الثلاثاء, أبريل 15, 2025
الثلاثاء, أبريل 15, 2025
Home » ما وراء زيارة مسؤول سوداني إلى إسرائيل؟

ما وراء زيارة مسؤول سوداني إلى إسرائيل؟

by admin

 

هناك من يرى أن “العلاقات مع تل أبيب لم تعد سراً منذ لقاء البرهان- نتنياهو في أوغندا في فبراير 2020 ورفع اسم الخرطوم عن قائمة الدول الراعية للإرهاب”

اندبندنت عربية / إسماعيل محمد علي صحافي سوداني @ismaelAli61

في وقت أشارت تقارير صحافية سودانية نقلاً عن مصادر محلية وإسرائيلية، إلى أن مبعوث قائد الجيش السوداني الصادق إسماعيل (شغل سابقاً منصب رئيس أركان الجيش) زار تل أبيب الأسبوع الماضي في مهمة سرية، تناولت استكمال عملية السلام بين البلدين، وكذلك تحسينها مع واشنطن، لزمت السلطات السودانية الصمت تجاه هذه الزياة من ناحية التأكيد أو النفي.

وبحسب إحدى وسائل الإعلام السودانية، فإن مضمون الزيارة يتمحور في خطوطه العريضة حول التنسيق مع إسرائيل لتسويق قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لدى الإدارة الأميركية الجديدة (إدارة ترمب) وتهدئة التوتر بين حكومتي أبو ظبي وبورتسودان.

لكن كيف يقرأ مراقبون هذه الزيارة ومآلاتها؟

تخبط وتحالفات

يقول وزير خارجية السودان السابق إبراهيم طه أيوب في حديث إلى “اندبندنت عربية”، “من الواضح لكل ذي بصر وبصيرة أن النظام الحاكم في السودان يمر بأزمات عدة وعلى رأسها أزمتا الشرعية والقبول اللتان يفتقدهما منذ الـ25 من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021 بسبب الانقلاب على الحكم المدني، ثم تأتي تبعاً لذلك العزلة التي تعانيها حكومة بورتسودان داخلياً وإقليمياً ودولياً”.

وأضاف أنه “للخروج من هذه الأزمات المتلاحقة، تحاول حكومة بورتسودان البحث عن أصدقاء وتشكيل حلفاء، وتوجهت نحو موسكو على أمل في أن تقف إلى جانبها وعرضت عليها موافقتها بإقامة قاعدة بحرية على الشاطئ الأيمن للبحر الأحمر وعند مداخل باب المندب المهمة للملاحة التجارية والعسكرية، لكن الروس لم يتحمسوا للعرض وكذلك رفضته مصر والسعودية باعتبار أنه يعرض مصالحهما للخطر، فتراجعت روسيا وظل حكام السودان على وعدهم الذي لن يتحقق”.

وأردف “اتجهوا بعدها لتجريب طرق أخرى توصلهم إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن طريق صديقه بنيامين نتنياهو الذي برأيهم يمكنه إقناع الأول (ترمب) بالتعامل معهم، واعتبروا أن ذلك ممكن في حال طرح ملف السلام مع إسرائيل وإقامة أوثق العلاقات معها”.

الأمن القومي

ويرى المتخصص في مجال التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية مجاهد بخيت أن “السلام بين السودان وإسرائيل أعلن في الـ23 من أكتوبر عام 2020، وبتوقيعه أصبح السودان خامس دولة عربية بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، إذ سيعمل الاتفاق على تسوية العلاقات بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما”.

وقال “من المعروف حالياً أن السبب الرئيس لتمرد ’الدعم السريع‘ وحربها ضد الجيش تقف خلفه إسرائيل لتحقيق مصالح معلنة وغير معلنة تدعم أمن تل أبيب القومي وتمكنها من الحصول على الموارد السودانية، إضافة إلى السيطرة سياسياً على حكومة هشة تنفذ مصالحها في المنطقة”.

وأردف بخيت أن “السودان كدولة ذات سيادة من حقه أن يبحث عن مصالحه عبر علاقاته مع الدول، خصوصاً التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في أمنه القومي، فيكون هناك تكتم ما قبل الاتفاقات بين الدول، ولا سيما عندما يكون الملف حساساً مثل ملف السلام مع إسرائيل لتأثيره في السياسة الداخلية وإثارة الرأي العام العسكري والمدني المضاد تجاه قرار الدولة، على أن يجري بعد انتهاء التفاهمات واكتمال الرؤى، الإعلان عن الزيارة وإحاطة الرأي العام بملابسات الاتفاقات”.

ونوه إلى أن علاقة السودان وإيران لن تتأثر بالسلام مع إسرائيل، فكل دولة لها مصالحها الخاصة والمختلفة مع السودان، وفي النهاية سيكون هناك تخطيط استراتيجي من قبل صناع القرار للحصول على أكبر فائدة تنعكس إيجاباً على ملف الأمن القومي السوداني، حتى لا تتقاطع ومصالح دول الجوار ودول المحيط الإقليمي، مما قد يزعزع العلاقات المشتركة.

سباق تسلح

من جانبه قال الكاتب السوداني عثمان ميرغني إن “العلاقات مع إسرائيل لم تعُد سراً منذ لقاء البرهان- نتنياهو في أوغندا في فبراير (شباط) عام 2020، ثم رفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد موافقة الحكومة السودانية على السلام، وبعدها توقيع الاتفاق. وتطورت العلاقات مع كل من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد ’الدعم السريع‘ محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إذ حرص الأخير على الحصول على معدات عسكرية في مجال التنصت والتجسس”.

وأردف أن “في حين حظيت إسرائيل بتنازلات عدة على رأسها فتح المجال الجوي السوداني أمام طيرانها، لكن من الواضح أن الحرب السودانية فرضت سباقاً للتسلح جعل تل أبيب تتحكم في الاختيار بين الجيش و’الدعم السريع‘، أو كخيار ثالث اللعب على الحبلين”.

واستطرد أن “البرهان قد يتطلع إلى دعم إسرائيلي ليس كخيار استراتيحي بل تكتيكي لقطع الطريق أمام ’الدعم السريع‘”.

واستبعد الكاتب السوداني مع الأوضاع السائدة حالياً في الشرق الأوسط، أن تتجاوب أو تستجيب إسرائيل لتستمر في السيطرة على ملف العلاقات الثنائية مع السودان.

إكمال اتفاق السلام

ووفقاً لصحف سودانية، فقد جرى تكليف مبعوث البرهان إيصال رسائل عدة إلى نتنياهو، إذ أبلغ المبعوث السوداني، الأخير برغبة قائد الجيش في إكمال خطوات السلام بين البلدين والترتيب للتوقيع على الاتفاقات مقابل نيل الدعم الإسرائيلي للسودان خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح المبعوث السوداني أن التقارب مع إيران الذي أزعج تل أبيب فرضته الضرورة على قائد الجيش في ظل ما تواجهه البلاد من عزلة وضغوط على الصعيدين الإقليمي والدولي منذ اندلاع الحرب، والحاجة الماسة إلى الدعم العسكري النوعي من أية جهة لتحقيق النصر المنشود في هذه الحرب. ووعد البرهان على لسان مبعوثه بإكمال أي التزامات أو شروط تضعها تل أبيب بغية إتمام الاتفاق في أقرب وقت ممكن.

يذكر أن البلدين كانا أعلنا عام 2020 استعدادهما لتطبيع العلاقات عبر بدء علاقات اقتصادية وتجارية متبادلة، إلا أن تلك الخطوة أثارت في حينه انتقادات من قبل مجموعات مدنية وسياسية، اعتبرت أن حكماً انتقالياً لا يمكن أن يلزم البلاد مثل تلك القرارات والعلاقات.

المزيد عن: السودانإسرائيلتل ابيبتل أبيباتفاقيات سلامعبد الفتاح البرهانحكومة بورتسودانروسياقاعدة بحريةالبحر الأحمرباب المندبالملاحةبنيامين نتنياهوالشرق الأوسطقوات الدعم السريعحرب السودان

 

You may also like

Editor-in-Chief: Nabil El-bkaili

CANADAVOICE is a free website  officially registered in NS / Canada.

 We are talking about CANADA’S international relations and their repercussions on

peace in the world.

 We care about matters related to asylum ,  refugees , immigration and their role in the development of CANADA.

We care about the economic and Culture movement and living in CANADA and the economic activity and its development in NOVA  SCOTIA and all Canadian provinces.

 CANADA VOICE is THE VOICE OF CANADA to the world

Published By : 4381689 CANADA VOICE \ EPUBLISHING \ NEWS – MEDIA WEBSITE

Tegistry id 438173 NS-HALIFAX

1013-5565 Nora Bernard str B3K 5K9  NS – Halifax  Canada

1 902 2217137 –

Email: nelbkaili@yahoo.com 

 

Editor-in-Chief : Nabil El-bkaili