عرب وعالمعربي مساع مصرية لترسيم حدود غزة مع إسرائيل by admin 25 ديسمبر، 2020 written by admin 25 ديسمبر، 2020 15 السلطة الفلسطينية على اطلاع بما يجري وأرفقت الخرائط للفرق الهندسية والعسكرية اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz فور انتهاء الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية فلسطين والأردن ومصر في القاهرة، وصل فريق هندسي وعسكري مصري إلى تل أبيب، لدراسة ملف ترسيم الحدود العالق بين السلطة وإسرائيل، ثم دخل إلى قطاع غزة للقاء مسؤولين في وزارة الداخلية التي تسيطر عليها حركة حماس. الوفد المصري الذي وصل القطاع هذه المرة، ليس نفسه وفد الاستخبارات الأمني الذي يجري مباحثات بين حماس وإسرائيل في ملف التهدئة. وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها شخصيات هندسية وعسكرية غزة، في زيارة تستغرق خمسة أيام، بعد مكوثهم في تل أبيب مدة مماثلة. لقاءات عباس ناقشت موافقته يأتي هذا اللقاء لمناقشة ملف ترسيم حدود الأراضي الفلسطينية مع إسرائيل ومصر، استعداداً للتنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط. والظاهر، أن اللقاءات التي جمعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني، في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ناقشت الملف ذاته، إلى جانب القضية الفلسطينية. ما يؤكد ذلك، أن الاجتماع الثلاثي الذي كان في القاهرة (20 من الشهر الحالي) وجمع وزراء خارجية فلسطين والأردن ومصر (مسؤولون عن ترسيم الحدود)، ناقش الخطوات الفعلية لبدء التحرك في ترسيم الحدود الفلسطينية مع إسرائيل والقاهرة، وتلاه مباشرة زيارة الوفد الهندسي للقطاع. حتى إن الدعوة التي ينوي السيسي توجيهها إلى عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة إطار العودة إلى المفاوضات بين الطرفين تنطلق من قاعدة ترسيم الحدود الفلسطينية. عودة مباحثات السلام وبحسب رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى فإن مصر وإسرائيل وافقتا على ترسيم الحدود البرية والمائية للأراضي الفلسطينية، بما يضمن تمكّن الجانب الفلسطيني من استغلال حقل غاز مارين، في ظل تنامي التطورات بمنطقة الشرق الأوسط. وجغرافياً، ترتبط حدود فلسطين مع إسرائيل ومصر من البحر والبر، لكن المشكلة تكمن في أن الأولى “دولة غير سيادية”، وهذا لا يمكّنها فعلياً من العمل على استخراج الغاز في حقل غاز مارين المكتشف قبالة سواحل قطاع غزة، ويقع ضمن حدوده المائية. وفق مصادر في مكتب الرئيس، جاءت خطوة ترسيم الحدود بعد تلقي عباس “سلسلة اتصالات من مسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة ومبعوثين أوروبيين وروس وقيادات عربية”، ناقشت معه عودة مباحثات السلام من قاعدة ترسيم الحدود، والعمل على التنقيب عن الغاز شرق المتوسط. وفعلياً، بدأت الآليات الإسرائيلية في عمليات تسوية على حدودها البرية مع غزة، قبل زيارة الوفد المصري القطاع، الذي يجري حوارات مع داخلية حماس لترسيم الحدود المائية. ترسيخ حدود فلسطين يقول مصطفى إن لجنة عليا تتابع الخطوات العملية، وذلك بوساطة أميركية وإشراف الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يُضفي الشرعية لدولة فلسطين، إذ تكون هذه المرة الأولى التي توافق فيها إسرائيل على الاعتراف بحدود الأراضي الفلسطينية. وكانت آخر الخطوات العملية لفلسطين في ترسيم حدودها، إعداد ملف قانوني وخرائط بإحداثيات للحدود البرية والمائية للأراضي الفلسطينية، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، وتسليمه عام 2015 إليها وإلى جامعة الدول العربية. يقول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنهم يعملون على ترسيخ الصفة القانونية، وتعزيز مكانة فلسطين التي باتت عضواً مراقباً في الأمم المتحدة عام 2012، وانضمت كذلك إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بقانون البحار لعام 1982، وإلى منظمة شرق المتوسط. وفي حال جرى فعلياً ترسيم الحدود في غزة، فإن القطاع سيحصل على شاطئ بطول 41 كيلومتراً، وبعمق 200 ميل بحري (360 كيلومتراً) قبالة سواحل غزة، يؤكد مصدر في مكتب الرئيس أن عباس على اطلاع بمهام الوفد المصري في القطاع وموافق على تلك الإجراءات. ويبدو أن حماس مشاركة في مباحثات ترسيم الحدود بشكل غير مباشر، لكن يراوغ القيادي فيها حماد الرقب قائلاً: “إنهم لا يملكون معلومات حول ذلك، وأن هذا من مهام الحكومة”. أنبوب غاز لغزة وعلى أي حال، منحت السلطة الفلسطينية عام 1998 عقداً لشركتي “بريتش غاز” البريطانية، وCCC الفلسطينية للتنقيب عن الغاز الطبيعي مقابل شواطئ غزة، وجرى اكتشاف حقلين على بعد 36 كيلومتراً، أطلق عليهما “غزة مارين 1 و2″، بسعة تقريبية تقدر بنحو 1.4 تريليون قدم مكعبة. ويقول محمد عورتاني، مدير وحدة الموارد الطبيعية وحقول الغاز في صندوق الاستثمار الفلسطيني (مؤسسة شبه حكومية)، إن ترسيم الحدود سيمكننا من استغلال الموارد الطبيعية والعمل على التنقيب عن الغاز، وسيشجّع على جلب الاستثمارات إلى الأراضي الفلسطينية، تحديداً في حقول الغاز المكتشفة قرب السواحل الفلسطينية، التي يمكن أن توفر مصادر طاقة دائمة للفلسطينيين. وإذا تحقق ترسيم الحدود، فهذا يوفر أنبوب غاز لغزة من إسرائيل، بنحو مليار متر مكعب في السنة، بما يلبي حاجات الكهرباء للقطاع بدلاً من شرائها من إسرائيل التي تزود غزة بنحو 55 في المئة من حاجاتها، وفقاً لصندوق الاستثمار الفلسطيني. المزيد عن: فلسطين/إسرائيل/مصر/غزة/التنقيب عن الغاز/ترسيم الحدود 1 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post مهى سلطان : سمر مغربل تبني قوساً من نصرٍ متهالك next post متى تصبح “عايدة” الأوروبية الشرقية أوبرا مصرية؟ You may also like حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024 ابتعاد النظام السوري من “محور الممانعة”… استراتيجي أم... 24 نوفمبر، 2024 تل أبيب عن مقتل إسرائيلي في الإمارات: إرهاب... 24 نوفمبر، 2024 استهداف إسرائيل للجيش اللبناني: خطأ أم إستراتيجية؟ 24 نوفمبر، 2024 1 comment froleprotrem 28 فبراير، 2021 - 10:25 ص Just about all of the things you articulate is supprisingly appropriate and it makes me wonder the reason why I hadn’t looked at this in this light previously. This piece truly did switch the light on for me as far as this topic goes. However at this time there is actually one point I am not necessarily too comfy with so while I try to reconcile that with the main theme of your issue, let me observe exactly what the rest of the subscribers have to point out.Nicely done. http://www.froleprotrem.com/ Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.