مُدد دراسة طلبات العمال الأجانب: أوتاوا تحمّل كيبيك جزءاً من مسؤولية التأخير

راديو كندا الدولي \ RCI

أقرت الحكومة الفدرالية بأنّ أوقات معالجة ملفات العمال الأجانب المؤقتين قد طالت، لكنها قالت إنّ لكيبيك دوراً في ذلك في بعض الحالات المتعلقة بوظائف في هذه المقاطعة.

كما ذكّرت الحكومة الفدرالية بأنّ عدد الطلبات في هذا المجال ارتفع بنسبة 50%.

’’من الإنصاف القول إنّ جزءاً من العملية يتمّ في كيبيك. وبالإضافة إلى ذلك فقد انفجرت أعداد الطلبات‘‘، قالت وزيرة الزراعة والأغذية الزراعية في الحكومة الفدرالية، ماري كلود بيبو، في مقابلة اليوم مع وكالة الصحافة الكندية.

وجاء كلام الوزيرة بيبو رداً على وزير العمل في حكومة كيبيك، جان بوليه، الذي اشتكى أمس من تأخر الحكومة الفدرالية في معالجة ملفات العمال الأجانب المؤقتين الذين تحتاج إليهم مقاطعته.

’’يجب أن يُدار هذا البرنامج بشكل أكثر فعالية. وهذا يحتاج لتقصير مهل الانتظار‘‘، قال الوزير بوليه أمس في مقابلة صحفية.

إلّا أنّ الوزيرة الفدرالية أكّدت أنه في ملفات معينة، كذاك المتعلق مثلاً بمهنة القبض على الدواجن والتي قدّم أصحاب أعمال طلبات بشأنها، فإنّ الحكومة الفدرالية هي التي تنتظر رداً من كيبيك لدفع الملف إلى الأمام.

وزيرة الزراعة والأغذية الزراعية في الحكومة الفدرالية، ماري كلود بيبو، تتحدث في مؤتمر صحفي (أرشيف).
الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

أمّا بخصوص طلب وزير العمل الكيبيكي بتحويل برنامج العمال الأجانب المؤقتين من الحكومة الفدرالية إلى حكومة كيبيك من أجل ’’جعله أكثر كفاءة وأكثر توافقاً مع سوق العمل في كيبيك‘‘ فرفضت الوزيرة بيبو الاستجابة له.

’’الهجرة تبقى من صلاحيات الحكومة الفدرالية‘‘، قالت وزيرة الزراعة والأغذية الزراعية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.

وأكّدت بيبو، التي تمثّل في مجلس العموم إحدى دوائر مقاطعة كيبيك، أنّ الحكومة الفدرالية وحكومة كيبيك تعملان معاً بشكل جيد. وأعطت مثالاً على ذلك الإعلان عن السماح برفع عدد العمال الأجانب المؤقتين في المؤسسات الكيبيكية التي تنشط في بعض قطاعات الاقتصاد من 10% إلى 20% ابتداءً من يوم أمس.

عمال في مسلج دجاج في مقاطعة كيبيك، وهو من القطاعات التي يكثر فيها الطلب على العمال الأجانب المؤقتين.
الصورة: RADIO-CANADA / L’ÉPICERIE

ومع ذلك اعترفت الوزيرة بيبو بإمكانية إدخال بعض التحسينات وتخفيف بعض القيود.

وأشارت، من بين أمور أخرى، إلى أنه سيتم قريباً الاعتراف بـ’’أصحاب العمل الجديرين بالثقة‘‘، وهم ’’أرباب عمل جيّدون‘‘ يوظفون عمالاً أجانب بانتظام ووفقًا للقواعد، حتى لا يتعيّن عليهم بدء العملية في كلّ مرة يحتاجون فيها لعمّال مؤقتين.

وعلى نحو مماثل، في مجال الزراعة الأولية، أي في المزارع، تعتزم الوزيرة بيبو تعليق قاعدة عرض الوظائف مدة 14 يوماً بشكل مؤقّت، من 12 كانون الثاني (يناير) الحالي لغاية 30 حزيران (يونيو) المقبل.

يُشار إلى أنه بموجب هذه القاعدة يتعيّن على صاحب العمل أن يثبت أنه عرض وظائفه الشاغرة على كنديين أو مقيمين دائمين في كندا قبل أن يسعى للتعاقد مع عمال أجانب مؤقتين لملئها.

’’إنه عبء إداري أزلناه‘‘، قالت وزيرة الزراعة والأغذية الزراعية في الحكومة الفدرالية في إشارة إلى تعليق قاعدة عرض الوظائف المذكورة.

(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

روابط ذات صلة:

• الانتهاكات بحقّ العمال الأجانب غير مقبولة بنظر حكومة كيبيك التي تنفي أن تكون متساهلة
• اتفاق بين الحكومة الفدرالية وحكومة كيبيك حول العمّال المؤقّتين الأجانب
• العمّال المهرة الأجانب في كيبيك: آلاف الملفّات تنتظر المعالجة
• تسريع الحصول على الإقامة الدائمة لـ90 ألفاً من العمّال والطلّاب الأجانب في كندا