وجدت دراسة أن _مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية_ تساعد في تقليص نمو الورم السرطاني إلى النصف (غيتي_ آي ستوك) صحة مضاد اكتئاب شائع يعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان by admin 30 مايو، 2025 written by admin 30 مايو، 2025 14 هذه الأدوية لا تنظم المزاج فحسب بل يمتد أثرها أيضاً إلى تنشيط نوع من خلايانا المناعية حتى أثناء تصديها للأورام اندبندنت عربية / ريبيكا ويتاكر وجدت دراسة حديثة أن دواء يتناوله أكثر من 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة، من شأنه أن يساعد الجهاز المناعي في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام. مضاد الاكتئاب الواسع الاستخدام المعروف باسم “مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية”، أو اختصاراً SSRIs، يستخدم بشكل رئيس لزيادة مستوى “السيروتونين” serotonin في الدماغ، علماً أنه ناقل عصبي [مركب كيماوي في الجهاز العصبي يتيح التواصل بين الخلايا العصبية] يؤدي دوراً أساساً في تنظيم المزاج والمشاعر والنوم. ولكن اكتشف العلماء أيضاً أن هذا الدواء يعزز قدرة “الخلايا التائية” (T cells)، كما تسمى، علماً أنها نوع مهم من خلايا الدم البيضاء، على مكافحة السرطان وكبح نمو الأورام في مجموعة واسعة من أنواع السرطان. [يشار إلى أن “الخلايا التائية” تتعرف إلى الخلايا المصابة أو غير الطبيعية وتعمل على تدميرها، مما يسهم في السيطرة على المرض]. الدراسة التي نشرت في مجلة “سيل” Cell، من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس (UCLA)، تفحصت نماذج أورام في فئران ونماذج أورام بشرية، وتشمل أنواعاً متعددة من السرطانات، من قبيل سرطان الجلد (ميلانوما) وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون وسرطان المثانة. تطرقت إلى النتائج الدكتورة ليلي يانغ، باحثة رئيسة في الدراسة الجديدة وعضو في “مركز إيلي وإيديث برود للطب التجديدي وأبحاث الخلايا الجذعية” في “جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس”، فقالت إن مضادات الاكتئاب المعروفة بـ”مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية” (SSRIs) لا تقتصر فوائدها، كما تبين، على التأثير الإيجابي في كيمياء الدماغ لتحسين الحالة المزاجية، بل تسهم أيضاً في تعزيز نشاط الخلايا التائية”، حتى أثناء تصديها للأورام”. الدكتورة ليلي يانغ مؤلفة رئيسة في الدراسة الجديدة وعضو في “مركز إيلي وإيديث برود للطب التجديدي وأبحاث الخلايا الجذعية” في “جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس” (إيلينا جوكوفا/ مركز برود لأبحاث الخلايا الجذعية في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس برود) وأضافت الدكتورة يانغ أن الناس استخدموا “هذه الأدوية على نطاق واسع وآمن لعلاج الاكتئاب على مدى عقود من الزمن، لذا فإن إعادة توجيه استخدامها لعلاج السرطان سيكون أكثر سهولة بأشواط من تطوير علاج جديد تماماً”. صحيح أن “السيروتونين” معروف أساساً بتأثيره في الدماغ، غير أنه يؤدي أيضاً دوراً مهماً في وظائف حيوية أخرى في الجسم مثل الهضم، والتمثيل الغذائي [تحويل الطعام إلى طاقة]، واستجابة الجهاز المناعي ضد الأمراض. بدأت الدكتورة يانغ وفريقها البحثي في دراسة دور “السيروتونين” في مكافحة السرطان بعدما لاحظوا وجود مستويات مرتفعة من الجزيئات التي تتحكم في تنظيم “السيروتونين” داخل الخلايا المناعية المأخوذة من الأورام. في البداية، ركز الفريق على إنزيم “أم أي أو-أي” (MAO-A)، المسؤول عن تحلل “السيروتونين” ونواقل عصبية أخرى، مثل “النورإبينفرين”norepinephrine و”الدوبامين” dopamine، داخل الدماغ. اكتشف العلماء أن مضاد الاكتئاب يعزز قدرة “الخلايا التائية” (غيتي/ آي ستوك) في عام 2021، أفادوا بأن “الخلايا التائية” تبدأ في إنتاج إنزيم “أم أي أو-أي” عندما تتعرف إلى الأورام (أي الخلايا السرطانية)، مما يجعلها أقل كفاءة في مكافحة السرطان [من ثم ينتشر وينمو بسهولة أكبر]. ووجدوا أن علاج الفئران المصابة بسرطان الجلد أو القولون باستخدام مثبطات “أم أي أم” (MAO)، والمعروفة أيضاً باسم “أم أي أو آي أس” (MAOIs) علماً أنها أول فئة طورها العلماء من الأدوية المضادة للاكتئاب، ساعد “الخلايا التائية” في مهاجمة الأورام بفاعلية أكبر. ولكن لما كانت مثبطات “أم أي أو” تسبب آثاراً جانبية وتفاعلات مع بعض الأطعمة، اتخذوا قراراً بتجربة جزيء مختلف مسؤول عن تنظيم مستوى “السيروتونين” في الدماغ، وهو “أس إي آر تي” أو “سيرت” SERT. تحدث في هذا الشأن أيضاً الدكتور بو لي، باحث رئيس في الدراسة وعالم بارز في “مختبر يانغ”، فأوضح أنه “على عكس إنزيم “أم أي أو-أي”، المنوطة به مهمة تحليل كثير من النواقل العصبية، لدى “أس إي آر تي” وظيفة واحدة فقط تتمثل في نقل السيروتونين” [ما يساعد في تنظيم تركيزه وتأثيره]. قال الدكتور لي “شكل إنزيم “أس إي آر تي” هدفاً مثيراً للاهتمام (ومناسباً جداً) لأن الأدوية التي تستهدفه، أي “مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية”، تستخدم على نطاق واسع وتطرح آثاراً جانبية ضئيلة”. اختبر الباحثون “مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية” على نماذج أورام في الفئران ونماذج أورام بشرية [تستخدم لأغراض البحث العلمي]، تحاكي سرطانات الجلد والثدي والبروستاتا والقولون والمثانة، ووجدوا أنها قلصت حجم الورم أكثر من النصف. كذلك عزز مضاد الاكتئاب كفاءة “الخلايا التائية” المكافحة للسرطان، والمعروفة باسم “الخلايا التائية القاتلة”. اختبر فريق البحاثة أيضاً مضاد الاكتئاب مصحوباً بعلاجات السرطان المعتمدة حالياً، والتي تعمل عبر تثبيط نشاط الخلايا المناعية، بهدف تمكين “الخلايا التائية” من مهاجمة الأورام بفاعلية أكبر. وأسفر هذا المزيج العلاجي عن تقليص حجم الأورام لدى جميع الفئران التي خضعت للعلاج. ولكن بغية التأكد من النتائج التي خلص إليها الفريق في التجارب الأولية، يتعين عليه متابعة حالة مرضى سرطان يتناولون “مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية”، لمعرفة ما إذا كانوا يحققون تحسناً في نتائج العلاج. © The Independent المزيد عن: مضادات الاكتئابالاستجابة المناعيةمرض السرطانالآثار الجانبيةمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائيةسرطان الجلدسرطان الثديسرطان البروستاتاعلاج السرطانالتمثيل الغذائيالسيروتونين 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عبد الرحمن الراشد يكتب عن: التفاوض الإيراني بعزل الخليج وإسرائيل next post ماخور سيبراني وصديقات حميمات من الذكاء الاصطناعي You may also like العالم ريموند شينازي: “أم-بوكس” تهديد وعلينا الاستعداد 30 مايو، 2025 ابتكار جديد يعيد البصر لمرضى «العمى الجزئي» 28 مايو، 2025 طبيب يحذر من 6 أعراض شائعة للسرطان لدى... 28 مايو، 2025 لماذا تعيش النساء أطول من الرجال؟… العِلم يكشف... 28 مايو، 2025 عقار جديد وواعد لعلاج ارتفاع ضغط الدم 27 مايو، 2025 أسلوب جديد في المشي لحرق السعرات وخفض ضغط... 25 مايو، 2025 تحديد الهوية البشرية… من فحوص الدم إلى الحمض... 25 مايو، 2025 ما سرطان البروستاتا الذي أصيب به بايدن وما... 23 مايو، 2025 متلازمة القلب المنكسر مرض أغلب إصاباته من النساء…... 23 مايو، 2025 4 أخطاء شائعة في غسل اليدين 23 مايو، 2025