مواقف نارية لترمب حول غزة وبنما وكندا و”ناتو”

الرئيس الأميركي المنتخب طالب أعضاء الحلف بزيادة الإنفاق الدفاعي ليشكل 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي

اندبندنت عربية / وكالات

حض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي ليشكل خمسة في المئة من إجمالي الناتج المحلي، مكرراً اتهاماته لهم بالدفع أقل مما يجب لحماية الولايات المتحدة.

وقال ترمب للصحافيين اليوم الثلاثاء، “يمكنهم جميعاً تحمل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة خمسة في المئة وليس اثنين في المئة”.

بنما وغرينلاند

من ناحية أخرى، لم يستبعد الرئيس الأميركي المنتخب استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه حول قناة بنما وغرينلاند.

وعندما سئل خلال المؤتمر الصحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب “لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”.

وتقبع جزيرة غرينلاند في أعلى المحيط الأطلسي ما بين قمته الشمالية والمنطقة القطبية الشمالية، وهي مملوكة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام ومنحت الاستقلال عام 1979، وتتمتع بصورة من صور الحكم الذاتي منذ عام 2009.

وتتميز الجزيرة بموقع إستراتيجي، فضلاً عن أنها أكبر جزيرة في العالم، إذ تزيد مساحتها على مساحة المكسيك، لكن معظمها مغطى بشريط ثلجي والمنطقة المأهولة فيها صغيرة ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة.

وغرينلاند ومحيطها البحري غنيان بمصادر طاقة غير مستغلة من النفط والغاز، إضافة إلى احتياطات من المعادن، بعضها من المعادن المهمة المستخدمة في الصناعات الحديثة، بالتالي ينظر إليها على أنها مطمع للقوى الكبرى مثل روسيا والصين، فضلاً عن الولايات المتحدة.

وتوجد على الجزيرة قاعدة أميركية كبيرة تضم قوات جوية ومحطات رادار ورصد تعتمد عليها الولايات المتحدة في نظام الإنذار المبكر لإطلاق الصواريخ عليها، وتستخدم القاعدة أيضاً في الرصد الفضائي.

غزة

وفي ما يخص الشرق الأوسط، أكد ترمب أنه “إذا لم تتم إعادة الرهائن بحلول موعد تنصيبي، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها”.

كندا

وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب استخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، الحليف المجاور الذي دعا إلى ضمه لأراضي الولايات المتحدة. وعندما سئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب ترمب “لا، القوة الاقتصادية”.

وأضاف أن اندماج “كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بصورة مصطنعة. وسيكون ذلك أيضاً أفضل كثيراً على صعيد الأمن القومي”.

ويأتي ذلك غداة تجديد الرئيس المنتخب دعوته إلى ضم عقب إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته. وقال ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الإثنين، “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بصورة كبيرة، وستكون كندا آمنة تماماً من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار”.

وبعد تصريحاته المتكررة التي تطالب كندا بالانضمام إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الأميركية الـ 51، ثم تهديده بالاستيلاء على قناة بنما، متهماً السلطات البنمية بزيادة الرسوم على عبور السفن الأميركية فيها، أثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب جدلاً جديداً بتكرار عرض شراء جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وسبقت لترمب المطالبة بشراء غرينلاند خلال فترة رئاسته الأولى، مما قوبل بالرفض القاطع، وكان مبرره آنذاك عام 2019 أن شراء أميركا للجزيرة من الدنمارك “صفقة عقارية ضخمة” قد تساعد الدنمارك على تخفيف أعبائها المالية، أما حجته هذه المرة، فتتمثل في أن سيطرة الولايات المتحدة على الجزيرة أمر ضروري للأمن القومي.

جاستن يرفض

بدوره، رفض رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء تلميح ترمب بأنه قد يستخدم “القوة الاقتصادية” لجعل كندا الولاية الأميركية الـ51.

وقال في منشور على منصة “إكس”، “لا يوجد أي احتمال على الإطلاق في أن تصبح كندا جزءاً من الولايات المتحدة”. وأضاف، “يستفيد العمال والمجتمعات في بلدينا من كونهما أكبر شريك تجاري وأمني لبعضهما بعضاً”.

المزيد عن: أميركاغزةبنماكندادونالد ترمبناتو