الإثنين, نوفمبر 25, 2024
الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Home » نار الثأر تلهب التوتر بين العشائر العربية و”حزب الله” جنوبي بيروت

نار الثأر تلهب التوتر بين العشائر العربية و”حزب الله” جنوبي بيروت

by admin

عرب خلدة يرفضون تسليم مطلقي النار قبل أن يسلم “الحزب” من جانبه المتسببين في الاشتباكات

اندبندنت عربية \ طوني بولس @TonyBoulos

جولة جديدة من جولات “الفتنة” المتنقلة، عاشها أهالي بلدة خلدة (جنوب بيروت)، إثر اندلاع معارك عنيفة بين مسلحين تابعين لـ”حزب الله” وآخرين من العشائر العربية، أثناء تشييع العنصر في الحزب علي شبلي، الذي قُتل في “عملية ثأرية” خلال حفل زفاف بمنطقة الجيّة، انتقاماً لقتله أحد شبان عرب الخلدة ويُدعى حسن غصن قبل نحو عام، إذ أقدم أحمد غصن (شقيق المغدور) على قتل شبلي، ما أدى إلى حالة من التوتر الأمني بين منطقتَي الضاحية الجنوبية وخلدة.
وتعود جذور الاقتتال في خلدة إلى توتر اندلع في 28 أغسطس (آب) 2020، إثر تعليق مناصرين لـ”حزب الله” رايات طائفية في المنطقة، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات بينهم وبين أبناء عشائر عربية، أوقعت حينها قتيلَين، أحدهما حسن غصن.

ملخص المواجهات

وفي ظل غياب أي حصيلة رسمية، أشارت مصادر ميدانية إلى سقوط سبعة قتلى من بينهم أربعة عناصر من “حزب الله” إضافة إلى نحو 12 جريحاً حال بعضهم بليغة، خلال الاشتباكات التي استمرت لساعات عدة، قبل أن تتراجع حدتها بعد اتصالات سياسية جرت على أعلى المستويات، نتج عنها هدنة هشة برعاية الجيش اللبناني، الذي نفذ انتشاراً واسعاً في منطقة الاشتباك.
وتشير المعلومات إلى أنه في وقت كان مقرراً أن يغادر موكب تشييع شبلي مباشرة باتجاه الجنوب، قررت العائلة تحويل مسار الجنازة إلى منزله في خلدة، حيث مر الموكب بمرافقة عشرات سيارات الدفع الرباعي الممتلئة بالسلاح والمسلحين عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر الأحد، حيث أقدمت العناصر المسلحة على الترجل من الموكب وتمزيق صورة الفتى القتيل حسن غصن الذي ينتمي إلى العشائر العربية، الأمر الذي أشعل الاشتباكات ودفع بعناصر مسلحة من عرب خلدة إلى تطويق نقطة عسكرية كان “حزب الله” أنشأها منذ عام على طريق خلدة – عرمون (جنوب العاصمة اللبنانية).

ووفق المعلومات فإن عشائر عرب خلدة ترفض تسليم مطلقي النار قبل أن يسلم “الحزب” من جانبه المتسببين في الاشتباكات، وتوقيف مطلقي النار الذين فتحوا النار من نقطة “فيلا شبلي” باتجاه الأبنية السكنية، في حين تؤكد فعاليات العشائر التعاون المطلق مع الدولة والجيش اللبناني على قاعدة المساواة بين الجميع، وألا يكون أبناء البلدة كبش محرقة لسحب فتيل التوتر.

ليس كميناً

واعتبر مصدر مسؤول من أبناء العشائر العربية في خلدة أن “حادثة خلدة هي مكيدة مدبرة من قبل حزب الله، بهدف إقحام الجيش اللبناني بمواجهة مع العشائر”، موضحاً أن “العشائر كانت في موقع الدفاع عن النفس والممتلكات”، وأن “عناصر الحزب الذين تذرعوا بمواكبة جنازة علي شبلي جالوا في مناطق العشائر بشكل استفزازي وأطلقوا الرصاص باتجاه المنازل بهدف ترويع الأهالي”، نافياً الكلام عن كمين نصبه أبناء العشائر لموكب التشييع، مشيراً إلى أن “الاشتباك بدأ بعد إقدام عناصر الحزب المسلحين على نزع صورة الشاب من آل غصن، الذي سقط العام الماضي ضحية إشكال افتعله المسؤول في الحزب علي شبلي مع عرب خلدة، إثر الإصرار على تعليق لافتات عاشورائية في المنطقة”.
واعتبر المصدر ذاته أن “حزب الله لطالما سعى إلى تهجير أبناء العشائر من منطقتهم ضمن مخططه الاستراتيجي المستمر لاقتلاع سكان المناطق المتاخمة للضاحية الجنوبية، إضافة إلى طموحه بالسيطرة الكاملة على مدخل بيروت الجنوبي والطريق السريع الساحلي الذي يربط بيروت بالجنوب”، مشدداً على أن “الحزب يعتبر العشائر العربية في خلدة حجر عثرة بوجه مشروعه الديموغرافي، ويسعى في أي فرصة إلى افتعال فتنة طائفية في المنطقة”.

منع الصليب الأحمر

وعن السلاح الذي تبين أنه موجود بشكل كبير بين أبناء عشائر خلدة، لفت المصدر إلى أن “التهديدات المستمرة من قبل الحزب تدفع أبناء العشائر إلى الدفاع عن أنفسهم”. وقال “لو كانت الدولة قادرة على حمايتنا وتحقيق العدالة لكنا سعينا بشكل حثيث لجمع أي سلاح وتسليمه للدولة اللبنانية”، مضيفاً أنه “لولا عدم قدرة الدولة على توقيف قاتل الشاب حسن غصن العام الماضي، لما كنا رأينا ثأراً في المقابل ولا التبعات التي حصلت بعدها”، منتقداً “إجراءات الدولة التي تتجنب دائماً إزعاج حزب الله”.
وكشف عن أنه “بعد الحادثة رأينا مداهمات وتوقيفات للجيش اللبناني من أبناء العشائر حصراً، في حين أن مطلقي النار بشكل علني من الطرف الآخر، الذين ظهرت وجوههم على وسائل الإعلام، لم يُتصل بهم حتى”، مضيفاً أن لديه معلومات بأن “الحزب” منع إخلاء الجرحى الذين أسعفهم الجيش اللبناني عبر سيارات الصليب الأحمر، خوفاً من نقلهم إلى مستشفيات لا يسيطر (الحزب) عليها، وبالتالي إمكانية خضوعهم للتحقيقات من قبل أجهزة رسمية، فأرسل سيارات خاصة أقلّت معظمهم إلى مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية.

لسنا دعاة حرب

وكان “اتحاد أبناء العشائر العربية” في لبنان طالب في بيان “قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقيادة الروحية والسياسية بالتدخل السريع لوقف الفتنة قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة”، مشيراً إلى أن “ما حصل في خلدة، سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وكنا نرفض أن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله”. وأضاف البيان “هنا نتوجه إلى قيادة الحزب، ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصة ووأد الفتنة والاحتكام إلى لغة العقل والقانون. لن ندخل بالتفاصيل ولدينا الوقت لاحقاً، إنما يجب علينا جميعاً التحلي بالصبر وإيقاف الفتنة، في ظل الظروف الراهنة والفتنة الإعلامية لا نتمنى ولم نكن دعاة حرب، وليس بمقدورنا ضبط الشارع في باقي المناطق وعلى امتداد مساحة الوطن أمام الإعلام المضلل ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الأخبار الكاذبة والمحرضة على الفتنة”.

الرد المناسب

في المقابل، نفى الإعلامي المقرب من حزب الله، فادي أبو ديَا، اتهامات العشائر الحزبَ بافتعال الفتنة، وقال “ما حصل مع الشهيد شبلي ليس أخذاً بالثأر، بل كان نتيجة مضايقات يومية يتعرض لها شبلي من جانب آل غصن على خلفية الإشكال الذي وقع العام الماضي”، مؤكداً أنه “حُضر وخُطط لهذا القتل بدم بارد”، لافتاً إلى أن “مخطط قتل شبلي كان منسَّقاً مع أكثر من جهة متصلة بعرب خلدة”.
وأشار أبو ديَا إلى أنه “قبل التشييع، أبلغ حزب الله الجهات الأمنية كافة بضرورة التعاطي بمسؤولية مع الحادثة، خوفاً من انفلات الوضع، ففوجئ أثناء التشييع بغياب تام للجيش اللبناني ومخابراته، في وقت كان التشييع معلَناً عنه وكان مقتصراً على أهل شبلي فقط، أي بمعنى أن حزب الله لم يواكب هذا التشييع أمنياً”.
وصرح أبو ديَا أن “الوضع كاد يصل إلى انفلات كامل في مختلف الأراضي اللبنانية، إذ رُصدت مجموعات من مختلف المناطق تتحضر لأي تطور يحدث في الشمال والبقاع الغربي والوسط”، مشدداً على أن “قرار حزب الله كان ولا يزال، ضبط النفس وتسليم الموضوع لأجهزة الدولة مع الإصرار على عدم تمييع الموضوع”، موضحاً أنه “في حال تقاعس الدولة عن واجباتها وعدم توصلها سريعاً إلى نتائج عادلة سيكون حينها للحزب قرارات أخرى يحددها في حينها”.

وكان “حزب الله” اعتبر في بيان أن “علي شبلي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدَين عن منطق الدين والدولة”، مؤكداً “رفض كل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات”. وطالب البيان الأجهزة الأمنية والقضائية، “بملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين”. وأضاف “نهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم”.

اجتثاث العشائر

في السياق، علق عضو كتلة “حزب الله” في البرلمان، النائب حسن فضل الله، على أحداث خلدة، معتبراً أن ما حصل هو “سلوك عصابات متمردة على الدولة، ونحن قادرون على اجتثاث هذه الفئة من الناس في خمس دقائق”، ما أثار استياءً كبيراً، إذ رأى أبناء العشائر العربية في الكلام الصادر عن نائب في البرلمان اللبناني “تهديداً مباشراً بالفتنة والقتل”، وأن “مثل هذا الكلام يؤكد أن دور سلاح الحزب هو قتل واستباحة اللبنانيين”.
وردت عضو كتلة المستقبل، النائب رولا الطبش، على فضل الله، مؤكدةً أن “العشائر ليسوا عصابات بل هم من أهلنا”، مشيرةً إلى أن سيارات الإسعاف التي رافقت التشييع في خلدة كانت مدججة بالسلاح. وأضافت الطبش أنه “لو تحركت الدولة وقبضت على مَن قتل الطفل حسن غصن منذ 11 شهراً لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه”.

المزيد عن: لبنان\حزب الله\العشائر العربية في لبنان\خلدة\مواجهات

 

 

You may also like

11 comments

토토커뮤니티 2 أغسطس، 2021 - 10:23 م

Woah! I’m really enjoying the template/theme of this website.

It’s simple, yet effective. A lot of times it’s very hard to get that “perfect balance” between user friendliness
and visual appeal. I must say you’ve done a amazing job with
this. Also, the blog loads super fast for me on Opera.
Excellent Blog!

Reply
백링크 방법 2 أغسطس، 2021 - 10:26 م

Thanks for finally writing about > نار الثأر تلهب التوتر بين العشائر العربية و"حزب
الله" جنوبي بيروت – CANADA VOICE < Loved it!

Reply
바카라 필승법 2 أغسطس، 2021 - 10:34 م

Hey there! Would you mind if I share your blog with my zynga group?
There’s a lot of folks that I think would really appreciate your content.
Please let me know. Cheers

Reply
คลังสินค้า หนังผู้ใหญ่ 嫩嫩的逼在家自慰表情也会很陶醉 ใน 2 أغسطس، 2021 - 10:37 م

Undeniably believe that which you stated. Your favourite
justification appeared to be on the net the easiest factor to bear in mind
of. I say to you, I definitely get irked even as folks think about issues that they plainly do not understand about.
You managed to hit the nail upon the top and outlined out the entire thing without having
side effect , other folks can take a signal. Will likely be back to get more.
Thanks

Reply
스포츠토토 2 أغسطس، 2021 - 10:41 م

Pretty section of content. I just stumbled upon your site and in accession capital
to assert that I get actually enjoyed account your blog posts.
Anyway I will be subscribing to your augment and even I
achievement you access consistently quickly.

Reply
오피쓰 2 أغسطس، 2021 - 10:43 م

Have you ever thought about including a little bit more than just your
articles? I mean, what you say is valuable and everything.
Nevertheless think about if you added some great photos
or videos to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and
videos, this site could definitely be one of the most beneficial in its niche.
Terrific blog!

Reply
토토인증업체 2 أغسطس، 2021 - 10:45 م

I truly love your blog.. Great colors & theme. Did you build this site yourself?
Please reply back as I’m wanting to create my very own website and would love to
find out where you got this from or exactly what
the theme is named. Thank you!

Reply
토토커뮤니티 2 أغسطس، 2021 - 10:50 م

I enjoy, cause I discovered exactly what I used to be taking
a look for. You have ended my four day lengthy hunt!
God Bless you man. Have a great day. Bye

Reply
대구밤문화달리기 2 أغسطس، 2021 - 10:52 م

magnificent submit, very informative. I wonder why the other specialists
of this sector don’t notice this. You should continue
your writing. I’m sure, you’ve a great readers’ base already!

Reply
오피쓰 변경 2 أغسطس، 2021 - 10:53 م

Hello! This is my first visit to your blog! We are a group of volunteers and starting a new project in a community in the same niche.
Your blog provided us useful information to work on. You have done a wonderful job!

Reply
카지노 룰렛 2 أغسطس، 2021 - 10:54 م

Wow, that’s what I was seeking for, what a stuff! existing
here at this web site, thanks admin of this web page.

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00