لوحة "موت ديسديمونا" بريشة إيوجين دولاكروا (1858) ثقافة و فنونعربي “موت الموت” طوباوية جديدة أم ديستوبيا غير مسبوقة؟ by admin 24 يوليو، 2020 written by admin 24 يوليو، 2020 108 الطبيب والمفكر الفرنسي لوران ألكسندر يتقاطع في أبحاثه مع النزعات اليمينية والنازية اندبندنت عربية / الفاهم محمد كاتب وباحث يقول لا رشفوكو في مقولة شهيرة طالما استشهد بها: “ثمة شيئان لا يمكن التحديق فيهما: الشمس والموت” يمكننا أن نتفق مع فكرة الكاتب، ولكن هذا الأمر كان قديماً، أما اليوم فنحن صرنا قادرين بالفعل على فتح أعيننا على اتساع الأحداق، كي ننظر ملياً في الموت من دون خوف أو وجل. هذا على أي حال هو ما يدافع عنه كتاب: “موت الموت” الصادر سنة 2011 لصاحبه لوران ألكسندر، الطبيب والمفكر الفرنسي المثير للجدل، المولود عام 1960. يرى المؤلف أن هناك العديد من الثورات التي تميز القرن 21، غير أن هناك ثورة تمارس نشاطها في غفلة من الجميع وهي الثورة البيوتكنولوجية، إنها ثورة يجب الاهتمام بها وعقد المؤتمرات لها، كما نفعل عادة مع المشاكل المناخية. هناك العديد من التقنيات التي يعد بها التقدم في المجال البيولوجي مثل العلاجات الجينية، الخلايا الجذعية، التهجين بين الإنسان والآلة، وغيرها، وهي كلها تقنيات تسير نحو منح الإنسان، وعوداً كبيرة بإطالة مدى حياته، بل أكثر من ذلك التغلب على الموت مستقبلاً. يقول الكاتب: “إن فكرة كون الموت مشكلة قابلة للعلاج، وليس واقعاً مفروضاً من طرف الطبيعة أو الإرادة السماوية ستفرض نفسها”. وهكذا فإن كل الثورات التي عرفها الطب خلال القرن العشرين، ليست إلا ثورات صغيرة مقارنة بما سنشهده خلال الألفية الثالثة. في نظر الكاتب ستكون الآثار مهولة في الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، لدرجة يصفها لوران ألكسندر بكونها ستحدث: “فجوة جينية” في حدود 2030، بين الأجيال القديمة التي لن تستفيد من هذه التقنيات، والأجيال الجديدة التي لن تتردد في الانفتاح على ما تعدنا به الثورة البيولوجية الجينية. ويرى الكاتب كذلك أن هذه الفجوة، ستتسع كي تؤدي إلى ظهور طبقة جديدة غير مسبوقة في التاريخ. يقول: “إن أكبر لا مساواة في كل الأزمان تتموقع بين من يوجدون ما قبل نهاية الموت والآخرين”. وعلى غرار راي كوتزفايل ـ وهو أحد كبار المنظرين لاتجاه ما بعد الإنسانية ـ الذي يميز بين الإنسانية 01 والإنسانية 02، يرى لوران ألكسندر بدوره أن الإنسانية البيولوجية، سيتم تجاوزها من قبل الإنسانية الجديدة، التي ستدمج مع هذه التقنيات المتطورة. هذا الأمر سيقلب رأساً على عقب النظم الدينية والأخلاقية والمؤسسات القانونية والاقتصادية بل سيؤثر بشكل مجمل في كل الحضارة الإنسانية. فهل نحن أمام طوباوية جديدة وفرص عظيمة لإنقاذ الجنس البشري وتحسين أوضاعه أم أمام ديستوبيا غير مسبوقة في تاريخ الحضارة البشرية؟ لوران ألكسندر (دار النشر) العلوم الطليعية ثمة علوم طليعية تتضافر جهودها، من أجل إحداث تغيرات كبيرة في الحضارة الإنسانية مستقبلاً وهذه العلوم هي كما يلي: – النانوتكنولوجي، البيولوجيا، المعلوميات، علوم الإدراك. هذه التقنيات الجديدة هي التي أصبح يصطلح عليها عادة بـ NBIC. إن كل هذه التخصصات تحقق إنجازات باهرة في مجالها، لكنها في الآن ذاته تؤثر في بعضها بعضاً؟ والأخطر هو أنها ستؤدي إلى تغيير مفهومنا للحرية والمساواة والعدالة والوعي والكائن الحي، وبشكل عام زحزحة الباراديغم القديم الذي كنا نعرفه سواء عن ذواتنا أو عن حضارتنا. فعندما تضمحل الحدود الفاصلة بين ما هو حيّ وما هو جامد، وعندما يصبح الجامد، أي الآلة قادرة على الوعي بذاتها، وعندما ستتمكن هذه العلوم من تخليصنا من الأمراض المستعصية، ودفع الموت إلى الوراء، إلى غاية التغلب عليه نهائياً، سيبدأ عهد مغاير تماماً لبشرية جديدة. في كل الثقافات وفي كل الديانات، نظرة إلى الموت باعتباره المصير الأساسي للإنسان الذي لا مفر منه. بل حتى المجتمعات المعاصرة طورت طرائق معينة، كي يتمكن الإنسان من أن يعيش شيخوخته بسلام، ويتقبل موته راضياً بمصيره في نهاية المطاف. إلا أن هذه العلوم بات بإمكانها أن تعمل على تغيير هذا المصير، يقول الكاتب بكثير من التفاؤل: “غداً، لن يكون الموت هو النتيجة الطبيعية للحياة، بل سيصبح مرضاً كبقية الأمراض”. غلاف الكتاب (دار النشر) المفهوم الطبي الجديد للموت ينقلنا هذا الكتاب إلى بلورة مفهوم جديد عن الموت، مستثمراً في ذلك التطورات التي حصلت في ميدان الطب والبيولوجيا. فبدل أن ينظر إلى الموت على أنه لعنة، ينبغي اعتباره حدثاً طبيعياً بيولوجياً، من أجل تحسين نسل الأجيال القادمة، وإعادة نحت وتشكيل الكائن الحي، أو هو نتيجة لإعادة التكاثر، وأداة تستعمل في سياق تطور الطبيعة. هناك وظيفة إيجابية يلعبها الموت بالنسبة إلى الكائن الحي، فالخلايا الميتة يقول الكاتب، هي التي تضمن ولادة الخلايا الجديدة، وكأن الموت هو مثل ذلك النحات الذي ينحت قطعة الرخام، من أجل إخراج التمثال. فالموت بصيغة أخرى هو: “الثمن الذي ندفعه من أجل التكاثر، أو من أجل الانتخاب الطبيعي”. وإذن، فالموت من منظور الطبيعة يلعب دوراً إيجابياً. إنه الأداة التي تضمن الطبيعة من خلالها استمرارية الحياة. ولكن إذا كان المنظور الطبيعي التقليدي، قد اعتبر أن الموت شيئاً مبتوتاً بشكل قدري داخل خلايانا، فإن المنظور المعاصر يرى عكس ذلك. مثلاً كما يذكر الكاتب هناك بعض الخلايا التي لا تموت مثل الخلايا السرطانية. كما أن هناك خلايا أخرى في جسم الإنسان، مثل تلك التي تمنح الحيوانات المنوية والبويضات، تظلّ قابلة للتكاثر إلى ما لانهاية. هذا بالإضافة إلى البكتيريات التي يمكنها بدورها التكاثر من دون الموت. بالمجمل يؤكد الكاتب أن الموت، لن يظل قدراً محتوماً إذا تمكّنا من التحكم في التقنيات الجديدة، وبالتالي سيصبح الموت اختياراً فردياً وليس قانوناً قدرياً. بمعنى أن الإنسان هو الذي يختار بمحض إرادته مغادرة هذه الحياة، أو ربما تتدخل بعض الحوادث العرضية، أو جرائم القتل التي قد تحدّ من عمر الإنسان. اقرأ المزيد الفلسفة ضلّت طريقها في “السائرون نياماً” لهرمان بروخ قصة السعوديين مع “الفلسفة المحرمة” تحت التشدد الديني سابقاً آفاق العلم المهولة يسير العلم نحو آفاق غير مسبوقة، إن هذا الأمر يؤكد الكاتب ليس من قبيل الخيال العلمي: “في بضعة عقود سيصبح الخيال العلمي هو العلم”. إن تقنيات زراعة الأعضاء واستنباتها، وتقنية حساب الجينومات البشرية، كل هذا سيقود لاحقاً إلى إجراء جراحات دقيقة على الجينات. هذا إضافة إلى البيولوجيا التركيبية التي تمكّننا ليس فقط من التعامل مع العضوية كما هي، بل تصنيع عضوية جديدة. يقول الكاتب: “إن الإنسان الأول الذي سيعيش ألف سنة ربما قد يكون ولد بالفعل”. كما يقول في موضع آخر من الكتاب: “الأشياء المهمة لم تبدأ بعد” وإننا بالكاد تسلقنا الثماني ميليمترات في جبل الهيمالايا المعلوماتي. وعلى الرغم من كل هذه التطورات يرى الكاتب أننا ما زلنا في البداية، وهو ما ينعته بالعصر الحجري في ميدان التقنيات الطبية. وعلى الرغم من هذا الاعتراف إلّا أن الكاتب يتحدث في مجمل كتابه كما لو أن كل ما يدعو إليه، وبخاصة الأطروحة المركزية وهي الانتصار على الموت أمرٌ متحقق فعلاً. لكن إذا كان الأمر على هذا النحو فكيف يمكننا أن نتحدث عما لم يحدث بعد كما لو أنه حدث فعلاً؟ يبدو كما لو أن الكاتب يستشعر هذا الأمر فيستدرك مناقشاً عما إذا كان القول بالخلود مجرد فكرة ساذجة. فهو يعترف بأن الخلود لن يتم بلوغه بين ليلة وضحاها، كما أن تطبيق هذه التقنيات على الجسد البشري، من شأنه أن يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية وعلى رأسها السرطان، ولكننا في نظره سنتغلب في نهاية المطاف على هذه الصعوبات، وسنقترب حثيثاً من تحقيق هدفنا. تظل أفكار لوران ألكسندر مثيرة ومستفزّة، تتقاطع مع أفكار اتجاه مابعد الإنسانية ومع اليمين المتطرف الفرنسي، بل أكثر من ذلك اتهم بأنه يدعو إلى تحسين النسل eugenics وهو طموح نازيّ كما هو معروف. غير أن الكاتب رفض كل هذه الاتهامات، مؤكداً أنه يصف أوضاعا يقودنا إليها التقدم العلمي، ويثير الأسئلة التي ستواجهنا في المستقبل، أكثر ممّا يتبنى موقفاً محدداً. ولكن إذا كان الإنسان على طول التاريخ قد أرعبه الموت، وظل دائماً يبحث له عن تفسير، ألا يمكن لفكرة الخلود أيضاً أن ترعبه، فالخلود بدوره مخيف بقدر ما هو الموت مخيف. ثم إن الجسم البشري جدّ معقد، مما يجعل السيطرة عليه بواسطة الأنظمة التكنولوجية، قد يؤدي إلى نتائج كارثية خصوصاً أننا لم نفهم بعد الكثير من أسرار الحياة. لقد كان الطب منذ اليونان يهدف إلى تقويم عمل الطبيعة، أما اليوم فهو يهدف إلى شيء مغاير تماماً، ألا وهو إحداث طبيعة جديدة، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حالة ديستوبيا لا مثيل لها في الحضارة البشرية. ومهما كان الأمر لقد راودت فكرة الخلود البشر منذ قديم الزمان. تحكي ملحمة جلجامش مثلاً عن رحلة الإنسان في البحث عن سرّ الموت، والعثور على الخلود الأبدي. هذا الطموح لم يتوقف أبداً على مرّ العصور، ويبدو أن العلم يمنحنا اليوم بعض الأمل، في فهم اللغز الأكبر في الحياة البشرية. تبقى مع ذلك القضية التي يتم الاعتراض بها على أطروحات لوران ألكسندر، وكل مفكّري ما بعد الإنسانية وهي أن ما نحن في حاجة إليه هو التطبيب وليس تغيير نوعنا. المزيد عن: لوران ألكسندر/لا رشفوكو/كتاب موت الموت/النانوتكنولوجي/البيولوجيا/المعلوميات 41 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post “كاليغولا” ألبير كامو بحسب رؤية يوسف شاهين next post إسرائيل لا تستبعد هجوما ايرانيا عليها You may also like مهى سلطان تكتب عن: الرسام اللبناني رضوان الشهال... 24 نوفمبر، 2024 فيلمان فرنسيان يخوضان الحياة الفتية بين الضاحية والريف 24 نوفمبر، 2024 مصائد إبراهيم نصرالله تحول الرياح اللاهبة إلى نسائم 23 نوفمبر، 2024 يوري بويدا يوظف البيت الروسي بطلا روائيا لتاريخ... 23 نوفمبر، 2024 اليابانية مييكو كاواكامي تروي أزمة غياب الحب 22 نوفمبر، 2024 المدن الجديدة في مصر… “دنيا بلا ناس” 21 نوفمبر، 2024 البعد العربي بين الأرجنتيني بورخيس والأميركي لوفكرافت 21 نوفمبر، 2024 في يومها العالمي… الفلسفة حائرة متشككة بلا هوية 21 نوفمبر، 2024 الوثائق كنز يزخر بتاريخ الحضارات القديمة 21 نوفمبر، 2024 أنعام كجه جي تواصل رتق جراح العراق في... 21 نوفمبر، 2024 41 comments tinder dating 24 يناير، 2021 - 5:05 م tinder dating app , what is tinder https://tinderdatingsiteus.com/ Reply analytical essay example 13 نوفمبر، 2021 - 1:47 م Good Site, Maintain the beneficial job. Thank you so much. http://multiessay.com Reply rick and morty sex games 18 نوفمبر، 2021 - 5:08 ص Very good Site, Maintain the excellent job. Thanks! https://winsexgames.com/ Reply keto diet plan 19 نوفمبر، 2021 - 5:44 ص Merely wanted to stress Now i’m grateful that i came in your page. https://ketogendiets.com/ Reply keto diet guidelines 20 نوفمبر، 2021 - 4:06 ص Extremely user friendly website. Immense details readily available on few gos to. https://ketogendiet.net/ Reply why does the keto diet work 21 نوفمبر، 2021 - 4:27 ص I enjoy looking through your websites. With thanks! https://ketogenicdiets.net/ Reply keto diet meal plan 21 نوفمبر، 2021 - 6:31 م Thanks! It is an remarkable internet site! https://ketogenicdietinfo.com/ Reply ignition casino online chat 5 يناير، 2022 - 7:10 م Great looking internet site. Assume you did a great deal of your own coding. ignition casino online chat Reply type my essay 11 يناير، 2022 - 2:50 م criminal justice essay 250 word essay page length cause and effect essay tips type my essay Reply gay dating east tennessee 12 يناير، 2022 - 12:04 م phone number dating gay gay for straight men dating gay dating scams gay dating east tennessee Reply essaysitesreviews.com 12 يناير، 2022 - 12:53 م mcdonald’s history essay background essay meaning argumntive essay essaysitesreviews.com Reply boomerang gay dating 13 يناير، 2022 - 4:55 ص phone number dating gay gay boys in tampa fl dating gay rural men dating site boomerang gay dating Reply north leeds gay dating 13 يناير، 2022 - 6:40 ص best dating apps for gay mennorth leeds gay datingdating gay costa rican men which of the following statements about dating in gay male and lesbian youth is true? gayprideusa.com Reply зарубежные сериалы смотреть онлайн 24 مارس، 2024 - 11:07 م Have you ever considered about including a little bit more than just your articles? I mean, what you say is fundamental and all. However think about if you added some great visuals or video clips to give your posts more, “pop”! Your content is excellent but with images and clips, this site could undeniably be one of the very best in its niche. Good blog! Reply бот глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 6:03 ص I must thank you for the efforts you have put in writing this blog. I am hoping to view the same high-grade blog posts from you in the future as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my very own blog now 😉 Reply steam cs:go skins betting sites 8 مايو، 2024 - 8:43 ص Nice post. I learn something new and challenging on sites I stumbleupon everyday. It will always be exciting to read content from other writers and practice a little something from their websites. Reply University 16 مايو، 2024 - 9:53 ص Крупный учебный и научно-исследовательский центр Республики Беларусь. Высшее образование в сфере гуманитарных и естественных наук на 12 факультетах по 35 специальностям первой ступени образования и 22 специальностям второй, 69 специализациям. Reply Гостиничные Чеки СПБ купить 25 مايو، 2024 - 1:18 ص Remarkable! Its really awesome post, I have got much clear idea about from this post. Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 31 مايو، 2024 - 4:04 ص We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your web site provided us with useful information to work on. You have performed an impressive task and our whole group will probably be grateful to you. Reply 乱伦色情 4 يونيو، 2024 - 2:43 ص If you want to take much from this article then you have to apply such techniques to your won blog. Reply www.russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 11:31 ص I do accept as true with all the ideas you have presented for your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for novices. May you please extend them a bit from next time? Thank you for the post. Reply хот фиеста казино 13 يونيو، 2024 - 8:48 ص What’s up to all, it’s in fact a good for me to pay a visit this web site, it consists of valuable Information. Reply hot fiesta game 14 يونيو، 2024 - 8:37 م I am extremely inspired together with your writing skills and alsosmartly as with the layout on your blog. Is this a paid subject or did you customize it yourself? Either way stay up the nice quality writing, it’s rare to peer a nice blog like this one nowadays.. Reply hot fiesta слот 15 يونيو، 2024 - 7:50 ص Howdy! Someone in my Myspace group shared this site with us so I came to take a look. I’m definitely enjoying the information. I’m book-marking and will be tweeting this to my followers! Fantastic blog and excellent design and style. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 9:31 ص Hi! Quick question that’s completely off topic. Do you know how to make your site mobile friendly? My blog looks weird when viewing from my iphone4. I’m trying to find a theme or plugin that might be able to correct this problem. If you have any suggestions, please share. Thank you! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 1:44 م Hi there! This post couldn’t be written any better! Reading through this post reminds me of my previous roommate! He constantly kept talking about this. I’ll forward this information to him. Pretty sure he will have a good read. Thank you for sharing! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 2:47 ص Howdy! This is my first visit to your blog! We are a group of volunteers and starting a new initiative in a community in the same niche. Your blog provided us useful information to work on. You have done a extraordinary job! Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 3:37 م Hello there! I just want to give you a huge thumbs up for the great info you’ve got here on this post. I will be coming back to your blog for more soon. Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 4:26 ص Hi there, its good post concerning media print, we all understand media is a enormous source of data. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 6:13 ص I do believe all the concepts you have presented for your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too quick for newbies. May you please extend them a bit from next time? Thank you for the post. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 9:19 م Nice post. I learn something new and challenging on sites I stumbleupon every day. It will always be exciting to read content from other writers and practice a little something from their sites. Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 12:18 ص Hi, I believe your site may be having browser compatibility issues. When I look at your site in Safari, it looks fine however when opening in Internet Explorer, it has some overlapping issues. I just wanted to give you a quick heads up! Other than that, fantastic website! Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 1:02 م Great article! This is the type of information that are supposed to be shared around the internet. Disgrace on the seek engines for not positioning this post upper! Come on over and discuss with my web site . Thank you =) Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 1:43 ص Unquestionably believe that which you stated. Your favorite justification appeared to be on the internet the simplest thing to be aware of. I say to you, I definitely get irked while people consider worries that they plainly do not know about. You managed to hit the nail upon the top and also defined out the whole thing without having side effect , people can take a signal. Will likely be back to get more. Thanks Reply строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 9:07 ص Франшиза автомойки – шанс начать бизнес с минимальными рисками и максимальной поддержкой. Давайте расти вместе и достигнем успеха. Reply автомойка под ключ 7 يوليو، 2024 - 12:50 ص Автомойка под ключ – это быстрый старт в автомобильном бизнесе. Наши специалисты помогут вам во всём. Reply строительство автомоек под ключ 15 يوليو، 2024 - 6:10 ص Франшиза автомойки – отличная возможность войти в готовый бизнес с мощной поддержкой нашей команды. Присоединяйтесь и растите вместе с нами! Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 11:48 ص I do agree with all the ideas you have introduced for your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too quick for novices. May just you please extend them a bit from next time? Thank you for the post. Reply theguardian 23 أغسطس، 2024 - 10:39 ص You’re so awesome! I don’t think I’ve read anything like this before. So great to find somebody with some unique thoughts on this topic. Really.. thank you for starting this up. This site is something that’s needed on the web, someone with some originality! Reply theguardian 25 أغسطس، 2024 - 12:18 م Amazing blog! Do you have any tips and hints for aspiring writers? I’m planning to start my own website soon but I’m a little lost on everything. Would you advise starting with a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so many choices out there that I’m totally confused .. Any ideas? Kudos! Reply theguardian 28 أغسطس، 2024 - 3:10 م This post is really a nice one it helps new internet users, who are wishing for blogging. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.