writing skills and also with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Either way keep up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one these days.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 4:06 ص

1Строительство автомоек под ключ – наша специализация. Мы предлагаем полный пакет услуг и качество по доступным ценам.

Reply
строительство автомойки под ключ 8 يوليو، 2024 - 3:37 م

Автомойка самообслуживания под ключ предоставляет клиентам возможность мыть свой транспорт самостоятельно, используя профессиональное оборудование. Это экономит время и деньги.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 9 يوليو، 2024 - 3:23 ص

Франшиза автомойки – отличное решение для начинающих бизнесменов. Мы предлагаем проверенную модель и постоянную поддержку.

Reply
Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 10:34 ص

Hurrah! After all I got a blog from where I can actually take helpful data regarding my study and knowledge.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 6:56 ص

Do you mind if I quote a couple of your posts as long as I provide credit and sources back to your webpage? My blog site is in the very same area of interest as yours and my visitors would genuinely benefit from a lot of the information you present here. Please let me know if this alright with you. Many thanks!

Reply
строительство автомоек под ключ 17 يوليو، 2024 - 12:07 م

Автомойка самообслуживания под ключ – это экономия времени клиентов и вашего вложения в персонал. Будущее за инновациями!

Reply
lamborghini miami 27 يوليو، 2024 - 9:18 م

I enjoyed reading this. It’s clear and well-written.

Reply
Jac Амур 20 أغسطس، 2024 - 12:44 م

There is definately a lot to know about this subject. I like all the points you made.

Reply
theguardian 24 أغسطس، 2024 - 11:51 م

Howdy! I know this is kind of off-topic but I had to ask. Does building a well-established blog like yours take a lot of work? I’m completely new to blogging but I do write in my diary everyday. I’d like to start a blog so I can share my own experience and thoughts online. Please let me know if you have any suggestions or tips for new aspiring bloggers. Appreciate it!

Reply
theguardian 28 أغسطس، 2024 - 4:36 ص

Im not that much of a online reader to be honest but your blogs really nice, keep it up! I’ll go ahead and bookmark your site to come back in the future. Cheers

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00