ثقافة و فنونعربي من هو شجريان “الأستاذ” واسطورة الغناء التقليدي الايراني ؟ by admin 10 أكتوبر، 2020 written by admin 10 أكتوبر، 2020 24 BBC / شيعت جنازة الموسيقي والمغني الإيراني الراحل، محمد رضا شجريان، صباح الجمعة في مقبرة بهشت زهراء في طهران، ونقل جثمانه بالطائرة إلى مدينة مشهد ليدفن قريبا من قبر الفردوسي، الشاعر الملحمي ومؤلف ملحمة الشاهنامة، التي تعد مرجعا أساسيا للغة الفارسية الحديثة، بناء على وصيته. وكان المغني الإيراني، الذي يحظى بشهرة أسطورية في بلاده ويوصف بلقب “الأستاذ” في الموسيقى الفارسية المعاصرة ويلقبه البعض بصوت الشعب، قد توفي الخميس بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الثمانين عاما. تشييع رسمي وعلى الرغم من منع بث أغاني شجريان في الإذاعة الرسمية في السنوات الأخيرة، إلا أن جنازته حظيت بمشاركة رسمية رفيعة ونعاه عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين الرسميين ومن بينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني. وقد حضر تشييع جنازته وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، المسؤول عن جهاز الرقابة على الأعمال الفنية والثقافية، في رسالة واضحة من السلطات الرسمية لعدم تحويل تشييع المغني الشهير إلى رسالة معارضة لها. وخلال التشييع خاطب المؤلف الموسيقي البارز حسين علي زادة جثمان شجريان بقوله: “ستخلد إلى الأبد ولن تنسى أبدا”. KHABARONLINE تشییع جنازه شجریان في طهران وكانت حشود من محبي فن شجريان حضروا إلى المقبرة، لكنهم مُنعوا من الدخول إلى القاعة التي أجريت فيها مراسم الصلاة على جثمانه، ووقف نجله همايون شجريان، وهو بدوره مغنٍ مشهور في إيران، مخاطبا الحشد أمام المقبرة قائلا: أن عائلته وُعدت بإجراء تشييع عام له، وسيقام في مدينة مشهد تشييع ضخم له مع مراعاة الإجراءات الصحية لمنع تفشي فيروس كورونا. وقد تجمع حشد ضخم من محبي الفنان أمام مستشفى جم في طهران لحظة إعلان الوفاة ليل الخميس، وقد اشتبك بعضهم مع قوات الأمن التي حضرت إلى المكان. وقد غصت وسائل التواصل الاجتماعي بكتابات النعي والتعزية وصور ومقاطع أغانٍ من ملايين الإيرانين لرحيل مطربهم المحبوب، وبضمنهم العديد من الشخصيات الفنية والثقافية والسياسية. وقد كتب الرئيس روحاني نعيا في تغريدة على تويتر وصف فيها شجريان بأنه كان وجهاً فنياً بارزاً ومن أروع وأخلد الأصوات الإيرانية وبأنه قد ترك خلفه إرثاً عظيماً. استاد محمدرضا #شجریان چهره برجسته هنری و آفریننده ماندگارترین نواهای دلنشین ایرانی و خواننده ربنای رمضان، ميراث ارزشمندی از خود به یادگار گذاشت.یقیناً ملت قدرشناس ایران، نام و یاد و آثار اين هنرمند محبوب را همواره در خاطرهها، زنده نگاه خواهد داشت. روحش شاد و یادش گرامی 🏴 — حسن روحانی (@Rouhani_ir) October 8, 2020 “الأستاذ” ولد شجريان في مدينة مشهد شرقي إيران في عام 1940، وتعلم تجويد القرآن على يد والده، وبدأ تلاوة القران وغناء الموشحات الدينية بعمر خمس سنوات، وكان يغني منفردا من دون فرقة موسيقية. وفي عام 1968 انتقل إلى طهران وقد دخل في البداية إلى معهد المعلمين وعمل في مجال التدريس، قبل أن يتفرغ للموسيقى. وواصل شجريان في طهران تعليمه الموسيقي على أيدي كبار الفنانيين التقليديين في الغناء والموسيقى الإيرانية، الذين شكل مع عدد منهم “مركز حفظ ونشر الموسيقى” الذي حفظ الكثير من تراث الموسيقى التقليدية والفلكلورية في إيران. واشتهر شجريان بغناء قصائد كبار الشعراء والصوفيين العرفانيين من أمثال حافظ وسعدي شيرازي، وعرف بألحانه المميزة لها. وقد بدأت الإذاعة والتلفزيون الإيرانيين ببث أغانية فضلا عن أدائه للأدعية والموشحات الدينية في شهر رمضان. مواقف سياسية وعلى الرغم من أن شجريان قد كرس حياته لإحياء وأداء الغناء والموسيقى التقليدية في إيران، إلا أنها لم تخل من مواقف وصدامات سياسية؛ ففي عهد الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، قرر إلغاء حفل موسيقي كان مقررا في موسكو احتجاجا على عمليات قمع المتظاهرين في بلاده إبان خروج الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم الشاه. وبعد قيام الثورة الإيرانية واصل شجريان مسيرته الغنائية والموسيقية وإقامة الحفلات داخل إيران وخارجها، وكان يتعرض بين الحين والأخر إلى مضايقات. واصطدم مع الاجهزة الرسمية بسبب استخدام أغانية في أغراض دعائية للنظام، فقد احتج على قيام التلفزيون الرسمي بإعادة تقطيع إحدى أغانيه واستخدامها لأغراض دعائية في أعقاب الحرب العراقية الإيرانية. MEHR ، حشد ضخم من محبي الفنان أمام مستشفى جم في طهران لحظة إعلان وفاته وبلغ هذا الصدام ذروته عندما وقف إلى جانب حركة الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في عام 2009 ضد نتائج الانتخابات بعد إعلان فشل مرشح المعارضة مير حسين موسوي وفوز الرئيس محمد أحمدي نجاد فيها. واعلن شجريان تأييدة لما عرف بـ “الحركة الخضراء”، وقدم أغنية “لغة النار” مساهمة منه في الاحتجاجات والحراك الشعبي المعارض. كما رفع رسالة احتجاج ضد استخدام التلفزيون الحكومي لأغانية في أغراض دعائية للنظام. وقد قاد هذا الموقف إلى مقاطعة الأجهزة الفنية الرسمية لشجريان وحظر بث أغانيه في التلفزيون الرسمي ومنعه حفلاته داخل إيران. ولم تقتصر شهرة شجريان على الداخل الإيراني بل امتدت إلى الناطقين بالفارسية في وسط آسيا وإلى العالم، حيث أقام العديد من الحفلات في الخارج، مع فرقته التي يرافقه فيها ابنه همايون والعازف والمؤلف الموسيقي حسين علي زادة وعازف الجوزة كيهان كلهور، وهما من أبرز الموسيقين الإيرانيين. كما منحته منظمة اليونسكو في عام 1999 جائزة بيكاسو وتوجته أيضا بميدالية موزات في عام 2006 تكريما لمنجزه الغنائي والموسيقي. وإلى جانب الموسيقى عرف شجريان أيضا باهتمامه بفن الخط وممارسته للنشاطات والأعمال الخيرية. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هل الكتابة بلغة الآخر شرط لنجاة المبدع العربي من “حداثة” الوطن؟ next post تقنية الواقع المعزز: نظارات ذكية للكلاب العسكرية You may also like كتب يناير الإنجليزية: سيرة هوليوودي واعترافات 3 نساء 9 يناير، 2025 عبده وازن يكتب عن: بثينة العيسى تروي خراب... 9 يناير، 2025 أعظم 20 فيلما في تاريخ سينما الغرب الأميركي 9 يناير، 2025 وليام هوغارث يغزو بيوت لندن بلوحات شكسبيرية 9 يناير، 2025 استعادة الشاعر بول إلويار في الذكرى المئوية للبيان... 9 يناير، 2025 فيلم “ذا اوردر” يواكب صعود التطرف في الغرب 9 يناير، 2025 عندما فقد الروسي غوغول شاعرية “سهرات مزرعة ديكانكا” 9 يناير، 2025 دمشق أقدم مدينة مأهولة… ليست مجرد عاصمة 9 يناير، 2025 شوقي بزيع يكتب عن: محاولة يائسة لترميم منزل... 9 يناير، 2025 محمود الزيباوي يكتب عن: دلايات ودبابيس جنائزية من... 9 يناير، 2025 Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.