عرب وعالم متحدث “قسد” لـ”اندبندنت عربية”: هذه شروط انخراطنا في الجيش by admin 26 ديسمبر، 2024 written by admin 26 ديسمبر، 2024 24 الشامي يشدد على ضرورة وضع دستور جديد يضمن حقوق المكونات السورية وتشكيل حكومة من جميع الأطراف اندبندنت عربية / عبد الحليم سليمان مراسل @A_S_Abdulhalim https://canadavoice.info/wp-content/uploads/2024/12/متحدث-قسد-لـاندبندنت-عربية-هذه-شروط-انخراطنا-في-الجيش-اندبندنت-ع.mp4 لم يهنأ الأكراد السوريين بسقوط نظام الأسد خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وكان حرياً بهم أن يحتفلوا بانهيار الحكم الذي جثم على أنفاسهم كبقية السوريين خلال العقود الست الأخيرة. لكن للكرد حكاية مغايرة لما يعرف عن قسوة النظام تجاه السوريين، فهم يعدون أنهم تعرضوا لغبن مضاعف كونهم ثاني قومية داخل البلاد من حيث التعداد إلى جانب سوريتهم. الاحتفالات صبيحة فرار الأسد نغصتها مواجع هجرة ونزوح جديدين لنحو 100 ألف كردي يتحدرون من عفرين، إثر هجوم فصائل “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا على تل رفعت في عملية سمتها بـ”فجر الحرية”، عقب ثلاثة أيام من عملية “ردع العدوان” التي بدأت خلال الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ثم استمرت المعارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”الوطني السوري” لتصل إلى ضفاف نهر الفرات قرب سد “تشرين” وجسر “قره قوزاق” الاستراتيجيين، إذ دارت معارك عنيفة وتوقف توليد الكهرباء في السد الذي تضرر بشدة بحسب تقديرات الإدارة الذاتية، خصوصاً أن القصف المدفعي والطيران المسير التركي تسبب في أضرار بالمنشأة الحيوية بعدما تسربت المياه إلى داخل غرف المولدات الكهربائية.” تزامنت هذه المعارك مع تحشدات تركية في محيط مدينة كوباني التي شهدت جولات مكوكية من “التحالف الدولي” للتوسط بين “قوات سوريا الديمقراطية” من جهة، وتركيا و”الجيش الوطني السوري” الموالي لها من جهة أخرى خلال الأيام السابقة، مما دفع دورية من القوات الأميركية إلى التمركز مع عرباتهم ورفع علمهم على مبنى رسمي داخل مدينة كوباني تزامناً من زيارة وزير الدفاع التركي يشار غولر إلى جنوب البلاد، والتقى قيادات جيشه و”الجيش الوطني السوري” الموالي لبلاده، ومن هناك هدد مجدداً بشن عملية عسكرية على المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا. تهديد بالاجتياح الزيارة التفقدية لغولر جاءت متزامنة مع زيارة زميله وزير الخارجية هاكان فيدان إلى دمشق، والذي التقى أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية وصرح بأن لا مكان لوحدات “حماية الشعب” في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” داخل البلاد، مما انعكس على الأرض باشتباكات متواصلة بين “قوات سوريا الديمقراطية” و”الجيش الوطني” الذي تسانده طائرات تركية من دون طيار، بحسب بيانات رسمية. نشرت “قسد” صوراً لدبابات وعربات سيطرت عليها بعد معارك مع “الجيش الوطني” بريف منبج (إعلام “قسد”) ومع استمرار الضغط العسكري على “قوات سوريا الديمقراطية” على أطراف نهر الفرات القريبة من مدينة كوباني، فاجأت الأخيرة فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا بعملية عسكرية مضادة على مواقعها في محيط سد “تشرين” وجسر “قره قوزاق” سمتها باسم أحد مقاتليها المتحدرين من مدينة منبج “عزيز عرب”، واستخدمت فيها تكتيكات مختلفة بما فيها طائرات “درون” مذخرة وحرب أنفاق فضلاً عن توافر عنصر المفاجأة في عدد من المواقع، إذ شنت هذه القوات صباح أول من أمس الإثنين عمليتها من محاور عدة بمحيط سد “تشرين” لتتقدم خلال ساعات في الريف الشرقي لمدينة منبج، مما أدى إلى مقتل عدد غير معلن، لكن “قوات سوريا الديمقراطية” قالت إنهم بالعشرات وجثث 10 منهم بيدها. وأظهرت مقاطع مصورة بثها مجلس منبج العسكري التابع لـ”قسد” انسحاب وفرار العشرات من عناصر فصائل “الجيش الوطني” أثناء تقدم قواتها نحوهم، إضافة إلى سيطرة “قسد” على دبابة وعدد من العربات وإعطاب أخرى باستخدام طائرات مسيرة أطلقت عليها “باز”. وعلى رغم محاولة الطرفين فتح جبهات ومناوشات في أماكن مختلفة من خطوط التماس بريف الحسكة والرقة الشماليين، حيث دارت عمليات تسلل وقصف متبادل كان عنيفاً بريف تل تمر شمال غربي الحسكة وكذلك عين عيسى شمال الرقة، لكن الساحة الأبرز كانت محيط سد “تشرين” وريف منبج، إذ نجحت فيها “قوات سوريا الديمقراطية” بإبعاد فصائل المعارضة من المنطقة المتاخمة للسد ودفعها باتجاه منبج، بعد السيطرة على عدد من نقاطها العسكرية في القرى المحيطة بتلال السد وجسر “قره قوزاق”. بين الجسر والسد وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن مقاتلي مجلس منبج العسكري التابع لها أفشلوا في محور سد “تشرين” هجوماً لمسلحي الفصائل على قريتي “محشية الطواحين” و”خربة تويني” التابعتين لناحية “أبو قلقل”، وقتل وأصيب العشرات منهم. وسيطرت قوات المجلس على دبابتين وسلاح مدفعية مع ذخيرتها، إضافة إلى تدمير مدرعة BMB وسيارتين عسكريتين تحملان سلاح “دوشكا” وتعودان للمسلحين الموالين لتركيا في ظل استمرار الاشتباكات داخل تلك المنطقة. وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” في حصيلتين منفصلتين مقتل أكثر من 30 مقاتلاً في صفوفها فقد معظمهم في جبهات القتال بريف منبج ومحيط سد “تشرين”. مقاتل من “قوات سوريا الديمقراطية” في حراسة مطار القامشلي الدولي، 9 ديسمبر 2024 (أ ف ب) وفي تعليق له على الوضع الميداني قال المسؤول عن المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” فرهاد الشامي إن فصائل المعارضة حاولت التقدم من جهة الجنوب الشرقي لمدينة منبج لكنها فشلت، وإن اشتباكات عنيفة جرت هناك وفجرت قواتهم في منطقة جسر “قره قوزاق” آلية عائدة للمسلحين الموالين لتركيا، مما أدى إلى مقتل عنصرين منهم، وتزامن ذلك مع قصف جوي نفذته طائرات الاستطلاع التابعة لتركيا على مفرق مدينة صرين. وخلال المعارك الأخيرة لم تعلق غرفة عمليات “فجر الحرية” أو وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية الموقتة الموالية لتركيا على ما يجري في المنطقة، سواء بنفي أو تأكيد ما تتداوله “قسد” حول المعارك الجارية بمحيط منبج. “قسد” والجيش الجديد وخص الشامي “اندبندنت عربية” بتصريح حول موقفهم من إمكانية الانضمام لجيش وطني سوري مع بقية الفصائل السورية المعارضة، موضحاً أن “قوات سوريا الديمقراطية” من حيث المبدأ مستعدة للانضمام إلى أي جيش وطني سوري يُشكل بإرادة سورية خالصة بعيداً من الهيمنة على القرار السياسي والعسكري السوري، وعن منطق الوصاية الذي تحاول بعض الدول فرضه على الإرادة السورية. وأضاف أن هذه المسألة في حاجة إلى كثير من المناقشات المباشرة التي يمكن أن تجرى خلال الفترة المقبلة بين قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” والإدارة الحاكمة في دمشق، “لكن بطبيعة الحال هناك بعض الخطوات التي تسبق هذه المسألة وهي وضع دستور جديد يضمن حماية حقوق المكونات كافة، وتشكيل حكومة جديدة من شأنها تمثيل جميع المكونات والأطراف السورية، ومن ثم بناء هيكل جديد للدولة القائمة على وحدة أراضيها وسيادتها”. وشدد الشامي على أن انضمام “قوات سوريا الديمقراطية” إلى الجيش السوري المزمع تشكيله سيشكل عامل قوة للجيش ولجميع السوريين، فـ”سوريا الديمقراطية” بحسب الشامي قوات منضبطة واحترافية ولديها دعم دولي وحاربت الإرهاب وتحظى بسمعة جيدة عالمياً. معتبراً أن الخطوة ستكون “فاتحة خير على جميع السوريين”. المزيد عن: الحرب في سورياسقوط الأسدأحمد الشرعفجر الحريةقوات سوريا الديمقراطيةسد تشرينجسر قره قوزاق 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post دان كورتز فيلان في حوار مع أنتوني بلينكن: السياسة الخارجية الأميركية في عصر مضطرب next post بيل ترو تكتب عن: تفاصيل أسبوع استثنائي في سوريا عقب إسقاط نظام الأسد You may also like دان كورتز فيلان في حوار مع أنتوني بلينكن:... 26 ديسمبر، 2024 عامُ “البجعات السوداء” في العالم العربي! 25 ديسمبر، 2024 وثائق خاصة لـ”المجلة” تكشف تجسس نظام الأسد على... 25 ديسمبر، 2024 دمشق تحمل إيران تداعيات تصريحاتها وتركيا تسعى لترسيم... 25 ديسمبر، 2024 خيمة اليأس والرجاء… نساء المختطفين اللبنانيين في سوريا 25 ديسمبر، 2024 الاعتراف بسورية مزارع شبعا قد ينزع شرعية “حزب... 25 ديسمبر، 2024 حكايات وأرقام مفزعة للمختفين قسرا في سوريا 24 ديسمبر، 2024 أكراد سوريا… معركة التاريخ والمخاض الجديد 24 ديسمبر، 2024 مخطوفون ومطلوبون… ما مصير رجالات الأسد في لبنان؟ 24 ديسمبر، 2024 الغموض يكتنف مصير السوريين في مصر بعد الإطاحة... 24 ديسمبر، 2024