ثقافة و فنونعربي هل تنفع نصائح كتّاب عالميين في كتابة الرواية؟ by admin 23 يوليو، 2020 written by admin 23 يوليو، 2020 127 موراكامي يدعو الروائيين إلى تحاشي البدانة وستيفن كينغ إلى عدم التفكير بالقراء اندبندنت عربية /انطوان ابو زيد أمران متوازيان في مجال الرواية حصلا، في بدء القرن الواحد والعشرين، وامتدّت آثارهما لتشمل العالم العربي: اجتياح الرواية غالبية الأنواع الأدبية في العالم، حتّى ليُحسب أن ليس من أدب غير الرواية، وهذا الحاصل لدينا، من أواخر القرن العشرين إلى يومنا هذا. أما الأمر الثاني، فهو تنامي العلوم التربوية، لا سيّما تعليم اللغة والأدب، واعتبار البعض أنّ تعليم الكتابة الإبداعية، ومنها كتابة الرواية، ممكنٌ تعليمه وتعلّمه، سواء عبر الطرائق الناشطة، مثل المشغل الكتابي وغيره، أو من خلال اتّباع بعض التعليمات التي تأكد الكتّاب أن من فعاليّتها. ولكن هل تصنع النصائح كتّاباً وروائيين؟ وهل يكفي مجرّد اتّباع المبتدئين النصائح؟ ههنا جولة على بعض الكتّاب الحائزين نوبل للآداب، وغيرهم من الموضوعين على لائحتها. يقول الكاتب الياباني هاروكي موراكامي، الذائع الصيت، وصاحب العشرات من الروايات ومجموعات القصص، والمتَرجَمَة أعماله إلى لغات العالم، في كتابه “المهنة روائي”، بترجمته الفرنسية عن دار بلفون (2019)، إنّ الانتظام في الكتابة هو إحدى كلمات السرّ في نجاح الكاتب بأن يتحوّل إلى روائي، إذ يقول في هذا الشأن: “أقوم باكراً، كلّ صباح. أحضّر قهوتي، وأظلّ منثنياً على مكتبي طوال أربع ساعات أو خمس. حتّى أنجز عشر صفحات يومياً، أي ثلاثمئة صفحة شهرياً”. ولكن، هل من كلمة سرّ أخرى؟ على أنّ للمتعلّم الدّرِب ألاّ يستسهل الأمر، فيمضي إلى كتابة الرواية من دون “دراسة المجتمع” الذي يختاره موضوع الرواية. ثم أن يجعل الزمن حليفه، ويسائل نفسه دوماً عمّا إذا كان ما يفعله يدخل السرور في نفسه أو لا. ويتابع موراكامي القول، في ما يعتبر توصيات أو أخلاقيات خاصة بالمهنة، ما دام الكاتب يعتبرها كذلك، أنه على “كاتب الرواية أن يكون إنساناً حرّاً: والحرُّ هو من يفعل ما يريده، ومتى أراده وكما شاء أن يكون”. هاروكي موراكامي ينصح بالرياضة (موقع الكاتب) ثمّ يمضي موراكامي، في وصفه سمات كاتب الرواية، إلى تعيين هيئته الجسمانية، وذلك في فصل بعنوان “نشاط جسماني شخصيّ تماماً”، داعياً الكاتب إلى ممارسة الرياضة البدنية تجنّباً للبدانة، “فمن أدركته البدانة، انتهى أمره”. ويتابع تسويغ فكرته في المحافظة على قوام الكاتب الرشيق، بأن يعتبرها سليمة وإن بدت متطرّفة بعض الشيء، ويصرّ على منافع رياضات الجري والسباحة والأيروبيك وغيرها لهذه الغاية! ستيفن كينغ أما ستيفن كينغ الروائي الأميركي صاحب الستين رواية، والمئتي قصّة، والحائز جوائز كثيرة إلى حينه، فله مقاربة أخرى لكتابة الرواية، هي أقرب ما تكون إلى نصائح (عشرين) عملية يسديها إلى مَن شاء أن يكون كاتب روايات. ويوزّع هذه النصائح إلى أربع رزم أو أبواب: الباب الأول هو صلة الكاتب بالقرّاء المحتملين وبمجتمع الأدباء، فيقول: “أكتبْ لنفسك، ولا تفكّر بالقرّاء”، ولا تهتمّ بما سيُقال عن العمل، وأن تكون ثقتك بنفسك ثابتة لا تتزعزع، فالخوف هو مصدر كل الصفحات السيّئة، وحقّق سعادتك بالكتابة لأنك ستغني نفسك والآخرين بها”. وفي باب النصائح التقنية، يقول مخاطباً الكاتب الروائي: “ينبغي لك العناية بأول سطر من الرواية، فهو الذي يستدعي القارىء للشروع في قراءة ما يأتي من فصول، وتجنّب استخدام الفعل المجهول والظروف، واكتب مقاطع تامة لأنّ الأخيرة مقروءة، ولا تنشغل بالقواعد، وإنّما اعتنِ بكلامك ليكون مدخلاً فحسب للقارىء إلى أعمالك، ولا تذهبْ إلى استنفاد الوصف في بعض المشاهد، وتخلَّ عن بعض الفصول التي تروق لك كثيراً، ولا تجعل عملك التوثيقي يطغى على الحكاية”. وفي باب محيط العمل، يقول ستيفن كينغ بما معناه، إنه على كاتب الرواية أن يلزم مكاناً مغلقاً، وأن يكون لديه نوع من المكتب، في زاوية، وأن يحيط نفسه بصرامة معيّنة، ذلك أنّ الحياة بذاتها ليست نظاماً مؤيّداً للفنّ. كما ينبغي له أن يطفىء جهاز التلفزيون ويحذف كلّ أنواع اللهو، وأن يحترم الروزنامة التي وضعها للانتهاء من روايته، بحيث لا تستغرق كتابة الرواية الواحدة ثلاثة أشهر. وفي الباب الأخير أي أهمية العمل، اعتبر ستيفان كينغ أن على كاتب الرواية أن يقرأ كل الوقت.. ميلان كونديرا للروائي التشيكي ميلان كونديرا (1926)، بدوره وجهة نظره في ما خصّ كتابة الرواية، يبسّطها، على طريقته المترجّحة بين ذروة الجدية الفلسفية وبين الهزل الذكيّ، يقول في كتابه “فنّ الرواية” بما معناه أنّ فلسفة بناء الرواية، إن صحّ التعبير، تختلف باختلاف العصور. فعلى سبيل المثال، كان الفضاء الروائي منذ رابليه ومونتسكيو وثرفانتيس، ملتزماً بإعادة إنتاج الواقع، في حين أنّ فلوبير، جعلَ يقصُرُ الفضاء الروائي على اليومي وحده، باعتبار أنّ الروح الفردية هي ما يجدر بها البقاء. ومن ثمّ أهمل الفضاء العام لصالح الأعماق النفسانية كما هي الحال لدى شخصيات بروست، أواخر القرن التاسع عشر. ميلان كونديرا ونصائحه (موقع الكاتب) وعلى هذا النحو، يعتبر كونديرا أنّ ما يميّز التوتاليتارية هو نفيها للفضاء الخاص، وأنّ الرواية أرّخت لتاريخ أوروبا وساءلته مراراً، وأنّ الرواية الغربية انتقلت من كونها تعبّر عن أزمة القيَم مع ثيرفانتيس، إلى وعيها الذات الفردية بكلّ تناقضاتها ومثالاتها وانتكاساتها، وذلك من خلال رسمها الشخصيات بخطوطها وسماتها الممكنة والقابلة للتصديق والقريبة المتناول. ومن هذا المنطلق، ما عاد الروائي يسعى إلى محاكاة الواقع، وإنّما إلى الكشف عن وجوده المعرّف على أنه حقل الإمكانيات البشرية. ولَمّا كان الروائي يجعل شخصياته تتكلّم، فإنّ خطاباتها تتخطّاه حتماً. وبناء على ما سبق، يطرح كونديرا توليفيّته الخاصة في كتابة الرواية، نختار بعضاً من عناصرها التي تنسجم مع الملفّ الذي أعددناه بهذا الشأن. من أهمّ العناصر، ما يصطلح على تسميته بالكلمات-المواضيع ويعني بها أنّ للروائي أن يضع لنفسه ـ من جملة أدوات التأليف لديه ـ بعضاً من الكلمات التي تحمل في ذاتها إمكانيات للتحليل والوصف والتأمّل، من مثل: المصير والحدود والشباب والخفّة والغنائية والخيانة وغيرها. أما عن الشخصيات، فيقول إنها ليست معدّة، بالضرورة، لتكون واقعية، وإنما لتكون ممكنة الوجود وذات صدقية معقولة، بحيث تخدم المشروع الروائي المزمع القيام به. أورهان باموك وللروائي التركي أورهان باموك، الحائز نوبل للآداب (2006) رؤيته الخاصة لكتابة الرواية، كان قدّ فصّلها في كتابين، أحدهما بعنوان “الروائي العاطفي والساذج”، والثاني “ألوان أخرى”. وكانت النصيحة الأولى بمنزلة الشرط، وهي أنّ قراءة الأعمال الروائية الكبرى يمكن أن توصل المرء إلى مجاراتها بإنجازه أعمالاً روائية شبيهة بها. هذا للمتمرّسين بكتابة الرواية، والمنغرسين في تربتها. ولكنّ الروائي الدّرِب يجد بعض النفع في قراءة ما سمّاه بِما وراء الأدب، أي كل النظريات النقدية التي تتّصل بالرواية، من مثل كتابات باختين وبنجامين وبورديو وإيزر ولوكاتش وأورتيغا إي غاسيّه وأومبرتو إيكو وغيرهم. أورهان باموك (موقع الكاتب) أما النصائح المباشرة المرتبطة بكيفية كتابة الرواية، فيقول إنّ على الروائي أن يتنبّه للتناسق في بنيتها، ما دام أنّ كلّ شيء متعلّق بكلّ شيء فيها. ولمّا كان التوازن في بنيان الرواية هو المطلوب، فقد وجب، بنظر باموك، أن يكون ثمة مركز ثقل واحد، تعود إليه التفاصيل والأحداث والأوصاف. ويقول في موضع آخر إنّ الرواية هي فنّ أن يحكي المرء ذاته، كما لو أنّنا الآخرون الذين نصفهم في الرواية. وبهذه الطريقة، يتوصّل الروائي إلى تحويل رؤية الحدود الفاصلة بيننا نحن والآخرين إلى رؤية ذاتية المنطلق وموضوعية المآل. الفرنسي لوكليزيو للكاتب الروائي الفرنسي جان ماري لوكليزيو (1947) الحائز نوبل للآداب (2008) عن أعماله الروائية والقصصية، رؤية خاصّة إلى الكتابة أقرب إلى الرؤية الفنية التشكيلية منها إلى أي فنّ آخر. يقول إنه يمضي إلى الريف، مثل رسّام نهار الأحد، وفي يده قلم وورقة، ويختار مكاناً مقفراً ويجلس عند صخرة ويمعن النظر في المنحدر بين الجبال الصمّاء، ثم يخطّ بقلمه ما عاينه من مناظر، مضيفاً إليها بعض الحوارات التي سبق أن التقطها من الجوار، أو اقتطعها من الجرائد، وكفى. أما إعادة النظر في كتابة النصوص، فلازمة لتجويدها. وبالطبع، لن يكون مفهوم إعادة الكتابة المتّبع بكثرة لدى الروائيين، والمستلّ من علوم التربية وتعليم اللغات في الغرب، كافياً وحده لتمكين المتدرّب من كتابة رواية تامة. نصائح أخرى وبينما يقول الروائي الجزائري (الفرنكوفوني) ياسمينا خضرا (1955) أنّ الشرط الأساس في الكتابة الروائية العزم المتواصل على الكتابة، حتى الصيام عن الطعام، وعدم الركون إلى تصميم مسبق للرواية والتقدّم في حقولها خطوة خطوة، واختيار الشخصيات بعناية وإسباغها قدراً من الحيوية، يردّ إريك أورسينا (1947) أن على الشخصيات أن تكون مرسومة بعناية، وتكون سماتها وأسماؤها وعائلاتها مختارة بدقّة حتى يتفاعل القرّاء معها ويتابعوا حكايتها. وفي ما خصّ بناء عالم الرواية، يقول أورسينا إنه ينبغي خلق عالم قابل للتصديق، على قدر كبير من التفصيل والدقة من أجل مضاعفة أعداد القرّاء. مثلما يدعو إلى جعل الكتابة الروائية أبسط، وأقرب ما يكون إلى لغة التدوين والتحقيق، إلى ضرورة التزام الوحدة والبعد عن الناس والاستمرارية في الكتابة. وبعد، هل تصنع هذه النصائح ووجهات النظر رواية؟ أم تجعل من متتبّعها روائيّاً؟ هذان سؤالان يجدان الجواب عنهما من القرّاء، حتماً. المزيد عن: كتابة الرواية/نصائح/موراكامي/كونديرا/ستيفن كينغ/الرياضة/السرد/الشخصيات 25 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل تملك مصر خيارات مائية لمواجهة آثار سد النهضة؟ next post الرسام الرائد حليم جرداق بين تجليات الخط واللون وزهد الحياة You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 25 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 25 مارس، 2024 - 11:20 م Excellent post. I used to be checking continuously this blog and I am inspired! Very useful information specially the remaining phase 🙂 I take care of such info a lot. I used to be seeking this particular info for a long timelong time. Thank you and good luck. Reply глаз бога 10 أبريل، 2024 - 9:51 ص Great article, just what I needed. Reply глаз бога тг 10 أبريل، 2024 - 11:07 م I do believe all the concepts you have introduced on your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for novices. May just you please extend them a bit from next time? Thank you for the post. Reply steam cs 2 skin casino site 2024 8 مايو، 2024 - 1:53 ص Incredible points. Great arguments. Keep up the good work. Reply F. Skorina Gomel State University 16 مايو، 2024 - 7:14 م ГГУ имени Ф.Скорины Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 10:46 ص Link exchange is nothing else but it is only placing the other person’s webpage link on your page at proper place and other person will also do same for you. Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 9:05 م Do you mind if I quote a couple of your posts as long as I provide credit and sources back to your website? My website is in the very same area of interest as yours and my visitors would truly benefit from a lot of the information you present here. Please let me know if this okay with you. Cheers! Reply 国产线播放免费人成视频播放 3 يونيو، 2024 - 7:43 م This design is steller! You most certainly know how to keep a reader entertained. Between your wit and your videos, I was almost moved to start my own blog (well, almost…HaHa!) Fantastic job. I really enjoyed what you had to say, and more than that, how you presented it. Too cool! Reply hot fiesta game 15 يونيو، 2024 - 4:20 ص My family members always say that I am wasting my time here at net, except I know I am getting familiarity daily by reading such good articles. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 2:39 ص I couldn’t resist commenting. Perfectly written! Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 8:03 م Hi there to every one, since I am really keen of reading this website’s post to be updated regularly. It includes nice stuff. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:47 م you are in point of fact a just right webmaster. The web site loading velocity is incredible. It sort of feels that you are doing any unique trick. Moreover, The contents are masterpiece. you have performed a great process in this topic! Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 4:44 م I pay a visit daily some web pages and blogs to read articles, except this blog provides quality based content. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 6:38 ص This piece of writing is in fact a good one it helps new net people, who are wishing for blogging. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 8:16 م It’s nearly impossible to find educated people on this topic, but you sound like you know what you’re talking about! Thanks Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 10:12 ص Hi i am kavin, its my first time to commenting anywhere, when i read this piece of writing i thought i could also make comment due to this brilliant post. Reply строительство автомоек под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:01 م “Франшиза автомойки” от нашей сети – это готовое решение для старта вашего бизнеса. Мы предлагаем полную поддержку и профессионализм. Reply мойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 9:17 م Автомойка под ключ – это быстрый старт в автомобильном бизнесе. Наши специалисты помогут вам во всём. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 8:19 م I’m really enjoying the design and layout of your blog. It’s a very easy on the eyes which makes it much more enjoyable for me to come here and visit more often. Did you hire out a designer to create your theme? Exceptional work! Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 1:20 م Hi my loved one! I want to say that this article is awesome, great written and come with almost all important infos. I’d like to see more posts like this . Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 4:05 م Great delivery. Great arguments. Keep up the good work. Reply Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 8:05 م You should take part in a contest for one of the best sites on the internet. I will recommend this site! Reply theguardian.com 23 أغسطس، 2024 - 4:02 ص Usually I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very pressured me to try and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply theguardian.com 27 أغسطس، 2024 - 9:21 م Undeniably consider that that you stated. Your favourite justification appeared to be at the internet the simplest thing to keep in mind of. I say to you, I definitely get irked whilst other folks consider concerns that they plainly do not understand about. You controlled to hit the nail upon the top as smartly as defined out the whole thing with no need side effect , folks can take a signal. Will likely be back to get more. Thank you Reply theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 10:47 ص I must thank you for the efforts you have put in writing this website. I’m hoping to see the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my very own blog now 😉 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.