عرب وعالمعربي مفقودو الثورة السودانية… 3 احتمالات غامضة by admin 15 نوفمبر، 2019 written by admin 15 نوفمبر، 2019 25 عثر على أشخاص في أوضاع نفسية متدهورة وآخرين فاقدين للذاكرة بسبب التعذيب اندبندنت عربية / إسماعيل محمد علي على الرغم من مرور 165 يوماً على مجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، التي راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، وعشرات من المصابين، ما زال مصير أعداد من المفقودين مجهولاً، وقد بلغ عددهم نحو 40 عثر على 22 منهم فقط، كان القاسم المشترك بينهم هو فقدان الذاكرة والحالة النفسية السيئة للغاية. ومنذ الإعلان عن فقدان عدد من المتظاهرين إبان الثورة السودانية التي اندلعت في ديسمبر (كانون الأول) 2018 وأطاحت نظام عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019، خصوصاً في أعقاب مجزرة فض الاعتصام سارعت مجموعة من الشبان والشابات لتكوين مبادرة باسم “مفقود” للمساعدة في العثور على المفقودين من الاعتصام وما تلاها وما سبقها من أحداث. وبدأت هذه المبادرة، وفق مؤسسها يحيى حسين، بعد خمسة أيام من واقعة فض الاعتصام في أعقاب إعلان العديد من الأسر السودانية عن فقد أبنائها من خلال تدوين بلاغات في أقسام الشرطة المختلفة في العاصمة الخرطوم، لافتاً إلى أنهم بدأوا كمجموعة صغيرة على فيسبوك، ثم صاروا مجموعة من اللجان المتخصصة، للبحث عمن فقدوا خلال فض الاعتصام وكشف مصيرهم. واستطاعت المبادرة كشف مصير 45 مفقوداً، بعضهم عاد إلى ذويه، ووجد ثلاثة منهم كانوا مجهولي الهوية في المشارح. وهناك 22 ما زالوا مجهولي المصير، منهم 10 فقدوا أثناء فض الاعتصام، و12 فقدوا في أحداث متفرقة ما قبل فض الاعتصام وبعده. فيما تم العثور على أشخاص في أوضاع نفسية متدهورة وآخرين فاقدين للذاكرة بسبب التعذيب الذي مورس عليهم في المعتقلات، مما أخضعهم لعلاج طبي ونفسي بالتعاون مع تجمع الأطباء النفسيين. فقدان الذاكرة ووفق ما نقلت المبادرة عن متخصصين أن حالات الصدمة التي مر بها المفقودون هي التي أدت إلى فقدان الذاكرة لدى بعضهم، وأن هذه الحالات تكررت بين الناجين من فض الاعتصام الذين عثرت عليهم المبادرة. وضمت المبادرة أكثر من 56 ألف عضو على فيسبوك يتابعون المنشورات ويسهمون في نشر أخبار المفقودين وصورهم للوصول إلى أماكن وجودهم. كما لدى المبادرة فريق ميداني كان يتجول بشكل مستمر في المستشفيات والمشارح، إذ يقوم بتصوير مجهولي الهوية ووصف المناطق الذين أتو منها ونشرها بشكل واسع وهو ما أسهم في العثور على ذويهم بالسرعة المطلوبة. لجنة للتحقيق في هذه الأثناء، أصدر النائب العام السوداني تاج السر علي الحبر في وقت سابق قراراً بإعادة تشكيل وإضافة أعضاء إلى لجنة التحقيق والتحري لتقصي الحقائق حول الأشخاص المفقودين منذ فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني في يونيو (حزيران) الماضي. وتختصُّ اللجنة التي يترأسها المحامي الطيب العباسي بالتحري والتحقيق حول اختفاء أشخاصٍ من ساحة الاعتصام أثناء قيامه أو بعد فضّه، وتضم 14 عضواً، إلى جانب ممثلين لمبادرة مفقود، وممثلٍ لأسر المفقودين. وأكد القرار أنه في سبيل إنجاز ما تقدَّم، تكون للجنة السلطات الواردة في المادة 47 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 وقانون النيابة العامة لسنة 2017. وقال عضو مجلس السيادة ومسؤول ملف المفقودين محمد الفكي أنه ناقش مع النائب العام أمر تشكيل اللجنة، وطالبه بدمج لجنة أخرى كان شكلها مجلس السيادة الانتقالي بموجب القرار رقم 77 في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع اللجنة المُكوَّنة حديثاً. اقرأ المزيد التهريب والسوق السوداء ينهكان الاقتصاد السوداني 10 رسامين يقدمون في معرض جماعي… تحولات الفن السوداني المعاصر تابع الفكي “أوضحتُ له في ذلك اللقاء، أن أسباب تكوين مجلس السيادة الانتقالي لتلك اللجنة، جاءت لتأخر إجراءات تعيين النائب العام ورئيس القضاء، وفق ما نصَّت عليه الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية، وبتعيينهما انتفت أسباب وجودها”. وتعهد الفكي، بالمتابعة المُستمرّة مع أسر المفقودين وأعضاء مبادرة مفقود حول سير عمل اللجنة والتقدم المنتظر إحرازه في هذا الملف، الذي يُعدُّ بجانب ملف القصاص من قتلة الشهداء، أحد أهم مطالب الثورة. ثلاثة احتمالات وكان عضو لجنة الانتهاكات والقتلى في تجمع المهنيين السودانيين، المحامي سمير شيخ الدين، أفاد بأن عدد المفقودين يبلغ 36 شخصاً بعد أن تم العثور على العشرات، لكن الرقم الموثق هو 17 شخصاً، مبيناً أن الرقم 36 بحسب إفادات شهود عيان وروايات حاضرين عن فقدان واختفاء بعض من كانوا معهم في الاعتصام، لكن لم يتم إدراج بياناتهم لعدم الوصول إلى عناوينهم وذويهم، بسبب أنهم من الأقاليم وليسوا من سكان الخرطوم. وأشار إلى أن هناك ثلاثة احتمالات ومصائر للمفقودين، هي: أن يكون من بينهم شباب أصيبوا بأزمات وصدمات نفسية مروعة وهم هائمون في الشوارع حالياً، وهذا تم العثور عليه بالفعل، أو أنه ما زالت هناك جثث في النيل لم يتم العثور عليها ضمن ما تم العثور عليه، أو أن يكونوا معتقلين في أماكن احتجاز سرية، أو الاحتمالات الثلاثة معاً، لافتاً إلى أن أسر المفقودين الـ17 على اتصال وتنسيق مع اللجنة القانونية من المحامين وقد تم تأسيس لجنة من أسر المفقودين تتبع للتحالف الديمقراطي للمحامين الذي هو أحد مكونات تجمع المهنيين السودانيين. إجراءات قانونية وأعلنت أسر ضحايا المفقودين الذين عثر على جثثهم في المشارح بأنها ستحرك بشكل جماعي إجراءات قانونية لمعرفة الجناة قانوناً، مع استنفارها الرأي العام المحلي والإقليمي. وكانت قوى الحرية والتغيير التي قادت الثورة الشعبية في السودان، حمّلت في السابق المجلس العسكري الانتقالي آنذاك مسؤولية فض الاعتصام، بينما قال المجلس إنه لم يصدر أمراً بالفض. ومنذ أغسطس (آب) الماضي أصبح المجلس العسكري شريكاً لقوى الحرية والتغيير في حكم انتقالي مدته ٣٩ شهراً، تعقبه انتخابات عامة في البلاد. المزيد عن: احتجاجات السودان/اعتصام الخرطوم/عمر البشير 3 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أحزاب السلطة اللبنانية تستفز المتظاهرين بترشيح “حوت المال” محمد الصفدي للحكومة next post “خريف الغضب” في بغداد بين تآمر إيران “وغدر الغرب” You may also like “الأوضاع المزرية” تجبر لبنانيين فروا إلى سوريا على... 23 نوفمبر، 2024 ماذا ينتظر غزة… حكم عسكري إسرائيلي أم لجنة... 23 نوفمبر، 2024 طهران ترد على قرار “الطاقة الذرية” باستخدام “أجهزة... 23 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 مصادر:الغارة الإسرائيلية استهدفت رئيس قسم العمليات بحزب الله 23 نوفمبر، 2024 غارات عنيفة تهز بيروت وتوسع العمليات البرية وأنباء... 23 نوفمبر، 2024 شاهد : من هو “حزب الله”؟ متى وكيف... 22 نوفمبر، 2024 إيطاليا تحمل “حزب الله” مسؤولية إصابة 4 جنود... 22 نوفمبر، 2024 إسرائيل تنهي الاعتقال الإداري لمستوطني الضفة 22 نوفمبر، 2024 لماذا أصدرت “الجنائية الدولية” مذكرة توقيف ضد نتنياهو... 22 نوفمبر، 2024 3 comments miami contractors 27 مايو، 2024 - 1:11 م I enjoyed the examples you provided. They really helped me grasp the concepts. Reply Lamborghini Aventador S 28 يوليو، 2024 - 8:27 م Thanks for the comprehensive overview. Very helpful! Reply federal marshal badge 14 أغسطس، 2024 - 11:07 م This was very informative. I appreciate the clarity and depth. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.