رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحدث خلال مؤتمر في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، 12 فبراير 2023. (AP Photo_Amr Nabil, File عرب وعالم محمود عباس يدعو “أولاد الكلب” حماس للإفراج عن الرهائن وإزالة “ذرائع” إسرائيل لمواصلة الحرب على غزة by admin 25 أبريل، 2025 written by admin 25 أبريل، 2025 15 رئيس السلطة الفلسطينية يدعو الجماعة المسلحة إلى التخلي عن السيطرة على غزة، وتسليم أسلحتها، والتحول إلى حزب سياسي؛ تقارير عن مقتل 23 شخصًا في غارات ليلية على القطاع نوريت يوحنان, وكالات و طاقم تايمز أوف إسرائيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتحدث خلال مؤتمر في مقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، 12 فبراير 2023. (AP Photo/Amr Nabil, File) قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الأربعاء إن على حركة حماس، التي وصفها بـ”أولاد الكلاب”، أن تطلق سراح الرهائن الذين تحتجزهم من أجل إزالة ما اعتبره ذريعة إسرائيل لمواصلة الحرب على غزة. وقال عباس في خطاب: “الأولوية الأولى هي وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة. يجب أن تتوقف – كل يوم هناك مئات القتلى. لماذا؟ لأنهم لا يريدون تسليم الرهائن الأمريكيين؟” كما خاطب حماس قائلا: “با أولاد الكلب، سلّموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة. سدّوا ذرائعهم [إسرائيل]، وخلصونا”. ودعا عباس حركة حماس إلى تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية، والتخلي عن سلاحها، والتحول إلى حزب سياسي. وترفض حماس منذ أشهر دعوات إسرائيل والولايات المتحدة للتخلي عن سلاحها. وأدلى عباس بهذه التصريحات في افتتاح اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله. عيدان ألكسندر (Courtesy) ولم يكن واضحا إن كان يقصد جميع الرهائن المحتجزين وعددهم 59، أم فقط من يحملون الجنسية الأمريكية. ويُعتقد أن الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر هو الرهينة الأمريكي الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة في الأسر، فيما تحتجز حماس جثامين أربعة أمريكيين آخرين. وأضاف عباس أن المجلس يرفض ما وصفه بمحاولات إسرائيل لاقتلاع سكان غزة من أرضهم، معتبرًا ذلك “نكبة جديدة”. وقال: “نحن نرفض هذا. هذا جزء لا يتجزأ من أرضنا – ما يحدث في غزة يحدث أيضا في جنين وكل مكان”، متطرقا إلى المدينة ي الضفة الغربية التي تعرضت لمداهمات من الجيش الإسرائيلي وقوات السلطة الفلسطينية. ألقى عباس خطابه خلال اجتماع في مدينة رام الله بالضفة الغربية من المتوقع أن يُعلن خلاله عن خليفة له، في إطار الجهود للرد على الشكوك الدولية بشأن جدوى استمرار السلطة الفلسطينية في لحظة حاسمة تمر بها المنطقة. وكان عباس قد انتقد سابقا هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، واعتبر أنه قدّم ذريعة لإسرائيل لتدمير غزة. وقادت حماس في ذلك اليوم أكثر من 5 آلاف مسلح في اجتياح جنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واختطاف 251 رهينة. وقبل أسبوعين، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا مشابهًا دعت فيه حماس إلى “وقف إعطاء الاحتلال ذرائع لاستمرار الإبادة”. فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد غارة إسرائيلية على مدينة غزة، 23 أبريل 2025. (Omar Al-Qattaa/AFP) وكثيرا ما تتهم السلطة الفلسطينية وعباس حماس بتقويض الوحدة الفلسطينية، فيما تتهم حماس السلطة الفلسطينية بالتعاون مع إسرائيل وقمع المعارضة في الضفة الغربية. ولم تُصدر حماس تعليقا فوريا على تصريحات عباس الجديدة. وتسود علاقات متوترة بين حركتي فتح وحماس منذ نحو عقدين، وتفاقمت إثر استيلاء حماس على قطاع غزة في انقلاب دموي عام 2007. ومنذ ذلك الحين، فشلت محاولات المصالحة المتكررة بين الطرفين. وجاءت تصريحات عباس في وقت يعمل فيه وسطاء عرب على صياغة مقترح لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، يشمل هدنة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وفقًا لمسؤولين. وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس إن غارة إسرائيلية ليلية على مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة أسفرت عن مقتل 23 شخصًا. ولم يتم التحقق من الأرقام بشكل مستقل، كما أنها لا تميز بين المدنيين والمسلحين. وأضاف الدفاع المدني التابع لحكومة حماس أنه انتشل أربع جثث أخرى من تحت أنقاض منزلين في المنطقة ذاتها، مشيرًا إلى وجود أشخاص آخرين عالقين تحت الركام. تشييع جثمان فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة يافا في مدينة غزة، 23 أبريل 2025. (Jehad Alshrafi/AP) وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك إن الغارة الجوية التي نُفذت في ساعات الصباح الباكر استهدفت عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني كانوا متمركزين داخل مبنى مدرسة يافا في مدينة غزة. وبحسب الجيش، استخدمت حماس والجهاد الإسلامي المدرسة كمركز قيادة لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد إسرائيل وجنودها. وأضاف الجيش أنه اتخذ خطوات للتقليل من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين خلال الضربة، من بينها استخدام “ذخيرة دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية”. وقال الجيش إن “المنظمات الإرهابية تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي من خلال استيلائها على البنية التحتية المدنية، واستغلالها الوحشي للسكان المدنيين كدروع بشرية لشن هجماتها الإرهابية”. ولا تزال مصر وقطر تعملان على بلورة مقترح لوقف إطلاق النار، يشمل انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وفقًا لما قاله مسؤول مصري وآخر من حماس تحدّثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لعدم تخويلهما بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وبدأ وقف إطلاق للنار في يناير، وتخلله إطلاق دفعات صغيرة من الرهائن مقابل زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. لكن الهدنة انهارت في مارس، واستأنفت إسرائيل عمليتها العسكرية، متعهدة بمواصلة الحرب حتى استعادة جميع الرهائن وتدمير حماس أو نزع سلاحها ونفيها. وقد أغلقت إسرائيل القطاع بشكل كامل، بما في ذلك منع دخول المواد الغذائية، وتقول إنها ستبقي سيطرتها على أجزاء منه إلى أجل غير مسمى. من جانبها، قالت حماس إنها لن تُفرج عن عشرات الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم إلا مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل، ووقف دائم لإطلاق النار، وذلك وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير قبل انهياره. ووصل وفد من حماس إلى القاهرة مساء الثلاثاء لمناقشة المقترح الجاري تطويره. هدنة طويلة الأمد قال المسؤول المصري إن الهدنة المقترحة، والتي تشمل ضمانات دولية، ستستمر بين خمس وسبع سنوات، وإن لجنة من التكنوقراط المستقلين سياسيًا ستحكم غزة — وهو إجراء وافقت عليه حماس. جنود من الجيش الإسرائيلي في منطقة محور موراغ جنوبي قطاع غزة، 21 أبريل 2025. (Emanuel Fabian/Times of Israel) وقال المسؤول في حماس إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وضمانات دولية، مقترحًا أن تكون روسيا أو الصين أو تركيا أو مجلس الأمن الدولي من بين الضامنين المحتملين. وأضاف المسؤول المصري أن تركيا، القوة الإقليمية التي شهدت علاقات متوترة مع إسرائيل في السنوات الأخيرة، انضمت مؤخرًا إلى المفاوضات. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإسرائيليين، لكن إسرائيل استبعدت أي ترتيب يسمح لحماس بالحفاظ على نفوذها في غزة أو بإعادة التسلح، وهما هدفان تعمل الحركة لتحقيقهما. وقد قالت إدارة ترامب، التي تشارك أيضًا في محادثات وقف إطلاق النار، إنها تدعم موقف إسرائيل بالكامل. ومارست إسرائيل والولايات المتحدة ضغوطًا على حماس لقبول هدنة مؤقتة تقوم بموجبها بإطلاق سراح عدد من الرهائن فورًا مقابل وعود مبهمة بإجراء محادثات حول وقف إطلاق نار دائم. لكن حماس رفضت تلك المقترحات، وقالت إنها لن تنزع سلاحها ما دامت إسرائيل تحتل أراضي فلسطينية. وقال المسؤول في حماس إن الحركة لا تثق لا في نتنياهو ولا في الولايات المتحدة، واتهمهما بنسف اتفاق وقف إطلاق النار السابق، الذي أتاح إطلاق سراح أكثر من 30 رهينة. وقال المسؤول المصري إن الوسطاء لديهم انطباع بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق قبل زيارته المرتقبة إلى المنطقة الشهر المقبل. وسيزور ترامب السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو. تحتجز الجماعات المسلحة في قطاع غزة 59 رهينة، من بينهم 58 من أصل 251 شخصًا اختطفهم مسلحون بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023. ويشمل العدد رفات ما لا يقل عن 35 شخصًا أكدت إسرائيل وفاتهم. وأفرجت حماس عن 30 رهينة — 20 مدنيًا إسرائيليًا، وخمسة جنود، وخمسة تايلانديين — وعن جثث ثمانية رهائن إسرائيليين قُتلوا، خلال هدنة بين يناير ومارس. كما أفرجت الحركة عن 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نهاية نوفمبر 2023، وأُطلق سراح أربعة رهائن قبل ذلك خلال الأسابيع الأولى من الحرب. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، من بينهم معتقلون أمنيون ومشتبه بهم من غزة تم اعتقالهم خلال الحرب. تم إنقاذ ثمانية رهائن أحياء على يد الجيش، كما تم استرداد رفات 41 آخرين، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الفرار من آسريهم، بالإضافة إلى رفات جندي قُتل في عام 2014. ولا تزال جثة جندي آخر قُتل في عام 2014، وهو الملازم هدار غولدين، محتجزة لدى حماس، ويُعد من بين الرهائن الـ59. فرنسا وألمانيا وبريطانيا تدين الحصار الإسرائيلي في غضون ذلك، أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بيانًا دعت فيه إسرائيل إلى السماح مجددًا بدخول المساعدات إلى القطاع. وجاء في البيان المشترك للدول الأوروبية الثلاث إن “القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات إلى غزة أمر غير مقبول”. كما أدان البيان تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي قال إن الحصار يُستخدم كوسيلة ضغط، وإن القوات ستبقى في أجزاء من غزة إلى أجل غير مسمى. وأضاف البيان الأوروبي: “لا يجوز بتاتا استخدام المساعدات الإنسانية كأداة سياسية، ولا يجوز تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي. إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق”. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 50 ألف فلسطيني قتلوا منذ اندلاع القتال. ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة بشكل مستقل، كما أنها لا تميّز بين المدنيين والمقاتلين. وتُقدّر إسرائيل أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في غزة حتى يناير، بالإضافة إلى 1600 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم حماس. وتؤكد إسرائيل أنها تسعى لتقليل عدد الضحايا المدنيين، وتشدد على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل في مناطق مدنية تشمل المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد. أما حصيلة القتلى في صفوف إسرائيل نتيجة العمليات البرية في غزة والاشتباكات على الحدود فقد بلغت 411 قتيلا، بما فيهم شرطيًا قُتل في عملية إنقاذ رهائن، واثنين من المتعاقدين المدنيين مع وزارة الدفاع. 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post ترمب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم الولايات المتحدة next post مصدر أردني لـ«الشرق الأوسط»: سياسات احتواء «الحركة الإسلامية» لم تعد مطروحة You may also like هل باتت المصالحة الفلسطينية مستحيلة بعد شتيمة عباس؟ 25 أبريل، 2025 دمشق تتهم “حزب الله” بقصف موقع بالقصير والجيش... 25 أبريل، 2025 بعد الأردن… هل يهدد تنظيم “الإخوان المسلمين” أمن... 25 أبريل، 2025 الاغتيال بدل الردع: إسرائيل تفكك “البنية الخفية” لـ”حزب... 25 أبريل، 2025 “حماس” تخلط أوراق الأردن وتدفع تجاه تفكيك “الإخوان” 25 أبريل، 2025 تفاصيل عروض إسرائيل على الغزيين للهجرة الطوعية 25 أبريل، 2025 هل ينتهي حلم «الإخوان» بعودة نشاطهم في مصر؟ 25 أبريل، 2025 مصدر أردني لـ«الشرق الأوسط»: سياسات احتواء «الحركة الإسلامية»... 25 أبريل، 2025 ترمب: كندا لن تبقى دولة من دون دعم... 25 أبريل، 2025 إيران تحصن مواقع نووية تحت الأرض تحسبا لـ”هجوم... 24 أبريل، 2025