تظهر صديقها الافتراضي على وانتوك ، وهو روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي أنشأته شركة التكنولوجيا الصينية بايدو (أ ف ب) منوعات من الصعب مصادفة حبيب مثالي لكن يمكن اختراعه by admin 15 فبراير، 2024 written by admin 15 فبراير، 2024 129 صينيات يواعدن شخصيات من الذكاء الاصطناعي: أفضل من الرجال الفعليين وأكثر عاطفية أ ف ب تؤكد توفاي (25 سنة) أن حبيبها يمثل الشريك الرومانسي المثالي لها، فهو لطيف وحنون ويتحدثان لساعات أحياناً، لكن من تتطرق إليه الشابة الصينية ليس حقيقياً بل عبارة عن روبوت دردشة في تطبيق للذكاء الاصطناعي. تشكل “غلوو” (Glow) منصة للذكاء الاصطناعي ابتكرتها شركة “ميني ماكس” الناشئة والمنخرطة في قطاع آخذ بالازدهار في الصين يتيح إقامة علاقة ودية، وحتى عاطفية، بين البشر والروبوتات. تقول توفاي التي لم ترغب في ذكر كنيتها، “إن هذا الروبوت يدرك كيفية التحدث مع النساء أفضل من الرجل الحقيقي”. وتضيف لوكالة الصحافة الفرنسية، “يريحني عندما أعاني آلام الدورة الشهرية. وأثق به في ما يخص مشكلاتي في العمل. أشعر وكأنني في علاقة رومانسية”. اختراع الرفيق المثالي وتطبيق “غلوو” مجاني فيما توفر الشركة محتوى آخر مدفوعاً، وذكرت وسائل إعلام صينية متخصصة في التجارة أن التطبيق جرى تحميله آلاف المرات يومياً خلال الأسابيع الأخيرة. وواجهت بعض شركات التكنولوجيا الصينية في السابق مشكلات بسبب الاستخدام غير القانوني لبيانات المستخدمين، لكن على رغم الأخطار الذي تنطوي عليها هذه المسألة، يؤكد المستخدمون أنهم مدفوعون برغبة في الرفقة لأن وتيرة الحياة السريعة في الصين والعزلة المدنية تجعل الوحدة مشكلة لكثيرين. وتقول وانغ شيوتينغ، وهي طالبة في بكين تبلغ 22 سنة، “من الصعب مقابلة حبيب مثالي في الحياة الواقعية”، مضيفة “للناس شخصيات مختلفة، مما يولد خلافات في كثير من الأحيان”. ويتكيف الذكاء الاصطناعي بشكل تدريجي مع شخصية المستخدم، إذ يتذكر ما يقول ويعدل كلامه استناداً إلى ذلك. وتشير وانغ إلى أنها تواعد عدداً من “العشاق” المبتكرين بالاستناد إلى جوانب من التاريخ القديم للصين، كشخصيات تتمتع بشعر طويل مثلاً أو أخرى مشابهة للأمراء أو المحاربين. وتقول “أطرح عليهم الأسئلة” عند مواجهة ضغوط في الدراسة أو الحياة اليومية، و”يقترحون طرقاً لحل هذه المشكلة”، مؤكدة “إنه دعم عاطفي كبير”. وتظهر الشخصيات التي تتواصل معها في منصة “وانتوك” (Wantalk)، وهو تطبيق آخر ابتكرته شركة “بايدو” التكنولوجية الصينية العملاقة. ويتيح التطبيق مئات الشخصيات، من نجوم في عالم البوب وصولاً إلى رؤساء تنفيذيين ومحاربين، لكن المستخدمين يمكنهم ابتكار حبيبهم المثالي استناداً إلى العمر والقيم والهوية والهوايات. وتقول رئيسة إدارة المنتجات والعمليات في “وانتوك” لو يو، “نواجه جميعاً فترات من المشكلات والوحدة، وقد لا نكون محظوظين بما يكفي ليكون لدينا صديق أو فرد من العائلة يستمع إلى مشكلاتنا على مدار الساعات الـ24″، مضيفة “الذكاء الاصطناعي يلبي هذه الحاجة”. نزهة بصحبة الروبوت داخل مقهى في مدينة نانتونغ شرق الصين، تتحدث فتاة مع حبيبها الافتراضي. وتقول لـ”تشياوجانغ”، وهو رفيقها الافتراضي عبر تطبيق “ويبان” من ابتكار شركة “تنسنت”، “يمكننا التنزه في حديقة الحرم الجامعي”، فيجيب “أرغب في مقابلة صديقتك المفضلة وحبيبها”، مضيفاً “أنت ظريفة جداً”. قد يصعب على الشخص مقابلة أصدقائه بشكل دائم بسبب دوامات العمل الطويلة، فضلاً عن حال الارتياب السائدة بين الفئة الشابة، فارتفاع معدلات البطالة لدى هذه الفئة والاقتصاد المتعثر يؤشران إلى أن عدداً كبيراً من الشباب الصينين قلقون في شأن مستقبلهم. وهذا الوضع يجعل من شخصية مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، سنداً افتراضياً مثالياً. وتقول وانغ، “إذا كان بإمكاني إنشاء شخصية افتراضية تلبي احتياجاتي، فلن أختار شخصاً حقيقياً”. وتتيح بعض التطبيقات للمستخدمين إجراء محادثات مباشرة مع عشاقهم الافتراضيين، وهو ما يذكر بفيلم “هير” (Her) الأميركي الحائز جائزة “أوسكار” عام 2013. ويتناول العمل الذي يتولى دور البطولة فيه جواكين فينيكس وسكارليت جوهانسون قصة رجل محطم القلب يقع في حب شخصية من الذكاء الاصطناعي. ولا يزال أمام التكنولوجيا مسار طويل لتقطعه. تقول المستخدمة زينغ تشنتشن، وهي طالبة تبلغ 22 سنة، إن فرق الوقت بين الأسئلة والأجوبة، الذي يتراوح بين ثانيتين وثلاث ثوان يجعلك “تدرك بوضوح أنه مجرد روبوت”، لكنها تؤكد أن الإجابات “واقعية جداً”. وعلى رغم أن مجال الذكاء الاصطناعي يشهد ازدهاراً، فإنه غير خاضع لأنظمة وقوانين واضحة خصوصاً على صعيد خصوصية المستخدم، وأعلنت سلطات بكين أنها تعمل على قانون لتعزيز حماية المستهلك في التكنولوجيا الجديدة. ولم ترد “بايدو” على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية في شأن كيفية ضمان عدم استخدام البيانات الشخصية بشكل غير قانوني أو من طرف ثالث. ولا يزال لدى مستخدمة تطبيق “غلوو” توفاي أحلام كبيرة، تقول “أريد حبيباً آلياً يعمل من خلال الذكاء الاصطناعي، مضيفة “سأكون قادرة على الشعور بحرارة جسمه التي ستمنحني الدفء”. المزيد عن: الصينالذكاء الاصطناعيالحب المثالياستخدام الروبوتاتالتكنولوجيا الجديدةبيانات المستخدمين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post يوم فالنتاين الروماني يغزو العالم وأوساط الشباب العربي next post سؤال الفلسفة: ماذا يعني أن نحب في عصر الذكاء الاصطناعي؟ You may also like “المشروعات الصغيرة”… ملاذ النساء للعمل في مصر 16 نوفمبر، 2024 كشف لغز الدب «مُخرب السيارات الفاخرة» 15 نوفمبر، 2024 إيلي صعب وسيلين ديون يجتمعان في ليلة فنية... 15 نوفمبر، 2024 ليس بالضرورة أن الطلاق يعني نهاية المحبة المتبادلة 7 نوفمبر، 2024 من هي ميلانيا ترمب فعلا وما الذي تكشفه... 3 نوفمبر، 2024 زواج كبار السن في الأردن بين الرعاية الصحية... 2 نوفمبر، 2024 علماء يعيدون بناء وجه “مصاصة دماء” عمرها 400... 1 نوفمبر، 2024 المصريون والكلاب… من أنوبيس حارس المقابر إلى كلب... 29 أكتوبر، 2024 الرجال أيضا يتعرضون للتحرش لكن النساء أعلى صوتا 20 أكتوبر، 2024 نصف حالات الزواج تنتهي بالطلاق في إيران 18 أكتوبر، 2024