متطوعون أوكرانيون يتعرفون على “جزار بوتشا”… من هو؟

حدد النشطاء الأوكرانيون المقدم عزتبيك أوموربيكوف كقائد للوحدة التي قتلت مئات المدنيين في بوتشا.

 النهار العربي

زعم نشطاء أوكرانيون أنهم تعرفوا على من  سمي بـ”جزار بوتشا”، وهو قائد روسي حائز على أوسمة يقود الوحدة التي قتلت مئات المدنيين في المدينة في ما اعتبرته دول غربية “إبادة جماعية”.

وأفادت صحيفة “النيويورك بوست” الاميركية أنهّ تم التعرف على المقدم عزاتبك أوموربيكوف، الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 40 عامًا، لأول مرة بواسطة “انفورم نابالم” (InformNapalm)، وهي مجموعة متطوعة أوكرانية تراقب الخدمات العسكرية والخاصة الروسية.

وشاركت المجموعة المتطوعة عنوان منزله بالإضافة إلى بريده الإلكتروني ورقم هاتفه، واصفة إياه بـ”الشرير العسكري” وراء مذبحة بوتشا، إحدى ضواحي كييف، حيث تُركت الجثث متناثرة في الشارع أو ألقيت في مقابر جماعية.

وقالت المبادرة إنّ أوموربيكوف هو قائد “الوحدة 51460” المعروفة في القوات الروسية أيضا باسم “لواء البندقية الآلية 64 المنفصل”، والذي ألقت وزارة الدفاع الاوكرانية باللوم عليها أيضًا، على الإنترنت، لارتكاب “جرائم حرب” في بوتشا.

وحدد النشطاء الأوكرانيون المقدم عزتبيك أوموربيكوف كقائد للوحدة التي قتلت مئات المدنيين في بوتشا.

وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، التي أشارت الى لقب القائد العسكري الروسي “جزار بوتشا”، فقد باركه كاهن أرثوذكسي في تشرين الثاني (نوفمبر)، قبل إرساله إلى أوكرانيا.

وحصل القائد في 2014 على وسام “الخدمة المميزة” من نائب وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش دميتري بولغاكوف، والذي قال في كلمة ألقاها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي: “نعرف من التاريخ أننا نخوض معظم معاركنا بأرواحنا. الأسلحة ليست الشيء المهم، بل ببركة الله نتمنى أن نحقق ما حققه أسلافنا” وفق تعبيره.

كما حضرت وزارة الدفاع الأوكرانية قائمة بالأعضاء المشتبه بهم في “فرقة الموت” الروسية، متعهدة “بمحاكمة جميع مجرمي الحرب على جرائم ضد المدنيين في أوكرانيا”.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلثاء، إلى محاسبة الضباط في محاكمات جرائم الحرب “على غرار محاكم نورمبرغ” التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.

وقال: “يجب تقديم الجيش الروسي ومن أصدروا الأوامر إلى العدالة على الفور لارتكابهم جرائم حرب في أوكرانيا”، مضيفا أنّ “كل من أصدر أوامر جنائية أو نفذها بقتل شعبنا، سوف يمثل أمام محكمة”.

وفي محاكمات نورمبرغ في ألمانيا، جنبًا إلى جنب مع محكمة جرائم الحرب في طوكيو في اليابان، أدين العديد من القادة العسكريين المتهمين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العالمية الثانية.

وأثارت المشاهد المروعة لجثث ملقاة بوتشا أكبر إدانة خلال أكثر من شهر من الحرب، حيث انضم العديد من القادة الغربيين إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وصفها بأنها “إبادة جماعية”.

وقاوم زيلينسكي دموعه أثناء جولته في ضاحية كييف يوم الاثنين، وسلط الضوء عليها خلال خطابه القوي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلثاء، متهماً روسيا بارتكاب “أفظع جرائم الحرب” منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال زيلينسكي في بوتشا يوم الاثنين: “هذه جرائم حرب، وسيعترف العالم بذلك على أنه إبادة جماعية”، مضيفًا أن القوات الروسية “عاملت الناس أسوأ من الحيوانات”.

وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة، واصلت روسيا يوم الثلثاء إنكار المذبحة، متهمة أوكرانيا بتلفيق المشاهد بهدف البروباغندا.

ومع أن روسيا نفت رسميا قتل قواتها للمدنيين البوتشيين، بقولها إن الجثث تم وضعها في الشوارع بعد انسحاب قواتها من المدينة، إلا أن صورا التقطها قمر صناعي تابع لشركة “ماكسار تكنولوجيز” دحضت مزاعمها، ففيها ظهر عدد كبير من جثث قتلى مدنيين بشوارع المدينة منذ أكثر من 3 أسابيع.

المزيد عن : اوكرانيا \روسيا\ بوتشا