الأربعاء, فبراير 19, 2025
الأربعاء, فبراير 19, 2025
Home » هل تسعى إسرائيل لمنع تشييع نصرالله وصفي الدين؟

هل تسعى إسرائيل لمنع تشييع نصرالله وصفي الدين؟

by admin

 

يسعى الحزب لأن تكون هذه المناسبة حاشدة جداً وأشبه باستفتاء باعتبارها الاختبار الشعبي والسياسي الأول بعد الحرب الأخيرة

“اندبندنت عربية”

يتحدث محللون عن نية إسرائيل منع إقامة التشييع كما يريد الحزب أو حتى منعه تماماً، مستشهدين بالخروق الإسرائيلية الكبيرة التي تحصل في الجنوب وكذلك داخل البقاع، ناهيك بالتهديد المستمر لمطار رفيق الحريري الدولي.

خلال الـ27 من سبتمبر (أيلول) 2024 اهتزت ضاحية بيروت الجنوبية بانفجارات قوية وغير مسبوقة، تبين لاحقاً أنها قنابل ألقيت من طائرات حربية إسرائيلة تزن عشرات الأطنان من المواد المتفجرة، استهدفت أمين عام “حزب الله” السابق حسن نصرالله مما أدى إلى مقتله برفقه من كان معه في المقر الأساس للحزب.

بعدها بنحو أسبوع تكرر المشهد نفسه، ففي الثالث من أكتوبر (تشرين الثاني) 2024 اهتزت المنطقة على وقع انفجارات مشابهة تماماً في الضاحية، فكان المستهدف هذه المرة القيادي والشخصية الثانية في الحزب هاشم صفي الدين ابن خالة نصرالله، فيما أعلن لاحقاً وعلى لسان الأمين العام الحالي نعيم قاسم أن صفي الدين كان اختير ونُصب أميناً عاماً للحزب قبل اغتياله، من ثم تكون إسرائيل بذلك اغتالته بهذا المنصب أميناً عاماً لـ”حزب الله” خلفاً لنصرالله.

كثيرة هي التساؤلات والتكهنات التي رفعت منذ الـ27 سبتمبر وبعدها الثالث من أكتوبر الماضيين، حول موعد تشييع نصرالله وصفي الدين والمكان الذين سيدفنان فيه، وعلى رغم مرور أيام كثيرة وأسابيع بقيت هذه التساؤلات من دون أية إجابة.

انتهت الحرب خلال الـ27 من نوفمبر 2024 بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله“، ولم تكن هناك أجوبة واضحة بعد عن موعد ومكان التشييع، فيما خرجت بين حين وآخر منشورات غير دقيقة تتحدث عن تاريخ ما أو مكان ما للتشييع والدفن، وبقيت في إطار المعلومات المتداولة وغير الدقيقة.

حلَّ يوم الـ26 من يناير (كانون الثاني) 2025 ومعه مرت مهلة الـ60 يوماً التي نص عليها الاتفاق، ولم تنسحب إسرائيل كما كان متفقاً عليه وبقيت في عدد من البلدات الجنوبية، ثم أتى التمديد الأول لبقائها حتى موعد الـ18 من فبراير (شباط) الجاري، على رغم موجة رفض واعتراض من قبل لبنان الرسمي والشعبي.

إعلان موعد تشييع نصرالله وصفي الدين

ثم ألقى في بداية فبراير الجاري نعيم قاسم كلمة تلفزيونية، أي بعد نحو خمسة أشهر على عمليتي الاغتيال، معلناً فيها تاريخ ومكان تشييع نصرالله وصفي الدين وفي التفاصيل فإن التشييع سيكون مشتركاً، وسيتم يوم الـ23 من فبراير الجاري في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية داخل بيروت، أما دفن نصرالله فسيتم في قطعة أرض على طريق المطار في الضاحية الجنوبية، فيما سيُدفن صفي الدين خلال اليوم التالي في بلدته دير قانون جنوب لبنان.

وفي التفاصيل ستستغرق مراسم التشييع داخل ساحة المدينة الرياضية نحو 65 دقيقة، تتخللها كلمة للأمين العام للحزب نعيم قاسم وصلاة الجنازة، قبل أن ينطلق موكب النعشين.

في الثالث من أكتوبر 2024 تم اغتيال هاشم صفي الدين ابن خالة نصرالله (ا ف ب)​​​​​​​

قرأ كثر حينها اختيار موعد الـ23 من فبراير الجاري لإقامة التشييع والدفن، بأن الحزب أراد أن تتم المناسبة من دون أن يكون هناك أي إسرائيلي في جنوب لبنان، باعتبار أن تمديد بقاء القوات الإسرائيلية حُدد حتى يوم الـ18 من فبراير، فوجودهم “انتكاسة” أمنية ومعنوية لا يمكن أن تحضر خلال يوم التشييع.

لكن لإسرائيل حسابات مختلفة أو ربما مطابقة، فهي أعلنتها صراحة ومباشرة أنها تريد البقاء في نقاط محددة جنوب لبنان وتحديداً داخل خمس تلال استراتيجية، بحجة حماية أمن متسوطناتها الشمالية، على رغم الرفض الأميركي والفرنسي لهذا البقاء وإصرار لبنان الرسمي على رفضه أيضاً. وفي هذا السياق تردد في الإعلام المحلي عن طلب تل أبيب البقاء حتى الـ28 من فبراير أي بعد موعد التشييع بأيام قليلة، وبذلك سيتم التشييع بوجود قوات إسرائيلية جنوب لبنان.

الهدف من بقاء إسرائيل داخل جنوب لبنان

“شرعية” هي الشكوك التي تحوم حول نية إسرائيل عدم الخروج من جنوب لبنان خلال المستقبل القريب، وهي قد تبقى لفترة أبعد من الـ28 من فبراير، ولها في هذا السياق تجارب عديدة إن كان عام 1978 مع “عملية الليطاني”، أو عام 1982 مع الاجتياح الإسرائيلي الذي وصل إلى بيروت ولم ينته جنوباً إلا عام 2000.

إنما في الوقت عينه، قد يفسر هذا البقاء على أنه إصرار، على عكس إرادة “حزب الله” من قبل الحكومة الإسرائيلية، على البقاء جنوب لبنان مع إقامة تشييع نصرلله وصفي الدين، ضمن الحرب النفسية والمعنوية التي كانت قائمة تزامناً مع الحرب العسكرية خلال الأشهر الماضية، لعدم منح الحزب هذا الانتصار المعنوي.

وليس بعيداً من هذا السياق وعن الحرب النفسية، قامت طائرات إسرائيلية بخرق قوي لجدار الصوت مساء أول من أمس الخميس الـ13 من فبراير، والذي هز العاصمة ومناطق أخرى.

ويذهب محللون أبعد من ذلك، متحدثين عن نية إسرائيل منع إقامة التشييع كما يريد الحزب أو حتى منعه تماماً، مستشهدين بالخروق الإسرائيلية الكبيرة التي تحصل في الجنوب وكذلك في البقاع، ناهيك بالتهديد المستمر لمطار رفيق الحريري الدولي بأنه سيكون مستهدفاً إن استمر تدفق الأموال الإيرانية عبره، كما تقول وسائل إعلام إسرائيلية. علماً أن شخصيات من 79 دولة كان دعاها الحزب لحضور التشييع وأي تهديد جدي لمطار لبنان الوحيد قد يمنع هذه الشخصيات من الحضور.

تشييع أشبه باستفتاء شعبي وسياسي

بدوره، يسعى الحزب لأن يكون هذا التشييع حاشداً جداً وأشبه باستفتاء، باعتباره الاختبار الشعبي والسياسي الأول له بعد الحرب الأخيرة، وهو يريد من خلال حشد أكبر عدد من الناس إيصال رسائل للداخل والخارج أنه على رغم الانتكاسات والضربات الكبرى التي ألمت به خلال الأشهر الماضية، لا يزال يحظى بشعبية كبيرة داخل بيئته، وببعدين داخلي وإقليمي.

من جهتها، أفادت وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية بأن وفداً من طهران سيشارك في مراسم تشييع نصرالله داخل بيروت، من دون ذكر أية معلومات في شأن من سيترأس الوفد المشارك خلال المراسم.

وفي المقابل، قالت ابنة الأمين العام السابق زينب نصرالله في مقابلة إعلامية تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، رداً على سؤال عن سبب تأخير تشييع والدها، إن الأمر يعود إلى حرص قيادة الحزب على سلامة المشاركين في التشييع، مشيرة إلى أن المراسم ستكون عقب انسحاب إسرائيل بصورة كاملة من الأراضي اللبنانية، لكن كل المؤشرات حتى الساعة تشير إلى عكس ذلك.شس

المزيد عن: تشييع حسن نصراللهاغتيال حسن نصر اللهحزب اللهالقوات الإسرائيليجنوب لبنانهاشم صفي الدين

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili