عرب وعالمعربي معمر القذافي يرد على منتقديه روائياً بقلم كاتب إيطالي by admin 9 مارس، 2020 written by admin 9 مارس، 2020 148 مترجم الكتاب الإشكالي الى العربية يتخفى وراء اسم مستعار اندبندنت عربية/ علي عطا ماذا لو قُدّر لمعمر القذافي (1942- 2011) أن يرُدَّ روائياً على كُتَّاب من هنا وهناك تناولوا سيرته وأفاضوا في ذكر مثالبه في روايات صدرت بعد موته الدراماتيكي في 2011 بعد أن قضى أربعين عاماً في حكم ليبيا بالنار والحديد؟ يبدو أن أندريا أميديو سامارتانو، وهو كاتب إيطالي مغمور، ولد في طرابلس الغرب عام 1950، طرح على نفسه هذا السؤال، ومن ثم قرر أن يكتب روايةً، ساردُها هو القذافي نفسه، وأصدرتها دار نشر إيطالية تدعى “إيتاليك”؛ تحت عنوان تُمكن ترجمته إلى العربية على هذا النحو: “أُغلق عينيَّ لحظتين، يا خصومي المساكين؛ إليكم سيرتي الطاهرة”. ولم يعرف عن هذا الكاتب سوى أنه سبق أن نشر رواية عنوانها “حفل كبير في الظاهرة” عام 2012 عن الدار نفسها، التي تعذَّر الوصول إلى معلومات بشأنها عبر موقعها على الانترنت؛ لأنه مغلق موقتاً بداعي التطوير. وأخيراً، أصدرت دار “ميريت” في القاهرة ترجمة عربية لهذه الرواية تحت عنوان “أيام معمر القذافي”، وتولى مراجعة النص ونقله عن الإيطالية “أستاذ جامعي ليبي”؛ بحسب ناشر الترجمة محمد هاشم، فضَّلَ عدم الكشف عن هويته ووضع لنفسه اسماً مستعاراً على الغلاف هو “مصطفى رجب”. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فلا ينبغي إغفال أن الكاتب المصري النوبي إدريس علي تجرَّأ على كتابة رواية عن “القذافي الغريب الأطوار” بعنوان “الزعيم يحلق شعره”، نشرتها دار نشر مصرية مغمورة تدعى “وعد” في العام 2009، وقيل إنها أثارت غضب الزعيم الليبي الذي سبق أن جرَّب الكتابة الأدبية بعد أن أصدر “الكتاب الأخضر” الذي يتضمن أفكاره التي أطلق عليها “النظرية العالمية الثالثة”، ومن حصيلتها “القرية… القرية، الأرض… الأرض، وانتحار رائد الفضاء”، و”تحيا دولة الحقراء”، و”ملعونة عائلة يعقوب”، و”مباركة أيتها القافلة”، و”عشبة الخلعة والشجرة الملعونة”. وأصدر الكاتب المصري محمود الورداني رواية تمحورت في جزء كبير منها حول شخصية القذافي ذي الأفكار والمواقف الغرائبية، عام 2018 تحت عنوان “باب الخيمة” (دار العين- القاهرة). وفي العام 2019 حضر القذافي في ذروة وصفه بـ”الأخ القائد”، في رواية المصري حمدي أبو جليل “قيام وانهيار الصاد شين” (دار ميريت- القاهرة). وصدرت بالفرنسية رواية للكاتب اللبناني الفرنكوفوني الكسندر نجار عن القذافي بعنوان “تشريخ طاغية” معمر القذافي”. وسبق أن تقمص الكاتب الجزائري باللغة الفرنسية ياسمينة خضرا (اسمه الحقيقي محمد مولسهول) شخصية الزعيم الليبي الراحل في رواية “ليلة الرئيس الأخيرة” (2015) والتي يروي فيها الساعات الأخيرة للزعيم الليبي من وجهة نظر معمر القذافي نفسه. وفي السياق ذاته جاءت مسرحية “الزعيم” للفنان عادل إمام، وكانت تعرض في ذروة السلطة المطلقة للزعيم الليبي، ومع أنها تتحدث عن بلد خيالي يحكمه رجل عسكري بالحديد والنار، فإن الأوساط الفنية في مصر تحدثت عن أن المقصود هو القذافي وأن الأخير عبر لمقربين منه عن استيائه الشديد من هذا العمل الذي نال شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم العربي حتى أن بطله صار يحمل لقب “الزعيم”! أما الممثل المصري محيي إسماعيل فلا يزال إلى الآن ومنذ نحو عشرين عاماً، يحلم بتجسيد شخصية القذافي في فيلم يبرز سمات زعامته الاستثنائية، مؤكداً أن لديه وثيقة تظهر رغبة الزعيم الراحل نفسه في أن يجسد إسماعيل شخصيته على الشاشة. المقاربة الإيطالية كتب مصطفى رجب مقدمة مختصرة لترجمته اكتفى بوصف نفسه في نهايتها بأنه “أستاذ التاريخ السياسي والاجتماعي المعاصر”، وذهب إلى أنه كانت لمسألة الولادة في ليبيا وقضاء مرحلتي الطفولة والمراهقة فيها، دور مهم في تغيير هوية أندريا أميديو سامارتانو. فبعد أن تجاوز الفترة الأولى من الابتعاد عن ثقافة المنشأ، التي شوهها المستعمر الإيطالي، تمكَّن من تمتين علاقته بالثقافة الليبية الحقيقية، وعلى الرغم من قرار القذافي طرد الإيطاليين من ليبيا في العام 1970، فإنه ظل متعلقاً بالبلد الذي ولد فيه، متابعاً لما يجري فيه من أحداث. وهو قرر عرض صورة متوازنة من خلال هذا الكتاب أقرب ما تكون إلى حياة (وفكر) الزعيم الراحل معمر القذافي. ونفهم من هذه المقدمة أن رجب ليس مجرد مترجم ومراجع للترجمة، بل هو شريك في كتابة تلك الرواية، بغض النظر عن مدى تلك الشراكة. فصول الرواية تبدأ بفصل عنوانه “أرضي”، ويتضح فوراً أن القذافي يكتبها “من العالم الآخر”، إذا جاز التعبير، مستهلاً بالتالي: “أنا لا أعرف إن كان ما سأقصه عليكم هنا، هو نتيجة لبلوغي مرحلة النضج الكامل، ولكن كيفما كان الأمر، فمن المؤكد أنه بفعل السنوات التي قضيتها هناك في الزمن البعيد – ومن المفارقات أنها تبدو لي أكثر وضوحاً من يوم الناس هذا. سوف يهيمن على سرد الوقائع ذلك النوع من ذكرياتي المتسامحة والتي هي نتيجة لمزيج ما بين قلة الخبرة في مرحلة الشباب والنضج المكتسب مع مرور الوقت”. يتصدر ذلك الفصل قول للقذافي الزعيم وليس الشخصية الروائية: “إن أي شيء آخر يتم تدميره لن تعتبروه ضرراً يتعذر إصلاحه، ولكن تدمير الأرض ستكون عواقبه كارثية عليكم؛ لأنه بعد ذلك سوف تفقدون كل شيء”. علاف الترجمة العربية للكتاب الايطالي (دار ميريت) ويسرد القذافي في هذا الفصل ظروف نشأته في قرية قصر أبو هادي الواقعة في نطاق بدوي قريب من سرت، ومن ثم تفتح وعيه على كراهية ما خلَّفه الاستعمار الإيطالي من أوضاع تستوجب الثورة عليها واقتلاعها من جذورها، عبر إطاحة الملك إدريس السنوسي. حدث ذلك الإدراك فيما كان القذافي تلميذاً في المرلحة الإعدادية لم يتخط بعد الرابعة عشر من عمره. وهنا يقول: “كنت دائما ما أجد والدي بجانبي، ولم يكن لديَّ أبداً أي شك في أنه يسيء استخدام ثقتي المطلقة فيه”. أما والدته فيقول عنها: “كان لوجودها في حياتي تأثير يفوق تأثير أي شخص آخر”. ويقول في موضع آخر من الفصل نفسه: “لقد شكلت مسألة انتقالي للدراسة في المدرسة الابتدائية في سرت، ومن ثم الالتحاق بالمدرسة الإعدادية في سبها، أمراً مؤلماً بالنسبة لي، بسبب الاضطرار إلى البعد عن البيت ومسقط الرأس”. صـ 56 وهو على أية حال بدأ نشاطاً سياسياً مناهضاً للحكم الملكي منذ صباه المبكر، عبر الانخراط في تظاهرات واطلاق شعارات تنادي بالوحدة العربية منطلقاً من شغف عميق بتجربة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ومن ثم فضل التعليم العسكري على غيره في مرحلة الجامعة وبدأه رسمياً في العام 1963، وفي وعيه ومعه آخرون منهم عبد السلام جلود، أن التغيير المنشود لن يتم إلا بانقلاب عسكري، وهو ما تحقق في أول سبتمبر (أيلول) 1969 عبر ما يسمى “اللجنة المركزية لحركة الضباط الأحرار”، التي حملت هذا الاسم تيمناً باسم التنظيم الذي قاده عبد الناصر للوصول إلى حكم مصر في 1952. الفصل التالي من رواية “أيام معمر القذافي” التي تتألف من 300 صفحة من القطع المتوسط، جاء تحت عنوان “شعبي”، وتصدّره اقتباس من الفيلسوف الهولندي الذي عاش بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر ايراسموس روتردام: “أنا أنأى بنفسي عن كل خداع، أنا لا أتظاهر في الوجه بشء في حين أن لديَّ في قلبي شيء آخر”. ووما ورد في هذا الفصل: “إذا حاولنا تحديد سمات هوية متناثرة بين أكثر من 140 قبيلة تقطن ليبيا، فإن ذلك سيكون أمراً صعباً للغاية. كنتُ أبغض ذلك الإعجاب المبالغ فيه بشخصي، والذي كنتُ أراه أقرب ما يكون إلى عبادة الأشخاص لكنني في بعض الأحيان كنتُ في أشد الحاجة إلى مثل هذا الإعجاب ليعلم خصومي أنني شخصية محبوبة من قبل كثير من الناس”. ويضيف السارد في هذا الصدد :”لم يكن من السهل على الجاحدين من أبناء وطني قبول نفوذي والأمر نفسه ينطبق على جميع زعماء العالم العربي الذين كانوا يهاجمون أفكاري ويقحمون أنفسهم في حياتي الخاصة ويعتبرونني غير جدير بالثقة”. ويقول أيضاً: “مع ذلك يجب أن أعترف بأنني متهم بكوني من أكثر رجال السلطة الذين يصعب التنبؤ بسلوكهم ومواقفهم. بيد أن هذا مصدره دعاية مغرضة. إن قدرتي على إخفاء نواياي أمام الأعداء كانت تشكل عائقاً للقراءة التبسيطية التي كان مروجو ذلك الاتهام يريدونها منا، في حين عندما يتعلق الأمر بالإخوة الرفقاء فإن الارتجال الفطري عند طرح الأفكار كان يضمن الصدق والانتماء إلى مشروعنا الثوري”. ثم يخلص إلى القول: “لم أنجح في القضاء على خصومي ومحرضيهم. كلاهما يمثل المعضلة التي ابتليت بها. يعذبني ويؤلمني في هذه اللحظة: جريح ومحبط بعد قصف موكبي من قبل حلفاء الناتو. محاصر مثل فريسة شرسة، ضحية تحالف من الخنازير الأجنبية والخونة من العالم العربي، وما هو أسوأ. رهينة الأصوليين الأكثر تطرفا وبعض السذج من أبناء بلدي”. الفصول التالية جاءت عناوينها على هذا النحو: “منشأ الثورة من فزَّان إلى طرابلس، إختيار الخدمة العسكرية- برقة، شعبية الملَكية بدأت في الانحدار، عملية القدس، الفترة الأولى، الوحدة العربية، الإصلاحات، هل أفكاري هي مجرد رؤى خيالية؟ الهجمات”. ويلاحظ أن الترجمة تشوبها أخطاء لغوية كثيرة جداً، فضلاً عن ركاكة بناء العبارة، وبالطبع تصعب مقارنتها بالأصل الإيطالي، في هذه المراجعة، ولا شك في أن دار “ميريت” تتحمل مسؤولية عدم تدقيق العمل لغوياً قبل النشر. المزيد عن: القذافي/رواية/ترجمة/كاتب إيطالي/اخترنا لكم 36 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post أنباء عن دفع قوى قريبة من إيران في اتجاه إعادة عبد المهدي إلى رئاسة الوزراء next post اعتقالات الأمراء في السعودية: تذكير للجميع “بمن هو الزعيم” في المملكة You may also like محمد أبي سمرا يكتب عن: لبنان وجماعاته… كتل... 23 ديسمبر، 2024 استياء بعد قبول تسوية لأحد رجالات الأسد.. متهم... 23 ديسمبر، 2024 خريطة “داعش” في سوريا 23 ديسمبر، 2024 جبل الشيخ… بات “عينا إسرائيلية” 23 ديسمبر، 2024 جريمة غامضة في نيويورك… رجل يشعل النار بامرأة... 23 ديسمبر، 2024 مصير مجهول لثروات وتماثيل نظام الأسد في لبنان 23 ديسمبر، 2024 هل تلجأ أميركا إلى حلفائها الجدد لوقف التمدد... 23 ديسمبر، 2024 كهوف ومخابئ تحت الأرض.. تحقيق يكشف مواقع قواعد... 23 ديسمبر، 2024 رغم الاعتذار.. قائد جيش أوغندا يهدد مجددا بـ”غزو... 23 ديسمبر، 2024 حصري / العربية : المصريون يقبلون على الادخار..... 23 ديسمبر، 2024 36 comments зарубежные сериалы в хорошем HD качестве 23 مارس، 2024 - 3:33 م It’s really a cool and helpful piece of information. I’m glad that you simply shared this helpful info with us. Please stay us informed like this. Thank you for sharing. Reply глаз бога 11 أبريل، 2024 - 12:42 ص Quality articles is the secret to be a focus for the people to visit the site, that’s what this site is providing. Reply new cs:go skins gamble sites 8 مايو، 2024 - 3:25 ص I all the time used to read piece of writing in news papers but now as I am a user of web thus from now I am using net for articles, thanks to web. Reply университет 16 مايو، 2024 - 4:19 ص Reply гостиничные чеки Санкт Петербург 24 مايو، 2024 - 8:06 م Post writing is also a fun, if you know after that you can write or else it is difficult to write. Reply удостоверение тракториста машиниста купить в москве 30 مايو، 2024 - 10:46 م Way cool! Some very valid points! I appreciate you writing this article and also the rest of the site is very good. Reply 乱伦色情 3 يونيو، 2024 - 9:19 م I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was good. I don’t know who you are but definitely you are going to a famous blogger if you are not already 😉 Cheers! Reply хот фиеста slot 13 يونيو، 2024 - 3:30 ص Hi, after reading this awesome post i am also glad to share my familiarity here with mates. Reply хот фиеста слот 13 يونيو، 2024 - 8:01 م I’m impressed, I must say. Rarely do I encounter a blog that’s both educative and interesting, and let me tell you, you have hit the nail on the head. The issue is something that not enough folks are speaking intelligently about. I am very happy that I stumbled across this in my search for something concerning this. Reply hot fiesta слот 14 يونيو، 2024 - 6:12 ص Very nice article. I definitely love this website. Keep it up! Reply хот фиеста игра 14 يونيو، 2024 - 5:54 م You can definitely see your expertise in the article you write. The world hopes for more passionate writers like you who aren’t afraid to mention how they believe. Always go after your heart. Reply hot fiesta игра 15 يونيو، 2024 - 5:08 ص Hi, I do believe this is an excellent blog. I stumbledupon it 😉 I am going to return once again since I book-marked it. Money and freedom is the best way to change, may you be rich and continue to help other people. Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 4:13 ص I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But want to remark on few general things, The website style is great, the articles is really nice : D. Good job, cheers Reply Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 9:07 م Thanks for finally writing about > %blog_title% < Liked it! Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 10:29 ص Hi, all the time i used to check blog posts here early in the dawn, since i like to gain knowledge of more and more. Reply Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 11:43 م Hello there, You have done a great job. I will definitely digg it and personally recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site. Reply Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 12:30 م WOW just what I was searching for. Came here by searching for %keyword% Reply Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 1:23 ص I was able to find good information from your articles. Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 1:02 ص Howdy! This is kind of off topic but I need some help from an established blog. Is it hard to set up your own blog? I’m not very techincal but I can figure things out pretty fast. I’m thinking about creating my own but I’m not sure where to start. Do you have any tips or suggestions? Thanks Reply Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 5:48 م I do accept as true with all the ideas you have introduced on your post. They are very convincing and will definitely work. Still, the posts are too brief for newbies. May just you please prolong them a bit from next time? Thank you for the post. Reply Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 9:12 م Hello very nice blog!! Guy .. Beautiful .. Amazing .. I will bookmark your web site and take the feeds also? I am satisfied to find numerous useful information here in the publish, we’d like develop more strategies in this regard, thank you for sharing. . . . . . Reply Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 10:44 م Howdy I am so excited I found your blog page, I really found you by error, while I was browsing on Digg for something else, Nonetheless I am here now and would just like to say thank you for a incredible post and a all round enjoyable blog (I also love the theme/design), I don’t have time to look over it all at the minute but I have book-marked it and also added in your RSS feeds, so when I have time I will be back to read much more, Please do keep up the fantastic job. Reply Прогнозы на футбол 5 يوليو، 2024 - 11:07 ص Can I just say what a relief to find somebody that actually knows what they’re talking about on the net. You certainly know how to bring an issue to light and make it important. More people should read this and understand this side of the story. It’s surprising you aren’t more popular because you certainly have the gift. Reply автомойка под ключ 6 يوليو، 2024 - 3:40 ص Строительство автомойки требует знаний и опыта. Наша команда профессионалов поможет реализовать вашу мечту в жизнь. Reply строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 9:13 م Строительство автомойки — это ответственный процесс. Наша компания гарантирует качество работы на всех этапах строительства. Reply мойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 10:53 م Мойка самообслуживания под ключ обеспечивает комфорт для клиентов и стабильную прибыль для владельца. Присоединяйтесь к успешным предпринимателям! Reply автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:22 ص Строительство автомойки под ключ – это наша доменная зона. Мы создаем проекты, которые приносят прибыль и радуют клиентов. Reply автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 10:10 م Ищете надежного партнера для строительства автомойки? Мы предложим индивидуальные решения и полное сопровождение проекта от начала до конца. Reply Прогнозы на футбол 9 يوليو، 2024 - 9:53 م What’s up mates, nice article and good arguments commented here, I am in fact enjoying by these. Reply Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 2:22 م Hey great blog! Does running a blog like this take a massive amount work? I have no expertise in computer programming but I was hoping to start my own blog soon. Anyways, if you have any recommendations or tips for new blog owners please share. I know this is off topic nevertheless I just had to ask. Thanks! Reply Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 5:01 م Normally I do not read article on blogs, however I wish to say that this write-up very pressured me to try and do so! Your writing taste has been amazed me. Thank you, quite great article. Reply Lamborghini top speed 28 يوليو، 2024 - 9:49 م This is a topic I’ve been curious about. Thanks for the detailed information. Reply Джак 19 أغسطس، 2024 - 7:47 ص Hi, i feel that i saw you visited my blog so i got here to go back the prefer?.I am trying to find things to improve my website!I guess its ok to use some of your concepts!! Reply theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 4:32 م I know this website provides quality dependent articles or reviews and other information, is there any other web site which offers these information in quality? Reply theguardian 27 أغسطس، 2024 - 10:23 م I’ve been exploring for a little bit for any high-quality articles or blog posts in this kind of area . Exploring in Yahoo I finally stumbled upon this site. Reading this info So i’m glad to express that I have a very just right uncanny feeling I came upon exactly what I needed. I so much definitely will make certain to don?t disregard this site and give it a look on a continuing basis. Reply theguardian.com 29 أغسطس، 2024 - 1:10 ص Thank you, I have recently been searching for information approximately this topic for ages and yours is the best I have found out so far. However, what about the conclusion? Are you sure concerning the source? Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.