الخميس, نوفمبر 14, 2024
الخميس, نوفمبر 14, 2024
Home » هارون ي. زيلين يكتب عن: دبلوماسية “حماس”: من هنية إلى السنوار

هارون ي. زيلين يكتب عن: دبلوماسية “حماس”: من هنية إلى السنوار

by admin

 

. سعت “حماس” إلى بناء الشرعية والاستعداد لدور ما بعد الحرب في غزة من خلال التواصل مع دول مختلفة منذ تشرين الأول/أكتوبر، إلّا أن وفاة إسماعيل هنية ستعقد هذه الجهود.

washingtoninstitute / هارون ي. زيلين

  • الدكتور هارون ي. زيلين هو زميل أقدم في برنامج الزمالة “غلوريا وكين ليفي” في “برنامج جانيت وايلي راينهارد لمكافحة الإرهاب والاستخبارات” في معهد واشنطن، حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسوريا، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإلكترونية عبر الإنترنت.

متوفر أيضًا باللغات: English

بعد تنفيذ أكبر هجوم إرهابي في العالم منذ 11 أيلول/سبتمبر وإشعال حرب مدمرة بشكل مأساوي في غزة، أمضت “حماس” عدة أشهر في القيام بحملة دبلوماسية لجمع الدعم وكسب الغطاء السياسي على الساحة الدولية. وتزيد هذه الجهود من احتمالية بقاء الحركة فاعلاً رئيسياً في الساحة الفلسطينية بعد الحرب، مما قد يقوّض تعهد إسرائيل بالقضاء عليها أو على الأقل إضعافها. ومع ذلك، فإن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” – الذي شارك في ما يقرب من ثلاثة أرباع الأنشطة الدبلوماسية للحركة خلال الحرب – من المرجح أن تُعقّد محاولاتها المستقبلية للتودد الدبلوماسي.

hamas-diplomatic-meetings-2024-infographic-POL3921

من الذي يجتمع معحماس؟

منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، روّجت “حماس” بانتظام لاجتماعاتها الدبلوماسية مع المسؤولين الأجانب والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية المحلية وغيرها من الجماعات عبر قنواتها الرسمية على تطبيق “تيليجرام” وموقعها الإلكتروني. واعتباراً من 28 آب/أغسطس، شاركت الحركة في 128 اجتماعاً من هذا القبيل، إما شخصياً أو عبر الهاتف (أو 134 اجتماعاً إذا تم تضمين حضور كل دولة في الاجتماعات متعددة الأطراف). وشاركت ثلاث وعشرون دولة في هذه الاجتماعات، سواء من خلال مسؤولين حكوميين أو أحزاب سياسية أو جهات فاعلة غير حكومية تعمل داخل حدودها. وعلى النقيض من ذلك، لم يكن لدى “حماس” سوى 37 مشاركة دبلوماسية في العام الذي سبق هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مما يعني أنها في طريقها لتحقيق زيادة سنوية بمقدار خمسة أضعاف.

وخدمت جميع لقاءات “حماس” أهدافاً مختلفة: من تهنئة الحركة على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى دعم إدعاءاتها علناً، فضلاً عن الدعوة إلى إنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي حالات أخرى، بدا أن “حماس” تجنبت الترويج علناً لبعض الاجتماعات بسبب الحساسيات السياسية الواضحة – على سبيل المثال، عندما افتتحت مكتباً سياسياً في العراق في حزيران/يونيو أو عندما التقت بجماعة “لشكر طيبة” الإرهابية الباكستانية في آب/أغسطس.

ومن غير المستغرب أن تُظهر الاجتماعات أيضاً أن إيران هي أكبر داعم دبلوماسي للحركة، وليس فقط راعيها العسكري الرئيسي. وكانت الجمهورية الإسلامية أول دولة تهنئ “حماس” على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ودعمتها بشكل ثابت من خلال العديد من المكالمات الهاتفية والاجتماعات الشخصية في طهران وقطر. ومن بين قضايا أخرى، ناقش الحليفان مسائل استراتيجية واسعة النطاق وردود فعل محددة على الإجراءات الإسرائيلية في غزة وعلى الصعيد الإقليمي.

وفي دول أخرى، لعبت قطر وتركيا دوراً رئيسياً في دعم دبلوماسية “حماس”. كما توفر الدوحة مساحة آمنة للحركة للقاء متشددين فلسطينيين آخرين يحاربون إسرائيل، حيث استضافت مؤخراً محادثات بين أعضاء من “حماس” و”الجهاد الإسلامي في فلسطين” في 22 آب/أغسطس. ولعبت مصر دوراً مهماً في دبلوماسية “حماس” أيضاً – ولكن كوسيط في المفاوضات مع إسرائيل وليس كحليف للحركة.

وفي دول أخرى، كثيراً ما اجتمعت “حماس” مع مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، بدءاً من المسؤولين المنتخبين والجماعات التي لها تمثيل في الحكومة إلى الجماعات المصنفة كإرهابية (وفي بعض الحالات، تنطبق جميع هذه التسميات). على سبيل المثال، شملت الاجتماعات في العراق ولبنان “منظمة بدر”، و “حركة حزب الله النجباء”، و “كتائب حزب الله”، و “كتائب الإمام علي”، و “حزب الله” اللبناني، و “الإخوان المسلمون” اللبنانيون (ومن الجدير بالذكر أن معظم هذه الجماعات مدعومة من إيران). وفي الأردن والمغرب، لم تجتمع “حماس” مع المسؤولين الملكيين، بل مع أعضاء الفروع المحلية لـ “الإخوان المسلمين (التي تحتفظ بمقاعد في البرلمان). وفي باكستان واليمن، تواصلت الحركة فقط مع جماعة “لشكر طيبة” والحوثيين على التوالي.

وإلى جانب حلفائها التقليديين، تواصلت “حماس” أيضاً مع سياسيين وجهات فاعلة في المجتمع المدني في مناطق مختلفة من إفريقيا لحشد المزيد من الدعم الدولي على النحو التالي:

  • خلال ماراثون دبلوماسي دام أسبوعاً في الجزائر في شباط/فبراير الماضي، أشارت “حماس” إلى عقدها اجتماعات مع “ثلاثين حزباً سياسياً وعشر جمعيات، بالإضافة إلى عقدها لقاءات مع وسائل الإعلام ووجهاء جزائريين”.
  • في تونس، شاركت “حماس” في منتديات جماعية في كانون الثاني/يناير وأيار/مايو، والتقت مع جهات سياسية ونقابية عبر الطيف السياسي، من اليساريين إلى الفصائل الإسلامية مثل حركة “النهضة”.
  • في موريتانيا، ألقى زعيم “حماس” خالد مشعل خطاباً في مهرجان في تشرين الثاني/نوفمبر دعماً للقضية الفلسطينية.
  • في نيجيريا، أجرت (عناصر من) “حماس” زيارة استغرقت أربعة أيام في شباط/فبراير شملت لقاءات مع مسؤولين سياسيين وجهات فاعلة دينية لشرح الوضع في غزة.
  • في جنوب إفريقيا، قام مسؤولو “حماس” بعدة زيارات إلى كيب تاون وديربان وبريتوريا وجوهانسبرغ، حيث التقوا بجهات سياسية فاعلة مختلفة (على سبيل المثال، “المؤتمر الوطني الإفريقي”)، ومنظمات غير حكومية محلية، وشخصيات دينية. وكان هدف هذه الزيارات مزدوجاً: مشاركة التفاصيل حول حرب غزة، وربط قضية الحركة بتجربة جنوب إفريقيا في ظل نظام الفصل العنصري. وفي نيسان/أبريل، التقى إسماعيل هنية مع حفيد نيلسون مانديلا – زويليفيلي “ماندلا” مانديلا، الذي اعتنق الإسلام – في إسطنبول لتعزيز الربط بين قضيتيهما.

ومن الجدير بالملاحظة أن نسبة كبيرة من الاجتماعات الدبلوماسية التي عقدتها الحركة في السنوات الأخيرة تمت عبر الهاتف بدلاً من اللقاءات الشخصية (على سبيل المثال، 40% خلال الحرب، و33% في العام الذي سبقها). وعلى الرغم من أن القيود المفروضة على السفر من غزة وإليها قد تفسّر جزئياً هذا الاتجاه (وخاصة خلال الحرب)، إلا أن ذلك يشير أيضاً إلى أن هناك تساؤلات مستمرة حول شرعية الحركة. ورغم ادعاءاتها بعكس ذلك، فإن “حماس” ليست القائد المعترف به رسمياً للحركة الوطنية الفلسطينية؛ فلا تزال تلك المهمة من نصيب حركة “فتح” عبر “السلطة الفلسطينية”. وفي المقابل، فإن جهة فاعلة جهادية أخرى تركز على الصعيد الوطني – “إمارة طالبان الإسلامية” – تُدير معظم دبلوماسيتها بصورة شخصية وداخل أراضيها، على الرغم من افتقارها إلى الاعتراف الرسمي من قبل الأمم المتحدة باعتبارها حكومة أفغانستان. والاختلافات واضحة: طالبان تسيطر على كامل أفغانستان، وتحتكر السياسة الوطنية، ولا تخضع لحصار فعلي على أراضيها.

ولذا، فحتى مع توسع “حماس” بشكل ملحوظ في نشاطها الدبلوماسي خلال الحرب، لا يزال هناك سقف للمدى الذي يمكن أن يصل إليه هذا الانخراط في الوقت الحالي. ومن المرجح أن يؤدي موت هنية إلى خفض هذا السقف، وبالمعنى الحرفي للكلمة، تولّى القائد العسكري يحيى السنوار منصبه كرئيس للمكتب السياسي لـ “حماس”، بينما يواصل قيادة الحرب من المخابئ والأنفاق تحت غزة.

الدبلوماسية العامة

بالإضافة إلى الاجتماعات في الخارج، سعت “حماس” إلى التأثير على الرأي العام بشأن هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر من خلال الكتابة، وأبرزها عن طريق إصدار منشور في كانون الثاني/يناير بعنوان “هذه هي روايتنا: لماذا طوفان الأقصى؟”. وتحاول هذه الوثيقة تبرير القتل الجماعي الذي ارتكبته الحركة ضد المدنيين والتقليل من دورها في الاغتصاب وجرائم الحرب الأخرى. وللتأكد من وصول الرسالة إلى أكبر جمهور ممكن، سارعت “حماس” بترجمة الوثيقة من العربية إلى الإنجليزية، والفرنسية، والفارسية، والروسية، والماليزية، والأردية، والصينية، والتركية، والإسبانية.

كما حاولت الحركة أن تضع نفسها باعتبارها الصوت الوحيد لفلسطين، جزئياً من خلال الثناء على البلدان التي اتخذت إجراءات ترى أنها مفيدة للقضية الفلسطينية. على سبيل المثال، قامت “حماس” بما يلي:

ما بعد هنية

في الأشهر التي أعقبت هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شارك إسماعيل هنية في 73٪ من الانخراطات الدبلوماسية التي أعلنت عنها “حماس” علناً. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف ستملأ الحركة هذا الفراغ بعد رحيله؟

بطبيعة الحال، من المرجح أن تتم بعض مشاركات “حماس” على الأقل بعيداً عن الأنظار، لذلك فإن دور هنية البارز قد لا يعكس الصورة الكاملة. ومع ذلك، وكما ذُكر أعلاه، فإن تسمية السنوار كخليفته ستُعقّد بالضرورة الأنشطة الدبلوماسية للحركة – فلقاء القائد شخصياً سيكون مستحيلاً على الأرجح حتى لو أراد المسؤولون المخاطرة بذلك، ومن المرجح أن يكون التحدث معه عبر الهاتف صعباً أيضاً لأنه قد يكشف عن مكان اختبائه. ومن الممكن أن تُجرى بعض الأنشطة الدبلوماسية عبر السعاة (الدبلوماسيين)، ولكن هذا لا يعوّض عن الشرعية التي يبدو أن هنية كان يساعد بواسطتها “حماس” على إعادة تقبّلها من قبل بعض الفئات.

توصيات في مجال السياسة العامة

بإمكان إدارة بايدن ويجب عليها أن تستمر في الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة بغض النظر عن هوية ممثّل “حماس”. ومع ذلك، فإن قرار الحركة بجمع السلطة السياسية والعسكرية في يد شخص واحد قد يعيق هذه الجهود، مما يزيد من احتمال استمرار الحرب.

كما ينبغي لواشنطن أن تبذل المزيد من الجهود للحد من الزيادة الكبيرة في الأنشطة الدبلوماسية لـ “حماس” على المسرح الدولي. وإلّا، فقد تجد الحركة نفسها معترفاً بها كالصوت الوحيد لفلسطين بعد الحرب – على الرغم من أنها بدأت الصراع المدمر وخسرت جزءاً كبيراً من بنيتها التحتية في غزة. على سبيل المثال، بإمكان وزارة الخارجية الأمريكية أن تمارس ضغوطاً أكبر بكثير على حلفاء الولايات المتحدة وشركائها الذين يستضيفون “حماس” أو يجتمعون معها. وإذا لم تُحقق المحادثات الخاصة أو المساعي الرسمية النتيجة المرجوة، فقد تضطر الإدارة الأمريكية إلى انتقاد هذه الدول علناً.

هارون زيلين هو “زميل أقدم في زمالة ليفي” في معهد واشنطن.

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00