الخميس, نوفمبر 28, 2024
الخميس, نوفمبر 28, 2024
Home » هل لندن جاهزة لمواجهة بق الفراش الذي اجتاح باريس؟

هل لندن جاهزة لمواجهة بق الفراش الذي اجتاح باريس؟

by admin

 

السكان طالبوا وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان بإغلاق الحدود قبل وصول تلك الطفيليات إلى بلادهم

اندبندنت عربية \ بارني ديفيس

حذار أيها العشاق، اجتاحت باريس أعداد كبيرة من آفة بق الفراش، فيما نبهت السلطات المعنية إلى أن “لا أحد في مأمن” منها.

وأثارت تسجيلات تصور هذه الحشرات التي تمتص الدماء وتتغذى عليها، ذعر مستخدمي “تيك توك”. واختار بعض الركاب البقاء واقفين في مترو الأنفاق الباريسي الموبوء بالبق بدلاً من الجلوس على المقاعد المصنوعة من القماش، فيما نشر آخرون تحذيرات في شأن هذه المخلوقات المخيفة التي تحتشد في مختلف أرجاء مساكنهم التي استأجروها عبر موقع “إير بي إن بي”.

وفي حديثه إلى القناة الإخبارية الفرنسية “إل سي آي” LCI  يوم الجمعة، وصف نائب عمدة باريس إيمانويل غريغوار تفشي هذه الطفيليات بأنه “شاسع النطاق”. وأضاف، “لا بد من أن تعرف لا أحد في مأمن من هذه الحشرات في الحقيقة، وواضح أن عوامل الخطر موجودة. ولكن، في الواقع ربما تلتقط بق الفراش في أي مكان وتجلبه معك إلى المنزل”.

وفي المقابل، هل يتوجب على سكان لندن أن يقلقوا في شأن رحلة مريحة على المقاعد المصنوعة من القماش في القطار السريع “يوروستار” على بعد ساعتين منهم؟

الإجابة البسيطة، نعم. ويرجع ذلك إلى أن فترة الحياة المتوقعة لتلك الحشرات تتراوح بين أربعة وستة أشهر، فيما يميل المسافرون إلى حمل حقائب متسخة في رحلاتهم، وبالتالي، من الوارد جداً أن ينجو [بق الفراش] في رحلة مدتها ساعتين و16 دقيقة من مدينة الحب إلى مدينة الضباب.

وكذلك يشير أحد خبراء بق الفراش من شركة “بيد باغز” Bed Bugs Ltd لمكافحة هذه الحشرات، ومقرها لندن، إن تلك المخلوقات موجودة بالفعل هنا [لندن] لكن أعدادها قد تتزايد مع انتشار الوباء في باريس.

وفي ذلك الصدد، سألت “اندبندنت” ديفيد كاين المؤسس والمدير التنفيذي لدى “بيد باغز” والمتخصص المؤهل في علم الأحياء الدقيقة عن مدى قدرة هذه الحشرات على النجاة في الرحلة [من باريس إلى لندن].

وأجاب كاين، “نعم بسهولة، وبلا أدنى شك”، مضيفاً أنه عرف “أشخاصاً يذهبون في رحلات يومية إلى باريس ولا يقيمون حتى في فنادق أو يمارسون أنشطة ترتفع فيها خطورة التقاط هذه العدوى، ولكنهم يعودون وقد جلبوا معهم هذه الحشرات، وطوال السنوات الست الماضية، شكلت باريس صلة وصل شائعة لهذه العدوى”.

قلق في فرنسا من انتشار بق الفراش (رويترز)

 

وأوضح كاين أن “الأعمال المتصلة بالقضاء على هذه الحشرات مزدهرة بالفعل. شرعت بهذا العمل في عام 2005 حينما كان بق الفراش نادراً وغامضاً، ولكن الحال تغيرت. ولو أن الجميع أخذوا برأي في عام 2006 وبدأوا حملة توعية عامة في هذا الشأن، لما حدثت هذه الأزمة”.

وبالتالي، أسدى كاين نصحية مفادها “بأنهم لا يعرفون هذا. تحقق منها [حشرات بق الفراش] حينما تسافر، كي لا تلتقط هذه العدوى، تحقق من وجودها في منزلك من عدمه ولن تجلبها معك أبداً إلى المكتب أو السينما، ولا إلى عيادة الطبيب”.

ووفق كلمات كاين الخبير في القضاء على حشرات الفراش “لن تكون أول شخص في مكتبك التقط هذه العدوى. خلفت [هذه الطفيليات] آثاراً نفسية كثيرة في أفكار الناس على الصعيد الوطني. وبعض الأشخاص الذين يبدون في أفضل حالاتهم تنتابهم ببساطة حالة نفسية كارثية نتيجتها”.

وتابع كاين أن جزءاً كبيراً من الموقع الإلكتروني الخاص بشركتهم “مخصص للعلاج النفسي والدعم العاطفي [نتيجة الضائقة النفسية والأرق والتعب والاكتئاب واضطرابات النوم التي تسببها هذه الحشرات]. الناس يخشون ما لا يفهمونه، ولكننا نفهم معاناتك”.

وفي السياق نفسه، أعرب كاين عن قناعة مفادها بأن “ليس من دواء متوفر يمنع بق الفراش. أوصى بعضهم بعقار “إيفرمكتين” Ivermectin الذي اعتقد دونالد ترمب أنه يدرأ عنه عدوى “كوفيد”، ثم التقطها بعد يومين من استخدامه. إنه دواء سيئ. أنا أحد الخبراء القليلين في المملكة المتحدة ممن وصفوا هذا الدواء. يرد في التعليمات في شأنه ضرورة عدم استخدامه أكثر من مرتين في السنة، وإلا سيقضي على الكليتين”.

واستطرد كاين “ستحتاج إلى جراحة زرع كلى خلال أربع أو ست سنوات”.

وخلص كاين إلى أن النصيحة الأفضل للشفاء من لدغات بق الفراش تكمن في “صنع عجينه من صودا الخبز ومكعب من الثلج، ثم وضع العجينة على المنطقة المصابة من البشرة لمدة 30 ثانية”.

ولتفادي التقاط هذه الحشرات، اقترح أحد مستخدمي “ريديت” الأشياء التالية “استخدم دائماً قاعدة لوضع الحقائب عليها عند السفر، وإذا كنت تريد أن تبقى في مأمن تام، اجمع ملابسك قبل العودة لبلدك ونظفها كلها في دورة غسيل ودورة تجفيف ساخنة”.

أضاف المستخدم نفسه “استعمل حقيبة ذات فتحات وشقوق قليلة جداً إن أمكن أيضاً، كي يتسنى لك تنظيفها بالمكنسة الكهربائية أو مسحها بسهولة”.

 

تلخص “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” (“إن أتش أس” NHS) في بريطانيا علامات وجود بق الفراش على النحو التالي:
ظهور بقع من الدم على الفراش نتيجة لدغات بق الفراش أو سحقها.
وجود بقع بنية صغيرة على الفراش أو الأثاث (براز بق الفراش).
على البشرة البيضاء، عادة ما تبدو لدغات بق الفراش حمراء، وعلى البشرة السوداء أو البنية، قد تبدو أرجوانية اللون، ويكون من الصعب رؤيتها.

 

من الناحية العملية، يمثل البق حشرة متحورة وراثياً.

ووجد العلماء أنه يملك جينات وراثية من كائنات حية أخرى، لذا فإن القضاء على هذه الكائنات الموجودة منذ عصر الديناصورات شديد الصعوبة.

يعيش 400 نوع من البكتيريا داخل بق الفراش وخارجه ويبدو أنها تساعد هذه الحشرات في البقاء على قيد الحياة من طريق صد الفيروسات والمبيدات الحشرية وغيرها من مواد ضارة عنها.

في سياق متصل، أوضحت خدمة سكك الحديد السريعة “يوروستار “Eurostar [تربط بلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة]، فأوضحت أنها تعتزم تكثيف “العلاجات الوقائية” عبر كل شبكتها بغية إبقاء هذه المخلوقات بعيدة من القنال الإنجليزي.

وعلمت “اندبندنت” من متحدث باسم الشركة “أن سلامة ورفاهية عملائنا تبقى أولويتنا الأولى دائماً، كما أن وجود حشرات من قبيل بق الفراش في قطاراتنا أمر نادر للغاية”.

وأضاف المتحدث نفسه “نواظب على تنظيف جميع الأسطح المصنوعة من القماش في كل قطاراتنا بشكل كامل ومنتظم، ويتضمن ذلك ضخ الماء الساخن وشفطه. وأثبتت تلك العملية فاعليتها العالية في القضاء على الحشرات”.

في ملمح متصل، تأخذ “يوروستار”، وفق المتحدث باسمها، كل “البلاغات في شأن مسائل النظافة على محمل الجد، وإضافة إلى اهتمامها بعمليات التنظيف المعتادة. وبالتالي، ستعمل فرق التنظيف لدينا على تعقيم القطار عند الطلب أو عند أي شك مهما بدا بسيطاً بوجود حشرات”.

يبقى أنه في وقت سابق من العام الحالي، سلطت شركة مكافحة الحشرات “رينتوكيل” Rentokil الضوء على ارتفاع حالات تفشي بق الفراش بـ65 في المئة سنوياً في مختلف أنحاء البلاد، ورد عدد من الخبراء هذه الظاهرة إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يختارون شراء الأثاث المستعمل من مواقع إلكترونية متخصصة بإعادة البيع مثل “إي باي” eBay وسوق “فيسبوك”.

© The Independent

المزيد عن: بق الفراشقطار المانشسويلا برافرمانمترو الأنفاقيوروستار

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00