الثلاثاء, أبريل 8, 2025
الثلاثاء, أبريل 8, 2025
Home » محطات في زيارة أورتاغوس تستوجب التوقف عندها

محطات في زيارة أورتاغوس تستوجب التوقف عندها

by admin

 

جريدة المدن الالكترونية / غادة حلاوي  – صحافية لبنانية

محطات عدة تستحق التوقف عندها في زيارة نائبة المبعوث الأميركي الخاص، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان. خارج جولتها على الرئاسات الثلاث و”التمنيات”- المطالب التي وضعتها في عهدتهم، زارت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، واستثنت من جولتها النواب التغييريين ورئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط. استدعت من خارج البرنامج المتفق عليه مجموعة من الوزراء إلى مأدبة عشاء، للاطلاع منهم على أعمال وزاراتهم، وكأنها تقاسمت الصلاحيات الدستورية مع رئيس الحكومة في لبنان.

ومن محطاتها اللافتة أيضًا، تلبية العشاء إلى مأدبة أقامها على شرفها رجل الأعمال نجاد فارس، وحضرها حشد من السياسيين والدبلوماسيين. استعاضت عن مؤتمر صحافي بحديث تلفزيوني، ثم صدر بيان عن السفارة الأميركية يلخص زيارتها بالقول: إن أورتاغوس “عبّرت خلال لقاءاتها عن ارتياحها للنقاشات الصريحة حول دفع لبنان نحو حقبة جديدة، تشمل نزع سلاح حزب الله سريعًا، وتطبيق إصلاحاتٍ للقضاء على الفساد، وتشكيل حكومةٍ منفتحةٍ وشفافة، بما يعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم”.

عشاء بلا ديبلوماسية
خلال مأدبة العشاء في منزل فارس، خرجت أورتاغوس من عباءة الدبلوماسية الناعمة التي مارستها في لقاءاتها مع الرؤساء، فتحدثت عن الحاجة إلى قوانين مالية تواكب الإصلاحات، وعن خطوات “أجرأ” من ذلك لإحكام سيطرة الجيش في الجنوب وسحب سلاح حزب الله، وأكدت على فكرة الربط بين تنفيذ هذه الخطوات وإعادة الإعمار، وإلا فلا مساعدات. وكان لافتًا الغمز أمام الحضور من قناة قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، في موضوع الجنوب والسلاح، في وقت ترددت معلومات تقول إن اجتماعها معه في اليرزة لم يكن إيجابيًا.
وفي معلومات تتعلق بفحوى زيارة أورتاغوس، أن الموفدة الأميركية ركزت على إعداد مشروع السرية المصرفية من الحكومة، ليصار إلى إقراره لاحقًا في مجلس النواب. أمهلت لبنان شهرًا، ريثما يكون قد حقق خطوات متقدمة على صعيد الإصلاح والوضع في الجنوب، تحت طائلة سحب اليد وتركه لمصيره، مع ما يعني ذلك من استمرار الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. والمدة التي أعطتها أورتاغوس هي ذاتها التي منحتها الولايات المتحدة لإيران لترتيب الوضع في الإقليم.
زيارتها إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كرّست التعاطي من خلاله مع الزعامة المسيحية، التي تمنحها السعودية خصوصية ألقت بثقلها على السنّة في لبنان، كما على رئاسة الحكومة. ويمكن فهم تلك الإشارة على أنها غمز من قناة الرئاسة الأولى وموقف الرئيس جوزاف عون من سلاح حزب الله، وعلاجه الذي يريده بالحوار الداخلي، وهو ما كان موضع تعليق من قبل جعجع الذي انتقد مؤخرًا بطء القرار في سحب السلاح.
في لحظة غير مؤاتية دولياً، وفي ظل الخلاف الأميركي الأوروبي حول مواضيع مثل رفع الرسوم الجمركية، والخلاف حول أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، توجه الرئيس جوزاف عون إلى فرنسا، التي طلب رئيسها إيمانويل ماكرون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم ربط الإصلاحات والسلاح بمهلة زمنية في لبنان.

زيارة بتوقيت خاطئ؟
ربما كان عون قد اختار التوقيت الخاطئ. إذ أتت الزيارة في خضم صراع مفتوح بين ترامب وقادة أوروبا، فجاءته المؤشرات السلبية من أورتاغوس. وأمس كان واضحًا امتداد الانقسام الفرنسي الأميركي إلى الشرق الأوسط. ففي الوقت الذي يستقبل فيه دونالد ترامب رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله بن الحسين.
يزداد انعكاس الصراع الفرنسي الأميركي على الساحة اللبنانية، فأصبح رئيس الجمهورية أسير الدعم الفرنسي في مواجهة الضغوط الأميركية. تنتقد فرنسا الولايات المتحدة لعدم مراعاتها الخصوصية اللبنانية في مسألة السلاح.
تقول المعلومات إن المطلوب من لبنان تحقيق 10 خطوات مهمة للتعاطي المستقبلي معه، من بينها السرية المصرفية، وسحب السلاح، والسيطرة على الوضع جنوبًا، وتراجع حزب الله عن المشهد الجنوبي، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية التي يجب أن تكون موضع التنفيذ في غضون شهر على أبعد تقدير.
وإذا كان لبنان قد حاول إشاعة أجواء إيجابية حول زيارة أورتاغوس، فهذا لا يعني أنه لا مشكلة بشأن “سرعة” سحب السلاح المطلوبة أميركيًا، وكذلك إقرار الحكومة للإصلاحات المالية، في الوقت الذي تشهد فيه مناطق محاذية للبنان في سوريا تقدمًا للسيطرة الإسرائيلية، ما قد يعزز الشكوك في احتمال حدوث عمل عسكري إسرائيلي على لبنان في ناحية البقاع.

يمكن اعتبار زيارة أورتاغوس وما حملته من رسائل ناعمة في الشكل بمثابة جرس إنذار، ما قد يستدعي زيارة مراجعة ومحاسبة لاحقًا، خصوصًا أن تنفيذ المطلوب “سريعًا” قد يجعل المهمة صعبة على لبنان.

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili