يقول محللون إن تل أبيب ترغب في حشد رأي عام لضرب إيران وتدمير قدراتها (أ ف ب) عرب وعالم هل نشرت إسرائيل مراسلات “حماس” لنيل موافقة أميركية على ضرب إيران؟ by admin 8 أبريل، 2025 written by admin 8 أبريل، 2025 13 إسرائيل ترغب في الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لمساعدتها في قصف طهران وتدمير حكومتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية وقدراتها اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة عرضت تل أبيب وثائق وصفتها بالدليل القاطع، لتورط إيران في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي نفذته “حماس” واقتحمت فيه الأراضي الإسرائيلية واختطفت رهائن لا تزال تحتجز بعضهم في غزة. قبل أيام وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعوة إلى نتنياهو لزيارة واشنطن من أجل التباحث في ملفات مختلفة، وذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه سيناقش في الولايات المتحدة ثلاثة مواضيع وهي: الملف الإيراني وتحرير الرهائن من غزة والرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على البضائع الإسرائيلية. من الضيف إلى قاآني أثناء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي وحدة جمع المعلومات الاستخباراتية والغنائم التقنية المعروفة باسم “أمشات” والتابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية، عرض يسرائيل كاتس وثائق ورقية تبين وجود اتفاق أبرم بين قادة حركة “حماس” وإيران على شن هجوم عسكري يدمر إسرائيل ويمحيها عن الخريطة. وتأخذ الوثيقة التي حملها كاتس بين يديه وصورها في مقطع فيديو ثم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، طابع مراسلات، وكانت موجهة من قادة “حماس” وهم رئيس أركان الحركة محمد الضيف ونائبه مروان عيسى ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني ورئيس القسم الفلسطيني في “الحرس الثوري” الإيراني سعيد إيزادي. المراسلات التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي أثناء العمليات العسكرية البرية في غزة، توثق دعم إيران خطة “حماس” لهجوم السابع من أكتوبر وتمويلها، وتؤكد أن طهران وقفت وراء أنشطة ذراعها في غزة بغرض تدمير تل أبيب. عرض يسرائيل كاتس وثائق ورقية تبين وجود اتفاق أبرم بين قادة حركة “حماس” وإيران على شن هجوم عسكري يدمر إسرائيل ويمحيها عن الخريطة (أ ف ب) 500 مليون دولار وأظهرت المراسلات الحمساوية – الإيرانية أن الحركة الفلسطينية طلبت من طهران تمويلها بـ500 مليون دولار أميركي من أجل ترميم قدراتها العسكرية وتطويرها أضعافاً مضاعفة، استعداداً لشن هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل. وجاء في نص المراسلة التي أرسلها السنوار والضيف وعيسى “إننا في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى وقوفكم معنا بكل قوة وعزم ودعم وإسناد، أولاً لترميم قوتنا وما تم استنفاده في هذه المواجهة أو ما تم استهدافه، وتطوير قدراتنا أضعافاً مضاعفة من أجل تحقيق هذه الأهداف الكبيرة، التي سنغير بها وجه الكون بإذن الله، فنحن في أمس الحاجة إلى دعم مالي مقداره 20 مليون شهرياً ولمدة عامين، أي ما يعادل 500 مليون دولار في العامين، ونحن نثق أننا وإياكم في نهاية هذين العامين أو خلالهما، إذا قدر الله، سنجتث هذا الكيان المسخ، وسنغير وإياكم وجه المنطقة وننهي بحول الله هذه الحقبة السوداء”. يقول وزير الدفاع الإسرائيلي “لقد أرسلت ‘حماس‘ هذه المراسلات بعد نحو شهر من انتهاء عملية ‘حارس الأسوار‘ العسكرية ضدها عام 2021، ومنذ انتهاء تلك الجولة القتالية كانت الحركة الفلسطينية قد بدأت استعدادها لغزو إسرائيل، بدعم من إيران”. ويضيف يسرائيل كاتس “هذه الوثيقة عثر عليها في أنفاق كبار مسؤولي ‘حماس‘ في غزة، تثبت وجود علاقة مباشرة بين إيران ويحيى السنوار ومحمد ضيف، كجزء من دعم طهران خطة ‘حماس‘ لتدمير إسرائيل” إيران وافقت وهذا ردها ويبين كاتس أن هدف إيران و”حماس” ليس تدمير إسرائيل فحسب، بل مواجهة الولايات المتحدة أيضاً، مؤكداً أن رئيس القسم الفلسطيني في “الحرس الثوري” الإيراني سعيد إيزادي وافق على الطلب الحمساوي وزود الحركة بالمال. عرض كاتس وثيقة الرد الإيراني، التي جاء فيها “كما تعرفون ولا يحتاج إلى شرح بأن ظروفنا الاقتصادية صعبة جداً، ولكن مهما كانت الظروف فنحن سنوفر ما نستطيع توفيره من الإمكانات لأن أولويتنا هو مشروع المقاومة في الداخل بوجه العدو الصهيوني، ولكن في الوقت نفسه وحتى لا نخلف الوعد، فإننا لا نستطيع أن نلتزم بمبلغ شهري معكم، ولكن نعدكم بأنه كلما توفر معنا سنزودكم بما يتيسر والله هو الكريم، ومن الطبيعي أن الأخ العزيز قائد الحركة سيكون في الصورة ولكن أفضل أن يبقى الموضوع بيننا وبينكم حتى لا يكون تحت الضغط والمطالبة وحتى لا يحملوه مسؤولية ونحن نتحمل مسؤولية ذلك، وإذا جرى سؤالنا سنقول هذا قرارنا”. تعقيباً على الرد الإيراني، يقول كاتس “هذا دليل قاطع على الدعم الإيراني لخطة حركة ‘حماس‘ في هجوم السابع من أكتوبر، الاستنتاج واضح إيران هي رأس الأفعى وعلى رغم كل نفيها، فهي تمول الإرهاب وتروج له في جميع المناطق”. إيران و”حماس” ينفيان هذه ثالث مرة تنشر فيها إسرائيل وثائق تتهم فيها إيران بدعم “حماس” في هجومها الذي نفذته داخل الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر 2023، لكن طهران تنفي باستمرار علمها بخطط ذراعها في غزة، وترفض تحمل أي مسؤولية تجاه ذلك. وبالنسبة إلى “حماس”، فإن متحدثها سامي أبو زهري يؤكد أن “ما نشرته إسرائيل مجرد تلفيقات وأكاذيب وفبركات”، ويقول “شكل ومضمون الرسالة التي سربتها إسرائيل، غريبان وغير صحيحين، لا صحة للوثائق”. يبين كاتس أن هدف إيران و”حماس” ليس تدمير إسرائيل فحسب، بل مواجهة الولايات المتحدة أيضاً (أ ف ب) التوقيت غير بريء بغض النظر عن نفي إيران و”حماس” لهذه الوثائق، فإن “توقيت نشر إسرائيل المراسلات ليس صدفة”، يفسر ذلك الباحث السياسي مؤمن شاهين “قبل لقاء ترمب ونتنياهو ترغب تل أبيب في حشد رأي عام لضرب إيران وتدمير قدراتها، تريد إسرائيل توظيف التهديدات الأميركية وتحويلها إلى تنفيذ فعلي في حرب عسكرية”. وكان كاتس هدد إيران، وأكد أن إسرائيل ستبذل كل ما في وسعها لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، وستواصل ضرب وكلائها في المنطقة حتى سحق وانهيار محور إيران. في الـ30 من مارس (آذار) الماضي، أي قبل أيام من كشف إسرائيل مراسلات “حماس” – إيران، هدد الرئيس الأميركي طهران بالقصف وفرض رسوماً جمركية ثانوية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن في شأن برنامجها النووي. وقال ترمب، “هناك مسؤولون أميركيون وإيرانيون يتواصلون، لكن إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف، قصف لم يروا مثله من قبل”. وبالعودة إلى الباحث السياسي شاهين فإنه يضيف “في الأسابيع الأخيرة في واشنطن دعا عديد من مسؤولي إدارة ترمب إلى توجيه ضربات لإيران، وشجعت إسرائيل على ضرورة المواجهة والحسم العسكري، وأكد نتنياهو أنه قد لا يكون هناك وقت أفضل للتحرك”. ويوضح شاهين أن إسرائيل ترغب في الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لمساعدتها في قصف إيران وتدمير حكومتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية وقدراتها، بحجة أنها تريد النصر المطلق في هذه الحرب وتغيير وجه الشرق الأوسط. ويشير شاهين إلى أن إسرائيل بعدما انتهت من تدمير غزة ولبنان وسوريا واليمن، يأتي الدور على إيران، لافتاً إلى أن نتنياهو لن يقبل بإيقاف الحرب إلا بعد ضرب طهران وتحقيق انتصار عليها، ولهذا يرغب رئيس الوزراء الإسرائيلي في الحصول على الضوء الأخضر من ترمب ومشاركته في ذلك الأمر، ولذلك نشر الوثائق لاستفزازه وتشجيعه على الدخول في مواجهة عسكرية مع طهران. المزيد عن: إسرائيلحركة حماسإيرانهجوم 7 أكتوبرأميركاالإدارة الأميركيةبنيامين نتنياهووثائقرسائلتحرير الرهائنواشنطنمحمد الضيفمروان عيسىيحيى السنوار 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: علينا الاستعداد للحرب مع روسيا next post فصائل عراقية مدعومة من إيران مستعدة لنزع سلاحها تجنبا لغضب ترمب You may also like محطات في زيارة أورتاغوس تستوجب التوقف عندها 8 أبريل، 2025 إسرائيل تعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن... 8 أبريل، 2025 ما احتمال عودة “الدعم السريع” للسيطرة على الخرطوم... 8 أبريل، 2025 “الرصاص في جمجمته الفارغة”… صحيفة إيرانية تهدد ترمب 8 أبريل، 2025 قصف وإنذارات واغتيالات… ثلاثية إسرائيل لمنع العودة إلى... 8 أبريل، 2025 فصائل عراقية مدعومة من إيران مستعدة لنزع سلاحها... 8 أبريل، 2025 رئيس الاستخبارات البريطانية السابق: علينا الاستعداد للحرب مع... 8 أبريل، 2025 ترمب: «حرب غزة» ستتوقف قريباً وأميركا ستجري «مباحثات... 7 أبريل، 2025 هلع في أسواق العالم وترمب تحدث مع زعماء... 7 أبريل، 2025 مورغان أورتاغوس: يجب نزع سلاح “حزب الله” في... 7 أبريل، 2025