عرب وعالم هل باتت المصالحة الفلسطينية مستحيلة بعد شتيمة عباس؟ by admin 25 أبريل، 2025 written by admin 25 أبريل، 2025 11 الخلاف مبني على التمثيل الرسمي والوصول إلى اتفاقات لمستقبل القطاع والذهاب لهدنة طويلة اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz https://canadavoice.info/wp-content/uploads/2025/04/هل-باتت-المصالحة-الفلسطينية-مستحيلة-بعد-شتيمة-عباس-اندبندنت-عربي.mp4 “يا أبناء الكلاب سلموا الرهائن وانتهى الأمر”… بهذه الكلمات شتم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قيادات حركة “حماس”، منتقداً أسلوبهم في التفاوض مع إسرائيل حول حرب غزة، ولكن هذه الألفاظ كشفت عن أن فكرة المصالحة الفلسطينية مستحيلة بين الفصائل المتنازعة. ولم يخلُ خطاب عباس الأخير من كلام قاسٍ ضد “حماس”، إذ اتهم الحركة بالخيانة لأنها “السبب في إلحاق ضرر بالغ بالقضية الفلسطينية ولأنها تقدم خدمات مجانية لإسرائيل وتوفر ذرائع لمؤامرات تل أبيب”. تخوين دائماً ما تتبادل حركتا “فتح” و”حماس” التراشق الإعلامي، ولكن لم يسبق أن وجه أي فصيل شتائم علنية ضد الحزب الآخر، كما لم يسبق أن خوّن طرفا النزاع الفلسطيني بعضهما بعضاً، لكن هذه المرة فعلها “أبو مازن” الغاضب. وقال عباس “’حماس‘ غير أمينة على الفلسطينيين، هي السبب في المذبحة الدائرة بقطاع غزة”، وهذا الخطاب القاسي جعل الغزيين في حيرة من رئيس حركة “فتح”، وبرزت تساؤلات في القطاع أهمها “لماذا فعل ’أبو مازن‘ ذلك؟ لماذا خاطب ’حماس‘ بهذه الحدة؟ وهل هناك أمور مخفية؟”. قبل الإجابة، يجب الإشارة إلى أنه عندما هجام مقاتلو “حماس” الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 وارتكبوا انتهاكات جسيمة، رفض رئيس السلطة الفلسطينية إدانة هذا الحدث ولم ينتقد الحركة على رغم أن الولايات المتحدة حثته على ذلك. الخلاف الحالي بين السلطة و”حماس” على التمثيل الرسمي للشعب الفلسطيني (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة) عدم إدانة هجوم “حماس” فضل عباس عدم انتقاد “حماس” طوال أشهر الحرب الأولى، يقول أستاذ السياسة محمود العجرمي، ويضيف “اعتبر رئيس السلطة أن فعل ’حماس‘ جاء نتيجة الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين، وتوقع أن تسلمه الحركة زمام التفاوض مع إسرائيل كما فعلت عام 2014، لكن ’حماس‘ لم تفعل ذلك، كما توقع أن تذهب الحركة إلى المصالحة الفلسطينية بجدية ولكنها لم تفعل ذلك”. وخلال العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة عام 2014، منحت “حماس” تفويضاً للسلطة الفلسطينية للتفاوض مع إسرائيل ووقعت معها اتفاق مصالحة، ونجح الوسيط المصري بالتعاون مع السلطة الفلسطينية في إيقاف الحرب. أما أثناء هذه الحرب، فرفضت “حماس” تسليم السلطة الفلسطينية زمام التفاوض ودعاها المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى فعل ذلك، لكن الحركة لم تستجِب أبداً، وواصلت التفاوض مع إسرائيل والولايات المتحدة لوحدها. بداية التراشق الإعلامي في مارس (آذار) عام 2024 وفي خضم الحرب، بدأت “فتح” والسلطة الفلسطينية توجه انتقادات حادة إلى حركة “حماس”، وعاد التراشق بين الطرفين مرة أخرى، وكانت هناك انتقادات حادة، لكن لم تصل إلى حد الشتيمة. ومن أبرز الانتقادات الحادة التي وجهتها حركة “فتح” لـ”حماس”، كانت عندما ذهبت الأخيرة إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة في شأن مستقبل غزة والإفراج عن الرهائن، وحينها قال أبو ردينة “إصرار حركة ’حماس‘ على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال التفاوض مع جهات أجنبية من دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني، يعد تخابراً مع جهات أجنبية ويشكل التفافاً على قرارات القمة العربية ومحاولة لإضعاف الموقف العربي الصارم حيال غزة”. وكذلك وجهت حركة “فتح” اتهاماً لـ”حماس” بأنها تقتل الغزيين الذين يعارضون الحرب، وتعطي إسرائيل ذرائع لاستمرار إبادة الغزيين، وفي تبرير شتم قادة “حماس” هذه المرة، قال المفوض الإعلامي لحركة “فتح” منير الجاغوب “حدة كلمة الرئيس جاءت من حرارته على الدم الفلسطيني النازف”. أما “حماس” فعلقت على ذلك على لسان نائب رئيس الحركة عبدالحكيم حنين الذي قال “اتهامنا بالتخابر غير مقبول، والسلطة الفلسطينية هي من يقوم بالتنسيق الأمني، نحن لا نوفر ذرائع لإسرائيل، وتل أبيب لا تميز بين ’حماس‘ أو ’فتح‘ أو السلطة الفلسطينية، بالنسبة إليها كلنا أعداء، بالنسبة إليهم كل فرد من الشعب الفلسطيني هو عدو لهذه الحكومة”. في مارس عام 2024 بدأت “فتح” والسلطة الفلسطينية توجه انتقادات حادة إلى حركة “حماس” (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة) تجاهل السلطة الفلسطينية وفي سؤال حول أسباب تصعيد عباس اللفظي وانتقاده “حماس”، يقول أستاذ السياسة سعد دقة “شعرت قيادة السلطة الفلسطينية بتجاهل ’حماس‘ التام عندما عقدت لقاء مع الإدارة الأميركية للبحث عن حلول في ما يتعلق بواقع غزة، مما أغضب عباس واعتبره خيانة”. ويضيف أن “شتيمة ’أبو مازن‘ كشفت كثيراً عما سيجري في المشهد الفلسطيني مستقبلاً وفندت التقارير التي تحدثت عن مبادرات جديدة لإنهاء الانقسام، للأسف المصالحة الفلسطينية في الوقت الراهن ضرب من ضروب الخيال”. وحاولت حركتا “فتح” و”حماس” التوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية خلال الحرب، واجتمع الطرفان في مصر خلال ديسمبر (كانون الأول) عام 2023 وفشلا في ذلك، وتكررت اللقاءات في الصين في يوليو (تموز) 2024 ولكن على رغم إعلان المصالحة فشل تطبيقها، وحتى الحل العربي في تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وتكون تابعة للسلطة الفلسطينية، رفض الطرفان تنفيذه. التمسك بالحكم وفي الرابع من أبريل (نيسان) الجاري، حاولت “فتح” لآخر مرة الذهاب إلى المصالحة الفلسطينية، وتوجه وفد منها إلى العاصمة المصرية وعرض خريطة طريق للحوار مع حركة “حماس” بهدف سحب الذرائع من حكومة إسرائيل ووقف حرب الإبادة والتدمير. ويقوم هذا المقترح على أساس قبول حركة “حماس” بقرارات الأمم المتحدة كمرجعية لحل الصراع وتوحيد المؤسسات الإدارية والخدمية في جميع الأجهزة الأمنية بين غزة والضفة الغربية وإعلان انتهاء سيطرة “حماس” المدنية والأمنية على غزة، والبدء بخطوات عملية نحو إعادة دمج القطاع والضفة كوحدة واحدة بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية ومصر. لكن “حماس” رفضت ذلك وأصرت على بقائها في الحكم، ويعلق أستاذ السياسة سعد دقة على ذلك بالقول إن “رفض ’حماس‘ وإصرارها على حكم غزة أغضب عباس واعتبرها غير حريصة على المصالحة الفلسطينية ولا المصلحة الفلسطينية، ومن غضبه شتم قادة الحركة”. ويبين دقة أن الخلاف الآن مبني على نزاع التمثيل الرسمي من جهة والوصول إلى اتفاقات لمستقبل غزة والمخاوف لدى السلطة الفلسطينية من أن نية “حماس” التوجه لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، بالتالي ترسيخ مكانتها في قطاع غزة والمنافسة على التمثيل السياسي لمنظمة “التحرير الفلسطينية” من جهة أخرى. المزيد عن: حرب القطاعغزةحركة حماسحركة فتحمحمود عباسالمصالحة الفلسطينيةشتائمهجوم 7 أكتوبرمصرالرئاسة الفلسطينيةنبيل أبو ردينةالإدارة الأميركيةإسرائيل 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post دمشق تتهم “حزب الله” بقصف موقع بالقصير والجيش اللبناني يتدخل next post “نافذة على الشعر الصيني” مختارات من الحقبات القديمة إلى اليوم You may also like دمشق تتهم “حزب الله” بقصف موقع بالقصير والجيش... 25 أبريل، 2025 بعد الأردن… هل يهدد تنظيم “الإخوان المسلمين” أمن... 25 أبريل، 2025 الاغتيال بدل الردع: إسرائيل تفكك “البنية الخفية” لـ”حزب... 25 أبريل، 2025 “حماس” تخلط أوراق الأردن وتدفع تجاه تفكيك “الإخوان” 25 أبريل، 2025 تفاصيل عروض إسرائيل على الغزيين للهجرة الطوعية 25 أبريل، 2025 هل ينتهي حلم «الإخوان» بعودة نشاطهم في مصر؟ 25 أبريل، 2025 مصدر أردني لـ«الشرق الأوسط»: سياسات احتواء «الحركة الإسلامية»... 25 أبريل، 2025 محمود عباس يدعو “أولاد الكلب” حماس للإفراج عن... 25 أبريل، 2025 ترمب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم... 25 أبريل، 2025 إيران تحصن مواقع نووية تحت الأرض تحسبا لـ”هجوم... 24 أبريل، 2025