نبيل البقيلي من هاليفاكس : «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا»

نبيل البقيلي /  canadavoice1@gmail.com

لن نودع لقمان بالدموع او بالرايات السود.
لا نريد ان نكرر اهمية لقمان المفكر و المبدع والفنان والمثقف والسياسي الشجاع.

لن نكرر ان قاتله معروف ويتنكر بعمامة لا يستحقها يرتدي زياً مقدساً لم يحسن احترامه , تتبعه مجموعات من القتلة واللصوص وتجار الارواح والدين والدنيا.

لا نريد ان نحرض على الثأر او الانتقام .
لقمان لم يكن زعيماً لقبيلة ، ولم يدعو الى استخدام السلاح الابيض او الاسود كلغة حوار او تفاهم.

هو ينتمي الى سلالة مغايرة لسلالتكم.

لقمان من الاشخاص الذين يصعب ازالتهم من الذاكرة,  اعطى للمدينة معنى جديدأ , وحاول بشراسة ان يحيي ما تبقى من الوطن في وجه الذين حولوه الى كتلة من التخلف , وقادوه الى الهاوية ومازالوا يدفعون به الى الجحيم .

الشجاعة صفة هزيلة في وصف لقمان سليم الذي رفع راية الغضب والاعتراض والتمرد في وجه سيد القتل واتباعه من فئة المنبوذين ,لصوص المقدسات , تجار المخدرات وعبدة المال الاسود .

لستم اقوياء سوى في الظلام , كاللصوص تستخدمون ادواتكم لكم افواه الحياة .
لستم اقوياء , ولكن هناك من كان جباناً فصنع منكم «اسطورة» من الوهم .

عدتم من دمشق بتوابيت تفوح منها رائحة خطاياكم ودنس تهوركم ,وفي بغداد سقطتم كالدمى , وفي بيروت نبذكم شعب لبنان الصابر على جرائمكم .
ولكنه لن يستسلم او يستكين.
لم تقدموا لاهلكم سوى وعود بالجنة وانتم تقودونهم الى التهلكة والجحيم.

كبرت الفاتورة يا سيد اللصوص وسيأتي الحساب وقد بات قاب قوسين واقل..
ستحل اللعنة بذريتك ولن تنجو من عقاب التاريخ..
يوم حساب يشبه ذلك الذي ينتظركم في الجحيم  و بشر به اللبنانيين حليفكم الهرم في القصر ..
سيد القصر اخطأ الوجهة …انتم من تنتظره جهنم.

وقبل الجحيم السماوي هناك شوارع وازقة لبنان وعاصمته تنتطر ايضاً , وهي تستذكر ايامكم الكالحة و قمصانكم السود واقنعتكم التي لا تجيدون العمل الا تحت ستارها.

عاد لقمان الى داره متوضئاً بدمه وعلى وجهه ابتسامة ساخرة من قاتله .
عاد كي يزرع نبتة او وردة…او امل في حديقه رواها اجداده بالثقافة والعلم والمعرفة والانفتاح .

بسخاء وشجاعه استشهد لقمان وسبقي عطر جثمانه يصرخ من اعماق الارض واعالي السماء خسئتم ايها الجبناء
صوت يخرج من الدم الى احياء الوطن وازقته ومحروميه٠٠

” اللهم اني بلغت واشرت وسميت” ..

وداعا لقمان عاشق الارض والحريه والإنسان . صاحب الابتسامة النضرة والكبرياء المتواضع.

كنت مسارا على الدرب
ولن تنتهي المسيرة..