رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال المقابلة (رويترز) عرب وعالم ميقاتي: استحالة أن نتفاوض على تهدئة ونحن نشاهد ما يحدث في غزة by admin 1 مارس، 2024 written by admin 1 مارس، 2024 147 أكد أن الهدنة التي تبدأ الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان اندبندنت عربية / رويترز قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس الخميس بأن الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان. وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، أكد ميقاتي أنه واثق من أن جماعة “حزب الله” اللبنانية المسلحة المتحالفة مع إيران ستوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الأمر نفسه، منهية ما يقارب خمسة أشهر من القصف والغارات الجوية عبر الحدود. حلفاء الشرق و”حزب الله” واحد من جماعات عدة متحالفة مع طهران في الشرق الأوسط دخلت على خط المعركة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما اقتحم نشطاء حركة “حماس” جنوب إسرائيل من قطاع غزة، مما أدى إلى هجوم بري وجوي وبحري إسرائيلي شرس على القطاع أسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل، بحسب وزارة الصحة في غزة. ويقول “حزب الله” وهو حليف “حماس”، إن جبهة جنوب لبنان تهدف إلى دعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي في غزة. وأضاف ميقاتي أن التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية في غزة الذي “يلوح في الأفق” من شأنه أن يمهد الطريق لتهدئة مستدامة في لبنان، وتابع أن “هناك حديثاً جدياً لوقف العمليات العسكرية في غزة وأعتقد بأنه قريب، وفي مطلع الأسبوع المقبل يوجد في الأفق نوع من اتفاق في هذا الموضوع، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان الكريم”. وأوضح أنه عرف ذلك من خلال “التقارير الدبلوماسية التي تصلني من الخارج ومن خلال الاتصالات التي تحصل مع الجميع، وحتماً عندي اتصالات مستمرة إذا كانت اتصالات هاتفية معلنة أو غير معلنة أو اتصالات مباشرة مع كل المعنيين”. وقال ميقاتي “حتماً إذا قدرنا أن نصل إلى وقف العمليات العسكرية في غزة، أعتقد بأن أمامنا أسابيع مكثفة من المفاوضات لكي نستطيع أن نصل إلى ما أسميه دائماً استقراراً طويل الأمد في الجنوب”. وأردف أنه “كانت هناك استحالة أن نبدأ أي مفاوضات ونحن نشاهد ماذا يحصل في غزة، وبذلك كان هناك خطر فشل هذه المحادثات”. انتهاكات إسرئيلية وقال إنه منذ السابع من أكتوبر ولبنان “يتعرض ونتعرض كل يوم للانتهاكات من قبل الإسرائيليين في الأجواء والغارات على الأراضي اللبنانية”، وتساءل ميقاتي “هل يستطيعون القضاء على القضية الفلسطينية بالدم والدمار والحرب”، مضيفاً أن “هذا كله سيولد مزيداً من الدمار والحرب، وعلينا أن نكون واقعيين فالحل يكون بحل الدولتين”. وتابع ميقاتي “تعودنا خلال الأعوام الـ75 الماضية على هذا العنف الإسرائيلي، ولكن حقيقة أنا لم أتعود بعد على هذا السكوت والصمت العالميين على ما يقوم به الإسرائيلي، خصوصاً ما حصل في غزة من قتل الشيوخ والنساء والأطفال، يقولون إن هذا كله ضمن الرد على السابع من أكتوبر، وسؤالي، هل هذا هو الرد العادل، هل هو متوازن؟”. وأشار إلى أنه التقى المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين في فبراير (شباط) الجاري في ميونيخ، قائلاً “أعتقد كما فهمت في حينه بأنه يرتب لزيارات قريبة إلى لبنان وأعتقد بأنه سيكثف من زياراته”. وكان هوكستين الذي زار بيروت آخر مرة في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي توسط عام 2022 في مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل أدت إلى ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين بعد نزاع طويل الأمد، وقال إنه يأمل في أن يفعل الشيء نفسه بالنسبة إلى الحدود البرية بين البلدين. وعندما سُئل عما إذا كان “حزب الله” أبدى مرونة للمضي قدماً في المحادثات، أشار ميقاتي إلى أن “التعاون” الذي أبدته “جميع الأطراف” لتسهيل الاتفاق البحري يمكن تكراره في اتفاق الحدود البرية. خرق أمني ووفق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فإن “الانتهاكات التي نراها كلها تحصل من ناحية إسرائيل وأنا متأكد أنه باللحظة التي توقف فيها تل أبيب خروقاتها للبنان، أنا على يقين بأن ’حزب الله‘ لن يخرق أو يرد على أمر لم يحصل”. وتسعى فرنسا أيضاً إلى وقف التصعيد بمقترحات من بينها انسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى مسافة 10 كيلومترات من الحدود وإجراء محادثات لتسوية الحدود المتنازع عليها. ورفض رئيس حكومة تصريف الأعمال الرد على الأسئلة المتعلقة بموقف “حزب الله” في شأن وقف إطلاق النار، قائلاً “أنا أتحدث باسم لبنان ونحن مستعدون لتنفيذ القرار 1701 بالكامل”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2006 الذي أنهى الحرب التي استمرت شهراً في ذلك العام بين “حزب الله” وإسرائيل. ويدعو القرار إلى وقف الأنشطة العسكرية عبر الحدود وعدم وجود أي جهات مسلحة غير تابعة للدولة في جنوب لبنان، في إشارة إلى “حزب الله” وغيره من الجماعات المسلحة، وزيادة انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب. موارد ضئيلة وأوضح ميقاتي أن الجيش اللبناني لم يستطِع القيام بدوره كاملاً في القرار 1701 بسبب “الموارد الضئيلة”، قائلاً “نحن اليوم عندما يتم طرح تعزيز الجيش اللبناني في الجنوب، نطرح أيضاً أننا نريد مساعدة من أجل تعزيز قدرات الجيش اللبناني ليكون في الجنوب”. وأضاف أن الجيش بحاجة إلى دعم يبدأ “من المحروقات إلى الآليات إلى وسائل النقل إلى الثكنات حتى إلى الأسلحة، إلى كل شيء، نحن بحاجة لهذا الدعم بكل تأكيد لكي يتم تطبيق القرار 1701 كاملاً”. وأشار ميقاتي إلى اجتماع سيعقد اليوم الجمعة في روما سيحضره قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وعدد من العسكريين من الدول الأكثر مشاركة في مهمة قوات حفظ السلام في الجنوب (يونيفيل)، وقال “أعتقد بأن هذا مؤتمر أولي وستكون هناك مؤتمرات أخرى، خصوصاً بعدما تصبح الصورة واضحة وكاملة في هذا الموضوع”. ويعاني الجيش اللبناني مثل بقية الدولة، أزمة مالية حادة جراء الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ ما يقارب خمسة أعوام. المزيد عن: لبنانإسرائيلغزةحرب القطاعحماسحزب اللهإيران 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post طارق فهمي يكتب عن: كيف تتجاوز العلاقات المصرية – الإسرائيلية “عقبة رفح”؟ next post النظام الإيراني يمنع نرجس محمدي من حضور جنازة والدها You may also like شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 الفنون في الجزائر… حضور شكلي وغياب تعليمي 22 نوفمبر، 2024 تعطيل أنظمة تتبع المواقع يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر... 22 نوفمبر، 2024 هل لا يزال الضيف حيا؟ 22 نوفمبر، 2024 «إسرائيل في ورطة»… تداعيات قانونية وسياسية لمذكرة اعتقال... 21 نوفمبر، 2024 “تقدم كبير”.. آخر التطورات بشأن مفاوضات لبنان وإسرائيل 21 نوفمبر، 2024 إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات... 21 نوفمبر، 2024