رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين يزور الولايات المتحدة في نوفمبر 1994 (اندبندنت عربية) X FILE مفاوضات سوريا وإسرائيل… جهود لإرساء السلام في المنطقة (1-3) by admin 29 نوفمبر، 2024 written by admin 29 نوفمبر، 2024 19 في رده على سؤال حول إمكانية أن يزور حافظ الأسد تل أبيب مثلما فعل أنور السادات قال الشرع إن الرئيس قد يواجه خطر الاغتيال إذا قام بذلك اندبندنت عربية / حامد الكناني كاتب وباحث @kananihamed في سياق مرحلة حساسة من مفاوضات السلام العربية-الإسرائيلية خلال أوائل التسعينيات، سعى المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى دعم جهود إرساء السلام في المنطقة. وجاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين إلى الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 1994 في إطار هذه الجهود، إذ كانت واشنطن تلعب دور الوسيط الرئيس في تعزيز المفاوضات بين الأطراف المختلفة. وفي الإطار تكشف “اندبندنت عربية” محتوى البرقية المرسلة من السفارة البريطانية في واشنطن بتاريخ الـ24 من أغسطس (آب) 1994 إلى وزارة الخارجية البريطانية في لندن. الولايات المتحدة تتوقع تقدماً في المفاوضات السورية عبر مجموعات خبراء. (اندبندنت عربية) جهود أميركية لتسريع وتيرة المفاوضات السورية – الإسرائيلية تتوقع الولايات المتحدة تقدماً قريباً في المفاوضات السورية نتيجة عمل الخبراء، بالتوازي يجب على ياسر عرفات معالجة العنف لضمان استمرار العملية. وإسرائيل رفضت تقديم تنازلات في شأن القدس، فيما أعربت مصر والسعودية عن قلقهما حيال هذا الملف، مما يعقد المحادثات. تحدثنا مع آرون ديفيد ميلر، (مدير مكتب دينيس روس وهو دبلوماسي أميركي بارز كان يعمل كمنسق خاص للشرق الأوسط في عهد الرئيس بيل كلينتون) خلال الـ24 من أغسطس (آب)، وهو يعتقد أن التحركات السورية الأخيرة (عقد اجتماعات عامة مع الأردن وإسرائيل) كانت تهدف إلى تهيئة الأجواء داخلياً بقدر ما كانت موجهة نحو إبداء الإشارات لإسرائيل. وكانت هذه التحركات ملحوظة لكنها لم تكن ذات أهمية كبيرة إلا على مستوى محدود بصورة مماثلة، تعهد الشرع حينها خلال زيارته الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي وارن كريستوفر بالضغط على “حزب الله” لوقف الهجمات. ولكن ميلر اعتقد أنه من المحتمل أن يؤدي الوسيط الأميركي خلال الشهرين المقبلين إلى تحقيق “اختراق مفاهيمي”، ويتطلب ذلك بعض التنازلات في حزمة الاتفاق الإسرائيلي (والتي تتضمن موافقة على كل جوانب الحزمة). ويتوقع أن يتضمن الاتفاق السوري تشكيل مجموعات عمل يتحدث فيها الخبراء مباشرة مع بعضهم بعضاً، وسيتبع ذلك (ولكن من المبكر التكهن بالتوقيت) عرض علني للتقدم من خلال اجتماع “كلينتون-رابين” (الرئيس الأميركي بيل كلينتون). واعتقد ميلر أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى تسريع عملية التفاوض (مثلاً بجمع الأسد ورابين في واشنطن خلال وقت مبكر أو من خلال جولة مكثفة يقوم بها كريستوفر). الرئيس الأميركي بيل كلينتون يراقب بينما يتصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ورئيس “منظمة التحرير” الفلسطينية ياسر عرفات (أ ف ب) بالنسبة إلى المسار الفلسطيني، يعتقد ميلر “أن رابين قد يعالج مسألة الميثاق الوطني الفلسطيني إذا تمت السيطرة على العنف”، وأكد أن عرفات كان يتساهل مع “الجهاد الإسلامي” و”حماس” ضد الإسرائيليين، ولم تُنفذ أية اعتقالات ولم تصدر تصريحات من قائد الشرطة في غزة (ناصر يوسف) تدل على أن عرفات أعطى الضوء الأخضر للتعامل بصرامة. وكان ميلر متشائماً في شأن كيفية توفير مبلغ 140 مليون دولار (التقدير الأميركي) لتمويل السلطة الفلسطينية، وتغطية نفقات الشرطة حتى نهاية العام. أما في شأن القدس، ذكر ميلر أن رابين لا يعارض وجود دور روحي عربي-إسلامي لكنه رفض أي دور أمني هناك، ويعتقد أن السماح بدخول مسؤولي “منظمة التحرير الفلسطينية” إلى القدس (والقائمة كانت مثيرة للإعجاب) مع استثناء منطقة أورينت هاوس يعني محاولة رابين ربط “منظمة التحرير” بموافقتها على السيطرة الإسرائيلية على المدينة. وذكر ميلر أن المصريين كانوا قلقين جداً في شأن جانب القدس بإعلان واشنطن، وأضاف أنه لا ينبغي التقليل من مخاوف السعودية. الواقع كان واضحاً، إذا أراد المرء عملية سلام كان عليه التعامل مع رابين. لكن فرص رابين كانت تضررت بسبب رفع ملف القدس في الأجندة، لهذا السبب حاول الأميركيون تجنب التركيز على القدس كلما ظهر الموضوع. برقية بريطانية تكشف عن خطوة غير مسبوقة لوزير الخارجية السوري فاروق الشرع (اندبندنت عربية) خطوة غير مسبوقة في العلاقات السورية – الإسرائيلية تشير البرقية المرسلة من السفارة البريطانية في تل أبيب بتاريخ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) 1994 إلى مرجعيتها في لندن، إلى خطوة غير مسبوقة أجراها وزير الخارجية السوري فاروق الشرع حين عقد مؤتمراً صحافياً مع صحافيين إسرائيليين، وأجرى مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، ودعا إلى نزع السلاح المتزامن على جانبي الجولان. ورحبت الحكومة الإسرائيلية بهذه الخطوات لكنها أعربت عن قلقها إزاء بعض التصريحات التي أدلى بها الشرع. وبعد أعوام من رفض السماح للصحافة الإسرائيلية بحضور مؤتمراته الصحافية، التقى الشرع صحافيين إسرائيليين وأجرى مقابلة فردية مع مراسل التلفزيون الإسرائيلي إيهود يعاري في واشنطن خلال السابع من أكتوبر. واتخذ الشرع عموماً موقفاً متشدداً في المؤتمر، إذ دعا إلى نزع السلاح بصورة متزامنة على جانبي الجولان. وفي رده على سؤال حول إمكانية أن يزور الأسد إسرائيل مثلما فعل أنور السادات، قال إن الأسد قد يواجه خطر الاغتيال إذا قام بذلك. وفي المقابلة مع يعاري قال الشرع إن الهدف السوري هو السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة وعلى الأطراف تجاوز الماضي، لكنه رفض تحديد طبيعة العلاقات التي قد تقيمها سوريا مع إسرائيل، وذكر أنه من الأفضل إتمام مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن، خلال الأشهر القليلة المقبلة، فإذا ضاعت هذه الفرصة فلن يكون أحد متأكداً من مستقبل المنطقة. ويعلق مرسل البرقية في نهايتها، قائلاً “أوضحت الحكومة أن حقيقة إجراء المقابلة والمؤتمر الصحافي كانت أكثر أهمية من محتواها، لكن تصريحات الشرع قد لا تساعد كثيراً في تهدئة مخاوف الجمهور الإسرائيلي، إذ عرضت الأخبار التلفزيونية مقاطع أرشيفية من فترة ما قبل 1967 تظهر مستوطنات كيبوتزيم على ضفاف بحيرة طبريا تتعرض لقصف عشوائي من مرتفعات الجولان، مع لقطات لأطفال يهرعون إلى الملاجئ. ومع ذلك كسرت المقابلة تابوهاً آخر في العلاقات بين البلدين”. كلينتون يرحب بباراك والشرع في البيت الأبيض عام 1999 عند استئناف محادثات السلام السورية – الإسرائيلية (أ ف ب) محادثات أمنية إسرائيلية – سورية عبر وسيط أميركي وتذكر البرقية المرسلة من البعثة الدبلوماسية البريطانية في واشنطن بتاريخ الثامن من نوفمبر 1994 إلى وزارة الخارجية البريطانية، أن الأميركيين يتجهون نحو الإعلان عن تشكيل منفصل عن العمل الإسرائيلي والسوري، يطالب بحل سريع للقضايا الأمنية والانسحاب عبر وسيط أميركي من دون محادثات مباشرة بين الطرفين، على أن يتم الإعلان عن ذلك خلال زيارة رابين إلى واشنطن بعد اللمسات الأخيرة من كريستوفر. “كان ميلر (من مكتب “روس”/وزارة الخارجية) أكثر تحفظاً من المعتاد بخصوص أهمية تصريحات الشرع في القاهرة، لكن مكتب إسرائيل-وزارة الخارجية الأميركية أخبرنا أنهم يتوقعون نشاطاً كبيراً يستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سيبدأ بزيارات إلى واشنطن من قبل وفد عسكري إسرائيلي (بزي موحد) لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة. وسيقوم الأميركيون بعد ذلك بالتواصل مع نظرائهم السوريين، ومن المتوقع أن تشكل زيارة رابين خلال الـ21 من نوفمبر (تشرين الثاني) مناسبة للإعلان عن تأسيس آلية تتماشى مع مضمون تصريحات الشرع، ووصفت وزارة الخارجية هذه المجموعات العاملة بأنها “محدودة الطاقم” وستناقش قضايا الأمن والانسحاب (وربما التطبيع) لكنهم لم يتوقعوا أن يتحدث السوريون والإسرائيليون مباشرة مع بعضهم بعضاً إذ ستستمر الولايات المتحدة في لعب دور الوسيط، وقد تشكل زيارة وارن كريستوفر إلى المنطقة في نهاية الشهر (حال سارت الأمور على ما يرام) “اللمسة الأخيرة” في صورة إعلانات إضافية مماثلة. ترحيب الشرع بتصريح رابين حول ضرورة الانسحاب لتحقيق السلام تستعرض برقية السفارة البريطانية في دمشق المرسلة بتاريخ الـ21 من نوفمبر 1994 إلى وزارة الخارجية البريطانية، مقابلة مراسل الـ”بي بي سي” مع وزير خارجية سوريا فاروق الشرع وجاء فيها: أجرى مارك أوربان من “بي بي سي” مقابلة مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع خلال الـ21 من نوفمبر 1994، أبدى الشرع خلالها اهتمامه بالوضع في إسرائيل والتركيز على جدول زمني للانسحاب من الجولان بدلاً من وضع شروط مسبقة. ولم يعارض تصريح رابين هذا التوجه إذ أشار إلى ضرورة الانسحاب لتحقيق السلام. وذكر الشرع بصورة غير رسمية أنه يواجه معارضة داخلية من بعض العسكريين الذين يرفضون عملية السلام، ولوحظت إقالات لضباط كبار معارضين مما يشير إلى جهود لترويض المعارضة الداخلية، وطلبت وزارة الخارجية البريطانية الحصول على النص الكامل للمقابلة لتحليلها. في مقابلة مع “بي بي سي” بتاريخ 21 نوفمبر 1994، دعا فاروق الشرع لجدول زمني للانسحاب من الجولان (اندبندنت عربية) و”اختتم مارك أوربان (مراسل تلفزيون ’بي بي سي‘ في الشرق الأوسط) زيارة استمرت أربعة أيام إلى سوريا يوم أمس، بإجراء مقابلة مدتها 45 دقيقة مع الشرع قدم بعدها ملخصاً سريعاً لرئيس القسم أثناء رحلته إلى المطار، ويأمل عرض المقابلة في برنامج ’نيوزنايت‘ خلال الأيام القليلة المقبلة”. وأشار أوربان إلى انطباعه بخصوص وقت أمضاه الشرع في استجوابه في شأن الوضع داخل إسرائيل قبل بدء المقابلة (أمام الكاميرا)، وكان الشرع مهتماً إلى جانب مواضيع أخرى بالانطباع الخارجي بخصوص الموقف السوري خلال المحادثة، وأشار بصورة غير رسمية إلى أنه واجه بعض المشكلات مع بعض العسكريين الذين لا يزالون يعارضون السلام ويرغبون في تدمير إسرائيل. وبعيداً من هذه المخاوف السورية، تأثر أوربان بتركيز الشرع على جدول زمني للانسحاب بدلاً من وضع شروط مسبقة للمقابلة، وسأل أوربان عن تصريح رابين الذي يقول فيه “يعلم كل إسرائيلي أن من يرغب في السلام لا يمكنه الاحتفاظ بمرتفعات الجولان”، واعتبر الشرع أن التزام الحكومة الإسرائيلية بسحب كامل وإقرار السيادة السورية هو الاعتراف المطلوب للسوريين للانتقال إلى محادثات مباشرة. ومن المثير للاهتمام أن الشرع لم يعارض هذا التصريح. المزيد عن: إسرائيلمفاوضات السلامالمجتمع الدوليإسحاق رابينالولايات المتحدةدور الوسيطسورياياسر عرفاتالسفارة البريطانيةوارن كريستوفرالسلطة الفلسطينيةمنظمة التحريرالجولانحافظ الأسدفاروق الشرع 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post يوسف عزيزي يكتب عن: لغز الفرس في إيران next post زواج القاصرات في مصر… صغيرات يدفعن ثمن العادات بـ”الإجبار” You may also like غسان شربل يتابع الكتابة عن .. جمال مصطفى:... 26 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 أحوال وتحولات جنوب لبنان ما بعد الهدنة مع... 24 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: صهر صدام حسين وسكرتيره... 24 نوفمبر، 2024 كارين هاوس: مساعدو صدام حسين خافوا من أن... 23 نوفمبر، 2024 حافظ الأسد كان قلقا من أن تلقى سوريا... 21 نوفمبر، 2024 غسان شربل يكتب عن: بن لادن استقبل مبعوث... 21 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 مرافق سفير بريطانيا لدى لبنان أنقذ الأميركيين من... 15 نوفمبر، 2024 بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية... 15 نوفمبر، 2024