ثقافة و فنونعربي محمد عبد المطلب صاحب الصوت الطربي الجارف by admin 5 فبراير، 2021 written by admin 5 فبراير، 2021 19 كتاب جديد بمثابة مرجع شامل لسيرة “سلطان الغناء” وأعماله اندبندنت عربية / علي عطا “لم نسمع في الكون، صوتاً أجشّ وأبحّ، ومع ذلك يطربك طرباً جارفاً، يبلغ بالمستمع العربي أقصى درجات المتعة. إنه في هذا أشبه، بالشيخ زكريا أحمد، الذي كان يملك، حين يغني، هذه السمة الغريبة، التي تجعل منهما قامتين باسقتين فريدتين في عصرنا، وربما في الكثير من العصور، ماضيها والمقبل منها”. هكذا يقدم فكتور سحاب لكتاب الباحث محب جميل “محمد عبد المطلب سلطان الغناء” الصادر حديثاً عن دار آفاق – القاهرة، بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون. في الكتاب كما لاحظ فكتور سحاب 11 صفحة تضم 212 أغنية هي أهم ما غنى المطرب الكبير، وهذا يعني أن الكتاب صار مرجعاً عن محمد عبد المطلب. وفي الكتاب أيضاً ست صفحات تسرد المقالات والأحاديث التي استعين بها في وضع الكتاب، و9 صفحات للمراجع والمصادر العربية والأجنبية (فرنسية وإنجليزية)، وهذا كاف لإبراز أهمية الكتاب، كما يقول فيكتور سحاب الذي يستطرد ليضيف إحساساً شخصياً انتابه بعد أن قرأ هذا الكتاب وكتابين آخرين للمؤلف محب جميل، وهو أن الأوروبيين خدموا موسيقاهم الكلاسيكية خدمات تبدو مثالية، حين انكب المؤرخون منهم على نتاجهم الموسيقي، وعلى سير موسيقييهم، فأشبعوا كل ذلك درساً، حتى أنك إذا دخلت أي محل لبيع الأسطوانات الكلاسيكية في أوروبا، وطلبت العمل رقم كذا لفلان من المؤلفين، لما تردد صاحب المحل في إعطائك ما طلبت؛ لأن كل الأعمال الخالدة في الموسيقى الأوروبية الكلاسيكية مرقمة ومصنفة ومبوبة، فهكذا يحفظ التراث. أما عندنا، فكم من مطرب ومطربة، وكم من ملحن أو كاتب أغنيات، مضوا إلى عالم النسيان؛ لأننا لم نحترم هذا التراث في موسيقانا الجميلة، ولم نخش عليه من مرور الزمن. إبن شبرا الكتاب في 199 صفحة من القطع الوسط، وتضمن ثمانية فصول، وملاحق اشتملت على أشهر أغنيات محمد عبد المطلب، وقصيدة “عبد المطلب” للشاعر جمال بخيت، ومقال لفادي عبدالله بعنوان “ثلاثون عاماً على غياب محمد عبد المطلب: بنبرةٍ ونفسٍ يقيم حارته”، وقد نشرت في ملحق النهار الثقافي في 4 سبتمبر (أيلول) 2010. كما اشتملت الملاحق على بيبلوغرافيا تمثل حصراً لسلسلة واسعة من المقالات والحوارات التي تناولت محمد عبد المطلب في الصحافة المصرية والعربية، والتي من شأنها – كما يقول المؤلف – أن تضيء المزيد حول حياته ومسيرته الفنية، وقد تم الاعتماد عليها بشكل أساسي في توثيق سيرته في متن الكتاب. الكتاب الجديد (دار آفاق) وافتتح محب جميل كتابه بما أسماه “مقدمة لا بد منها”، سنعرف منها أن صاحب السيرة المولود في 1910 اختار له والده اسماً مركباً هو محمد عبد المطلب، وأنه اعتاد أن يغني وهو طفل لرفاقه بين حقول بلدته شبراخيت (شمال القاهرة) ما حفظه من طقاطيق المطرب عبد اللطيف البنا، وجاء عام 1924 ليجد عبد المطلب نفسه واقفاً وجهاً لوجه أمام البنا في أحد الأفراح، فما كان منه إلا أن اندفع ليسلم عليه، ويقبل جبينه بين الوصلتين، وعندما أدرك البنا حبه وشغفه بالغناء، قام على الفور بضمه إلى بطانته. وجاء العام التالي ليشهد تحولاً جذرياً في مسار حياة محمد عبد المطلب الاجتماعية والفنية بعد أن وصل إلى القاهرة للمرة الأولى. وفي القاهرة أقام عبد المطلب مع شقيق له ألحقه بالمدرسة الابتدائية محاولاً إبعاده عن الغناء، لكنه أهمل المدرسة والتحق بمعهد الموسيقى، وكان معلمه الأول وقتئذ هو الملحن داود حسني. وعن ذلك يقول عبد المطلب في حوار أجرته معه مجلة “الاثنين” في بداية عام 1958: “وذات يوم تحشرج صوتي وواجهت أزمة، فأشار عليّ داود حسني أن أصعد إلى مئذنة المسجد في حي المغربلين وأؤذن للفجر لتزول الأزمة الصوتية، فنفذت تعليماته وزالت الأزمة”. مسرح الأزبكية أما حفلته العامة الأولى فقال عنها في حديث إذاعي عام 1947: “وقفت على المسرح مع المرحوم عبد الحمد القضابي وسامي الشوا بمسرح الأزبكية عام 1926، وغنيت للمرحوم داود حسني وواجهت فشلاً ذريعاً، إذ ملأ صفير الجمهور القاعة فقد اعتبروني دخيلاً على دنيا الطرب”. ويضيف في مناسبة أخرى: “لقد عانيت حتى نجحت، وعرفت معنى الفاقة وذقت طعم الفشل. أورثتني تلك التجربة اعتقاداً لا يمكن أن أتخلى عنه، وهو أن الثمرة التي تنضج سريعاً تسقط سريعاً، فلا يغرنك النجاح المبكر، فإنه بداية النهاية”. المطرب المصري محمد عبد المطلب (يوتيوب) وفي المعهد تعلم كذلك على يد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب النوتة الموسيقية، ثم انضم إلى فرقته كمنشد في الكورس لست سنوات سافر معه خلالها إلى الشام والعراق. يقول عبد المطلب: “ساعدني عبد الوهاب في صقل موهبتي، وعندما قررت الاستقالة من عملي معه، لم يقف في طريقي ولم يثبط عزيمتي”. عمل عبد المطلب مطرباً وممثلاً في صالة بديعة مصابني، التي يصفها بأنها كانت أفضل مصنع لتفريخ المواهب. كما عمل في ملهى “ألف ليلة وليلة” في الإسكندرية، وفي ملهى ببا عز الدين، بعدما راجت اسطوانته “بتسأليني بحبك ليه”، وبات المجال مفتوحاً أمامه ليقيم حفلات في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وتونس والمغرب والجزائر وليبيا، وليدخل عالم السينما حيث مثل في فيلم “تاكسي حنطور”، وفي فيلم “الجيل الجديد”، وأنتج فيلماً ثالثاً… “ولكني لم أنل حقي في السينما ومع ذلك أتمنى أن تقدم قصة حياتي في فيلم” (مجلة الموعد 25 فبراير 1981). رحلة طويلة امتدت لنصف قرن قطعها محمد عبد المطلب في دنيا الفن، يقول محب جميل. ويضيف المؤلف: “كان له أسلوبه الخاص في الغناء عندما يواجه الجمهور على خشبة المسرح. هذا الأداء المتميز، وملابسه الأنيقة، والطربوش الأحمر الذي يعتمره، جعلوا العديد من المونولوجستات يتنافسون في تقليده”. رحلة عبد المطلب الفنية صدر عنها في حياته، كتاب محمد السيد شوشة “محمد عبد المطلب ابن البلد” عام 1956، وكتبها محمد سليم اللوزي عام 1962، وأراد عبد المطلب تحويلها إلى فيلم من إخراج صلاح أبو سيف ومن بطولته، لكن ذلك لم يحدث حتى فارق الحياة إثر أزمة قلبية في 21 أغسطس (آب) 1980. المزيد عن: محمد عبد المطلب/طرب/غناء/كارم محمود/مصر/لون تراثي/سينما/صلاح أبو سيف/الإسكندرية/أم كلثوم 11 comments 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post كلُّ حرّ “لقمان” next post كاميّ كوشنير تفجر فضيحة “زنا المحارم” في فرنسا You may also like سامر أبوهواش يكتب عن: “المادة” لكورالي فارغيت… صرخة... 25 نوفمبر، 2024 محامي الكاتب صنصال يؤكد الحرص على “احترام حقه... 25 نوفمبر، 2024 مرسيدس تريد أن تكون روائية بيدين ملطختين بدم... 25 نوفمبر، 2024 تشرشل ونزاعه بين ثلاثة أنشطة خلال مساره 25 نوفمبر، 2024 فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم... 24 نوفمبر، 2024 قصة الباحثين عن الحرية على طريق جون ميلتون 24 نوفمبر، 2024 عندما يصبح دونالد ترمب عنوانا لعملية تجسس 24 نوفمبر، 2024 الجزائري بوعلام صنصال يقبع في السجن وكتاب جديد... 24 نوفمبر، 2024 متى تترجل الفلسفة من برجها العاجي؟ 24 نوفمبر، 2024 أليخاندرا بيثارنيك… محو الحدود بين الحياة والقصيدة 24 نوفمبر، 2024 11 comments zortilonrel 7 فبراير، 2021 - 11:49 ص WONDERFUL Post.thanks for share..more wait .. … http://www.zortilonrel.com/ Reply stornobrzinol 15 مايو، 2021 - 9:13 ص Greetings! Very helpful advice on this article! It is the little changes that make the biggest changes. Thanks a lot for sharing! http://www.stornobrzinol.com/ Reply Cabinet of Dr. Jérôme Weinman 21 يوليو، 2021 - 9:24 ص You are my inhalation, I possess few blogs and often run out from to post : (. https://g.co/kgs/Vq96zj Reply Dr. Gőz Péter ügyvéd Debrecen 21 أغسطس، 2021 - 8:30 ص Wonderful web site. A lot of helpful information here. I am sending it to some buddies ans additionally sharing in delicious. And certainly, thank you in your effort! https://g.page/dr-goz-peter-ugyved-debrecen Reply slot online habanero 13 أكتوبر، 2021 - 7:43 ص I think other website proprietors should take this internet site as an model, very clean and wonderful user genial design. https://carolesundfoundation.com/poker-online/ Reply zomenoferidov 18 مارس، 2022 - 6:16 ص Thank you for another informative website. Where else could I get that type of info written in such a perfect way? I’ve a project that I’m just now working on, and I’ve been on the look out for such info. http://www.zomenoferidov.com/ Reply zorivare worilon 3 يوليو، 2022 - 12:49 م Good day! Do you know if they make any plugins to safeguard against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any recommendations? http://www.zorivareworilon.com/ Reply zorivare worilon 5 يوليو، 2022 - 1:18 م I dugg some of you post as I cerebrated they were very helpful extremely helpful http://www.zorivareworilon.com/ Reply zmozero teriloren 22 نوفمبر، 2022 - 9:20 م Perfect piece of work you have done, this website is really cool with excellent info . http:/www.zmozeroteriloren.com Reply zmozeroteriloren 29 نوفمبر، 2022 - 5:35 م I found your blog web site on google and test a few of your early posts. Continue to maintain up the superb operate. I simply additional up your RSS feed to my MSN Information Reader. Searching for forward to reading extra from you later on!… http:/www.zmozeroteriloren.com Reply Lamborghini top speed 28 يوليو، 2024 - 7:35 م I found this article to be very eye-opening. Thanks for sharing. Reply Leave a Comment Save my name, email, and website in this browser for the next time I comment.