الأحد, نوفمبر 17, 2024
الأحد, نوفمبر 17, 2024
Home » “متنزّه شان دي مارس”: الرئيس نجما سينمائيا

“متنزّه شان دي مارس”: الرئيس نجما سينمائيا

by admin

أسئلة الإبداع من خلال أيام فرانسوا ميتران الأخيرة

اندبندنت عربية / إبراهيم العريس  باحث وكاتب

لم يتنفس محبو ورفاق ومساعدو الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران في نهاية الأمر إلا يوم الخامس من شباط (فبراير) 2005 حين كان العرض الأول لفيلم “متنزّه شان دي مارس” وأيقنوا أن ما كانوا يخشونه لم يحدث وأن الفيلم لم يدن حقا من أي من “الفضائح” المتداولة المعزوّة إلى زعيمهم الراحل. وهم لئن كانوا واثقين قبلا من ذلك ولا سيما أن الكتاب الذي أُخذ عنه الفيلم، لم يكن بدوره شريرا في التعامل مع سيرة السنوات الأخيرة من حياة أول رئيس جمهورية إشتراكي في تاريخ فرنسا، والأخير بين سياسييها الكبار، فإنهم كانوا على قدر ما من التوجس لعلمهم أن السينما في صورها وطابعها الشعبي، أشد خطورة من الكتاب في اشتغاله على الكلام وطابعه النخبوي… وبالتالي لخوفهم من أن يسيء الفيلم إلى سمعة الرئيس بأكثر مما فعل الكتاب. لكنها “جت سليمة” كما يقول التعبير المصري، ونفد ميتران بجلده من محاكمة الشاشة الكبيرة له.

ليس أبي لكنه يشبهه

في الحقيقة أن “المتنزّه…” لم يكن لا أول فيلم عن ميتران ولا أول فيلم عن رئيس من أبناء الأزمنة المعاصرة، لكنه كان، في مشروعه أصلا يتسم بخصوصية كبيرة. فميتران كان شخصية مثيرة للجدال في سياساته ولكن كذلك في حياته الشخصية… ولم تكن سنوات عديدة قد انقضت منذ رحيله، كما أن أنصاره أنفسهم كانوا من الصراع معه في آخر سنوات رئاسته لفرنسا وزعامته للحزب الإشتراكي، بحيث أن أقلّ شيء في الفيلم قد يكون من شأنه إشعال المعارك بين “الورثة”. لكن ذلك لم يحصل حتى وإن كان لافتا تعليق مازارين، إبنة ميتران غير الشرعية أمام الصور الأولى للممثل ميشال بوكيه وهو يلعب دور ميتران: “هذا ليس وجه أبي حقاً… لكني أقر بوجود تشابه بين الوجهين”. ومن البديهي أن تمثل تلك الكلمات نوعا من ضوء أخضر جعل كل شيء ممكنا بل سهلا. فعُرض الفيلم وحقق نجاحا، وانتهى الأمر بلعبة مقارنة فنية بين الكتاب الأصلي والفيلم، بدلا من أن تكون مقارنة سياسية بين الكتاب والفيلم من ناحية، والحقائق التاريخية من ناحية أخرى.

في النهاية أتى الفيلم ممجّدا لميتران ولأفكاره يصور أيامه الأخيرة حين، بعد انتهاء ولايتيه الرئاسيتين، اشترى دارة في الدائرة الباريسية السابعة غير بعيد من متنزه شان دي مارس المحاذي لبرج إيفل حيث راح يتريض يوميا بدعة وهدوء متأملا العالم من حوله وفرنسا التي سيتركها والعالم عما قريب… غير أن هذا كله إنما أتى منظورا إليه من وجهة نظر الصحافي الشاب جورج بن عمّو الذي قبل الرئيس بأن يرافقه في حلّه وترحاله في تلك الأيام مسجلا أقواله وأفعاله بما في ذلك تأملاته الفكرية وتهكماته على الآخرين ولؤمه تجاه رفاقه الإشتراكيين واحتقاره لمعظم السياسيين الآخرين، ورضاه عن نفسه بسبب ردود الفعل التي تركتها سياساته الخارجية في العالم، ثم خاصة نسفه لمقولة كانت ترى أن فرنسا لن تعرف سياسيا كبيرا يضاهي شارل ديغول في مكانته. فهي عرفت ذلك السياسي الكبير المنشود في شخصه هو بالذات ما أضفى عليه كل تلك الطمأنينة وهو على وشك الرحيل من جراء مرض عضال أصابه.

بين كتاب وفيلم

كل ذلك شكّل موضوع الكتاب الذي كان جورح بن عمّو أصدره قبل فترة من تحقيق الفيلم والذي قُرئ على نطاق واسع مضفيا على الصحفي الشاب، ذي الأصول العائلية الجزائرية والشيوعية، شهرة ومكانة لا بأس بهما. والحال أن المخرج روبير غيديغيان، الأرمني الأصل وذا الميول الشيوعية، إنما الميترانية أيضا، حين رأى أهمية أن يُحوّل الكتاب إلى فيلم سينمائي، آثر أن يشتغل على مشروعه بصورة مواربة: حقق الفيلم عن الكتاب وليس عن الرئيس تحديدا. وبالتالي جاء الفيلم عن ولادة الكتاب بأكثر مما جاء فيلما عن موضوعه. صحيح أن الفارق بين الحالين ضئيلا لكنه لا يخلو من أهمية. فنحن لسنا هنا أمام فيلم “يتبنى” الكتاب ويتنطح لملاحقة حياة ميتران في سنوانه الأخيرة، بل أمام فيلم يفعل ذلك من خلال تبني وجهة نظر الصحفي الشاب محمّلا إياه بالتالي مسؤولية كل ما يقوله الفيلم. جاء الكتاب إذا يحكي عن مهنة الصحافي بقدر ما يحكي عن مهنة الزعيم السياسي. وذلك هو المغزى الرئيسي بل حتى المسألة الأكثر أهمية التي تكشف عن إدراك غيديغيان سرّ لعبته بشكل ندر أن أُُدرك من قبل. لقد حدد غيديغيان هنا ذلك الفارق الأساسي بين ما يُصوّر على الشاشة مباشرة ولا سيما حين يتعلق الأمر بنقل نص ما (سيرة، أو أسطورة، أو تاريخ معيّن أو حتى رواية كبيرة الخ…)، وما يقدّم من كل ذلك على شكل لغة، كلمات أو تعابير مكتوبة بشكل عام.

إذاً ما نحن بصدده هنا هو فيلم عن ولادة كتاب وكذلك عن نهاية رجل كبير. والتزاوج واضح هنا بين تلك البداية وهذه النهاية. تزاوج خلاق بين ميتران وهو يكتشف إصابته بالسرطان مدركا أنه لن يعيش طويلا، وبين الشاب بن عمو وقد نال موافقة الرئيس على أن يصحبه في فترة انتظار النهاية تلك، ما سيشكل بدايته الخاصة ككاتب معترف به. وبالتالي سيبدو في غاية الأهمية ما يفعله الفيلم من تسلله إلى حياة الكاتب الشاب العائلية بالتوازي مع حياة الرئيس الذي اختار ذلك الشاب لبثه همومه وأفكاره فيما هما يتنزهان معا في ذلك الفضاء الأخضر الكبير – ومن هنا جاء عنوان الكتاب وعنوان الفيلم بالتالي -. ولكن الفيلم لم يكتف بتلك النزهات الخضراء بل نراه ينقلنا، في الطائرة مثلا، حين يصطحب الرئيس الصحفي إلى لقاء جماهيري، أو إلى لقاءات حزبية حيث يصل التواطؤ بين الإثنين إلى ذروته فيما يتابع الشاب كيف يراقب العجوز بنشوة – ربما يكون بن عمّو الوحيد الذي يلتقطها في حقيقتها – رفاقه من بارونات الحزب وهم يتخبطون في “سياساتهم الخرقاء”. وأحيانا حين لا يتوانى ميتران عن استخدام ابتسامته الصفراء كوسيلة تعبير حتى وهو على فراش المرض أو الموت.

أسئلة الإبداع نفسها

ولنكرر هنا، للأهمية، ما أشرنا إليه أعلاه من أن أهمية اللغة السينمائية هنا هي أن كل ذلك لا يقدم الينا بصورة مباشرة، بل من وجهة نظر بن عمّو الذي بقدر ما يعيش ميتران آلامه الصحية طوال ساعتي الفيلم، يعيش هو آلامه الإبداعية في “صراعه” مع الكتاب: آلام المخاض بالأحرى، ولا سيما عبر تحمّله ما يمكننا أن نسميه نزوات “صديقه” الكبير، أو عبر اضطراره من ناحيته، لمجابهة أسرته الشيوعية الناقدة لميتران وغير المرتاحة لخوض ابنها تجربة الكتابة عن ذلك “العدوّ السياسي” الذي ترى العائلة أنه كان في مقدمة العوامل التي دمرت الحزب الشيوعي، بخلق ذلك البديل القوي الذي صاره الحزب الإشتراكيّ في عهده متهمة ميتران بـ”الخيانة الطبقية” للأفكار الإشتراكية “الحقيقية”.

من خلال ذلك كله ربما سيكون في مقدورنا أن نقول أنه لئن كان ميتران وبن عمّو هما الشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم، فإن من الحريّ بنا أن نقول أن ثمة بطلا آخرا ربما يفوق في حضوره في الفيلم حضور هذين البطلين: الكتاب نفسه. ويبدو الأمر هنا وكأنه تطبيق عملي للنظرية التي ينقلها الأرجنتيني بورخيس عن لوتريامون وفحواها أن كل أحداث العالم وشخصياته تبدو وكأنها لم توجد في نهاية الأمر إلا لكي ينتهي أمرها داخل كتاب، فما يحدث أمامنا في الفيلم ليس سوى هذا: إن الكاتب الشاب لا يهتم أساسا إلا بإنجاز كتابه، فيما يعيش الرئيس أيام حياته الأخيرة متخبطا فيها ما يجعل بن عمّو في سباق مع الزمن، يدور جزء من صراعه من حول أخلاقية الكتابة: حين نكتب عن تاريخ ما، ما الذي نختاره منه؟ ولماذا؟ وكيف؟ وما الفيلم كله سوى محاولة نزيهة للإجابة… والغوص في قضية الإبداع في علاقته بالواقع في الآن عينه.

المزيد عن: فرنسا/فرانسوا ميتران/كتاب متنزّه شان دي مارس/جورج بن عمّو

 

 

You may also like

37 comments

зарубежные сериалы смотреть онлайн 23 مارس، 2024 - 11:06 ص

What a stuff of un-ambiguity and preserveness of precious familiarity about unexpected feelings.

Reply
бот глаз бога телеграмм 11 أبريل، 2024 - 7:13 ص

I visited many sites except the audio quality for audio songs current at this site is really marvelous.

Reply
steam cs 2 skins betting website 8 مايو، 2024 - 9:53 ص

Hello there, You have done a great job. I will definitely digg it and personally recommend to my friends. I am sure they will be benefited from this site.

Reply
университет 16 مايو، 2024 - 11:03 ص

ГГУ имени Ф.Скорины

Reply
гостиничные чеки Санкт Петербург 25 مايو، 2024 - 2:23 ص

Fantastic blog! Do you have any helpful hints for aspiring writers? I’m planning to start my own website soon but I’m a little lost on everything. Would you suggest starting with a free platform like Wordpress or go for a paid option? There are so many choices out there that I’m totally confused .. Any suggestions? Bless you!

Reply
купить удостоверение тракториста машиниста 31 مايو، 2024 - 5:14 ص

The other day, while I was at work, my sister stole my iphone and tested to see if it can survive a twenty five foot drop, just so she can be a youtube sensation. My iPad is now broken and she has 83 views. I know this is entirely off topic but I had to share it with someone!

Reply
国产线播放免费人成视频播放 4 يونيو، 2024 - 3:51 ص

What’s up, this weekend is nice for me, because this occasion i am reading this impressive informative piece of writing here at my house.

Reply
russa24-diploms-srednee.com 12 يونيو، 2024 - 12:12 م

Excellent web site you have here.. It’s hard to find good quality writing like yours these days. I really appreciate people like you! Take care!!

Reply
hot fiesta 13 يونيو، 2024 - 9:59 ص

Great beat ! I wish to apprentice whilst you amend your web site, how can i subscribe for a blog web site? The account aided me a appropriate deal. I were tiny bit familiar of this your broadcast provided brilliant transparent concept

Reply
hot fiesta слот 14 يونيو، 2024 - 9:54 ص

I simply could not leave your site prior to suggesting that I extremely enjoyed the standard information a person supply for your visitors? Is going to be back steadily in order to inspect new posts

Reply
хот фиеста 14 يونيو، 2024 - 9:16 م

Howdy are using Wordpress for your blog platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and create my own. Do you need any coding knowledge to make your own blog? Any help would be greatly appreciated!

Reply
hot fiesta игра 15 يونيو، 2024 - 8:26 ص

It’s very straightforward to find out any topic on net as compared to books, as I found this article at this web site.

Reply
Теннис онлайн 28 يونيو، 2024 - 10:40 ص

Hey this is somewhat of off topic but I was wondering if blogs use WYSIWYG editors or if you have to manually code with HTML. I’m starting a blog soon but have no coding know-how so I wanted to get advice from someone with experience. Any help would be greatly appreciated!

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 1:18 ص

I enjoy what you guys are usually up too. This type of clever work and coverage! Keep up the fantastic works guys I’ve added you guys to my blogroll.

Reply
Теннис онлайн 29 يونيو، 2024 - 2:25 م

You’ve made some good points there. I looked on the web for more info about the issue and found most individuals will go along with your views on this site.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 3:25 ص

Hi there, I found your website by the use of Google even as searching for a similar matter, your site got here up, it seems to be good. I have bookmarked it in my google bookmarks.

Reply
Теннис онлайн 30 يونيو، 2024 - 4:15 م

We are a group of volunteers and starting a new scheme in our community. Your site provided us with valuable information to work on. You have done an impressive job and our whole community will be grateful to you.

Reply
Теннис онлайн 1 يوليو، 2024 - 5:05 ص

fantastic publish, very informative. I’m wondering why the other experts of this sector do not realize this. You should continue your writing. I am sure, you have a huge readers’ base already!

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 7:21 ص

Write more, thats all I have to say. Literally, it seems as though you relied on the video to make your point. You clearly know what youre talking about, why waste your intelligence on just posting videos to your blog when you could be giving us something enlightening to read?

Reply
Прогнозы на футбол 2 يوليو، 2024 - 10:06 م

What’s up to all, the contents present at this web site are in fact remarkable for people experience, well, keep up the nice work fellows.

Reply
Прогнозы на футбол 3 يوليو، 2024 - 11:40 ص

I am extremely impressed with your writing skills and also with the layout on your blog. Is this a paid theme or did you customize it yourself? Either way keep up the nice quality writing, it’s rare to see a nice blog like this one nowadays.

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 12:56 ص

Hey there are using Wordpress for your blog platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and create my own. Do you need any coding knowledge to make your own blog? Any help would be greatly appreciated!

Reply
Прогнозы на футбол 4 يوليو، 2024 - 1:43 م

Inspiring quest there. What occurred after? Thanks!

Reply
строительство автомоек под ключ 6 يوليو، 2024 - 10:15 ص

“Франшиза автомойки” от нас подразумевает полную поддержку и совместные усилия. Мы тесно взаимодействуем с каждым из наших партнеров.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 1:33 ص

Строительство автомойки под ключ — идеальное решение для бизнеса. От проекта до запуска, мы обеспечим все этапы работ.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 7 يوليو، 2024 - 2:19 م

Франшиза автомойки позволяет предпринимателям использовать уже известный на рынке бренд и проверенную бизнес-модель для создания прибыльного дела с минимальными рисками.

Reply
автомойка под ключ 8 يوليو، 2024 - 2:17 ص

Автомойка под ключ – это быстрый старт в автомобильном бизнесе. Наши специалисты помогут вам во всём.

Reply
автомойка самообслуживания под ключ 8 يوليو، 2024 - 1:47 م

“Строительство автомоек под ключ” с нашей командой гарантирует использование последних технологий и высочайших стандартов качества.

Reply
строительство автомойки под ключ 9 يوليو، 2024 - 1:33 ص

Предлагаем строительство автомоек под ключ по индивидуальным проектам. Все работы выполняются в срок и с гарантией.

Reply
Прогнозы на футбол 10 يوليو، 2024 - 6:53 م

I’m not sure where you are getting your info, but good topic. I needs to spend some time learning more or understanding more. Thanks for wonderful information I was looking for this information for my mission.

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 7:53 ص

Hey! Do you know if they make any plugins to protect against hackers? I’m kinda paranoid about losing everything I’ve worked hard on. Any recommendations?

Reply
Прогнозы на футбол 11 يوليو، 2024 - 8:50 م

Right now it looks like BlogEngine is the best blogging platform out there right now. (from what I’ve read) Is that what you’re using on your blog?

Reply
строительство автомойки под ключ 15 يوليو، 2024 - 6:35 ص

Мойка самообслуживания под ключ — это удобно и выгодно. Оборудование европейского качества обеспечит стабильную прибыль.

Reply
Jac Амур 19 أغسطس، 2024 - 12:39 م

Does your site have a contact page? I’m having a tough time locating it but, I’d like to send you an e-mail. I’ve got some creative ideas for your blog you might be interested in hearing. Either way, great website and I look forward to seeing it develop over time.

Reply
theguardian.com 24 أغسطس، 2024 - 5:28 ص

Article writing is also a fun, if you know then you can write or else it is difficult to write.

Reply
theguardian.com 26 أغسطس، 2024 - 6:46 م

Greetings! Very helpful advice within this article! It is the little changes that produce the biggest changes. Thanks for sharing!

Reply
theguardian.com 28 أغسطس، 2024 - 2:33 ص

I think this is one of the most significant information for me. And i’m glad reading your article. But want to remark on few general things, The site style is great, the articles is really excellent : D. Good job, cheers

Reply

Leave a Comment

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00