الخميس, مايو 8, 2025
الخميس, مايو 8, 2025
Home » “مرضى افتراضيون”… محاكاة مولدة بالذكاء الاصطناعي

“مرضى افتراضيون”… محاكاة مولدة بالذكاء الاصطناعي

by admin

 

 

تتيح النسخة التجريبية تعلم ثلاث حالات: الالتهاب الرئوي والروماتيزم وقرحة الاثني عشر

اندبندنت عربية / سنا الشامي صحفية وكاتبة سورية @sanashami13

رفعت جامعة “ناغازاكي” اليابانية التوقعات في شأن التقدم في مجال الطب عندما أعلنت نتائج البحث عن “نموذج محاكاة للمريض” يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI)، الذي تطوره بالتعاون مع شركة خاصة. وعبر الأستاذ المشارك شينيا كاواجيري في هذه الجامعة، مركز التعاون والتعليم في مجال الموارد البشرية الطبية، عن دهشته لما وصلوا إليه قائلاً “بصراحة، أعتقد أنه تجاوز توقعاتي”.

محاكاة المريض

بدأ تطوير “محاكاة المريض” في مارس (آذار) 2024 كتعاون بين كلية الطب وكلية المعلومات وعلوم البيانات بجامعة “ناغازاكي” وشركة Sytech Inoue في مدينة ناغازاكي، وهي شركة تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات. والغرض من هذا الدور هو السماح لطلاب الطب بممارسة إجراء المقابلات الطبية من خلال استبدال الأشخاص الذين يلعبون دور المرضى، وتحسين مهارات التواصل مع المرضى ومهارات حل المشكلات بناءً على المعرفة المتخصصة، إضافة إلى التخفيف من نقص الأشخاص الذين يُجرون مقابلات وهمية للمرضى.

وتتيح النسخة التجريبية التي طُورت هذه المرة للذكاء الاصطناعي تعلم ثلاث حالات مرضية: الالتهاب الرئوي والروماتيزم وقرحة الاثني عشر، ويمكنه التفاعل مع طلاب الطب.

وقال الأستاذ المشارك شينيا كاواجيري من جامعة “ناغازاكي” من كلية العلوم الطبية والحياة “يتحرك الرمز بطريقة طبيعية للتحدث مع مريض الالتهاب الرئوي، على سبيل المثال، السعال وتحريك فمه عند التحدث، لذلك نعتقد أن هذا يسمح للتعلم بأن يتم في صيغة قريبة من المقابلة الطبية مع مريض محاكاة حقيقي”، وتابع “هذه المرة، قمنا أيضاً بأتمتة عملية توليد البيانات حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعلم”.

أما البروفيسور كوباياشي تورو من كلية علوم المعلومات والبيانات في جامعة “ناغازاكي” فقال “لتدريب الذكاء الاصطناعي يجب إنشاء البيانات، إلا أن إنشاء هذه البيانات أمر في غاية الصعوبة، لكن ميزة هذا النظام هي أن الذكاء الاصطناعي ينشئ البيانات تلقائياً للتعلم”، ويشير تورو قائلاً “أعتقد أن هذه سابقة في اليابان، بل هي الأولى من نوعها في العالم، إذ يتناقص عدد سكان اليابان وينخفض معه عدد الأشخاص ذوي المعرفة المتخصصة والخبراء المخضرمين، لذا أعتقد أنه سيكون من الضروري للغاية استخدام الذكاء الاصطناعي لتكملة هذه المجالات”.

سؤال وجواب افتراضيان

وأُطلق النموذج الأولي في الرابع من شهر مارس الماضي، حين ظهر طالب طب يسأل أحد المرضى الافتراضيين عن أعراض محددة وما إذا كان المريض قد تناول دواء، فيرد المريض المتولد بالذكاء الاصطناعي قائلاً “لقد عانيت سعالاً مستمراً وحمى خلال الأيام القليلة الماضية وهذا مؤلم جداً”.

إن نجاح هذه الخطوة دفع مجالات أخرى تدور في فلك الطب إلى البحث عن تطبيقات تساعد في عملها.

وقال رئيس شركة تكنولوجيا المعلومات التي شاركت في تطوير هذه التقنية تاتسو إينو “لقد طلب منا معرفة ما إذا كان من الممكن تطبيقها أيضاً على التفاعلات بين الصيادلة والممرضات والمرضى، لذا سنواصل سعينا إلى تقديم مساهمات في المجالين الطبي والتعليمي”.

أما الأستاذ المشارك شينيا كاواجيري فقال “إنه مفيد للغاية ليس فقط للدراسة في الفصل الدراسي، ولكن أيضاً للدراسة في المنزل أو في وقت فراغك”.

وعليه فمن خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تعمل الجامعات على تعزيز التدريب الطبي لطلابها من خلال التفاعل مع مجموعة من المرضى الافتراضيين الذين يختلفون في العمر والجنس والأعراض، كما تخطط جامعة “ناغازاكي” وجامعات أخرى لإجراء تحسينات إضافية بناءً على تقييمات طلاب الطب في العام الدراسي الجديد، واستكمال المنتج النهائي بحلول مارس من عام 2026.

المحاكاة الافتراضية

يذكر أن التعليم الطبي يشهد تطوراً ملحوظاً على مر الأعوام، مع التحول من نظام قائم على التدريب المهني إلى نهج أكثر تنظيماً وتوجهاً نحو الكفاءة. وقد أدى التطور التكنولوجي دوراً مهماً، إذ كان للمحاكاة الطبية دور حاسم في هذا التحول، فأتاحت للطلاب والمتدربين تطوير مهاراتهم وصقلها في بيئة محكمة قبل تطبيقها على رعاية المرضى في الواقع. وقد عززت المحاكاة التعلم من خلال توفير ممارسات متكررة وتغذية راجعة فورية وفرص للتأمل، وكلها عوامل أساس لإتقان التعلم، فمع تزايد المخاوف المتعلقة بسلامة المرضى أوجدت المحاكاة بيئة آمنة لتدريب الطلاب على الإجراءات المعقدة واتخاذ القرارات الحاسمة.

وفي هذا السياق أحدث الواقع الافتراضي ثورة في طريقة تدريس علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء في كليات الطب، مما أتاح للطلاب استكشاف جسم الإنسان بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتوفير تجربة تعليمية أكثر تفاعلية وشمولية من أساليب تدريس التشريح التقليدية. وعلى عكس تشريح الجثث، مكن الواقع الافتراضي المتعلمين من تصور العمليات الفيزيولوجية آنياً ومراجعة الهياكل المعقدة بصورة متكررة، واستطاع الواقع الافتراضي محاكاة تدفق الدم عبر الجهاز القلبي الوعائي، مما سمح للطلاب فهم ديناميكا الدم بصورة ديناميكية بدلاً من الصور الثابتة في الكتب الدراسية أو على طاولة التشريح.

المزيد عن: مرضى افتراضيونالذكاء الاصطناعي التوليديالالتهاب الرئويالروماتيزمقرحة الاثني عشرجامعة ناغازاكي

 

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili