عرب وعالمعربي موظفو العراق بلا رواتب وحرب تصريحات بين الحكومة والبرلمان by admin 5 أكتوبر، 2020 written by admin 5 أكتوبر، 2020 122 “عدم إيجاد معالجات حقيقة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد نهاية 2021” اندبندنت عربية / أحمد السهيل مراسل @aalsuhail8 بعد مرور حوالى 50 يوماً على آخر راتب تسلّمه موظفو العراق، تستمر الأزمة المالية بالتفاقم، مع استمرار انخفاض أسعار النفط وعجز الحكومة العراقية عن رفد إيرادات الموازنة العامة بمصادر أخرى، بالرغم من تعهدات سابقة بالإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل. حرب تصريحات بين الحكومة والبرلمان وبالتزامن مع ذلك الإشكال، تتزايد حدة التصريحات بين الحكومة والبرلمان في شأن تأمين الرواتب، إذ ترهن وزارة المالية العراقية تأمينها بتصويت البرلمان على قانون اقتراض إضافي، الأمر الذي فاقم الإشكال بينها وبين اللجنة المالية في البرلمان العراقي، التي اشترطت على الحكومة في وقت سابق تقديم ورقة إصلاح اقتصادي، قبل الشروع في التصويت على قانون الاقتراض، في حين لم تقدم الوزارة حتى الآن أية ورقة للإصلاحات الاقتصادية، بالرغم من تعهدات عدة قطعتها في هذا السياق. في هذا الشأن، قال وزير المالية علي علاوي إن “رواتب المتقاعدين للشهر الحالي تم إطلاقها من دون أية مشكلة”، مشيراً إلى أن “رواتب ومخصصات الموظفين سيتم إطلاقها خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة”. وأضاف في تصريحات للوكالة الرسمية، إن “المبالغ ستكون متوافرة في حال وافق البرلمان على قانون الاقتراض”، مؤكداً أن “القانون مهم جداً لأنه يلبي حاجات الدولة المالية، ويعالج عجز الموازنة”. إحراج البرلمان وتشير اللجنة المالية في البرلمان العراقي إلى أن الوزارة تحاول إحراج البرلمان العراقي أمام الرأي العام، من خلال رهن سداد رواتب الموظفين بتصويته على قانون الاقتراض. ويقول عضو اللجنة ناجي السعيدي، إن “مسؤولية تأمين الرواتب تقع على عاتق وزارة المالية، فهي معنية بإيجاد معالجات في سياق تعظيم الإيرادات المالية للبلاد”. ويشير في حديث مع “اندبندنت عربية”، إلى أن تأخر وزارة المالية في إرسال قانون الاقتراض حتى نهاية الشهر الماضي، يعود إلى “محاولات إحراج البرلمان أمام الرأي العام، وتحميله مسؤولية هذا الملف”، مبيناً أن “البرلمان سيضطر إلى تمرير قانون الاقتراض نتيجة الأزمة الحالية، إلا أن اللجنة ستستدعي رئيس الوزراء ووزير المالية في جلسة مكاشفة أمام الشعب العراقي”. ويذكر أن “حجم الاقتراض الذي تود الحكومة الحصول عليه يبلغ 20 تريليون دينار (17 مليار دولار)”، مبيناً أن “إيرادات وزارة المالية لشهر سبتمبر بلغت نحو 2.5 مليار دولار، وفي الوقت ذاته بلغت مبيعات مزاد العملة ما يقارب 4.4 مليار دولار، ما يمثل ناقوس خطر يهدد الاقتصاد العراقي”. ويلفت إلى أن “الاقتراض المحلي يأتي من أموال البنك المركزي، والاستمرار بتلك الآلية في العمل وعدم إيجاد معالجات حقيقة سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العراقي نهاية 2021″، مردفاً، “الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد أخطر بكثير من الوضع الصحي”. إخفاق السياسية المالية ويتزايد الجدل في شأن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الحكومة العراقية، وتحديداً ما يتعلق بتقليل النفقات التشغيلية في الموازنة، إذ لم تحسم الحكومة تعهداتها في ملفات عدة تتعلق بتنويع المصادر المالية في الموازنة العامة، من بينها ملف المنافذ الحدودية ومزدوجي الرواتب والموظفين الوهميين. ويتوقع متخصصون في الاقتصاد زيادة حجم الديون العراقية مع استمرار توقعات انخفاض أسعار النفط عالمياً، وغياب الإجراءات الحكومية. ويرى أستاذ الاقتصاد السياسي عبدالرحمن المشهداني، أن “قانون الإدارة المالية يخول وزارة المالية الاقتراض من المصارف الحكومية التابعة لها من خلال أذونات الخزينة، ما يحل جزءاً كبيراً من الأزمة”. ويضيف لـ “اندبندنت عربية”، أن “واحدة من أكبر الإشكالات التي تعانيها البلاد، هي إخفاق السياسية المالية للحكومة في ضغط نفقات الموازنة”، معبراً عن اعتقاده بأن الأزمة ستستمر حتى العام المقبل، مع توقعات استمرار انخفاض أسعار النفط”. ويقول المشهداني إن التوقعات تشير إلى “احتمال ارتفاع الدين الداخلي خلال العام المقبل إلى حدود 75 مليار دولار”. ويلفت إلى أن “محاولات زيادة سعر صرف الدولار أمام الدينار لن تكون كافية في تغطية العجز المقرر في الموازنة، وستتسبب برفع أسعار السلع في السوق العراقية”. ويختم أن “حلول الأزمة المالية التي تمر بها البلاد تتعلق بتقديم موازنة معقولة يتم خلالها تقليل النفقات، ومعرفة وإحصاء أعداد الموظفين الحقيقيين في الدولة”، مبيناً أن “تخصيصات مزدوجي الرواتب والموظفين الوهميين تصل إلى حدود 18 مليار دولار سنوياً”. آلية الاقتراض وتشير التقديرات إلى أن احتياط البنك المركزي انخفض إلى حوالى 58 مليار دولار نتيجة الإنفاق في الأشهر الماضية، بعد أن كان يبلغ نحو 65 مليار دولار في يونيو (حزيران) الماضي. وبالرغم من حديث اللجنة المالية في البرلمان العراقي، عن أن استمرار الاقتراض يشكل ضغطاً على احتياطي البنك المركزي، إلا أن مراقبين يؤكدون عدم تأثيره على الاحتياطي النقدي للبلاد، مشيرين إلى أنه يجري من خلال استثمار مصادر مالية أخرى للبنك المركزي. ويوضح الباحث في الشأن الاقتصادي عبدالعادل ناعم، آليه الاقتراض الداخلي بالقول، إنها “تأتي من خلال إصدارها سندات الخزينة التي تباع إلى القطاع المصرفي بنسبة فائدة محددة، وبدورها تقوم المصارف بخصم السندات عند البنك المركزي بفائدة إضافية بسيطة”. ويؤكد في حديث إلى “اندبندنت عربية”، عدم تأثير هذا الإجراء في الاحتياط النقدي للبنك المركزي، مبيناً أنها “تتم من خلال مصادر مالية أخرى للبنك”. وفي شأن تأثير استمرار الاقتراض الحكومي على الاقتصاد العراقي، يبين ناعم أن “استمرار المنهج الحالي سيؤدي إلى أن يصل الاقتراض الداخلي إلى حوالى 77 تريليون دينار (64 مليار دولار) والخارجي إلى 67 مليار دولار”، لافتاً إلى أن “تضخم الديون سيؤثر في التنمية الاقتصادية، ويزيد من معدلات البطالة، ويؤدي إلى الانكماش والكساد، فضلاً عن زيادة الأعباء المالية على الأجيال المقبلة”. ويعلن عن بدائل عدة تساعد الحكومة في الخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها، من خلال “تقليل النفقات العامة وزيادة العوائد غير النفطية إلى الضعف”، مستدركاً أنه “إذا استمر الاعتماد على قطاع النفط، فستبقى مديونية العراق في ارتفاع لسنوات طويلة”. وتتفاقم الأزمة المالية التي يعانيها العراق مع استمرار تفشي فيروس كورونا وانعكاساته على سوق النفط العالمية، في وقت تبدو فيه الحلول شحيحة أمام الحكومة العراقية، مع اعتماد اقتصاد البلاد منذ أكثر من 17 عاماً على النفط كمورد رئيس في تمويل الموازنة. المزيد عن: العراق/رواتب/انهيار اقتصادي/أسعار النفط/الموازنة/البرلمان العراقي/رواتب المتقاعدين/وزارة المالية/البنك المركزي 7 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ريبورتاج: “يصعب علي أن أقول وداعا لابني”.. يريفان تحشد رجالها لإرسالهم للقتال في ناغورني قره باغ next post عصير أحمر اللون.. لعمر طويل بلا أمراض ولإبطاء الشيخوخة You may also like من حفتر إلى الدبيبة… خريطة «التحكم والنفوذ» في... 6 يونيو، 2025 قاض أميركي يوقف ترحيل أسرة مصري متهم بهجوم... 6 يونيو، 2025 المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض تكشف أسرار إطاحة... 6 يونيو، 2025 شهر العسل انتهى… ترمب يصف إيلون بالمجنون والأخير... 6 يونيو، 2025 أعين المصريين على أسعار ما قبل “تعويم مارس”... 5 يونيو، 2025 تل أبيب تقضي على أحلام إيران النووية في... 5 يونيو، 2025 رحلة الدولار نحو التراجع في 6 أسابيع… ما... 4 يونيو، 2025 تقرير: أميركا تقترح خطوة موقتة تسمح لإيران ببعض... 4 يونيو، 2025 طيران “الشرق الأوسط” يحلق وحده في سماء لبنان…... 4 يونيو، 2025 تقرير ألماني يدعو إلى الاستعداد لمستقبل أوروبي من... 4 يونيو، 2025 7 comments badge sheriff 13 أغسطس، 2024 - 4:25 م This is one of the best explanations I’ve come across. Thanks! Reply บาคาร่าเกาหลี 20 فبراير، 2025 - 4:21 م 618072 34148Nothing much better than Bing discovering us a good website related to what I was seeking for. 873039 Reply 사설 스포츠 토토 사이트 15 مارس، 2025 - 2:57 ص 598103 5225You produced some decent points there. I looked on the internet for that issue and located most individuals goes along with along together with your internet website. 55345 Reply buy golden teacher mushroom 3 أبريل، 2025 - 8:49 م 18017 743210educator, Sue. Although Sue had a list of discharge instructions in her hand, she paused and 257589 Reply 1win 4 أبريل، 2025 - 10:44 م 908059 148743We could have a link exchange agreement between us! 845012 Reply official website Sweet Bonanza Candyland 3 مايو، 2025 - 10:15 ص 762136 336311Hello! I just wish to give an enormous thumbs up for the excellent data you might have appropriate here on this post. I can be coming once again to your weblog for much more soon. 185960 Reply daytriplearning.pec.org.pk 7 مايو، 2025 - 6:12 م 773054 305189Wow! This could be one specific with the most useful blogs Weve ever arrive across on this subject. Actually Excellent. Im also an expert in this topic therefore I can recognize your hard work. 928057 Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.