كان مدخل مخيم بلاطة مزروعاً بالعبوات الناسفة التي أبطلها الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه (أ ف ب) عرب وعالم مخيم بلاطة للاجئين جنوب نابلس “أحد معاقل المقاومة” by admin 22 أغسطس، 2023 written by admin 22 أغسطس، 2023 71 الجيش الإسرائيلي دمر مختبراً لتصنيع الأسلحة فيه بعد اقتحامه اندبندنت عربية \ خليل موسى مراسل @KalilissaMousa مع أن القوات الإسرائيلية اقتحمت منزل عبدالله أبوشلال عضو “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” ثلاث مرات في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين جنوب شرقي نابلس شمال الضفة الغربية، إلا أنها لم تفلح في اعتقاله على رغم أنها دمرت منزله في المخيم الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الضفة الغربية، لكن تلك القوات أعلنت الأسبوع الماضي تدميرها مختبراً لتصنيع المتفجرات في منزل أبوشلال بعد اقتحامه، برفقة وحدة الهندسة في الجيش الإسرائيلي، مخيم بلاطة حيث يعيش نحو 30 ألف لاجئ فلسطيني. اشتباكات مسلحة ومع أن اقتحام المخيم تخللته اشتباكات مسلحة مع المقاومين الفلسطينيين إلا أن القوات الإسرائيلية عثرت على أكثر من 15 قنبلة بدائية الصنع في مختبر لتصنيع المتفجرات قبل أن تقوم بتفجير الموقع، إضافة إلى مقر لحركة “فتح”. والسبت الماضي توفي الشاب محمد أبوعصب بعد ثلاثة أيام على إصابته بجروح خلال تصديه لاقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة. عبوات ناسفة وكان مدخل المخيم مزروعاً بالعبوات الناسفة التي أبطلها الجيش الإسرائيلي قبل اقتحامه. وأسس المخيم في بداية خمسينيات القرن الماضي على قطعة أرض تابعة لقرية بلاطة جنوب شرقي نابلس، ويضم فلسطينيين تم تهجيرهم من قراهم ومدنهم بخاصة في يافا واللد والرملة، لكن مساحة المخيم باتت تصل إلى نحو كيلومتر مربع، ومع ذلك فإن التوسع العمراني فيه أصبح يمتد عمودياً وليس أفقياً بسبب قلة المساحات حوله، ويشكل المخيم أحد “المعاقل الرئيسة للمقاومة الفلسطينية التي تمثل حركة فتح وجناحها العسكري العمود الفقري لها في المخيم”، وفق الكاتب والمحلل والسياسي جهاد حرب، الذي قال إن نسبة الفقر في المخيم تصل إلى أكثر من 55 في المئة، وهي النسبة الأعلى بين المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، و”لذلك يلجأ الشبان إلى حركات المقاومة بخاصة حركة فتح”. الأمن الفلسطيني وكغيره من المخيمات الفلسطينية فإن الأمن الفلسطيني لا يحتفظ فيها بمقرات، ونادراً ما يدخله وذلك منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994، لكن الأمن الفلسطيني يقوم بعمليات خاطفة في مخيمات اللاجئين لفض النزاعات العائلية وتنفيذ اعتقالات أمنية سياسية، بحسب حرب. أما القوات الإسرائيلية فتقتحم مخيم بلاطة وغيره من المخيمات بعد اتخاذها إجراءات وقائية وعمليات استطلاع مسبقة. واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” جهاد المسيمي أن المخيمات تمثل “البؤرة الأساسية لولادة المقاومين الفلسطينيين، وذلك لأنهم أصحاب القضية الأساسيون بسبب تهجيرهم من قرارهم وبلداتهم عام 1948″، وشدد المسيمي على أن “مخيم بلاطة وغيره من المخيمات الفلسطينية سواء في فلسطين أو خارجها هي محطات انتظار حتى عودة اللاجئين إلى بلادهم، نحن ضيوف هنا حتى عودتنا إلى ديارنا في اللد والرملة ويافا وعكا”، وأوضح أن “عدم وجود عمق استراتيجي للفلسطينيين لاستيراد الأسلحة والمتفجرات يجبرهم على تصنيعها محلياً، وفي معامل ومختبرات داخل المناطق السكنية بالقرى والمدن والمخيمات الفلسطينية”، لكن المسيمي أشار إلى أن من يصنع تلك المتفجرات “حريص على الفلسطينيين في محيط تلك المختبرات أكثر من حرصه على نفسه، فهو يقاتل من أجلهم (أي الفلسطينيين)، وليس ضدهم”. وتابع المسيمي أن الفترة المقبلة “ستشهد تصاعداً في المقاومة الفلسطينية بأشكالها كافة”، مشيراً إلى أن محاولات إسرائيل “لن تنجح في القضاء على المقاومة، فلا خيار لنا إلا أن ننتصر والمواجهة ستتواصل حتى ذلك الحين”. مقتل أكثر من 200 فلسطيني وتصاعدت موجة العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ نحو سنة ونصف السنة، بسبب اقتحام الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية، إذ سجلت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أكثر من 200 فلسطيني منذ بداية عام 2023، وعن الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 30 شخصاً في هجمات فلسطينية سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل منذ بداية العام الحالي. وفي 24 يونيو (حزيران) الماضي اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ساعات عدة، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بجروح خلال اشتباكات بين الجانبين، كما أصيب أربعة فلسطينيين بجروح خلال انفجار عبوة ناسفة “بشكل عرضي” بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم، وقبل ذلك بثلاثة أسابيع شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بهدف القضاء على المسلحين فيه، أسفرت عن سقوط أكثر من 12 فلسطينياً. المزيد عن: مخيم بلاطةالجيش الإسرائيليحركة فتحكتائب شهداء الأقصىوزارة الصحة الفلسطينية 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post تبغ “سنوس”… لماذا يلجأ لاعبو كرة القدم إلى مهدئ قاتل؟ next post وظائف ستنجو من الذكاء الاصطناعي وأخرى في خطر You may also like تعطيل أنظمة تتبع المواقع يكبد الشركات الإسرائيلية خسائر... 22 نوفمبر، 2024 هل لا يزال الضيف حيا؟ 22 نوفمبر، 2024 «إسرائيل في ورطة»… تداعيات قانونية وسياسية لمذكرة اعتقال... 21 نوفمبر، 2024 “تقدم كبير”.. آخر التطورات بشأن مفاوضات لبنان وإسرائيل 21 نوفمبر، 2024 إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات... 21 نوفمبر، 2024 لأول مرة… روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات... 21 نوفمبر، 2024 كواليس محاولة هوكشتاين الأخيرة لوقف النار في لبنان 21 نوفمبر، 2024 حافظ الأسد كان قلقا من أن تلقى سوريا... 21 نوفمبر، 2024 الجنائية الدولية” تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت... 21 نوفمبر، 2024 هوكستين يستقوي بتأييد أميركي على نتنياهو للتوصل لوقف... 21 نوفمبر، 2024