الأربعاء, أبريل 16, 2025
الأربعاء, أبريل 16, 2025
Home » “مهمة النار” وحدة سرية إسرائيلية تتبعت “حزب الله” وأحبطت خططه

“مهمة النار” وحدة سرية إسرائيلية تتبعت “حزب الله” وأحبطت خططه

by admin

 

يقول التقرير إنهم درسوا تحركاته من الألف إلى الياء وكان التركيز على نقاط ضعفه

اندبندنت عربية / أمال شحادة

وبحسب الجيش تشمل الفرقة عناصر من الجنود والضباط الذين يتميزون بدقة وقدرة على تنفيذ العمليات وإمكان الوصول إلى أماكن معقدة.

في وقت اعتبرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن جهودها على مدى أعوام أسهمت في تحقيق “إنجازات كبيرة” تجاه “حزب الله“، كشفت عن فرقة سرية أطلق عليها اسم “مهمة النار” عُززت عناصرها وكُثفت جهودها منذ بداية الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وذلك بعدما جمعت على مدى أعوام معلومات ووثقت تقارير عدة مما أسهم بصورة كبيرة في استكمال نشاط الفرقة.

ونقل تقرير إسرائيلي عن قائد فرقة “مهمة النار” أنه وضباطاً وجنوداً من جهاز الاستخبارات وكذلك سلاح الجو في الفرقة، استعدوا فترة طويلة وبعضهم عقوداً، ودرسوا تنظيم “حزب الله” من الألف إلى الياء، “بالتركيز على نقاط ضعف الحزب”، وأضاف “وصلنا إلى مستويات من الدقة والمعرفة بالعدو لم نتخيلها، بخاصة قبل 10 أعوام”.

“مهمة النار” هو الاسم الرمزي لفرقة هدفها الأساس توجيه رد على تهديدات الصواريخ والقذائف ذات المديين المتوسط والطويل، على الجبهة الشمالية، وبحسب الجيش تشمل الفرقة عناصر من الجنود والضباط الذين يتميزون بقدرة على دقة تنفيذ العمليات وإمكان الوصول إلى أماكن معقدة.

ويقول مسؤول استخباراتي مطلع على نشاط وعمل الفرقة “الدقة التي أوجدناها سمحت لنا بتحقيق إنجازات لم نكن نتخيلها، طوال الوقت كانت المخاوف والتحذيرات من كارثة من جهة الشمال التي لم تعرفها إسرائيل، والتحذيرات من أن المباني ستسقط من حيفا إلى تل أبيب، وقد عملنا على تفكيك هذا السيناريو”.

كان “حزب الله” يخطط لإطلاق 4 آلاف صاروخ دفعة واحدة تجاه إسرائيل بحسب التقرير (أ ف ب)

 

سيناريوهات لم تتحقق بمعظمها

يدعي الجيش الإسرائيلي أن التقديرات لدى أجهزة الاستخبارات قبل عملية “طوفان الأقصى” كانت تتحدث عن وجود عشرات المواقع التي يقيمها “حزب الله” في مختلف أنحاء لبنان والجنوب بصورة خاصة، ستُدمر وستُضرب الدفاعات الجوية والمواقع الإستراتيجية، وقد جرى إعداد بنك أهداف وبنى تحتية عمل عليها مئات الأشخاص على مدى عقود.

ومساء اندلاع الحرب، بحسب التقرير الإسرائيلي، كان “حزب الله” هو التنظيم الذي يمتلك أكبر مخزون من الصواريخ في الشرق الأوسط.

اليوم الصورة مختلفة تماماً: “وفق التقديرات، دُمر نحو 70 في المئة من آليات الإطلاق والصواريخ التابعة لـ’حزب الله‘، والآن ليست لديه القدرة على إطلاق ضربات نارية ضد إسرائيل”.

ويخصص التقرير حيزاً كبيراً عن الخطط التي وضعها “حزب الله” وتمكنت أجهزة الاستخبارات من التوصل إلى تفاصيلها، وبدأت عناصر الوحدة من جهاز الاستخبارات وسلاح الجو بالتدرب على سيناريوهات معينة بناء على ما جُمع من معلومات، وأبرز هذه السيناريوهات أن “حزب الله” كان يخطط لإطلاق 4 آلاف صاروخ دفعة واحدة تجاه إسرائيل، وبحسب مسؤول في الاستخبارات “كانت الاستعدادات بأن تشمل الضربة الأولى بضعة آلاف من الصواريخ بينها مئات الصواريخ القصيرة المدى باتجاه مدينة إسرائيلية كبرى، ثم صواريخ متوسطة المدى بعدها صواريخ دقيقة، ويضيف المسؤول “كان الحزب يخطط لإطلاق كميات صاروخية بما لا يتيح لمنظومة الدفاع الجوي الصمود أمامها وتشمل صواريخ دقيقة لضرب مواقع إستراتيجية، كانوا يهدفون إلى تنفيذ هذه الخطة على أهداف عدة في وقت واحد، ولتنفيذ ذلك بنوا كثيراً من قدرات الاستخبارات والنيران التي كانت قادرة على التواصل مع بعضها بعضاً لتنفيذ هذه العمليات، بنوا آليات جيدة ونحن ركزنا على تدمير أكبر قدر ممكن من قدراتهم”.

وشرح مسؤول في جهاز الاستخبارات أنهم اكتشفوا قبل نحو عام من عملية “سهام الشمال” في سبتمبر (أيلول) 2024، مخططات لدى “حزب الله” لم تكن متوقعة مما استدعاه إلى بناء فريق من 300 شخص بينهم عشرات جنود الاحتياط الذين كانوا يجتمعون يومياً لإعداد خطة حاسمة ضد “حزب الله”.

يخصص التقرير حيزاً كبيراً عن الخطط التي وضعها “حزب الله” وتمكنت أجهزة الاستخبارات من التوصل إلى تفاصيلها (أ ف ب)

 

وبحسب التقرير فقد وضعت خطط إسرائيلية تهدف إلى ضرب أنظمة الاستخبارات والاتصالات الخاصة بـ”حزب الله” إضافة إلى المخازن ومراكز القيادات الذين يحركون هذه العمليات. وفي هذا الشأن قال مسؤول في جهاز الاستخبارات “ليس عبثاً اغتلنا فؤاد شكر في البداية، وهو رئيس أركان ’حزب الله‘، بعده قضينا على قائد منظومة الصواريخ والقذائف في التنظيم إبراهيم محمد قبيسي”، وأضاف “وحدة الصواريخ الدقيقة بقيت من دون قادة، قضينا على قائد الوحدة ونائبه وقادة القطاعات وغيرهم كثير، ومن ثم نكون قد قضينا على 40 في المئة من عناصر الحزب، لم يكن هناك أسبوع لم يُقتل فيه أحدهم”.

وبحسب التقرير الإسرائيلي دُمر نحو 80 في المئة من الأسلحة والمعدات التابعة لقوة “رضوان” وصُفيت ثلث القوة في الأقل، وفي ما يتعلق بالبنى التحتية للأنفاق القريبة من الحدود فقد دمرت كلها.

ويستدرك التقرير مضيفاً “صحيح أن الشمال تعرض لضربات قاسية من الحزب، إلا أن الوحدة حققت أهدافها ولم تُخترق وتُدمر قدرات الدفاع الجوي ولم يحدث أي ضرر كبير وإستراتيجي من الجانب الإسرائيلي”.

والمفارقة أنه وعلى عكس ما سبق وعرض الجيش من إحصاءات تؤكد القضاء على 90 في المئة من البنى التحتية لـ”حزب الله”، فإن 30 في المئة من بنى الحزب التحتية ما زالت ضمن بنك الأهداف الحالية للجيش، وما قُضي عليه لا يتجاوز الـ70 في المئة في جميع أنحاء لبنان: الشقق العملياتية والغرف العملياتية ومخازن الأسلحة ومواقع الإنتاج.

“مهمة النار” هو اسم فرقة هدفها الأساس توجيه رد على تهديدات “حزب الله” (أ ف ب)

 

التهرب من المسؤوليات

على عكس ما تضمنه التقرير، قال جنرال احتياط، إسحق بريك، الذي كان قد تولى مناصب عدة في سلاح البر، إن “الجيش الإسرائيلي لم يكن يدرك حقيقة ما هو موجود في منطقة الشمال وعندما طرحنا الموضوع تهربوا من المسؤولية”.

ويكشف بريك أنه قدم شخصياً للجيش تقريراً قبل الحرب طرح فيه مشكلات عدة في المنظومات القتالية والمنظومات اللوجيستية والصيانة ومنظومات التدريب ومنظومات التكنولوجيا والبنى التحتية العسكرية والمنظومات المساعدة للقتال ومخازن الطوارئ، وقال “الجيش عالج معظم المواضيع واستثمر في ذلك كثيراً من الأموال، لكن بسبب الثقافة التنظيمية فإن بعض المواضيع التي أهملت وغيرها مما جرى علاجها تراجعت مرة أخرى إلى الخلف”.

يقول بريك “في صلب التقرير كان انتقاد شديد لإخفاق الجيش في الحرب وفي قيادة المنطقة الشمالية على طول الحدود مع لبنان، وهي معطيات من تقرير أعده أيضاً مراقب الدولة، لكن قائد منطقة الشمال، أوري غوردين، لم يبادر لإصلاح أي إخفاق ذُكر، بل حتى هذه اللحظة ما زالوا يرفضون المعلومات الواردة ويمنعون نشر تقرير مراقب الدولة”.

ويلفت إسحق بريك إلى أنه “خلال أعوام عدة صدرت عشرات التقارير تطرقت إلى عدم جهوزية الجيش وإلى هجوم محتمل في المنطقة الشمالية على الحدود مع لبنان وفي هضبة الجولان وفي كل حدود إسرائيل الأخرى، وعُرضت على رؤساء الحكومات ووزراء الأمن وأعضاء مجلس الأمن القومي ورؤساء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وأعضاء اللجنة ورؤساء الأركان والجنرالات”، وأضاف يقول “لقد حذرت من الوضع البائس ومن أنه إذا اندلعت الحرب فإن قوة ’الرضوان‘ التابعة لـ’حزب الله‘ ستحتل الجليل ومواقع الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في الشمال، ولا يمكن تجنيد الاحتياط، وأن هذا الاحتلال سينزل كارثة على الشمال وعلى كل إسرائيل، لكن أحداً لم يهتم”.

وينتقد بريك قيادة الجيش قائلاً “في قضية الشمال لا يفحصون قدرات الجيش إلا في الأماكن التي تحدث فيها كارثة، كذلك فإنهم لا يبالون بنقاط الضعف العسكرية التي كان يمكن أن تتسبب بكوارث أخرى. الجيش الإسرائيلي كان يعرف أن ’حزب الله‘ غير مرتدع وأنه كان يستعد لمهاجمة إسرائيل، ومع ذلك لم يفعل أي شيء لمنع الهجوم”.

وأنهى بريك حديثه قائلاً “عندما أدرك المسؤولون العسكريون الكبار أن الحدود الشمالية غير مهيأة للدفاع عندها أصبحوا يتهربون من المسؤولية، حتى بعد حدوث الكارثة هم يعالجون فقط الأماكن التي شهدت خروقات أمنية ولا يعدون الجيش في الجبهات وعند الحدود الشمالية والشرقية، أما عند الحدود مع سوريا والأردن فلا وجود لقوات على الإطلاق، كذلك الأمر عند الحدود مع مصر”.

المزيد عن: إسرائيللبنانحزب اللهمهمة النارمنظومة الدفاع الجويصواريخالاستخبارات الإسرائيليةنقاط الضعفعملية طوفان الأقصىالبنى التحتية الحدود مع الأردنخطط عسكرية

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili