عرب وعالمعربي نظام “المحاصصة السري” يشعل معركة بين إسلاميي الجزائر by admin 15 أكتوبر، 2020 written by admin 15 أكتوبر، 2020 26 الاستفتاء على الدستور في قلب الجدل والإخوان يتظاهرون بمعارضة النظام اندبندنت عربية / علي ياحي مراسل @aliyahi32735487 يعيش التيار الإسلامي في الجزائر في حالة من “التيه” بعد أن انقسم بين “نعم” و “لا” للدستور الجديد المعروض للاستفتاء الشعبي في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبينما اندمج المؤيدون للوثيقة في سياق الحملة الانتخابية، “يناور” الرافضون بانتقاد منعهم من التعبير عن موقفهم وآرائهم. محاولات إفشال الاستفتاء الدستوري؟ وانتقدت اللجنة المستقلة للانتخابات “سعي أحزاب من التيار الإسلامي لإفشال موعد الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور”، بعد أن ادعت منعها من تنشيط الحملة الانتخابية، في حين أنها لم تتقدم إلى الجهات المعنية بملفات بخصوص ذلك، وفق ما ينص عليه القانون، وشددت على أنها تفتح المجال للمؤيدين والمعارضين للدستور للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، شرط الالتزام بالضوابط التي حددتها، والمتمثلة في تقديم طلب مرفق بالوثائق المدعمة له، وأن يكون لها 10 مقاعد في غرفتي البرلمان، وأيضاً مقاعد في المجالس المحلية على مستوى 25 محافظة على الأقل، وهو ما لا تتوافر عليه الأحزاب “الشاكية”. ويعزو متابعون تحرك أحزاب من التيار الإسلامي إلى تعهد الرئيس عبد المجيد تبون إنهاء العمل بنظام “المحاصصة السري” الذي استفادت منه معظم التشكيلات السياسية منذ بداية التعددية في البلاد. ونقلت مصادر من السلطة المستقلة للانتخابات أنه تم إقصاء بعض التشكيلات الحزبية الداعية للتصويت بـ”لا” على مشروع تعديل الدستور، من الحملة الانتخابية، بسبب عدم احترامها الشروط القانونية اللازمة، وعلى رأسها آجال إيداع الطلبات ومستوى التمثيل البرلماني لهذه الأحزاب، مؤكدة أن السلطة لم تتعمّد إقصاء أي جهة بسبب توجهاتها السياسية أو مواقفها من الدستور، عكس ما تروج له بعض الأطياف السياسية، بدليل وجودها في الميدان عبر التجمعات واللقاءات والندوات لتبرير رفضها للدستور الجديد، من دون أن تتعرض لأية مضايقات أو منع. لا يوجد منع وقال المدير التنفيذي لمنظمة “صوت حر” في جنيف محمد خدير، إن التيار الإسلامي منقسم بين “حركة مجتمع السلم” التي يتزعمها عبد الرزاق مقري، الرافض للدستور، مقابل “حركة البناء” بقيادة المرشح السابق للرئاسيات عبد القادر بن قرينة، الداعم للوثيقة، و”حتى داخل حركة مجتمع السلم نجد أن أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق، وبعض القياديين غير متلائمين مع قرار زعيم الحركة”. ولفت إلى عدم وجود دور للجنة المستقلة للانتخابات في متابعة مواقف أو توجهات الأحزاب أو تقييمها، وإنما التحضير للانتخابات ومراقبتها، وعليه فلا يمكن منع أي تشكيلة من النشاط السياسي، مبرزاً أن رئيس حركة مجتمع السلم يجول ويصول في عدة محافظات، و”عليه فلا أظن أن هناك منعاً”. وتابع خدير أن السياسة بطبعها مصالح، ومن غير الممكن أن تخرج الأحزاب الإسلامية عن هذا الإطار، إذ إنها تمارس السياسة من أجل مصالحها، وإن رأت أنه من مصلحتها الضغط بمقاطعة أو رفض الدستور، فهي لا تتوانى عن فعل ذلك، ولها من التجربة مع الرئيس المستقيل بوتفليقة، بعد أن رفضت التحالف معه ثم قبلت استمراره وساندته، لتخرج عن الصف عام 2013. وختم أنه لن تكون هناك أية مفاجأة، وسيمرر الدستور الجديد مثل سابقيه. أحزاب إسلامية مقصية؟ وجاءت انتقادات السلطة المستقلة للانتخابات بعد ترويج أحزاب إسلامية لإقصائها من تنشيط الحملة الانتخابية، إذ أشارت “جبهة العدالة والتنمية” التي يتزعمها عبدالله جاب الله، إلى مماطلة الجهات الوصية في منحها الرخصة، وقال القيادي لخضر بن خلاف، إنه بعد مرور أسبوع، ما زالت السلطة المستقلة تماطل في الرد على طلب “جبهة العدالة والتنمية” الخاص بتنشيط الحملة الاستفتائية، كما أبرزت “حركة مجتمع السلم” على لسان القيادي ناصر حمدادوش، أن الحركة تقدمت بطلب الرخصة لدى السلطة المستقلة للانتخابات للقيام بالحملة حول الاستفتاء، وذلك قبل بداية الحملة، وحتى الساعة لم تتلق الرد. صراع التقرب من السلطة وفي السياق ذاته، رأى أستاذ العلوم السياسية سمير محرز أن دعوة عبد القادر بن قرينة، زعيم “حركة البناء الإسلامية” للتصويت بقوة دليل على رغبة هذا الحزب في التربع على عرش التيار الإسلامي، على حساب “حركة مجتمع السلم”، موضحاً أن هناك صراعاً محتدماً اليوم بين قطبي الحركة الإسلامية، “حركة مجتمع السلم” التي تدعي المعارضة، و”حركة البناء” التي انخرطت في العمل السياسي الموالي للرئيس. وقال إن تحفظ السلطة المستقلة للانتخابات جاء كرد فعل على الضغوط التي تمس نزاهة الاستفتاء الدستوري المقبل. من جانبه، يعتقد الباحث في الجماعات الإسلامية عدة فلاحي أن الإسلاميين ليسوا على عقل ولا على قلب ولا على رأي واحد، وهم منقسمون على أنفسهم، بل الانقسام والتمرد تجده حتى داخل التنظيم الواحد مثلما هي حال “حركة مجتمع السلم”، “فعلى الرغم من تقاليد الانضباط والولاء المعروفة عنهم إلا أنه حينما تأتي إشارة من السلطة تجد من يقفز من السفينة، بالتالي ليس من حق هؤلاء التشويش أو الطعن في الآخر”، مضيفاً أن “حركة البناء” ترى في الوضع فرصة لتكون بديلة عن “حركة مجتمع السلم” في التعاطي مع السلطة، وهو ما يقلق هذه الأخيرة. وختم أن التيار الإسلامي سيدخل في حرب إعلامية، يفضح بعضهم البعض، ليكون هو الخاسر الأكبر أمام الرأي العام. المزيد عن: التيار الاسلامي في الجزائر/نظام المحاصصة السري/الاستفتاء على الدستور/عبد المجيد تبون/حركة مجتمع السلم/منظمة صوت حر 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل كان ستالين وخروشوف وراء انتحار كثير من أدباء العصر؟ next post تلازم بين ترسيم حدود لبنان وإسرائيل وبين الحكومة والعقوبات You may also like المجلة تنشر النص الحرفي لإعلان “وقف الأعمال العدائية”... 28 نوفمبر، 2024 أسئلة وقف النار في لبنان… أي انتصار؟ أي... 28 نوفمبر، 2024 خمسة تساؤلات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل... 28 نوفمبر، 2024 كيف غيّر “حزب الله” شروطه بين بدء الحرب... 28 نوفمبر، 2024 بعد قرار “الجنايات”… المصريون حائرون: هل “الإخوان” إرهابية؟ 28 نوفمبر، 2024 النزاع الإيراني- الإسرائيلي: دور روسيا “المحايد” على المحك 28 نوفمبر، 2024 بعد إعلان نتائج الانتخابات البلدية… هل حن الليبيون... 28 نوفمبر، 2024 مناطق لبنان المدمرة… قنابل موقوتة بما تحويه 28 نوفمبر، 2024 كيف قرأ سياسيو لبنان اتفاق وقف النار وهل... 28 نوفمبر، 2024 خريطة الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان وسيناريوهات الانسحاب 28 نوفمبر، 2024 1 comment Reinigungsfirma Zürich 8 مارس، 2022 - 8:58 ص Reinigungsfirma Zürich Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.