صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، مركبات تسير قرب العلم اللبناني في بيروت- لبنان، 25 سبتمبر/أيلول 2024 عرب وعالم ما مدى الدعم والمعارضة لحزب الله في لبنان؟ by admin 26 سبتمبر، 2024 written by admin 26 سبتمبر، 2024 41 BBC / , كارين طربيه – بي بي سي عربي – بيروت تأتي الحرب بين حزب الله وإسرائيل على خلفية انقسامات عميقة في لبنان حول دور الحزب الشيعي. وهي انقسامات تسبق القرار الذي اتخذه الحزب في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول بشن هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة. لكن لا يمكن تقليص الانقسامات بسهولة إلى انقسام واضح بين أولئك المؤيدين لحزب الله وأولئك المعارضين له في لبنان. لسنوات وسنوات، كانت الآراء المتباينة حول حزب الله في صميم كل نقاش سياسي تقريباً في البلاد. وكان التأييد لحزب الله أو معارضته نقطة رئيسية في المحادثات في المجالين العام والخاص، في بلد يتمتع بدرجة كبيرة جداً من حرية الرأي والتعبير، خاصة عند مقارنته ببقية دول المنطقة. ولا أستطيع أن أتذكر كلبنانية عدد المناقشات الساخنة حول حزب الله ونفوذه السياسي وترسانته العسكرية، التي شهدتها على مر الزمن. ، EPA-EFE/REX/Shutterstock / الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يتحدث عقب موجات تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان، بيروت – 19 سبتمبر/أيلول 2024 نهج متعدد الطبقات يجب مراعاة العديد من الطبقات عند تحديد مواقف اللبنانيين تجاه أقوى مجموعة عسكرية في البلاد وواحدة من أبرز اللاعبين السياسيين فيها أيضاً. ولبنان بلد متعدد الطوائف، وتؤثر فيه الهوية الدينية بقوة على السياسات بين اللبنانيين. العديد من أنصار حزب الله هم من المسلمين الشيعة، وعدد كبير من منتقديه ومعارضيه من غير الشيعة، بما في ذلك المسلمون السنة والمسيحيون. لكن هذا قد لا يكون دقيقاً دائماً. وهناك مجموعات كبيرة ذات انتماءات دينية وأيديولوجية مختلفة تعارض حزب الله تماماً. إذ يعتبره غالبيتهم وكيلاً لإيران يملي ما إذا كان لبنان في حالة حرب أو سلام ويقوض حكومة البلاد. ويدعون إلى نزع سلاح جيشه القوي. لكن هناك أيضاً آخرون يختلفون مع حزب الله في العديد من القضايا لكنهم كانوا داعمين لترسانته. حتى وقت قريب، كان أحد حلفائه السياسيين الرئيسيين هو الحزب المسيحي الأكبر آنذاك، التيار الوطني الحر. لسنوات عديدة، كانت الجماعات المختلفة تتفق على دعم بعضها البعض بشكل عملي. واكتسب التيار الوطني الحر حليفاً سياسياً شيعياً قيماً، واكتسب حزب الله مؤيداً مسيحياً لم يكن يدعو إلى نزع سلاحه على الفور. ورغم انهيار الاتفاق منذ ذلك الحين، فإنه يوضح كيف يمكن للجماعات المختلفة في لبنان أن تخلق تحالفات عبر الخطوط الدينية. جيش ذو موارد ضعيفة يعتقد كثير من الناس – حتى أولئك الذين يعتبرون خارج قاعدته الأساسية – أن من الضروري الاستمرار بتسليح القوة العسكرية، نظراً للضعف النسبي للجيش الوطني اللبناني. غزت إسرائيل لبنان في عام 1982، واحتلت جنوب البلاد حتى عام 2000 وما زالت تحتل جزءاً منه. وكان حزب الله هو القوة الوحيدة في لبنان الفعّالة في مكافحة القوات الإسرائيلية. الجيش اللبناني ضعيف التسليح، ويعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية في الحصول على الأسلحة والذخائر، التي عفا عليها الزمن. وفي مواجهة هذا الوضع، يواصل كثيرون في لبنان دعم حزب الله في الحفاظ على قوته القتالية على الرغم من أنهم لا يتعاطفون عموماً مع الحزب. Reuters / لبنانيون ينزحون من جنوب لبنان مع تكثيف إسرائيل لغاراتها، بيروت – 24 سبتمبر/أيلول 2024 جدل حول “جبهة التضامن” قد تتغير الشبكة المعقدة من التعاطف والعداءات والتحالفات في لبنان، أكثر أثناء الأزمة، مثل المواجهات عبر الحدود مع إسرائيل والتي تصاعدت في الأيام العشرة الماضية. في مثل الوضع مثلاً، يضع الكثير من الناس خلافاتهم جانباً. حتى أن العديد من الذين انتقدوا قرار حزب الله بشن هجمات ضد إسرائيل لدعم غزة واتهموه بجر البلاد إلى أزمة باهظة التكلفة، أظهروا تضامنهم مع ضحايا الهجمات الأخيرة بأجهزة البيجر واللاسلكي. وألقي اللوم على إسرائيل على نطاق واسع في الهجوم الجماعي، الذي أصيب فيه الآلاف من الناس بالتشويه والإصابة والقتل نتيجة لانفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بهم، على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف بالمسؤولية. وتزايد هذا التضامن بعد إطلاق إسرائيل حملة جوية ضخمة على جنوب لبنان ووادي البقاع، مصحوبة باستهداف الضاحية الجنوبية المزدحمة للغاية في بيروت. وأدى ذلك إلى مقتل مدنيين – من بينهم العديد من الأطفال – وتشريد أعداد كبيرة. يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور جميل معوض “كان هناك تضامن طبيعي”. “من الواضح لي أن هناك شعوراً واسع النطاق بمعاداة إسرائيل في البلاد حتى بين الجماعات المناهضة لحزب الله”. وأضاف “الكثير من الناس يقولون إن الانقسامات يجب أن توضع جانباً في الوقت الحالي. هذه ليست وجهة نظر أيديولوجية أو سياسية، لكنها أخلاقية في ضوء الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل”. لكن الانقسامات حول حزب الله لا تزال كبيرة ويبدو أن إسرائيل تحاول تعزيزها. في مساء الأربعاء – بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف بلدات لبنانية في الجنوب والبقاع – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة إلى الشعب اللبناني: “حرب إسرائيل ليست معكم. إنها مع حزب الله”. إن مقدار الدعم الذي يمكن لحزب الله أن يحافظ عليه داخل لبنان، يمكن أن يكون عاملاً مهماً فيما إذا كانت الأزمة عبر الحدود ستتصاعد أو تتبدد. المزيد عن: الشيعةإسرائيل غزةحزب اللهقضايا الشرق الأوسطانفجارات البيجر في لبنان 0 comment 0 FacebookTwitterPinterestEmail admin previous post برّي لـ«الشرق الأوسط»: 24 ساعة حاسمة لحل «لا يفصل بين غزة ولبنان» next post «حزب الله» يلجأ لـ«التقنين» باستخدام الصواريخ ودكّ الأهداف You may also like هل تحاصر سوريا “حزب الله” والنفوذ الإيراني في... 16 نوفمبر، 2024 التهميش يدفع شباب “الفولان” الأفريقي إلى جماعات الإرهاب 16 نوفمبر، 2024 أميركا.. رسالة تطالب بالتحقيق في اتصالات إيلون ماسك... 16 نوفمبر، 2024 طيارون أميركيون يكشفون ما حدث ليلة هجوم إيران... 16 نوفمبر، 2024 بري لـ«الشرق الأوسط»: الورقة الأميركية لا تتضمن حرية... 16 نوفمبر، 2024 محكمة فرنسية تأمر بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج... 16 نوفمبر، 2024 إيلون ماسك يطلب من «الثوريين ذوي الذكاء العالي»... 15 نوفمبر، 2024 مرافق سفير بريطانيا لدى لبنان أنقذ الأميركيين من... 15 نوفمبر، 2024 مرافقو لاريجاني يرفضون تفتيشهم في مطار بيروت 15 نوفمبر، 2024 البرلمانية الفرنسية أميليا لاكرافي: يجب سحب سلاح “حزب... 15 نوفمبر، 2024