عرب وعالم محور فيلادلفيا ينضم لـ”بنك الأهداف” الإسرائيلية by admin 20 يناير، 2024 written by admin 20 يناير، 2024 208 ؛ تخوفت تل أبيب من حديث “حماس” حول أسلحتها لكنها تخشى الاصطدام بالقلق المصري اندبندنت عربية / عز الدين أبو عيشة مراسل @press_azz لم تضع إسرائيل محور فيلادلفيا ضمن أهداف الحرب التي حددتها على قطاع غزة، فإنها ركزت عليه أخيراً، بعد تصريح المتحدث باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” أبو عبيدة الذي قال فيه “قبل السابع من أكتوبر وضمن خطة العمليات لم يكن هناك أي مستودع أسلحة للقسام في أي مكان بقطاع غزة”. بسبب تصريح “كتائب القسام”، والذي جاء تعقيباً على نشر إسرائيل صوراً لمستودعات أسلحة سيطر عليها الجيش ودمرها، وضعت تل أبيب هدفاً جديداً للحرب على غزة، يتمثل في السيطرة على محور فيلادلفيا. ومحور فيلادلفيا هو الخط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ويخضع حالياً للسيطرة المصرية، وذلك بموجب معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين عام 1979، وكذلك اتفاق أوسلو الثانية في عام 1995، إذ اتفق على بقاء المنطقة شريطاً آمناً. ويمثل هذا المحور منطقة عازلة ويخضع حالياً للسيطرة المصرية الخالصة، لكنه كان قبل عام 2005 يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب من قطاع غزة، وذلك ضمن خطة فك الارتباط. سيطرة إسرائيلية وفي أي حال، بعد تصريح أبو عبيدة زادت شكوك إسرائيل بأن محور فيلادلفيا يضم تحته أنفاقاً تابعة لـ”حماس” وتستخدمها لتهريب الأسلحة والأشخاص، وهذا الشك لم يكن وليد لحظة التصريح، بل كان في السابق، إلا أنه تنامى بعد حديث “كتائب القسام”. وعلى خلفية ذلك، تصر تل أبيب على السيطرة على محور فيلادلفيا أو تنفيذ عملية عسكرية فيه، إذ يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يجب السيطرة الأمنية الإسرائيلية على هذه المنطقة، من دون السيطرة على محور فيلادلفيا في غزة لا يمكننا أن نقضي على حركة (حماس)، ونحن نبحث كل الخيارات في شأنه”. ويضيف نتنياهو، “نريد التأكد من أن غزة لا تشكل مصدر تهديد لنا، محور فيلادلفيا يجب أن يكون تحت سيطرة إسرائيلية، ولن نقبل أي خيار آخر، بات ذلك أحد أهداف الحرب، ونفكر في خيارات عدة من بينها نقل قوات إلى المحور، ولا نستطيع إنهاء الحرب حتى نغلقه، لأن بموجبه نضمن تجريد غزة من السلاح”. في الحقيقة، لا يمكن لإسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا بسهولة، فالأمر مرتبط بمعاهدة سلام وبروتوكول ثانٍ بموجبه تنتشر القوات وفق أعداد معينة ونوعية أسلحة محددة، ولتنفيذ عملية في تلك المنطقة العازلة يجب موافقة طرفي المعاهدة. فعلياً وضعت إسرائيل خطة للسيطرة على محور فيلادلفيا، وتتمثل باختصار في تنفيذ عملية عسكرية لتدمير الأنفاق أسفله ثم الانسحاب منه، بعد تركيب أنظمة إنذار ورادارات وأجهزة مراقبة وكاميرات مع مجسات ومعدات متطورة تمكن الجيش من ضبط محاولات “حماس” إعادة بناء أنفاق التهريب. فلسطينيون يمرون بجوار السياج الأمني على الحدود بين غزة ومصر (مريم أبو دقة) يقول القائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي دان هاريل “لا بد من السيطرة على محور فيلادلفيا لأنه ضمن منع نقل أسلحة لـ(حماس) من دون ذلك فإن قدرة (حماس) على العودة وإعادة تأهيل نفسها ستكون عالية جداً”. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم يعملون على معالجة ملف محور فيلادلفيا بالتنسيق مع مصر، لكن الأخيرة تشعر بالقلق، كما أنها تعتقد أن أي إجراء لتل أبيب يعد نقضاً لاتفاقات الأطراف، فضلاً عن أنها قادرة على ضبط الحدود بصورة كاملة. تنسيق مع مصر هنا يرى الباحث في الشؤون السياسية الإسرائيلية يوآب شتيرن أنه “استناداً إلى اتفاقات السلام فإن الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا يخالف المعاهدات، لكن يمكن أن تتم العملية بالتفاوض”. ويضيف “جرى خرق اتفاق السلام بين الطرفين، لكن ضمن تنسيق مشترك، وذلك عندما أدخل الجيش المصري طائرات سلاح الجو إلى أجواء سيناء، لتنفيذ مهام هناك، وحينها وافقت إسرائيل لأن ذلك كان يشكل أمناً قومياً”. ويتابع شتيرن “هذه المرة يمكن أن يكون هناك تنسيق إسرائيلي مصري للقيام بهذه العملية، أعتقد هناك اتصالات في شأن هذا الموضوع بدليل اللغة الحذرة التي استخدمها نتنياهو عند حديثه عن هذا الموضوع”. ويوضح أن إغلاق ثغرة محور فيلادلفيا لا يمكن أن يكون إلا بالوجود العسكري على طول الحدود لأن إسرائيل تملك التقنيات التي تستطيع إيقاف التهريب فوق وتحت الأرض، معتقداً أن تنفذ تل أبيب عمليتها لأنها تعد ذلك مسألة أمن قومي. جندي مصري خلال مهمة تأمينية على الحدود مع قطاع غزة (مريم أبو دقة) بغض النظر عن ذلك، فإن مصر اتخذت خطوات أمنية واضحة جرى رصدها من قطاع غزة، لضمان عدم وجود أنفاق أو عمليات تهريب، إذ نشرت سواتر أسمنتية على طول الحدود كما كثفت من وجود عناصر الجيش في المنطقة، وركبت مزيداً من أبراج المراقبة والكاميرات لكنها لن تشارك التسجيلات مع الجانب الإسرائيلي، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية “كان”. يقول متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد “نعمل على ضبط الحدود والسيطرة عليها بصورة كاملة، وهذا يخضع لاتفاقات أمنية وقانونية وأي حديث في هذا الشأن يخضع للتدقيق ويتم الرد عليه بمواقف معلنة”. ويضيف “من غير المسموح لإسرائيل بالسيطرة على محور فيلادلفيا تحت ذريعة وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، ضبط الحدود مسؤولية مصر واتفاق السلام تمنع تل أبيب من القيام بتحركات عسكرية في المنطقة”. من جهة “حماس”، يقول القيادي فيها أسامة حمدان “المساس بمحور فيلادلفيا يعد مساساً بالسيادة المصرية وعدواناً مباشراً عليها، إسرائيل لا ترى حلاً لأزماتها إلا بمزيد من العدوان”. المزيد عن: حرب القطاعغزةإسرائيلمصرمحور فيلادلفيابنيامين نتنياهوحماس 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post هجوم اسرائيلي يستهدف مبنى في دمشق ومصادر: قتلى بينهم مسؤول بـ”الحرس الثوري” next post “أمثولات” إيان ماك إيوان في الحياة الحميمة والتاريخ You may also like الكشف عن هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي... 25 نوفمبر، 2024 هيئة البث الإسرائيلية: الاتفاق مع لبنان تم إنجازه 24 نوفمبر، 2024 تفاصيل خطة إسرائيل لتسليم إدارة غزة إلى شركات... 24 نوفمبر، 2024 حزب الله وإسرائيل يتبادلان الضربات في استعراض الكلمة... 24 نوفمبر، 2024 صواريخ حزب الله تصل الضفة الغربية وتصيب طولكرم 24 نوفمبر، 2024 أكسيوس: هوكستين يهدد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل... 24 نوفمبر، 2024 ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟ 24 نوفمبر، 2024 علي لاريجاني: إيران تجهز الرد على إسرائيل 24 نوفمبر، 2024 جمال مصطفى: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم... 24 نوفمبر، 2024 هكذا بدّلت سطوة «حزب الله» هويّة البسطة تراثياً... 24 نوفمبر، 2024