الإثنين, فبراير 10, 2025
الإثنين, فبراير 10, 2025
Home » هدايا “حماس” للرهائن رسائل “استفزاز” إلى إسرائيل

هدايا “حماس” للرهائن رسائل “استفزاز” إلى إسرائيل

by admin

 

إسرائيل تعتبر الصندوق الورقي استفزازياً والحركة تراه دليلاً على حسن معاملة الأسرى

اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz

في كل مرة تطلق فيها حركة “حماس” سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة، تسلمهم حقائب ورقية تتضمن عدداً من الهدايا، لكن هذه الخطوة تستفز إسرائيل كثيراً، وعلى رغم ذلك يصطحب المحتجزون صندوق الهدايا معهم إلى بيوتهم، فماذا يتضمن هذا المغلف؟

“اندبندنت عربية” رافقت عمليات تسليم “حماس” الرهائن الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فبمجرد بدء مراسم إطلاق سراح المحتجزين يتصدر المنصة عنصر من “حماس” ملثم ولا يحمل سلاحاً بينما يمسك ملفاً يحوي أوراقاً باللغتين العربية والإنجليزية.

يوقع مسؤول فريق الصليب الأحمر على بعض الأوراق المكتوبة باللغة العربية ونسخة أخرى مترجمة إلى الإنجليزية، وهي وثيقة تتضمن تأكيد استلام اللجنة الدولية للرهائن وتتضمن أسماءهم وأرقام هوياتهم وإقراراً بأن الصليب الأحمر تسلم الرهائن أحياء.

بعد ذلك تبدأ مراسم التسليم، التي تظهر أن عناصر “حماس” يسلمون الرهائن الإسرائيليين حقيبة مصنوعة من الورق المقوى لونها بني، ومطبوع عليها شعار “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، ومن الواضح أن بداخلها كثيراً من الهدايا.

حياة في صور

في هذه الحقائب وضعت “حماس” صوراً تذكارية كان عناصرها الذين يتولون مهمة حماية الرهائن وحراستهم قد التقطوها لهم أثناء مراحل احتجازهم، سواء في شقق سكنية أو داخل الأنفاق، أو أثناء نزوحهم من مكان لآخر.

تشكل هذه الصور المطبوعة بالألوان على ورق مقوى تسلسلاً زمنياً لحياة الرهائن أثناء فترة احتجازهم، وتجسد الظروف الواقعية التي عاشها هؤلاء في فترة الحرب الطويلة، وخلالها تعرضوا لحصار وندرة في الطعام والمياه والدواء وحتى لقصف قريب.

في كل عملية تبادل تسلم “حماس” المحتجزين صندوقاً ورقياً (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

 

في الحقيبة أيضاً رابطات بألوان علم فلسطين، ويمكن وضعها كإسوارة في اليد، وأخرى تستخدم كسلسال في العنق، ويعتقد المراقبون السياسيون والعسكريون أنها مجرد هدية تذكارية فقط، ولكنها تحمل أبعاداً ورسائل مختلفة.

في الصندوق أيضاً خريطة قطاع غزة بأكمله (النصف الشمالي والجنوبي) من دون أية منطقة عازلة ولا حتى محاور لإسرائيل، ومكتوب عليها “غزة 2025″، ولا يطرأ أي تغيير على مساحة القطاع في تلك الورقة التي تضم جميع معلومات غزة الجغرافية.

يتسلم الرهائن كذلك مذكرات كتبوها أثناء فترة الاحتجاز، وشهادة أو إقرار إفراج مكتوباً باللغة العبرية يحمل عنوان “قرار إفراج صادر عن ’حماس‘”، ويحوي معلومات شخصية عن الرهينة سواء كانت ذكراً أو أنثى، بما في ذلك البلدة المولود فيها ورقم الهوية الإسرائيلية ومكان اعتقالها في أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومكان الإفراج عنها وتاريخ إطلاق سراحها، وهذه الشهادة موقعة من قبل “قيادة كتائب القسام”.

رسائل إلى إسرائيل

في الواقع، هذه المرة الأولى التي تتبع فيها حركة “حماس” هذا البروتوكول، ففي صفقات التبادل السابقة لم تكن هناك وثائق أو عمليات توقيع رسمية ولا هدايا وتذكارات، لذلك اهتمت إسرائيل كثيراً بهذا الأسلوب الذي استفز قياداتها السياسية والعسكرية.

بعد تسليم الصليب الأحمر الرهائن للجيش الإسرائيلي تنشر المؤسسة الأمنية فيديو لوصول المحتجزين إلى أراضي إسرائيل، ويظهر في تلك المقاطع أن الرهائن لا يزالون يحملون صناديق الهدايا ولم يأخذها الجيش منهم.

يقول أستاذ السلوك البشري نور المتبولي، “تبدو عملية تسليم الرهائن مدروسة من قبل حركة (حماس) لأغراض دعائية ونفسية، بالنسبة إلى الرهائن فإنهم لن ينسوا الأحداث والظروف والأماكن التي عاشوها خلال فترة الاحتجاز، لذلك وثقت الفصائل هذه الأحداث وأرفقتها معهم”.

ويضيف، “عادة ما تنبه الصور العقل إلى تفاصيل يمكن أن ينساها الأشخاص، لذلك طبعت (حماس) هذه الوثائق وأهدتها للرهائن، وبالنسبة إلى بقية تفاصيل صندوق التذاكر فإن الأمر مرتبط ببقاء الذكريات في العقل الذي سيظل يتذكر محطات الاحتجاز”.

بحسب المتبولي فإن “حماس” أرادت مخاطبة دولة إسرائيل ومؤسساتها العسكرية أيضاً من وراء حقيبة الهدايا، فخريطة غزة كاملة تعني فشل الجيش في احتلال الأرض، وإقرار الإفراج يعني أن التفاوض كان الحل وليس الضغط العسكري.

يؤكد أستاذ علم السلوك أن صندوق هدايا “حماس” هو جزء من حملة إعلامية للحركة، إذ تهدف لإضفاء غطاء من الشرعية على اختطاف الرهائن، وأيضاً التأثير نفسياً في الرأي العام الإسرائيلي.

أسوأ الأعداء وأفضلهم

في إسرائيل اعتبروا حقائب الهدايا رسائل ذات طابع استفزازي، يقول المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي إن “(حماس) انتهت فعلياً، وتحاول أن تستفز الشعب الإسرائيلي من خلال تصرفاتها أثناء إطلاق سراح الرهائن، حتى إن صور ذكريات الرهائن لم يهتم بها المحتجزون”.

في الحقيبة أيضاً رابطات بألوان علم فلسطين، ويمكن وضعها كإسوارة (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)​​​​​​​

 

أما في “حماس” فإنهم يعتبرون ذلك دليلاً على حسن المعاملة، يقول عضو مجلس الحركة العسكري عز الدين الحداد “كنا نعاملهم بطريقة حسنة ونحرص على حياتهم، الآن لديهم تلك الذكريات ويمكنهم الحديث عنها بالتفصيل، على عكس مظاهر إفراج الجيش عن أسرانا”.

في الواقع، عندما تطلق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين يظهرون مكبلين بالأصفاد وفي وضع مؤلم، وغضب الصليب الأحمر لذلك، وقدم شكوى إلى مصلحة السجون حول سبب اقتياد السجناء مقيدين وأياديهم فوق رؤوسهم بطريقة تخدش كرامتهم، مع وضع سوار على الأيدي مكتوب عليه عبارة “الشعب الأبدي لا ينسى”.

في تعليقه على معاملة الأسرى بطريقة تخدش كرامتهم، قال متحدث إدارة سجون إسرائيل زيفون فريدمان “يتعامل حراس السجن مع أسوأ أعداء إسرائيل، والتصرف معهم سيجري تحت إدارة السجن حتى اللحظة الأخيرة لإطلاق سراحهم، ولن نتنازل عن أمن شعبنا”.

المزيد عن: غزةحرب القطاعاتفاق الرهائنإسرائيلأفيخاي أدرعيحركة حماسكتائب القسام

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili