عرب وعالمعربي هل تأثرت البيئة الحاضنة لـ”حزب الله” بالانهيار اللبناني؟ by admin 2 أغسطس، 2021 written by admin 2 أغسطس، 2021 123 خلال هذا العام وحده بدا واضحاً أن مصادر التمويل قد خفتت بعد تخفيض الرواتب الشهرية اندبندنت عربية \ فيديل سبيتي لم تكُن مشاهد البذخ والترف والتحرّر في حفل زفاف ابنة النائب السابق التابع لـ”حزب الله” نوار الساحلي لتثير الضجة التي أثيرت حولها لولا أن “البيئة الحاضنة” للحزب لا تشعر بمرارة الانهيار اللبناني العام وقساوته. والمشاهد والصور التي تم تناقلها عن هذا الحفل لا تقتصر على البذخ، بل تكسر صورة نمطية عمّمها وكرّسها الحزب على مدى عقود عن نفسه وقيادييه، أي عدم التلوث في الفساد اللبناني العام المستشري من جهة، والمحافظة الدينية والشرعية والعقائدية التي من خلالها حشد جمهوره الذي صار يُسمّى “البيئة الحاضنة”. وكسر هاتين الصورتين النمطيتين، أي الثراء الشخصي والتحرّر الاجتماعي، أوقعا الحزب في فخ لطالما عمل جاهداً للابتعاد عنه. وهذا الفخ هو فضح التناقض بين ما يُقال في العلن أمام “البيئة الحاضنة” وما يُمارس في الخفاء. ففي العلن، تتعامل خطابات الأمين العام للحزب حسن نصر الله ووزرائه ونوابه مع “الدولة” اللبنانية وكأنها كيان آخر لا ينضوي الحزب في إطاره، وإذا انضوى فلإصلاحه. وفي العلن أيضاً، يشدد الحزب الديني على ممارسة العبادات العامة، وإقامة مجالس العزاء العاشورائية كلما أمكن، وهي مناسبات إضافية لتحشيد البيئة، وإذاعة الأدعية الخاصة بالطائفة عبر مكبرات الصوت ليلاً نهاراً داخل البلدات وفي الأحياء. وتوزيع صناديق التبرعات على اختلافها في كل مكان طلباً لمساعدة “الشهداء والجرحى والأيتام والأرامل” والمعوزين. هذا في العلن، بينما في الخفاء، بات كثيرون من اللبنانيين مقتنعين بأن عناصر الحزب المنظمين والمنضوين في أطره من أسفل التسلسل الهرمي إلى أعلاه يعيشون حياة باذخة وفي ثراء مشهود، وأضاف إليها هذا الزفاف الشهير مشهد التحرّر في الاستماع إلى الموسيقى وتناول الكحول، اللذين يُمنعان علناً في المناطق التي يسيطر عليها الحزب اللبناني الأصولي. وحتى لو افترضنا أن زفاف ابنة النائب السابق في “حزب الله” هو أمر شخصي وخاص ولا علاقة مباشرة لهذا القيادي به، إلا أن الحادثة فتحت الباب أمام تململ عام وتهامس معترض داخل هذه البيئة التي تأثر جزء كبير من مكوناتها بنتائج الانهيار الاقتصادي والسياسي اللبناني على الرغم من كل ما يُشاع عكس ذلك. مكونات “البيئة الحاضنة” تتوزع “البيئة الحاضنة” للحزب كما يسمّيها هو نفسه وسائر المعلقين والباحثين، على الجغرافيا والنوع. في الجغرافيا، تتركز هذه البيئة بين جنوب لبنان والبقاعين الغربي والشمالي، وفي ضاحية بيروت الجنوبية المعقل الإداري والسياسي للحزب أو عاصمة “دولته”، التي يسكن فيها لبنانيون من الجنوب والبقاع نزحوا إليها على فترات متفرقة منذ الاجتياح الإسرائيلي الأول عام 1978 لجنوب نهر الليطاني. أما من حيث النوع، فتنقسم هذه “البيئة الحاضنة” إلى درجات بحسب قربها أو بعدها من النواة العسكرية والسياسية والدينية والعقائدية للحزب. فنواة البيئة الحزبية هي المحازبون المتفرغون داخل الأطر التنظيمية للحزب. وهؤلاء يحصلون على رواتب شهرية بالدولار الأميركي عملة “الشيطان الأكبر”، وعلى مساعدات في الاستشفاء والتعليم والقروض وبطاقات التموين. يليهم في التراتبية العاملون في مؤسسات الحزب الكثيرة، كالمدارس والمستشفيات والشركات التجارية والمؤسسات المالية. وهؤلاء أيضاً يحصلون على رواتب موزّعة بين الدولار الأميركي والليرة اللبنانية. وهم ربما يكونون من الحزبيين المتفرغين أو من المقربين من الحزب ودوائره وهيكليته التنظيمية والإدارية. أما الفئة الثالثة، فتتألف من المستفيدين من معونات الحزب عبر مؤسساته للتكافل والتضامن الاجتماعي، ومنهم الأيتام والأرامل من أولاد وزوجات القتلى وعائلاتهم والمقربين منهم، إضافة إلى المقربين من المسؤولين “الوسط” ما بين القاعدة والقيادة. وهؤلاء تصلهم مساعدات مالية وعينية بطرق وأشكال مختلفة عبر شبكات ومؤسسات وصناديق أنشئت لهذا الغرض. أما الفئة الرابعة والأبعد عن النواة، فتتشكّل من غير الحزبيين وغير العاملين في مؤسسات الحزب وغير المستفيدين من مساعداته، وهي فئة واسعة ممن يوافقون الحزب في سياساته العامة ومواقفه سواء من “المعركة” مع إسرائيل، أو من تدخّل الحزب في المعارك والحروب الإقليمية، أو من الوضع الداخلي اللبناني. وهؤلاء ممن كانوا ينتظرون خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” والمواقف التي يعلنها في هذا الخطاب كي يكوّنوا موقفاً سياسياً عاماً، يقوم “محللون سياسيون” بشرحها وتوسيعها وتحليلها على شاشات التلفزيون. وهم مكلّفون من قبل دوائر الحزب القيام بهذا الدور، ويتلقّون “تعليمة” المواقف من مسؤولين بارزين فيه. خلال الانهيار اللبناني هناك ما يشبه الإشاعة بأن “البيئة الحاضنة” للحزب لم ولن تتأثر بنتائج الانهيار اللبناني بسبب الأموال المغدقة عليها بالعملات الأجنبية أو المساعدات الكثيرة الممنوحة لها. لكن السؤال المتكرر داخل البيئة هو ما فائدة الرواتب بالدولارات، وهي أساساً تتراوح بين 400 و1000 دولار للحزبيين، وأقل لمن يدورون في دائرته، إذا لم تعُد تصلح لاستخدامها، في غياب الكهرباء والماء والدواء والمواد الغذائية والبنزين والمازوت؟ فكيف الحال إذا تبيّن أن غياب هذه المواد سببه احتكارها من قبل أشخاص نافذين في “البيئة الحاضنة” ومحميين من قبل الحزب نفسه، أو تهريبها إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية؟ فيديوهات وصور حفل زفاف ابنة النائب السابق في “حزب الله”، كانت فتحاً توعوياً داخل “البيئة الحاضنة” كالفتح الذي تسبب به انكشاف هويات المحتكرين الذين فتحوا سوقاً سوداء موازية للسوق الحقيقية، يجنون فيها أموالاً طائلة على حساب مواطنيهم بل والمقربين من نهجهم السياسي. وجاء ترف المغتربين العائدين في فصل الصيف ليضاعف من قوة هذه السوق السوداء وليضاعف التململ داخل جزء كبير من “البيئة الحاضنة”. والاعتراض بدأ بكسر “التابو” أو المحرمات التي كانت تلفّ مؤسسات الحزب العلنية منها والسرّية التي كانت تطال مسؤوليه المناطقيين أو قيادييه على مستوى لبنان. فعلى الرغم من طول الأزمة وامتدادها، لم تكُن خرجت من داخل البيئة الحاضنة لـ”حزب الله” أصوات تندد بما آلت إليه الأحوال، بل كانت البيئة تتجاوب مع طلب الأمين العام بعدم المشاركة في تحركات 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 الناقمة على المنظومة السياسية الحاكمة، قبل أن يدعو إلى مهاجمتها وتثبيطها وكسر شوكتها بعد اتهامها بالعمالة. وكانت هذه البيئة لا تزال تنتظر خطب الأمين العام كي تسترشد بها. لكن الانهيار اللبناني المتسارع، تحديداً في جانبه الاقتصادي، كسر الكثير من المحظورات، وراحت ألسنة كثر في هذه “البيئة الحاضنة” تتناول مظاهر ثراء مسؤولي الحزب البارزة للعيان. وبعد الخطابات المتتالية لنصر الله بشأن الوضع الداخلي اللبناني، تناثرت أصوات متفرقة ولكن كثيرة وجديدة داخل هذه البيئة تقول إن الأمين العام “إما لا يعرف أو لا تصل إليه المعلومات بشأن ما يجري على الأرض كما يجب، وهذه مشكلة. وإما أنه يعرف ولكنه يقوم بتهدئة النفوس وتخديرها، وهذه مشكلة أكبر”. صار تناول مواقف نصر الله علناً سواء بالاعتراض أو السخرية منذ طلبه من اللبنانيين اللجوء إلى “الجهاد الزراعي” لمواجهة الأزمة الاقتصادية عبر زراعة الشرفات والأسطح، وقبلها حين أعلن عدم معرفته بعملية تسليم عامر الفاخوري إلى الولايات المتحدة الأميركية، ثم بإعلانه عدم علمه بوجود نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، بل وعدم معرفته بأي شي عن مرفأ العاصمة. ثم ارتفعت أصوات معترضة من داخل المناطق التي يهيمن عليها الحزب، في مدينتي النبطية وصور وبعض البلدات الكبيرة، منذ دعوة الأمين العام جمهوره إلى عدم الانخراط في تحركات “17 تشرين”، قبل أن يضمحل هذا التململ مع اضمحلال التحركات نفسها. ولكنه عاد وارتفع مع عمليات تهريب “الكبتاغون” وتهريب البضائع إلى سوريا، إلى أن جاء وعد نصر الله بوصول بواخر البنزين من إيران إلى لبنان، وهي البواخر التي لم تصل حتى اليوم، فزاد منسوب السخرية من هذه الوعود، وبرزت ظاهرة التوقف عن انتظار خطابات الأمين العام ومتابعتها. وخلال الأسبوع الماضي، نُشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيه مجموعة من المعتصمين أمام أحد المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقيل إنه يستهدف مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا. وجرى تناقل روايتين لأسباب الاحتجاج. تفيد الأولى بأن أهالي عدد من الأشخاص الذين أُوقفوا خلال الأيام الماضية على خلفية قطع الطرقات في أحياء الضاحية يحمّلون صفا مسؤولية عدم إطلاق سراحهم. ويتّهم الأهالي صفا بأنه تدخّل لمنع إطلاق سراح أبنائهم حتى يتّعظ أهالي المنطقة من هذا الأمر. أما الرواية الثانية، فتقول إن المحتجين أمام منزل صفا هم أهل أحد التجار أوقفته القوى الأمنية بسبب احتكار مادة المازوت خلال الأيام الماضية. سندان الانهيار ومطرقة إسرائيل أُضيف إلى التململ على الأوضاع الاقتصادية داخل “البيئة الحاضنة”، الخوف المستجد من التهديدات الإسرائيلية المتتالية بقصف مخازن الأسلحة التي يشير الجيش الإسرائيلي إلى أماكن وجودها بدقّة على الخريطة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت صرّح الأربعاء 14 يوليو (تموز) الماضي أن “حزب الله عدو مشترك لنا وللشعب اللبناني”، وذلك تعليقاً على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي من أن الحزب يستخدم سكان لبنان كتكتيك عسكري لتنفيذ مخططاته، ومحدداً أن “هناك مخزن أسلحة للحزب يبعد 25 متراً عن مدرسة بقرية عبا في محافظة النبطية” وأن هذا المخزن واحد من آلاف الأهداف التي ترصدها القيادة الشمالية العسكرية، والتي ستُقصف في أي حرب مقبلة على لبنان. وتتردد مقولات داخل “البيئة الحاضنة” في خصوص التهديدات الاسرائيلية، ما يمكن تلخيصه بالخوف والترقب من أي حرب مقبلة، “استقبلنا اللبنانيون على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم خلال حرب تموز 2006، فهل ما زالوا على استعداد لذلك؟ وأن الدول العربية أنجدتنا بالأموال والمواد العينية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، فهل ستقوم بذلك مرة جديدة؟”. هذان السؤالان وغيرهما يطرحان في المجالس واللقاءات والمجتمعات المحلية في مناطق سيطرة الحزب. ومن وجوه التململ بروز مجموعات وفرق لم تتحوّل إلى أحزاب حتى الآن، ولكنها تعلن معارضتها لـ”حزب الله” داخل الطائفة الشيعية ولسياساته في إدارة الأزمة اللبنانية، وباتت تعقد مؤتمراتها وتصدر بياناتها في داخل المناطق التي يسيطر عليها الحزب، الذي يبدو في غنى عن مواجهتها في ظل هذه الظروف، منعاً لتراكم التململ داخل “البيئة الحاضنة”، خصوصاً أنه منهمك في رأب الصدع الاجتماعي والمالي الناشئ مع جمهور “حركة أمل” داخل الثنائي الشيعي، الذي بات ينظر إلى جمهور “حزب الله” على أنه ذو حظوة “دولارية” يمارس الاستعلاء والتشاوف، في مجتمع متخالط بدأت عملية التقسيم “الطبقي” تبرز فيه. والثنائي الشيعي يستخدم هذه الحالة من “الحسد” الاجتماعي لمصلحته، إذ يشدد على وحدة الصف داخل الثنائي ومنع أي حوادث ربما تؤدي إلى ضعضعة هذه الوحدة وهذا ما يسفر عن انضباط عام للمحازبين. الحصار المالي والدعم الإيراني والاتفاق النووي في ظل الانهيار اللبناني العام، باتت العلاقة التي تربط “حزب الله” بجمهوره تدور داخل الأطر الاقتصادية والمالية، بعد خفوت “بروباغندا” الحزب بشأن مقاومة إسرائيل وخطاب خوضه الحرب في سوريا لحماية اللبنانيين. هذان الخطابان اللذان ما عادا يمرّان على أحد في “البيئة الحاضنة”، وقبلها لدى سائر اللبنانيين. فخلال الأزمات الكبرى والشح المالي والاحتكار وغياب الأفق والحلول المنتظرة يتحوّل الجمهور من متغاضٍ عن المجريات إلى مساهم في إبرازها وإفشائها. ومما بات واضحاً لدى هذه البيئة أن “حزب الله” يحمي المنظومة السياسية اللبنانية الفاسدة ولا يحاربها كما كان يعلن دوماً، وأن الحصار المالي والاقتصادي على لبنان مردّه أولاً الحصار العربي والدولي على الحزب الذي ما فتئ أمينه العام يردد مقولة “التوجه شرقاً“، أي نحو إيران وروسيا والصين، بينما لا يتمكّن من الحصول على باخرتي نفط من طهران، داعمته الأولى وراسمة سياساته اللبنانية والإقليمية. هذا على الرغم من دأب نصر الله خلال الفترة الماضية على مخاطبة جمهوره وتطمينه على أنه “لا مأزومين ولا مربكين ولا محتارين… ونحن وحلفاؤنا في لبنان وحلفاؤنا الإقليميون، الأقوى في المنطقة”، كما فعل في خطابه الأخير مساء الجمعة 14 أغسطس (آب) 2020، لمناسبة ذكرى انتهاء “حرب تموز” 2006. لكن، خلال هذا العام وحده، بدا واضحاً أن مصادر تمويل الحزب الخارجية خفتت بعد تخفيض الرواتب الشهرية للمحازبين الأدنى رتبة، وحصر بطاقات الدعم بالحزبيين. ويرجع السبب إلى محاصرة مصادر تمويل الحزب بالطرق شتى من قبل الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية، وانخفاض التمويل الإيراني بسبب العقوبات الضاغطة والقاسية التي أدّت إلى إفقار الشعب الإيراني ودفعته إلى الاحتجاجات المتتالية منذ عام 2009، حتى الاحتجاجات الأخيرة بسبب انقطاع المياه والكهرباء في مناطق مختلفة من البلاد، تحديداً في الأهواز. والأزمة ناتجة أيضاً من إغلاق المنافذ المالية غير الشرعية، من تبييض الأموال وتجارة المخدرات بين الأميركتين. وهذا ما نجد تأثيراته داخل البيئة الحاضنة الأبعد عن النواة الحزبية. المزيد عن: لبنان\حزب الله\نوار الساحلي\الأزمة الاقتصادية اللبنانية\حسن نصر الله\حرب تموز 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post New cancer treatments can be tested in artificial cells on tiny chips the size of a postage stamp next post نار الثأر تلهب التوتر بين العشائر العربية و”حزب الله” جنوبي بيروت You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 1 comment Lamborghini customization 28 يوليو، 2024 - 5:41 م This was very informative. I appreciate the clarity and depth. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.