الأحد, نوفمبر 24, 2024
الأحد, نوفمبر 24, 2024
Home » من روسيا مع خالص الحب: تغطية “صابرين نيوز” للحرب على أوكرانيا

من روسيا مع خالص الحب: تغطية “صابرين نيوز” للحرب على أوكرانيا

by admin

The washington instituteكريسبين سميث –  حمدي مالك –  مايكل نايتس

  • كريسبين سميث هو زميل في فريق قانوني معني بشؤون الأمن القومي ومقره في واشنطن. وتركز أبحاثه على قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق.
  • الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في “معهد واشنطن” ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة “الأضواء الكاشفة للميليشيات”، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 “التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق”. ويتكلم العربية والفارسية.
  • مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة “ليفر” في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.

متوفر أيضًا باللغات: English

تتخطى حماسة شبكةصابرين نيوزفي تغطيتها لأحداث أوكرانيا معظم منافذالمقاومةالإعلامية الموالية لروسيا، وحصلت في الوقت نفسه على ترقية تقنية، فهل هذه محض صدفة؟

هل استخدمت روسيا انتشار شبكة “صابرين نيوز” ونفوذها لتضخيم حملات التضليل العالمية التي تقوم بها حول حربها على أوكرانيا؟ أم أن “صابرين نيوز” (و”المقاومة” العراقية الأوسع نطاقاً) تتماشى بشكل كافٍ مع النظرة العالمية لروسيا وسرديتها بحيث كان الارتفاع الهائل مؤخراً في عدد المنشورات التي تتمحور حول نقاط الحوار الروسية، وتعبيرات التقارب لفلاديمير بوتين، واستخدام محتوى بلغة روسية هو محض الصدفة؟

دعمصابرين نيوزالمبكر لروسيا

منذ الأيام الأولى لاندلاع الأزمة الأوكرانية في كانون الثاني/يناير وأوائل شباط/فبراير، بدأت الحسابات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للميليشيات المدعومة من إيران في العراق بنشر الدعاية الروسية، وصياغة سردية تشرّع غزو أوكرانيا (الذي كان يقترب آنذاك من أن يصبح واقع فعلي) أمام المتابعين العراقيين بشكل خاص ومن كافة أنحاء الشرق الأوسط بشكل عام. وأولت “صابرين نيوز” الأزمة اهتماماً خاصاً منذ بدايتها، حيث غطت التطورات في الدراما المتكشفة المحيطة بالاستعدادات الروسية للحرب قبل أشهر من أخذ القنوات الميليشياوية الأخرى علماً بها. وتحدثت “صابرين” عن “الاستفزازات” الأوكرانية لروسيا، زاعمةً أن “الغرب يريد على  ما يبدو الحرب أكثر من روسيا”، ومستخدمةً مصطلحات ترمي إلى إلقاء اللوم على أوكرانيا والغرب وسط تصويرهما على أنهما الجهة المعتدية.

وبشكل غير مفاجئ، دعمت “صابرين نيوز” كل خطوة روسية مع تفاقم حدة الصراع، من بينها اعتراف الرئيس فلاديمير بوتين باستقلال دونيتسك ولوغانسك. وبالفعل، تبرز التغطية المتملقة لـ “صابرين” على أنها أكثر إثارة للجدل من تعليقات إيران والحوثيين و«كتائب حزب الله» على الغزو، والتي غالباً ما شملت آراء بشأن طبيعة مناورة بوتين المليئة بالمخاطر أو ذات النتائج العكسية.

Figure 1: Sabereen News justifies support for Russia, March 13, 2022. Note its reference to the deployment of a Ukrainian peacekeeping brigade in southern Iraq in 2004.

صابرينتصبح الناطقة بلسان الدعاية الروسية

بعد بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، كثفت “صابرين نيوز” عمليتها الإعلامية الموالية لروسيا وخصصت الجزء الأكبر من تغطيتها للحرب في أوكرانيا. ونشرت القناة مئات المنشورات المتعلقة بروسيا منذ ذلك التاريخ مع تركيز خاص على النجاحات التي حققتها موسكو في ساحة المعركة (على عكس الكثير من تغطية وسائل التواصل الاجتماعي الغربية للصراع باللغة الانكليزية). فعلى سبيل المثال، في 26 شباط/فبراير في الساعة 21.44 (بتوقيت بغداد)، نشرت “صابرين” مقطع فيديو ضمن فئة “أبرز الأحداث” يُظهر مقاطع مصورة للقصف الروسي على أوكرانيا، تخللته مقاطع لشابات روسيات يرسلن التحيات إلى القناة (باللغة الروسية). وورد في التعليق المرافق للفيديو عبارة “الكل يتابع صابرين نيوز” باللغات العربية والروسية والإنكليزية والفارسية.

وواصلت القناة الإعلامية نشر سيل من المنشورات والصور ومقاطع الفيديو بشكل يومي عن القتال الدائر؛ نذكر منها بشكل خاص بث “صابرين” في 22 آذار/مارس مقطع فيديو باللغة الإنكليزية يُظهر مراسلها في مقطع مصور مدته 1.24 دقيقة من شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل الروس. ووصف المراسل شبه الجزيرة بأنها “أرض روسية” قائلاً “نحن هنا لنخبركم حقيقة ما يجري الآن في أوكرانيا”. وأضاف “المكان هنا يعمه السلام لأن روسيا قَدِمت منذ أكثر من 8 سنوات وساعدت [الشعب] الروسي [هنا]”. وورد في التعليق المرافق له جملة (باللغتين العربية والروسية) “بعيداً عن الحملة الدعائية لقناة ’سي إن إن‘ وأكاذيب قناة ’بي بي سي‘”.

ترقية تقنية في توقيت غريب

فيما يتخطى واقع كَوْن الفيديو دليلاً إضافياً على أن “صابرين نيوز” تنقل جهود الدعاية الروسية، يُعتبر الفيديو الذي نُشر في 22 آذار/مارس قفزة نوعية على صعيد قدرات القناة؛ ففي السابق كانت القناة تركز بشكل أساسي على منشورات قصيرة نسبياً على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديثات عبر “تلغرام” و”تويتر”. ومع ذلك، يشير الفيديو إلى توسع محتمل في قدرات وسائل الإعلام – والذي ربما تم تسهيله من خلال دعم مالي و/أو ترقية تقنية. بالإضافة إلى ذلك، قد تشير قدرة “صابرين” على إرسال “مراسل” إلى شبه جزيرة القرم على وجود علاقة فعالة وناشطة مع السلطات الروسية (حيث يتطلب السفر إلى شبه الجزيرة تأشيرة روسية) أو على الإعارة المخصصة لمراسل يعمل بتوجيهات روسية إليها.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تطورات أخرى في المحتوى الذي تبثه “صابرين”. فمنذ منتصف آذار/مارس (حوالي الثاني عشر من ذلك الشهر)، زادت منشوراتها باللغتين الإنكليزية والروسية. وعلى الرغم من أن القناة كانت تنشر محتوى باللغة الإنكليزية من حين إلى آخر، إلا أن هذه الممارسة كانت نادرة نسبياً حتى الآن. ومن ناحية أخرى، قد يشير استخدام القناة بشكل متزايد لمنشورات ثنائية اللغة (العربية/الروسية) لتغطية الصراع في أوكرانيا على رغبتها في إظهار تضامنها مع روسيا، أو الوصول إلى الجمهور الروسي، أو الأمرين معاً. كما بدأ عدد قليل من القنوات الإعلامية الأخرى التابعة للميليشيات بنشر محتوى باللغة الروسية (بالإضافة إلى اللغة العربية المعتادة) في الأيام الأخيرة، لكن “صابرين نيوز” هي الأكبر والأكثر نفوذاً بينها.

Figure 2: Sabereen News poll on subscribers’ preferred allies, March 13, 2022. Note that the poll forces anyone voting for the United States, NATO, and Saudi Arabia to also vote for Lesbian, Gay, Bisexual, and Transgender (LGBT)—a category that remains taboo in many segments of Iraqi society.

صابرين نيوز“: شبكة إعلامية موالية على نحو خاص للغزو

إن موقف “صابرين نيوز” المؤيد لروسيا ليس فريداً بين المجتمع الإعلامي الخاص بـ “المقاومة”، فالعديد من القنوات التابعة لهذه الأخيرة يسرها تعرُّض أوكرانيا – حليف العدو الأمريكي لـ “المقاومة” – لهجوم من قبل روسيا (الدولة التي سبق لها أن أيّدت مصالح “المقاومة” في دعمها لبشار الأسد في سوريا). ومع ذلك، تنفرد “صابرين” بشدة دعمها وإخلاصها. وهذا أمر مهم نظراً إلى نفوذ القناة في أوساط قنوات “المقاومة” الإعلامية، وعلى صعيد الإعلام العراقي الأوسع نطاقاً.

فضلاً عن ذلك، لا يبدو أن “المقاومة” الأوسع نطاقاً تُجمع على دعم روسيا بشكل مطلق. فعلى سبيل المثال، في 27 شباط/فبراير، أصدر الأمين العام المعزول لـ «كتائب حزب الله» أبو حسين الحميداوي بياناً وصف فيه طرفي الحرب بأنهما “ظالمان” و “متعطشان للدماء” وأن [“محور المقاومة”] “يجب ألا يتخذ جانباً” لصالح أي طرف في النزاع. لكن الحميداوي مضى قائلاً إن “هزيمة الغرب” في هذه الحرب تصب في مصلحة “محور المقاومة”. وقال أيضاً إن الولايات المتحدة جرَّت الروس إلى الحرب. ولا يبدو أن بيان الحميداوي له أي تأثير على طريقة تعاطي “صابرين نيوز” مع الصراع، لكنه يشير إلى خلافات داخلية ضمن بعض أروقة “المقاومة” بشأن شن حملة دعائية دعماً لروسيا.

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00