الأربعاء, فبراير 19, 2025
الأربعاء, فبراير 19, 2025
Home » ملفات اغتيال كينيدي لن تلغي الشك بل ستفجر مفاجأة ثقيلة

ملفات اغتيال كينيدي لن تلغي الشك بل ستفجر مفاجأة ثقيلة

by admin

 

فيما تستعد أميركا لكشف النقاب عن آلاف الوثائق من أرشيف الاستخبارات المركزية بعد رفع السرية عنها، يذهب ضابط استخبارات سابق إلى أنه ما عاد في قضية اغتيال الرئيس تفاصيل جديدة كثيرة، إنما علينا أن نتوقع ظهور تفاصيل مثيرة حول نظرية “المسلح الثاني”

اندبندنت عربية / جون كيرياكو

إن سارت الأمور على ما ينص المخطط، فسيشرف دونالد ترمب على الإفراج عما تبقى من وثائق سرية متعلقة باغتيال جون أف كينيدي، إذ أصدر الرئيس الأميركي أمراً بالكشف عن كل الوثائق في اليوم التالي لعودته إلى البيت الأبيض، وأدى هذا الطلب إلى اكتشاف 2400 وثيقة ظلت منسية حتى الساعة.

لكن النقطة الأكثر غموضاً من الملفات نفسها هي سبب مرور كل هذا الوقت قبل الكشف عنها.

فقد قرر الكونغرس عام 1992 رفع غطاء السرية عن الوثائق ونشرها علناً، ومع ذلك رفض كل رئيس من الرؤساء الأميركيين المتعاقبين منذ أيام جورج دبليو بوش أن يقدم على هذه الخطوة.

لكن نظراً إلى أنني شغلت منصب ضابط استخبارات في وكالة الاستخبارات المركزية – وسجنت لمدة 23 شهراً بعدما فضحت أمر أساليب الاستجواب – يمكنني الافتراض بأنه لم يتبق في ملفات اغتيال كينيدي ما يمكن الكشف عنه من تفاصيل مثيرة للاهتمام.

بل ما سيكون أكثر إثارة للاهتمام بكثير هو الملفات السرية المتعلقة باغتيال شقيقه السيناتور روبرت أف كينيدي.

من المتعارف عليه أن وكالة الاستخبارات المركزية عارضت الإفراج عن ملفات كينيدي – وهي تبلغ نحو 10 آلاف صفحة تقريباً – بسبب ما تتضمنه على الأرجح من معلومات عن نشاطات التعقب والمراقبة التي اضطلعت بها قبل عملية الاغتيال في نوفمبر (تشرين الثاني) 1963.

ومن المتوقع أن تكشف الوثائق عن أن لي هارفي أوزوالد – الجندي السابق في قوات المارينز البالغ من العمر 24 سنة، والذي ألقي القبض عليه بتهمة إطلاق النار على الموكب الرئاسي في دالاس، وقتل بدوره أثناء مرافقة الشرطة له – كان يخضع لمراقبة وكالة الاستخبارات في مكسيكو سيتي قبل تنفيذه عملية الاغتيال وأن الوكالة لم تحاول منعه أو التعاطي معه أو تخريب مخططه.

وتذهب نظرية أخرى إلى أن الوكالة كانت منهمكة أثناء عملية الاغتيال بمراقبة أعضاء مافيا أميركيين في المكسيك.

أنا مطلع على طريقة عمل وكالة الاستخبارات المركزية، لو وجدت أي وثائق تورط الوكالة ولو بصورة غير مباشرة، في عملية اغتيال كينيدي، لكانت أتلفت منذ زمن بعيد أو رفعت عنها السرية ونشرت قبل الآن، ولم تكن لتحفظ في خزانة ملفات على مدى الـ62 عاماً الماضية بينما يتأمل مسؤولو الوكالة ألا يرغموا على الإعلان عنها.

بل الأرجح أن الـ”سي آي أي” تسعى إلى حماية “مصادرها وأساليب عملها”، وهي سر مهنة الجاسوسية، حتى إن أصبح عمر هذه المعلومات ستة عقود. لا تريد الوكالة بكل بساطة أن يعرف أحد هوية الأشخاص الذين كان عملاؤها يتعقبونهم في المكسيك، أو أن يكتشف أحد في المقابل أن عملاءها تقاعسوا في عملهم ولم يتعقبوا أحداً.

برأيي، إن الوثائق الأكثر إثارة للاهتمام من بين تلك المزمع نشرها تتعلق باغتيال شقيق كينيدي.

يوم الرابع من يونيو (حزيران) 1968، فاز روبرت أف كينيدي، السيناتور عن ولاية نيويورك الذي كان أقرب مستشاري جون كينيدي ومدعيه العام، بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا. عند منتصف الليل تقريباً، أدلى بخطاب النصر في فندق أمباسادور في لوس أنجليس، ودخل برفقة ثلاثة مرافقين شخصيين وأصدقاء عدة إلى مطبخ الفندق كي يغادره من المخرج الخلفي. كان في ذلك المطبخ عندها أيضاً سرحان سرحان، وهو شاب أردني من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 24 سنة، وقد أطلق النار على كينيدي.

عام 1969، أدلى سرحان بشهادته فقال إنه أطلق النار على كينيدي “بعد 20 عاماً من سبق الإصرار”، مشيراً إلى دعم كينيدي لإسرائيل. وسرعان ما أصدرت المحكمة حكماً بإدانة سرحان بالقتل من الدرجة الأولى وإعدامه، لكن حكم الإعدام تغير إلى السجن مدى الحياة عام 1972. ومنذ ذلك الوقت، قدم سرحان 17 التماساً بالإفراج عنه، وهو يزعم الآن أنه لا يذكر عملية الاغتيال فيما يقول محاموه إنه وقع ضحية مكيدة.

يسهل اعتبار سرحان رجلاً مجنوناً. فقد بدل روايته مع الأعوام من تباهٍ بقتل كينيدي إلى نفي قيامه بالعملية إلى القول بأنه لا يذكر ما حصل، وصولاً إلى تحميله وكالة الاستخبارات المركزية المسؤولية، إذ قال إنها إما خدرته أو نومته مغناطيسياً كي يرتكب العملية. أشك في أن توضح الوثائق حاله النفسية والذهنية، سواء ليلة الاغتيال أو بعد ذلك، لكن هذه النقطة ليست الجزء اللافت في القضية، بل اللافت فيها هو أن الوثائق الجديدة قد تسلط بعض الضوء على نظرية “المسلح الثاني”.

أطلق سرحان ثماني طلقات على كينيدي من مسدس لا يتسع سوى لثماني طلقات، لكن سرحان كان يقف قبالة كينيدي عندما فتح النار عليه. وقد شهد الطبيب الشرعي لمقاطعة لوس أنجليس توماس نوغوتشي في المحكمة بأن الرصاصة القاضية جاءت من خلف كينيدي، وأطلقت من مسافة تراوح ما بين إنش وثلاثة إنشات.

وجرى عام 2006 تحليل جنائي لتسجيل يظهر عملية الاغتيال، وكشف عن دوي ما بين 10 و13 طلقة.

عام 2008، قال مخرج الأفلام الوثائقية والصحافي الأسترالي جون بيلجر الذي كان يغطي حملة كينيدي في ذلك الوقت وشهد عملية اغتياله، إنه رأى مسلحاً ثانياً.

وفي مقابلة تلفزيونية عام 2023، قال روبرت أف كينيدي جونيور، الابن البكر للسيناتور الذي يتولى وزارة الصحة في إدارة دونالد ترمب، إن حارساً شخصياً اسمه يوجين ثاين سيزار هو المسلح الثاني الذي أطلق النار. كان سيزار نفسه قد أجرى مقابلة تلفزيونية في تسعينيات القرن الماضي، قال فيها إنه قصد فندق أمباسادور تلك الليلة وهو يبيت النية لقتل كينيدي لكن “ذلك العربي أطلق عليه النار قبل أن أتمكن من ذلك”.

من غير المرجح أن تكشف الوثائق السرية لاغتيال روبرت كينيدي عن “دليل دامغ” يقول بصراحة “كان في المكان مطلق نار ثانٍ” أو “سيراز هو القاتل”، أو أن سرحان كان بيدقاً، أو أحد المشاركين في برنامج أم كيه ألترا MK-Ultra السري الذي أجرته وكالة الاستخبارات المركزية بهدف السيطرة على العقول في بداية الحرب الأهلية، وأنه تعرض لغسل دماغ كي يصبح قاتلاً عن غير قصد منه.

لا أحد يتوقع ذلك، لكن ما ننتظره هو أن تسلط هذه الوثائق بعض الضوء على أحد أبرز أحداث التاريخ الأميركي وأشدها مأسوية.

جون كيرياكو، ضابط الاستخبارات السابق في وكالة الاستخبارات المركزية ومؤلف كتاب “جاسوس في السجن” (دار رير بيرد، 8.79 جنيه استرليني) ومقدم برنامج “الكشف عن وكالة الاستخبارات المركزية” على موقع قناة يونيفيد unifyd.tv

© The Independent

المزيد عن: اغتيال جون كينديوكالة الاستخبارات المركزيةواشنطن

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili