يقول منتدى عائلات الأسرى إن "تسريب الوثائق والمعلومات يضر بصورة كبيرة فرصة عودة الأسرى بل ويهدر دمهم" (أ ف ب) عرب وعالم هل تعمد مكتب نتنياهو تسريب وثائق سرية لإحباط “صفقة الأسرى”؟ by admin 5 نوفمبر، 2024 written by admin 5 نوفمبر، 2024 23 المعارضة الإسرائيلية تعدها سياسة يقودها رئيس الوزراء الذي بات “موضع شك واتهام” اندبندنت عربية / أمال شحادة تصدر السؤال حول دور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في قضية تسريب المعلومات السرية التي تشمل في معظمها مستندات لوحدة الاستخبارات العسكرية في الموساد “8200”، أجندة الإسرائيليين ليتردد على لسان جهات ومجموعات عدة، مع تمديد اعتقال أربعة متهمين بينهم الناطق بلسان نتنياهو بتهمة تسريب المستندات لصحف أجنبية بهدف دعم سياسة رئيس الحكومة في ما يتعلق بصفقة الأسرى واستمرار الحرب. الإثنين، وبينما بدأ جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وجهات استخباراتية أخرى التحقيق مع المشتبه فيهم، اعتقلت الاستخبارات العسكرية متهماً آخر وهو ضابط احتياط برتبة رائد عمل في “قسم أمن المعلومات” المسؤول عن منع التسريبات وحماية أسرار الجيش. واتضح أن جميع المعتقلين باستثناء الناطق بلسان نتنياهو هم جنود في قسم أمن المعلومات في الاستخبارات العسكرية. التحقيق مع نتنياهو بعد تمديد اعتقالهم، دعت المعارضة وعائلات الأسرى إلى تحقيق فوري حول دور نتنياهو، بل إن رئيسي حزبي “المعسكر الوطني” بيني غانتس و”يوجد مستقبل” يائير لبيد تجاوزا هذا المطلب، وعد غانتس أن ما كشف عن علاقة مكتب نتنياهو بتسريب المعلومات الحساسة والسرية التي تمس بأمن إسرائيل “لا يمكن تسميته تسريباً إنما سمسرة بأسرار الدولة لأغراض سياسية تعود لمصلحة نتنياهو”، فيما اعتبر لبيد أن ما كشف من تسريب يؤكد من جديد أن “نتنياهو غير مؤهل لقيادة إسرائيل، تحديداً وهي تمر بأصعب حرب في تاريخها على أكثر من جبهة”. وقال لبيد، “محاولات نتنياهو التنصل من المسؤولية والادعاء بألا تأثير له بتاتاً على ما يدور في مكتبه ونظام العمل بمجمله، هي محاولة للتنصل، ولكن مع هذا، إذا كان نتنياهو حقاً لا يعرف كيف تدار منظومة عمل ديوانه فهو بالتأكيد غير مؤهل لقيادة دولة إسرائيل، خصوصاً وهي تخوض منذ أكثر من عام حرباً هي الأصعب في تاريخها”. وتساءل لبيد كما تساءل عديد من الإسرائيليين “إذا لم يعلم نتنياهو أن مساعديه المقربين منه يسرقون ويزورون وثائق، يعملون جواسيس داخل الجيش، ويكشفون مصادر استخباراتية وينقلون وثائق سرية إلى صحف أجنبية، بهدف وقف صفقة الأسرى، وهو ما يسعى إليه نتنياهو، فماذا يعرف رئيس الحكومة”؟ وبعد نشر تفاصيل ما سمح به في هذه القضية، عد لبيد أن تسريبات كهذه يجب أن تقلق كل إسرائيلي، إذ إن النشر تضمن وثائق سرية، بل تزوير وثائق بهدف نسف احتمال التوصل إلى صفقة أسرى”. والتساؤلات المطروحة اليوم تدور حول ما إذا تسربت الوثائق بأوامر من نتنياهو نفسه بأسلوب المراوغة التي يتمتع به وحيله أو من دون علمه؟ وفي الحالين هناك مطالبة واسعة بالتحقيق مع نتنياهو بتهمة “التواطؤ في واحدة من أخطر الجرائم الأمنية”. تحقيقات على مدار شهر وفق ما تبين، اليوم الإثنين، من التحقيقات حول القضية، فإنها بدأت في الخامس من سبتمبر (أيلول) الماضي واستمرت حتى الكشف عنها في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وحسمت المحكمة التي نظرت في طلب تمديد اعتقال المشتبه فيهم، أن ما تم تسريبه من معلومات استخباراتية يمس بصورة كبيرة بقدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق هدف صفقة الأسرى وتحريرهم كواحدة من أبرز أهداف الحرب. وكشفت عن أن التحقيقات السرية المشتركة بين “الشاباك” والجيش والشرطة أجريت بعد نشر وسائل إعلام أجنبية بينها “جويش كرونكل” البريطانية و”بيلد” الألمانية، تقارير نقلاً عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي، يقول فيها، “إن عدداً من الأسرى في غزة على قيد الحياة ولا إمكانية بتاتاً لتحريرهم لأنهم يحيطون زعيم ’حماس’ يحيى السنوار”. هذه التفاصيل جاءت على عكس تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية، وهذا أول ما أثار الشكوك حول تلاعب بالتقارير الاستخباراتية وتسريب معلومات خطأ وبصورة متعمدة. ثم في الثاني من سبتمبر الماضي استخدم نتنياهو تقرير “جويش كرونكل” خلال الخطاب الذي ألقاه في ذلك اليوم، ووصف بعد ذلك في إسرائيل بـ”خطاب فيلادلفي”. واعتبر ما نشر “وثيقة كتبها أحد قادة ’حماس’ وقد عثر عليها، وتشمل تفاصيل استراتيجية وهي بمثابة حرب نفسية ضد إسرائيل”. بحسب الاستخبارات الإسرائيلية، ووفق ما أكد مسؤول فيها لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإنها لا تعلم لا بالوثيقة ولا بمن كتبها، وإنها “لا تلائم خط يد أي من قادة ’حماس’ المعروفين لإسرائيل”. خبير الشؤون الاستخباراتية رونين بيرغمان قال، إن في أعقاب التقرير وخطاب نتنياهو، تبين بما لا يقبل التأويل أن إدارة تحرير “جويش كرونكل”، تدعم نتنياهو وسياسته وموقفه، فيما صحيفة “بيلد” لديها علاقات عميقة مع مكتب نتنياهو. وما أثار الشبهات حول نشر هذه التقارير “تكشف عن أن المفاوضات حول تبادل الأسرى باتت قريبة من اتفاق”، ويقول بيرغمان، “تزامناً نشر نتنياهو ما سماها (رسالة توضيحات) وفيها شرح نتنياهو أهمية محور فيلادلفي، على رغم أنه لم يكن يعتقد أحد لا في جهاز الأمن ولا الاستخبارات، ولا حتى نتنياهو نفسه، أن هناك أهمية قصوى لهذا المحور”. ومما يثير الشكوك بالتسريب هو تزامن مطالبة نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفي والاقتراب من التوصل إلى اتفاق، حينها ادعى نتنياهو وجود عقبات عدة جعل التوصل إلى الصفقة أمراً مستحيلاً. وكما يقول بيرغمان، فإنه في أعقاب نشر نتنياهو رسالة التوضيحات، وصف أحد أعضاء وفد المفاوضات الإسرائيلي هذه الرسالة بأنها “رسالة دماء”. ونقل بيرغمان عن مسؤول إسرائيلي أنه “من أجل عدم التوصل إلى مرحلة التصويت على مقترح اتفاق تبادل أسرى ومن ثَم زعزعة ائتلافه الحكومي، عقدت جلسات مشاورات لأيام وليال عدة، من أجل نسج خرافة فيلادلفي والعثور على الوثائق التي بإمكانهم تزويرها أو تشويهها من أجل إثبات الخرافة، والتأكد من نشرها على نطاق واسع”. بيئة نتنياهو تضر بأمن إسرائيل منتدى عائلات الأسرى الذي يخوض منذ أكثر من عام حملة احتجاجات واسعة للتوصل إلى صفقة، وصف ما سماها “البيئة المقربة من نتنياهو”، بالخاضعة لتنفيذ أهدافه وبأنهم عملوا على تحقيق هدف رئيس الحكومة بإحباط صفقة الأسرى، وفي المقابل أضرت بأمن الدولة. ورأى المنتدى أن “تسريب الوثائق والمعلومات إنما يضر بصورة كبيرة في فرصة عودة الأسرى بل يهدر دمهم”. ويأمل الإسرائيليون في أن يشمل التحقيق في القضية فحص ما إذا تصرف الناطق بلسان نتنياهو، المتهم المركزي، من تلقاء نفسه أم إنه تلقى أوامر بتسليم الوثائق السرية أو حتى نتنياهو نفسه قام بذلك؟ ومن المتوقع أن تلقي شهادة فيلدشتاين الضوء على الوثائق السرية وهوية الشخص الذي أعطى الإذن بتسليمها إلى وسائل الإعلام. تسريب الملفات في خدمة نتنياهو في تناولها للملف، عدت صحيفة “هآرتس” أن “ما يثار اليوم من زوبعة حول المعتقلين والشبهات والانشغال بالتفاصيل، يأتي بمثابة تنصل من التحقيق مع المشتبه فيه الرئيس، نتنياهو”. وفي تقريرها حول الموضوع، دعت المعارضة وعائلات الأسرى إلى عدم بناء توقعات كبيرة حول هذه القضية بإبعاد نتنياهو عن اتخاذ القرار وتفكيك الحكومة، لما يملكه نتنياهو من قدرات ستجعله يخرج منها بسلام كما هو وضعه في قضايا أخرى”، ويضيف التقرير، “ما سيحدث هنا أننا سنحصل على نظرة خاطفة من ماكنة الدعاية التي تستخدم ضدنا كمواطنين منذ عقد تقريباً. هذا ربما سيورط أحداً ما من المستشارين والمساعدين في المكتب كما حدث في السابق”. يشار إلى أنه منذ بداية الحرب يعيش نتنياهو صراعاً على بقائه السياسي الذي تفاقم حتى مقارنة مع بداية محاكمته في 2021، والانقلاب النظامي في 2023. الجهد الرئيس له كان في إبعاد مسؤولية إخفاقات السابع من أكتوبر عنه وتوجيه السهام نحو قيادة الجيش و”الشاباك” وبينهم وزير الأمن يوآف غالانت الذي يعد ألد أعدائه، ويرى خبراء أن تسريب المعلومات جاء بعد تحقيق نتنياهو نجاحاً نسبياً في مسألة إبعاد إخفاقات أكتوبر عنه وبنسبة عالية بين مؤيديه، عندها قام بتوسيع حلقة الاستمرار بتحقيق أهدافه من خلال ملف الأسرى. المزيد عن: إسرائيلبنيامين نتنياهوتسريبات سياسيةمكتب نتنياهوصفقة الأسرىمعلومات سريةالموسادالاستخبارات الإسرائيليةالشاباكبيني غانتسيائير لبيدحركة حماسغزة 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عن مفهوم الأمة والديمقراطية و”الأساطير” الأميركية next post كمال داوود… أديب الحوريات المنفي “بقوة الظروف” You may also like هل يخطط الجيش والـ “شاباك” لانقلاب على نتنياهو؟ 5 نوفمبر، 2024 مصر في مرمى الإشاعات… فما السبب؟ 5 نوفمبر، 2024 الاغتصاب “سلاح حرب” لتدمير نساء السودان 5 نوفمبر، 2024 محادثات أميركية – إسرائيلية تناقش جهود التوصل إلى... 5 نوفمبر، 2024 إسرائيل تعلن قتل قائد استخبارات “حزب الله” في... 5 نوفمبر، 2024 عن مفهوم الأمة والديمقراطية و”الأساطير” الأميركية 5 نوفمبر، 2024 تقرير: ترتيبات إسرائيلية لإنهاء الحرب في لبنان خلال... 4 نوفمبر، 2024 إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع... 4 نوفمبر، 2024 الجيش الإسرائيلي: إحباط خطط “شبكة إيرانية” بعد اعتقال... 4 نوفمبر، 2024 “الثلاثاء الكبير”… منافسة محمومة تشهد تقاربا تاريخيا في... 4 نوفمبر، 2024