الخميس, ديسمبر 26, 2024
الخميس, ديسمبر 26, 2024
Home » مسحوق حفظ الجثث يسمم مائدة لحوم الجزائريين

مسحوق حفظ الجثث يسمم مائدة لحوم الجزائريين

by admin

 

يلجأ الجزارون إلى تلك المادة في ظل تخمة الكميات المعروضة ومخاوفهم من خسائر مالية فادحة

اندبندنت عربية / علي ياحي مراسل @aliyahi32735487

أعادت التخمة التي تشهدها سوق اللحوم في الجزائر إلى أذهان المواطنين ظاهرة استعمال الجزارين مسحوق حفظ الجثث من أجل تجنب خسائر فساد اللحوم جراء “نفور” الزبائن عن اقتنائها بسبب تهاوي القدرة الشرائية.

ولا تزال قضايا حجز كميات كبيرة من اللحوم على اختلاف أنواعها ممزوجة بمحاليل ومساحيق حفظ الجثث التي عرفتها الجزائر في الأسابيع الماضية تثير المخاوف.

مشاهد “التخمة”

وأثارت مشاهد اللحوم وهي معروضة بكميات كبيرة لدى محال القصابة والجزارين مقابل إقبال ضعيف للزبائن عكس السنوات الماضية، مخاوف من لجوء هؤلاء التجار إلى حيلة من أجل تجاوز الخسائر المترتبة عن تعفن سلعتهم، ولعل استخدام “أملاح النترات” الذي يستعمل لحفظ جثث الموتى، بات الظاهرة المتداولة بين الجزارين.

وما زاد من الشكوك إقدام السلطات على استيراد كميات كبيرة من اللحوم الحمراء في محاولة لكسر التهاب الأسعار، لكن تدني القدرة الشرائية لم يدفع بالعملية التجارية إلى الأمام بل على العكس بقيت اللحوم المحلية تعاني التخمة وتواجه الكساد، ما من شأنه تكبيد الجزارين ومربي الأغنام والأبقار خسائر ضخمة، لا يمنعها سوى إيجاد حلول قانونية وغير قانونية.

وكشف وزير الفلاحة الجزائري عبدالحفيظ هني عن إطلاق تحقيق ميداني تتولاه المخابر التابعة للقطاع والمفتشيات البيطرية لتقييم أنظمة عمل مختلف وحدات تربية الدواجن ومذابحها، لا سيما ما يتعلق بالنظام الصحي.

وقال إن تأثير عملية الاستيراد سيكون ملموساً بعد أسابيع، أي بعد وصول الكميات المستوردة إلى مختلف الأسواق عبر التراب الوطني.

الاستيراد يزيد من المخاوف

وفي السياق نفسه، كشف المدير العام للمؤسسة الحكومية للحوم الحمراء، لمين دراجي، عن أن الشركة ستضخ 20 ألف طن من اللحوم الطازجة و10 آلاف رأس من العجول الموجهة للذبح خلال شهر رمضان، بعد استيرادها من البرازيل والسودان والهند وكولومبيا وبولونيا.

وأضاف أن عملية الاستيراد سبقها توقيع اتفاقات صحية مع الدول المصدرة للحوم، لضمان سلامة هذه اللحوم المستوردة وذبحها على الطريقة الإسلامية، وبمشاركة بياطرة جزائريين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد.

بدوره أوضح المنسق الوطني لمنظمة حماية وإرشاد المستهلك فادي تميم، أن العوامل التي تؤدي إلى تسويق اللحوم الفاسدة هي كسادها وعدم الإقبال عليها، نظراً إلى أسعارها المرتفعة مقارنة بأسعار المستوردة، داعياً إلى تجنب هذه الممارسات من خلال خفض أسعار اللحوم الحمراء المحلية.

وأكد أنه بعد القيام بعمليات التفتيش يتم تسجيل تخزين كميات من اللحوم الحمراء في ظروف غير صحية وغير مناسبة، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري، لكن بعض التجار يحاولون تسويقها بطرق احتيالية، مثل إضافة بعض البهارات والمضافات وعديد من الأمور لإخفاء الرائحة وإزالتها.

مساحيق لإخفاء فساد اللحوم

وتمكنت مصالح الأمن بمدينة وهران غرب الجزائر، رفقة المفتشية الإقليمية للتجارة وأعوان الرقابة وقمع الغش، وكذلك مفتش بيطري، من حجز كمية كبيرة من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك البشري بعد غسلها بمحلول يستعمل لحفظ الجثث، حتى تبدو سليمة من التعفن، وذلك بغرض تسويقها.

وبحسب مصدر جزائري مطلع فإن كمية المحجوزات تقدر بـ10 قناطير و20 كيلوغراماً من اللحوم البيضاء.

وسبق ذلك عمليات مصادرة كميات من اللحوم “الفاسدة” في مناطق عدة، إذ كشف رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، عن استعمال ورشة سرية لتحضير لحوم الدواجن وتوجيهها للمطاعم لمسحوق حفظ الجثث.

وقال زبدي في منشور له على حسابه بـ”فيسبوك” إنه سجل وجود كمية معتبرة من مادة حافظة ممنوع استعمالها في اللحوم الحمراء والبيضاء خلال مداهمة الورشة رفقة مصالح الأمن والتجارة.

لغة الأرقام

ولم يعرف العدد الحقيقي لرؤوس الماشية في الجزائر طوال السنوات الماضية، حتى كشف الرئيس عبدالمجيد تبون عن أن الإحصاء الدقيق للمواشي أظهر توفر بلاده على 19 مليون رأس من الأغنام.

وبحسب إحصاءات رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، يقدر معدل الإنتاج المحلي للحوم الحمراء سنوياً ما بين 500 و600 ألف طن، وهو رقم ضعيف مقارنة بحجم الطلب الذي يعادل مليون طن سنوياً.

اللحوم وجبة رئيسة على الموائد الجزائرية في رمضان (أ ف ب)

 

وتشير وزارة التجارة الجزائرية إلى أن كمية استهلاك الجزائريين للحوم خلال شهر رمضان تراوح ما بين 45 و50 ألف طن.

مخاوف سرطانية

إلى ذلك، أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، في حديث لـ”اندبندنت عربية” أن ظاهرة استعمال مواد أو مساحيق حفظ الجثث في اللحوم انتشرت بقوة في البلاد، لكن لم تصل المنظمة أصداء حول استمرارها، ربما بسبب اليقظة والحس والوعي من المتعامل الاقتصادي وكذلك المستهلك.

ولفت الانتباه إلى أن هذه المواد الحافظة هي من أجل الاحتفاظ باللحوم لمدة أطول والإبقاء على خصائصها كالرائحة واللون وذلك البريق، مضيفاً “شهدنا حالات لاستعمال محاليل حفظ الجثث لأجل أن تبقى على حالتها الأصلية وهذا من الغش والتدليس”.

ويتابع زبدي أن هذا النوع من المساحيق مسموح به في بعض الصناعات الغذائية وبعض المنتجات لكنها ممنوعة الاستعمال في اللحوم على اختلاف أنواعها.

وقال إنه على أثر اكتشاف حالات عدة وفضحها بات الجميع يتجنب اللجوء إلى هذه الوسيلة غير القانونية والمضرة بصحة المستهلك لا سيما أنها تثير عدداً من أنواع السرطانات. وختم حديثه بقوله “نود أن تكون سوق المضافات الغذائية بصفة عامة تحت رقابة صارمة وشديدة مع نظام تتبع مهم حتى نتصدى لكل أنواع الغش”.

المزيد عن: الجزائراللحومالمواشيعبدالمجيد تبونمسحوق حفظ الجثث

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00