تغلب على الصورة العامة لمجلس الأمة الكويتي الجديد سمة الوجوه النيابية الشابة (أ ف ب) عرب وعالم مجلس 2024 المنتخب يعود بالمعارضة الكويتية مقابل خسائر للإسلاميين by admin 6 أبريل، 2024 written by admin 6 أبريل، 2024 148 توقعات بأزمات وصراعات ومشاكسات بين البرلمان الجديد والحكومة اندبندنت عربية / جراح القزاع مراسل صحفي من الكويت @alqza3e أسفرت انتخابات مجلس أمة 2024 في دولة الكويت عن نسبة تغيير في الوجوه النيابية بلغت 22 في المئة، بعد إعادة نواب سابقين من مجلس 2023 إلى المجلس المنتخب. وأظهرت النتائج عودة المعارضة، وتراجع التيارات الدينية إلى المقاعد الأخيرة وفوزهم بـ 6 مقاعد فقط. أما تيار “الأخوان المسلمين” فمني بخسارة مقعدين، مقارنةً بمحافظة النواب الشيعة والقبائل على مقاعدهم، على سبيل المثال، قبيلة العوازم التي حظي أفرادها بمقاعد نيابية في دوائر انتخابية عدة. وحافظ الشباب على حضورهم في المجلس، إلى جانب حضور المرأة الكويتية بمقعد واحد كان من حظ النائبة جنان بوشهري. وأما الصورة العامة للمجلس الجديد فيغلب عليه سمة الوجوه النيابية الشابة. صناديق الإقتراع وجاءت نتائج الاقتراع مغايرة للتوقعات بالإقبال الضعيف على مراكز التصويت وذلك نظراً لاجراء العملية الانتخابية في شهر رمضان، إلا أن نسبة التصويت وفق ما نشرته وكالة الأنباء الكويتية “كونا” بلغت 62.10 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 835 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء. وأظهرت النتائج الرسمية صباح الجمعة احتفاظ المعارضة بمقاعدها الـ29 من أصل 50، كما احتفظت غالبية النواب الإسلاميين بـ39 مقعداً من مقاعدهم في مجلس الأمة المنحل، بينما خسر 7 نواب سابقون واعتذر وتنازل 3 مرشحون، وشُطب نائب واحد وهو مرزوق الحبيني. وشمل التغيير 11 معقداً لصالح النواب الشباب، وفاز عضوان في حركة “العمل الشعبي” المعارضة التي يقودها النائب السابق والمعارض مسلم البراك. أما النواب الشيعة فوصل عدد مقاعدهم إلى 8 مقارنة بـ 7 مقاعد في برلمان 2023، حيث فاز 5 منهم في الدائرة الأولى، ونائب واحد في كل من الدوائر الثانية والثالثة والخامسة. ومن بين النواب الشيعة الفائزين، النائب السابق أسامة الزيد (مستقل)، والوجه النيابي الجديد، محمد جوهر حيات، و فوز مرشح حركة “العمل الشعبي” باسل البحراني. وعادت النائبة السابقة جنان محسن رمضان بوشهري لتمثل المرأة الكويتية في المجلس الجيد بمقعد نيابي وحيد كما كانت في المجلس المنحل. مجلس أزمات وعن إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع لانتخاب مجلس أمة 2024، قال الكاتب الكويتي الدكتور عايد المناع لـ “اندبندنت عربية”، إن “الإقبال كان جيداً حيث بلغت نسبة التصويت 62.5 في المئة، في ظل توافد الناخبين على الاقتراع في نهار رمضان وبعد الإفطار وحتى منتصف الليل. وكان الاقبال جيداً في جميع الدوائر الانتخابية، بينما نسبة التغيير ليست كبيرة إذ بلغت 22 في المئة. دخل 11 وخرج 11 نائباً. وسبعة نواب دخلوا للمرة الأولى، وأربعة آخرين من مجالس سابقة عادوا مرة ثانية”. وأكد المناع على أن “التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية مرهون ببرنامج الحكومة الذي سيعمل على نقل الكويت إلى الأفضل ويعتمد شكل الحكومة. بالتأكيد سيكون هناك تعاون وهناك قضايا مطلبية وأولية، منها تنويع مصادر الدخل، وتحسين الوضع المعيشي، والقرض الحسن، وقضية الإسكان من القضايا الحساسة والضاغطة على المواطن الكويتي الذي ينتظر لمدة تتراوح بين 15 و 20 سنة للحصول على بيت العمر والخدمات ضرورية. وتشكل الشوارع نموذجاً للخدمات السيئة. أما في شأن تعزيز الوحدة الوطنية، فيجب أن يتدخل النواب والحكومة في ذلك. وأما التعليم فيُفترض أن يكون التركيز في الجانب العلمي والتقني”. وأشار الكاتب الكويتي إلى أن “تركيبة البرلمان الجديد لا تختلف عن السابق من حيث التكوينات، الشيعة والحضر والقبائل. ويمثل عوائل الحضر 14 نائباً، مقابل القبائل بـ 21 نائباً. والشيعة 8 نواب. فالكل ممثلين في المجلس الجديد، والكل لديه مطالب من الحكومة القادمة التي أعتقد انها ستكون برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، وهو رجل أكاديمي ورجل اقتصاد، حتماً سيعمل على وضع برنامج ليستكمل فيه خطة التنمية الكويتية 2035 ويضيف إليها متطلبات التنمية المستدامة. وبحكم الظروف المحيطة، والأوضاع الأمنية المضطربة، وما يجري في البحر الأحمر وإيران والغرب وفي فلسطين، كل هذا يتطلب أن تكون الكويت مستعدة أمنياً داخلياً وأمنياً خارجياً للتصدي لأي أخطار مستقبلية”. ورأى المناع أن “احتمالات التأزيم بين النواب الجدد والحكومة الكويتية واردة إذا كانت الحكومة غير مستعدة للمسائلة النيابية. سيجد النواب بعض المداخل لمسائلة الحكومة تتدرج إلى استفسارات ومناقشات في الجلسات البرلمانية وقد تصل إلى تشكيل لجان للتحقيق وفقاً للمادة 114 من الدستور الكويتي. وقد تفضي إلى استجوابات وفقاً للمادة 100 من الدستور، وصولاً إلى عدم التعاون مع رئيس الوزراء وفقاً للمادة 102 من الدستور. وقد يحدث التصادم ويتدخل سموّ الأمير، فإما يحل البرلمان أو يحلّ الحكومة وتشكيل حكومة جديدة. وأعتقد أن الأمير دعا إلى المشاركة الشعبية، والمخرجات الشعبية أخرجت المجلس الجديد، وعلى الشعب مراقبة عمل النواب وتصويب عملهم تفادياً للجنوح والعودة إلى الحل أو التعليق للبرلمان الكويتي من قبل الأمير. ويجب أن تكون المراقبة الشعبية على مستوى مراقبة البرلمان للحكومة”. قال مراقبون إن احتمالات التأزيم بين النواب الجدد والحكومة الكويتية واردة إذا كانت الحكومة غير مستعدة للمسائلة النيابية (أ ف ب) التيارات الإسلامية وعما أفرزته صناديق الإقتراع من فوز وخسارة للمقاعد النيابية، صرح المحلل السياسي محمد الوهيب لـ “اندبندنت عربية”، أن “هناك تراجع لتيار الأخوان المسلمين ولكن نعلم أنه كتنظيم ودخوله الانتخابات أحياناً يكون من خلال أسماء رسمية وأحياناً أخرى بأسماء غير رسمية. على سبيل المثال النائب محمد العليان الذي يتوافق مع توجهات الأخوان المسلمين. والنائب الكريم الكندري تاريخه النقابي قريب من الأخوان. كما يعكس تراجع السلف المزاج الشعبي العام تجاه التيارات الإسلامية، بينما لم يصعد التيار الليبرالي بالشكل المطلوب، إلا في ما ندر. والتيار الإصلاحي موجود ولكن يحتاج إلى التنسيق لتشكيل جبهة موحدة. و يعيد نجاح الانتخابات ترتيب صفوف النواب أصحاب التطلعات والرؤى الموحدة”. وأضاف الوهيب “أتوقع أن الحكومة كانت تريد مجلساً مختلفاً عن التشكيلة النيابية الجديدة”، متوقعاً أن يكون “هذا المجلس شرساً وفيه الكثير من المشاكسة للحكومة. وهناك أيضاً التوجه الذي ساد في المجالس السابقة للنواب التابعين للشيخ أحمد الفهد، والنواب التابعين للرجل القوي مرزوق الغانم، فنحن أمام قطبين سياسيين كبيرين وظلالهما لا يمكن تجاوزها في هذا المجلس. وسنرى الكثير من الصراعات والمناكفات بين الطرفين سعياً للكسب، إلى جانب الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي التي ستزداد وتيرتها”. وعن اختيار ولي العهد، قال الوهيب “هناك معركة قادمة حول اختيار ولي العهد لاسيما وأن اقتراح الاسم من حق سمو الأمير لكنه منوط بالموافقة من قبل نواب مجلس الأمة الجديد واعتقد أننا أمام أزمة سياسية في الكويت تلوح في الأفق”. وعلى وقع فوز رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق، مرزوق الغانم عن الدائرة الثانية، صرح الفائز بالمركز الأول عن الدائرة الخامسة، فهد بن جامع، المرشح السابق لرئاسة مجلس الأمة 2020، في لقاء على هامش التغطية الإنتخابية لأحد المواقع الإخبارية الكويتية، أنه لن يتنازل عن حقه في رئاسة مجلس أمة 2024. وبيّن النائب الفائز فهد المسعود لـ” اندبندنت عربية” أنه من المبكر الحديث عن رئاسة المجلس فليس هناك أي مؤشرات أو مناقشات عن شخص الرئيس للمجلس الجديد”، متوقعاً “التعاون بين البرلمان المنتخب والحكومة الجديدة، بما فيه الصالح العام وحل ملفات القضايا المستحقة”. وكانت صناديق الاقتراع قد أقفلت أبوابها في تمام الساعة الثانية عشر من ليلة الجمعة 5 أبريل (نيسان) الحالي ليعلن عن نتائج الانتخابات خلال ساعات الصباح الأولى. وكان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قد حلّ مجلس أمة 2023 لتجاوز النائب عبد الكريم الكندري الثوابت الدستورية، عقب تشكيل حكومة الشيخ محمد صباح السالم الصباح. ومن المتوقع أن تضع الحكومة الكويتية استقالتها أمام الأمير لتشكيل حكومة جديدة. المزيد عن: الكويتالانتخابات التشريعيةمجلس الأمةالإسلاميونالإخوان المسلمونالحكومة الكويتيةحل مجلس الأمةأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post عندما سخر فلليني بحنان من عالم الفن عبر سفينة الموت next post بيل غيتس “أبو المشاريع المدهشة” عالميا… فما هي؟ You may also like تقارير في تل أبيب: خطة جاهزة مع فريق... 17 نوفمبر، 2024 من مول استهداف ملحق سفارة أميركا لدى بيروت... 17 نوفمبر، 2024 كل الاسبوع: حربا غزة ولبنان في “قمة الرياض”... 17 نوفمبر، 2024 انتخابات بلدية “نادرة” في ليبيا منذ إطاحة القذافي 17 نوفمبر، 2024 هل تحاصر سوريا “حزب الله” والنفوذ الإيراني في... 16 نوفمبر، 2024 التهميش يدفع شباب “الفولان” الأفريقي إلى جماعات الإرهاب 16 نوفمبر، 2024 أميركا.. رسالة تطالب بالتحقيق في اتصالات إيلون ماسك... 16 نوفمبر، 2024 طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران... 16 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية... 16 نوفمبر، 2024 محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج... 16 نوفمبر، 2024